الصين تطالب طرفي الصراع بوضع حداً للقتال
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
نيويورك – نبض السودان
دعا مبعوث صيني الأربعاء الطرفين السودانيين المتحاربين إلى وقف الأعمال العدائية بأسرع وقت ممكن.
وقال داي بينغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن النزاع المسلح في السودان مستمر منذ ما يقرب من أربعة أشهر مع تزايد الخسائر في صفوف المدنيين وتفاقم الوضع الإنساني، مضيفا أن الصين، بصفتها صديقة جيدة وشريكة للسودان، تأسف بشدة لهذه التطورات.
وأعرب داي أمام مجلس الأمن عن أمل الصين في أن يضع الطرفان المعنيان حدا للقتال في أسرع وقت ممكن، من أجل مصلحة البلاد وشعبها، وأن يعملا على خفض التصعيد وحل نزاعاتهما من خلال الحوار لتهيئة الظروف المواتية للسلام والمصالحة.
وقال إن الصين ترحب بالجهود الكبيرة التي يبذلها الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد) وجامعة الدول العربية ودول المنطقة لحل الأزمة في السودان. وتتوقع الصين من الدول والمنظمات الإقليمية تعزيز التنسيق مع الأطراف في السودان والقيام بدور رئيس في تسهيل محادثات السلام، داعيا المجتمع الدولي والشركاء من خارج المنطقة إلى تقديم الدعم والتعاون اللازمين.
ويواجه السودان حاليا احتياجات إنسانية هائلة لها آثار غير مباشرة على البلدان المجاورة. وتدعو الصين المجتمع الدولي إلى مساعدة السودان والدول المجاورة على تحسين قدراتها على الاستجابة الإنسانية وتوسيع نطاق الإغاثة ودعم المبادرات الإنسانية الإقليمية.
وقال داي “في الوقت نفسه، يجب أن يحترم الدعم الإنساني للسودان سيادة وملكية السودان وأن يتبع إرشادات الأمم المتحدة بشأن المساعدات الإنسانية. كما يجب على الطرفين السودانيين الامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي وتسهيل الإغاثة الإنسانية”.
وتأثر الوضع في دارفور بشكل خطير من جراء الصراع. وأشار داي إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي تقديم الدعم البناء لتهدئة الوضع في دارفور وتجنب التصعيد.
وقال داي إن السودان بلد مهم في القرن الإفريقي، ومن المصالح الأساسية للسودان ودول المنطقة أن يتم وقف إطلاق النار في أقرب وقت والعودة إلى الوضع الطبيعي والنظام، مضيفا أن دول المنطقة في الآونة الأخيرة شددت مرارا وتكرارا على ضرورة حماية سيادة السودان واستقلاله وسلامة أراضيه ومعارضة التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للسودان، داعيا المجتمع الدولي إلى الاستجابة لنداءات تلك الدول ودعم المساعي الحميدة للدول والمنظمات الإقليمية وتجنب البرامج والعقوبات والضغوط المفروضة من الخارج.
وقال إن الصين تعتقد أن الشعب السوداني لديه القدرة والحكمة للتغلب على الصعوبات والتحديات الحالية ووضع حد للقتال في أقرب وقت ممكن، مبديا استعداد الصين للعمل مع المجتمع الدولي لدعم جهود الشعب السوداني.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الصراع الصين بوضع تطالب حدا طرفي للقتال المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
الهيئة الطبية الدولية: الوضع الإنسانى فى السودان يزداد سوءًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الهيئة الطبية الدولية، فى تقرير لها، أن السودان لا يزال يعانى من أكبر أزمة نزوح فى العالم، حيث يقدر عدد النازحين داخليًا بأكثر من ٨ ملايين شخص، بينما لجأ ما لا يقل عن ٣ ملايين آخرين إلى الدول المجاورة بحثًا عن الأمان.
وقالت الهيئة إن الوضع الصحى فى السودان وصل إلى نقطة حرجة، مع استمرار تفشى العديد من الأمراض فى مختلف المناطق المتأثرة بالنزاع. وأشارت الهيئة إلى أن ثلثى الولايات السودانية تعانى حاليًا من تفشى ثلاثة أو أكثر من الأمراض فى وقت واحد، وهو ما يزيد من معاناة المواطنين. ففى أغسطس الماضي، تم الإعلان رسميًا عن تفشى الكوليرا فى البلاد، حيث تم تسجيل ٢٨،٤٠٠ حالة إصابة بالمرض وأكثر من ٨٠٠ حالة وفاة فى ١١ ولاية خلال فترة قصيرة.
فى الوقت نفسه، يواجه السكان خطر انتشار أمراض أخرى مثل الملاريا وحمى الضنك، بالإضافة إلى تفشى الحصبة والحصبة الألمانية، مما يهدد حياة الفئات الأكثر ضعفًا، وخاصة الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات.
ويهدد السودان أيضًا بكارثة مجاعة واسعة، خاصة فى المناطق التى تعانى من النزاع المستمر. وتواصل الهيئة الطبية الدولية عملها فى السودان من خلال وجودها فى ١٤ موقعًا عبر ست ولايات هي: وسط وغرب وجنوب دارفور، الخرطوم، كسلا وجنوب كردفان. وتُعَدّ هذه المناطق الأكثر تضررًا من النزاع، حيث تعانى من سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل. بالإضافة إلى ذلك، تسجل مناطق كسلا بشكل خاص زيادة كبيرة فى حالات الكوليرا بسبب الفيضانات والأمطار الغزيرة التى أدت إلى تفاقم الأوضاع الصحية فى مخيمات النازحين.
وأوضحت الهيئة أنه فى المناطق المتضررة مثل حلفا الجديدة وخشم الجربة، يواجه السكان النازحون خطرًا كبيرًا بسبب قربهم من مصادر المياه الملوثة، فضلًا عن قلة الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية.