أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، الخميس، استهداف محطة كهرباء ألون تافور الصناعية في حيفا، بواسطة الطيران المسير.

 

وقالت الجماعة في بيان نشرته منصة «تلغرام»: إن «هذه العملية تأتي استمراراً لنهج مقاومة الاحتلال، ونصرة لغزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ»، مشددة على استمرارها «في دكّ معاقل الأعداء».

 

دبلوماسي سابق: إسرائيل لا تُريد التهدئة "فيديو" بلجيكا: سياسات إسرائيل لا ينبغي أن تمر من دون عقاب

 

وكانت الفصائل المسلحة الموالية لإيران قد أوقفت عملياتها ضد الأميركيين الذين يوجدون في القواعد العسكرية العراقية، بعد آخر استهداف قبل نحو شهر أدى إلى وقوع خسائر في أرواح عدد من الأميركيين، رغم أنها هددت بخرق الهدنة خلال الأسبوعين الماضيين.

 

وبدلاً من ذلك، تقوم هذه الجماعة على فترات متباعدة بضرب أهداف داخل إسرائيل، كما تفيد بياناتها.

 

استهداف مواقع خارج العراق

ويعتقد مراقبون أن استهداف مواقع خارج العراق، بعيداً عن الأميركيين، محاولة من فصائل موالية لإيران لتسجيل حضور في المشهد العام.

 

من جهتها، لا تعلق الحكومة العراقية على هذا النوع من الهجمات، إلا إذا كانت الأهداف أميركية داخل قواعد عراقية.

 

وقالت الخارجية العراقية، الأسبوع الماضي، إن بغداد قررت تأجيل موعد إعلان انتهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بسبب «التطورات الأخيرة»، في إشارة إلى قصف قاعدة «عين الأسد».

 

ولاحقاً، قال وزير الخارجية، فؤاد حسين إن «مفاوضات الانسحاب لم تتوقف، لكن ظروفها تغيرت».

 

وحينها، رأت فصائل مسلحة موالية لإيران تأجيل إعلان انسحاب «التحالف الدولي» من العراق مبرراً لاستئناف هجماتها بـ«وتيرة أعلى»، بعد «فشل الدبلوماسية» و«مماطلة واشنطن» في المفاوضات مع الحكومة العراقية.

تبادل أدوار

وقال الخبير العسكري، مخلد حازم، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن الفصائل لوحت باستئناف الهجمات ضد الأميركيين بعد الزيارة الأربعينية (الأحد الماضي)، لكنها ضربت هدفاً في إسرائيل، وهذا أمر متفق عليه بين هذه المجموعات».

 

ورأى حازم، أن «هناك توزيعاً للأدوار بين الفصائل وخصوصاً التي ظهرت بأسماء جديدة، إذ تعمل وفق مبدأ التكليف الشرعي وليس الاندماج ضمن خط التفاوض السياسي».

 

وتهدف هذه الضربات للضغط على الأميركيين والإسرائيليين لردعهم عن استهداف «بنك أهداف داخل العراق»، بحسب الخبير العراقي، الذي ذكّر بأن «واشنطن أجلت ردها على قصف عين الأسد بطلب من بغداد».

 

ويدفع هذا المشهد المركب الخبير العسكري إلى التحذير من «انتكاسة أمنية في العراق، لو استمرت الهجمات على مواقع إسرائيلية»، وقال: «حينها يمكن توقع رد في أي وقت».

 

ومنذ فبراير  الماضي تحافظ الحكومة العراقية على هدنة حرجة مع الفصائل المسلّحة، بزعم أنها المسؤولة الحصرية عن مفاوضات انسحاب القوات الأميركية.

 

وكان الاتفاق بين الحكومة والفصائل، عبر وساطات سياسية شيعية، يستند بالدرجة الأساسية إلى أن أي عمل عدائي ضد الأميركيين سيدمّر مفاوضات انسحابهم نهائياً من العراق، كما يقول مسؤولون.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المقاومة العراقية حيفا محطة كهرباء ألون المقاومة الاسلامية الطيران المسي ر الطيران المسير

إقرأ أيضاً:

أعلى محكمة في إسرائيل تعترف بقوة الفصائل العسكرية بغزة: لديهم تكتيكات وخدع

يستمر النقاش داخل إسرائيل حول مزاعم السيطرة على قطاع غزة، في وقت تناقش فيه المحكمة العليا الإسرائيلية مسألة المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، فوجئ حكومة الاحتلال الإسرائيلي ببيان من المحكمة، الذي كشف عن أن «إسرائيل لا تحتفط بأي سيطرة فعلية على غزة»، وفقًا لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

وقالت المحكمة العليا، إنه حتى اليوم، تتمتع الفصائل الفلسطينية بالقدرة على ممارسة العديد من الأمور في قطاع غزة، وهو رد على التماس قُدم لها بشأن الأوضاع الإنسانية، وأجرى القضاة عدة مناقشات خلال الأشهر الأخيرة، لكن لا زالوا يدرسون الالتماس المُقدم للمحكمة حتى الآن.

المحكمة العليا: وجود الجيش الإسرائيلي في غزة محدود

وجاء تفاصيل رد المحكمة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، هو أن تواجد الجيش الإسرائيلي في غزة محدود، سواء من حيث طبيعته أو انتشاره في المناطق المحددة داخل القطاع، بطريقة لا تسمح بتحرك فعال، وأضافت: «طوال فترة الحرب، عملت قوات الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة في قطاع غزة وفقًا لحاجة عسكرية ملموسة لفترة محدودة وبعد ذلك بوقت قصير انسحبت منها».

الجيش الإسرائيلي يواجه مقاومة مسلحة من الفصائل الفلسطينية

وأشارت المحكمة العليا إلى قوة الفصائل الفلسطينية في غزة، قائلة: «لا تزال قوات الجيش الإسرائيلي تواجه مقاومة مسلحة من الفصائل الفلسطينية، تحت الأرض وعلى الأرض، من خلال زرع العبوات الناسفة وإطلاق النار المضاد للدبابات، والقنص، وإطلاق النار من مسارات شديدة الانحدار، ومحاولة جر قواتنا إلى المنازل المحاصرة وقد خلفت المعارك في القطاع خسائر فادحة».

مقالات مشابهة

  • ترامب يُنذر اليهود الأميركيين: إذا لم أفز بالرئاسة ستنتهي إسرائيل
  • أعلى محكمة في إسرائيل تعترف بقوة الفصائل العسكرية بغزة: لديهم تكتيكات وخدع
  • العراق يدين استهداف إسرائيل لمخيم نازحين في خان يونس الفلسطينية
  • الحكومة العراقية تصدر بياناً بشأن الجرائم المستمرة في غزة
  • الحكومة توقع اتفاقيات لإنتاج 2150 ميجاوات كهرباء مع أنظمة تخزين لاستخدامها وقت الذروة
  • الحكومة العراقية توقع 3 عقود استثمارية للإنتاج الصناعي مع القطاع الخاص
  • الفصائل العراقية تتقصى هجوم مطار بغداد.. طرف ثالث لا محالة
  • الفصائل العراقية تتقصى هجوم مطار بغداد.. طرف ثالث لا محالة - عاجل
  • استهداف محطة كهرباء إماراتية في عدن يثير جدلاً وسط خلافات حول قطاع الكهرباء
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تهاجم أهدافا جنوب لبنان وتستهدف عنصرين من حزب الله