تطفو ليبيا على مخزون احتياطي هائل من الثروات الطبيعية حيث تعتبر الأولى عربيا والخامسة عالميا والثاني أفريقيا من حيث احتياطي النفط  بـ48 مليار برميل، بحسب منظمة "أوبك"، وتحتل المرتبة الثانية أفريقيا في احتياطي الغاز.

مطلع العام الجاري ذكر تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية ، أن "تقييم احتياطات النفط والغاز الصخري في ليبيا جرى على ثلاثة أحواض رئيسة تبين أنها تحتوي على ما يقارب 942 تريليون قدم مكعب (26.

7 تريليون متر مكعب) من الغاز و613 مليار برميل من النفط الصخري".

122 تريليون قدم مكعبة (3.5 تريليون متر مكعب) من الغاز الصخري قابلة للاستخراج تقنيا إلى جانب 26.1 مليار برميل من النفط الصخري.

هذه الأرقام قد ترتفع مستقبلا لأنها التقييم اعتمد على أحواض غدامس وسرت ومرزق (جنوب غربي) دون تقييم حوض الكفرة (جنوب شرقي) لمحدودية البيانات المتاحة بشأنه.



إنتاج متذبذب 
ينخفض إنتاج النفط الليبي تبعا للحالة السياسية في البلاد خصوصا عقب حالة الانقسام الذي تشهدها ليبيا، إذ تسيطر قوات حفتر على شرق البلاد، فيما تحكم حكومة الوحدة الوطنية غربها.

ووصل ذروة الإنتاج الليبي من النفط خلال فترة الثمانينيات، حين تجاوز 3 ملايين برميل يوميًا، وهو الرقم الذي تحاول المؤسسة الوطنية للنفط العودة إليه أو الاقتراب منه خلال الفترة المقبلة بعد العديد من الاكتشافات التي تمت خلال السنوات العشرة الأخيرة.

قوات حفتر توقف إنتاج النفط كلما تصاعد التوتر مع حكومة طرابلس، ما ينعكس سلبا على البلاد التي تحاول النهوض اقتصاديا.

ملايين الدولارات كلفت الإغلاقات اقتصاد ليبيا، وكان آخرها إغلاق حقول وموانئ الشرق احتجاجا على تغيير إدارة المصرف المركزي الليبي.

العام الماضي شهد انتعاش الإنتاج حيث وصل إلى مليون و203 آلاف برميل نفط و833 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا وفقا للمؤسسة الليبية للنفط.

بنادق تبدد الثروة
تخسر ليبيا نحو 26 مليون دولار يوميا بسبب إغلاق قوات صدام حفتر حقل الشرارة جزئيا، وفقا لمؤسسة النفط الليبية.

في عام 2022 وصلت خسائر إغلاق حقول النفط إلى 3.5 مليار دولار.

إنتاج ليبيا من النفط والغاز وصل إلى مليون وخمسمائة الف برميل يوميا خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي.

خريطة الثروة
تمتلك ليبيا خمسة أحواض رسوبية، أربعة منها تنتج النفط الخامس وهي:

حوض سرت
يقع في مركز شرق ليبيا، ويضم 16 حقلاً منتجا، ويبلغ إجمالي النفط القابل للاستخراج فيها أكثر من 500 مليون برميل، وما يزيد على 33 تريليون قدم مكعبة من الغاز.

يضم حقل السرير أكبر حقول ليبيا إنتاجا كما يقدر الاحتياطي العام فيه بأكثر من 117 مليار برميل مكافئ،  ما يعادل 89 بالمئة من إجمالي النفط المكتشف في ليبيا.

حوض غدامس
يقع شمال غربي ليبيا، وتصل أجزاء منه داخل تونس والجزائر، ويحوي 3.5 مليار برميل مكافئ بقدرة إنتاجية وصلت عام 2009 إلى حوالي 950 مليون برميل، كما يحوي حقل الوفاء المزود الرئيس للغاز في مشروع غاز غرب ليبيا.

حوض مرزق
في  الجنوب الغربي، باحتياط قابل للاستخراج يصل لأكثر من خمسة مليارات برميل، وفيه حقلي الشرارة والفيل.

حوض تريبوليتانيا البحري
مركزه المياه الليبية إلى الشمال الغربي باتجاه مدينة صبراتة، على بعد 121 كم من طرابلس العاصمة، ويتضمن حقل البوري البحري، باحتياطي يقدر بملياري برميل نفط.

حوض الكفرة - غير منتج.

حوض برقة المنبسط - غير منتج.



حقول النفط
حقل الشرارة: من أكبر حقول النفط في ليبيا يقع جنوب غرب البلاد وتصل طاقته الإنتاجية 300 ألف برميل يوميا بما يعادل نحو 25 بالمئة من إجمالي إنتاج الخام في ليبيا.

حقل الفيل: ينتج 100 الف برميل يوميا ويقع في جنوب غرب البلاد ضمن حوض ضمن حوض مرزوق.

حقل البوري: من أكبر حقول النفط في البحر المتوسط حيث ينتج نحو 30 ألف برميل يوميا.

حقل زلطن: ينتج نحو 40 ألف برميل يوميا، وهو من أكبر حقول النفط في خليج سرت وسط البلاد.

حقل أمال: يقع في منطقة الواحات جنوب شرقي البلاد، ويعد أهم حقول حوض سرت، ويعتبر مسؤولا بشكل مباشر وغير مباشر عن تدفق نحو 400 ألف برميل نفط يوميا.

حقل الوفاء: يقع جنوب غرب البلاد وتصل طاقته الإنتاجية لـ 37 ألف برميل يوميا.

حقل الظهرة: يقع إلى جنوب غرب سرت وسط البلاد، وقد خرج عن الخدمة عام 2015، وقد تصل طاقته القصوى لـ 120 ألف برميل يوميا.

حقل الحمادة الحمراء: في مدينة الشويرف جنوب طرابلس وينتج نحو 9 آلاف برميل يوميا.

حقول زلة والمقاسمة: تقع في الجفرة تنتج حوالي 19 ألف برميل يوميا.

حقول الغاز
إجمالي إنتاج ليبيا السنوي من الغاز الطبيعي يتراوح بين 10 و13 مليار متر مكعب، بتراجع عن المعدل السابق، وهو 15 مليار متر مكعب، وفقا لمؤسسة النفط الليبية.

وتظهر بيانات المؤسسة الوطنية للنفط تراوح إنتاج الغاز حاليا بين 30 و35 مليون متر مكعب يوميا، تخصص منها 24 مليون متر مكعب لتشغيل محطات الكهرباء.

ويتصدر حقل الفارغ جنوب غرب البلاد بطاقة إنتاجية تصل لـ 160 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا.

كما ينتج حقل الوفاء قرب غدامس جنوب غرب طرابلس 22.5 ألف برميل من الغاز الطبيعي المسال يوميا.

أما حقل بحر السلام، والذي يقع قبالة الساحل الغربي لليبيا، فينتج نحو مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.

الموانئ النفطية
تتوزع على الخارطة الليبية عدة موانئ لتصدير الطاقة، لكن أهمها في الهلال النفطي الذي يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط ممتدا على طول 205 كلم من طبرق شرقا إلى السدرة غربا، ويعتبر أغنى مناطق البلاد بالنفط. 

ميناء السدرة
على بعد 190 كم شرق مدينة سرت.
يصدر نحو ثمانية ملايين برميل شهريا من خام السدرة.
تديره شركة الواحة للنفط.

ميناء البريقة
أول ميناء نفطي أنشئ في ليبيا شرق البلاد.
يصدر حوالي 1.8 مليون برميل شهريا من خام البريقة.
تديره شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز. 

ميناء الزويتينة
على بعد 180 كم جنوب غرب مدينة بنغازي.
‏يصدر من خلاله حوالي ما 2.6 إلى 3.2 ملايين برميل شهريا.
تديره شركة الزويتينة للنفط.

ميناء رأس لانوف
يبعد حوالي 5 كيلو متر غرب مدينة بنغازي.
يصدر 3.5 ملايين برميل شهريا.
تديره شركة الهروج للعمليات النفطية. 

ميناء الزاوية
غرب مدينة الزاوية.
‏يصدر حوالي 3.5 ملايين برميل شهريا.
تديره شركة الزاوية لتكرير النفط.

ميناء الحريقة
في مدينة طبرق. 
‏يصدر من خلاله حوالي ستة ملايين برميل شهريا.
تديره شركة الخليج العربي للنفط.

ميناء مليتة
يبعد حوالي 50 ميلا بحرياً غربي طرابلس.
تديره شركة مليتة للنفط والغاز.
‏يصدر حوالي ثلاثة ملايين برميل شهريا.

ميناء غزة العائم
يقع في المياه الليبية على بعد حوالي 120 كم شمال غرب طرابلس.
‏يصدر حوالي 600 ألف برميل شهريا.
‏تديره شركة مليتة للنفط والغاز.



تنازع السيطرة
تسيطر قوات حفتر على غالب الحقول والموانئ النفطية في المنطقة الوسطى (الهلال النفطي) والبريقة ومدينة طبرق علي الحدود المصرية وصولا إلى جنوب البلاد.

تدار هذه الحقول والموانئ من قبل مؤسسة النفط التابعة لحكومة الوفاق، التي لا يعترف المجتمع الدولي بغيرها مسوقا للنفط الليبي.

وتتحكم حكومة الوفاق في طرابلس بعائدات النفط بعد تصدير الشحنات النفطية بإشراف المؤسسة الوطنية للنفط وإيداع عائدات المبيعات الشهرية في حساب مصرف ليبيا الخارجي ثم مصرف ليبيا المركزي بطرابلس وتوزيعها على الميزانية العامة للدولة.

حكومة الوحدة، تسيطر على ميناءين نفطيين، وهما الزاوية ومليتة، وثالث عائم وهو ميناء غزة، وعلى أنبوب وحيد في البلاد لتصدير الغاز، فضلا عن حقلين بحريين للنفط والغاز، وحقل الحمادة الحمراء النفطية.

جنوبا، أو ما "إقليم فزان" فإن معظم أجزائه تخضع لسيطرة قوات حفتر، خاصة في مدينة مرزق التي تقطنها أغلبية من قبائل التبو، وفي محيط مدينتي أوباري وغات اللتين تقطنهما قبائل الطوارق.

ويقع في إقليم فزان أكبر حقل نفطي بالبلاد، هو حقل الشرارة، وإلى الجنوب منه حقل الفيل.

وترتبط حقول النفط في فزان بأنبوب يمتد إلى مصفاة الزاوية ومينائها النفطي، بينما يرتبط حقل الوفاء النفطي والغازي بأنبوب نحو مجمع مليتة، ومنه يتم تصدير الغاز إلى إيطاليا، عبر أنبوب تحت البحر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي ليبيا النفط طرابلس حقول النفط الموانئ بنغازي ليبيا النفط طرابلس بنغازي موانئ المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب غرب البلاد ألف برمیل یومیا حقول النفط فی ملیار برمیل یصدر حوالی أکبر حقول قوات حفتر من الغاز قدم مکعب من النفط فی لیبیا ینتج نحو متر مکعب على بعد یقع فی

إقرأ أيضاً:

وكالة الطاقة الدولية تعلن حصة ليبيا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال 2022

قالت وكالة الطاقة الدولية إن حصة ليبيا من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من الوقود القابل للاحتراق بلغت 0.1 % في آخر إحصائية للعام 2022 بإجمالي بلغ 44.6 طن متري.

وأضافت الوكالة في تقرير لها حول انبعاثات الغاز في ليبيا، أن النسب الأخرى من انبعاثات الغاز ليست مسببة للاحتباس الحراري العالمي المرتبط بالطاقة، ولا تمثل أهمية كبرى مثل تسرب الميثان مع عمليات النفط الغاز، والتي يصعب قياسها.

واعتبرت الوكالة أن نسب انبعاث الغاز تظل أعلى بكثير مما هو مطلوب لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ رغم الجهود المبذولة للحد منه على حد تعبيرها.

ويمثل إنتاج الكهرباء ما نسبته 49% من إجمالي انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، في حين تمثل وسائل النقل 39% من إجمالي الانبعاثات المرتبط بالوقود القابل الاحتراق، إلى جانب 5.4% من انبعاثات المصانع في البلاد خلال نفس الفترة.

وجاءت ليبيا في المرتبة الـ6 إقليميا والـ57 عالميا للعام 2022 من بين الدول المصدرة لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، باعتبار النفط أكبر المصادر لانبعاث الغاز بنسبة 59%.

فيما حل الغاز الطبيعي ثانيا كمصدر أساسي لثاني أكسيد الكربون وبنسبة 41% من الانبعاثات.

المصدر: وكالة الطاقة الدولية

انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربونرئيسيوكالة الطاقة الدولية Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • انخفاض غير مسبوق في درجات الحرارة: ثلوج وأمطار غزيرة تضرب تركيا
  • بحضور«الدبيبة».. اختتام فعاليات ملتقى «شباب ليبيا الجامع»
  • ليبيا.. انتخابات بلدية بلا نتائج ومفوضية تفاقم الانقسام السياسي
  • وكالة الطاقة الدولية تعلن حصة ليبيا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال 2022
  • العراق يصدر لأمريكا أكثر من 62 مليون برميل من النفط الخام ومشتقاته
  • مؤسسة النفط في ليبيا.. ميزانيات استثنائية كبيرة ومردود خجول
  • ليبيا تخطط لزيادة صادرات الغاز الطبيعي إلى أوروبا
  • ثروة يمنية غير متوقعة قد تغيّر مصير البلاد وتضع اليمنيين بين الأغنى عالميا!
  • مؤسسة النفط تنظم ورشة عمل حول مؤشرات الأداء في صناعة الغاز
  • سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 54 سنتا ليبلغ 73.78 دولار