برشلونة (أ ف ب) - يبدأ ريال مدريد الحياة من بعد الفرنسي كريم بنزيمة الذي تركه هذا الصيف من أجل الالتحاق بالدوري السعودي، باحثاً عن استعادة لقب الدوري الإسباني لكرة القدم من غريمه برشلونة، حين يبدأ العملاق الموسم الجديد في عطلة نهاية الأسبوع الحالي.

ويفتتح ريال الموسم الجديد غدا السبت في اقليم الباسك أمام أتلتيك بلباو وسط الجدل القائم بشأن كيليان مبابي الذي استبعد عن فريقه باريس سان جرمان الفرنسي لرفضه تفعيل تمديد عقده أو الانتقال هذا الصيف الى فريق آخر، ما سيمنح النادي الباريسي فرصة تقاضي بدل انتقال عوضاً عن خسارة بطل مونديال 2018 وهداف نسخة 2022 من دون مقابل الصيف المقبل حين ينتهي عقده.

وأفادت صحيفة "لو باريزيان" الأسبوع الماضي أن ريال جاهز للدخول على الخط وحل الأزمة، من خلال التقدم بعرض لضم قائد المنتخب الفرنسي هذا الصيف عوضاً عن انتظار عام للحصول عليه من دون مقابل.

وأفادت الصحيفة أن الرئيس القطري لسان جرمان ناصر الخليفي لا ينوي التراجع عن قرار استبعاد مبابي من أجل التجديد أو الموافقة على الرحيل هذا الصيف.

وأضافت أن ريال مدريد قد يقدم عرضاً رسمياً للتعاقد مع مبابي بعد 15 أغسطس الحالي، أي قبل قرابة أسبوعين فقط من اقفال فترة الانتقالات الصيفية، وذلك من أجل إحراج سان جرمان وإجباره على الموافقة من دون المغالاة في مطالبه المالية.

ويشك سان جرمان أن ابن الـ24 عاماً توصل الى اتفاق يقضي بانتقاله في صفقة حرة الى ريال مدريد مع حصوله على مقدم عقد ضخم، وبذلك يكون فريق العاصمة الإسبانية قد وفّر الكثير ولن يكون مجبراً على تسديد اي مبلغ لبطل "ليغ 1" مقابل الحصول على خدماته في 30 يونيو 2024.

ويأتي الحديث عن رغبته أو حتى اتفاقه سراً مع ريال، بعد قرابة عام على تجاهله لمساعي النادي الإسباني، بتوقيعه تمديداً مفاجئاً لعقده في مايو 2022 للبقاء في "بارك دي برانس" لمدة موسمين زائد موسم إضافي.

ولدى سؤاله عن مبابي، كان جواب المدرب الإيطالي لريال كارلو أنشيلوتي الذي يخوض بدوره موسمه الأخير مع الفريق قبل الانتقال للاشراف على المنتخب البرازيلي، واضحاً بالقول الشهر الماضي إنه "لاعب لا يلعب في مدريد. ولا يبدو من الصواب بالنسبة لي التحدث عن لاعبين لا يتواجدون هنا (مع ريال)".

وبانتظار معرفة ما ستؤول اليه هذه القضية، انشغل ريال بمحاولة سد الفراغ الذي خلفه رحيل بنزيمة بعد 14 موسماً بألوان النادي الملكي سجل خلالها 354 هدفاً في 648 مباراة.

وبهدف سد فجوة العشر النقاط التي فصلته عن برشلونة البطل، أنفق ريال حتى الآن 103 مليون يورو لضم الجناح الإنكليزي جود بيلينغهام والتركي الواعد أردا غولر.

وحتى الآن، يبقى البرازيلي فينيسيوس جونيور مركز الثقل في هجوم فريق أنشيلوتي الذي تحدث عن خطته لتعويض بنزيمة بالقول إنه سيسعى الى الإفادة من القدرات الهجومية للوافدين الجديدين بيلينغهام وغولر.

وأضاف "بالنسبة لي، الفريق قد تَحَسَّن. لقد خسرنا بكريم لاعباً كان محورياً لأعوام... من أساطير النادي. لكن لدينا مجموعة شابة جداً ونحن مقتنعون أنها ستمنحنا الكثير من الرضى".

ورغم الفوز باللقب بأريحية الى حد كبير، شكك مدرب برشلونة تشافي هرنانديس بقدرة فريقه، لاسيما في ظل توجهه لخسارة لاعب من طراز الفرنسي عثمان ديمبيليه المرشح انتقاله لسان جرمان.

وقال تشافي "أعتقد أن مدريد (ريال) يملك فريقاً أكبر منا (من حيث الخيارات)... لديهم لاعبون كثر في وسط الملعب ويتمتعون بالقوة البدنية والفنيات، ولديهم مروحة واسعة من الخيارات".

وفي ظل الأزمة المالية، ركّز برشلونة على خيار ضم المخضرمين مثل المدافع إينييغو مارتينيس الذي انضم اليه في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع أتلتيك بلباو.

وتعاقد أيضاً مع لاعبي الوسط الألماني إيلكاي غوندوغان في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع مانشستر سيتي الإنكليزي بطل أوروبا، وأوريول روميو القادم من جيرونا في صفقة قدرت بـ3.40 مليون يورو فقط، عائداً الى الفريق الذي تركه في صيف 2011.

وأبدى تشافي قلقه من الفراغ الذي تركه بوسكيتس خصيصاً، قائلاً "كان لاعباً مهماً جداً بالنسبة لنا، إن كان داخل أو خارج الملعب... علينا أن نجد لاعباً مهماً جداً ليحل بدلاً من بوسكيتس. علينا إيجاد هذه القطعة (الناقصة) إذا أردنا المنافسة جيدا".

وبعدما حل ثالثاً بفارق نقطة فقط خلف جاره ريال، يأمل أتلتيكو أن يؤدي تعزيز دفاعه الى دخوله بقوة على خط اللقب.

وضم أتلتيكو ثلاثي الدفاع سيسار أسبيليكويتا، التركي تشاغلار سويوندجو وخافي غالان، فيما لا يعتبر نجم الوسط البرتغالي جواو فيليكس الذي بات عام 2019 أغلى صفقة في تاريخ النادي، ضمن خطط المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بعد عودته من تشلسي من فترة إعارة غير موفقة.

أما بالنسبة لريال سوسييداد الذي حل رابعاً الموسم الماضي وحصل على البطاقة الرابعة الى دوري الأبطال، فضم المهاجم البرتغالي أندري سيلفا على سبيل الإعارة بعد اعتزال دافيد سيلفا نتيجة إصابة خطيرة في ركبته.

ويبدو فياريال، خامس الموسم الماضي، في طور بناء الفريق بعد خسارة السنغالي نيكولاس جاكسون وباو توريس والنيجيري صامويل تشوكويزي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: هذا الصیف فی صفقة

إقرأ أيضاً:

قانون الأحوال الشخصية الجديد بانتظار المدونة الفقهية للمذهب الشيعي

نوفمبر 14, 2024آخر تحديث: نوفمبر 14, 2024

المستقلة/- يثير قانون الأحوال الشخصية الجديد في العراق جدلاً واسعًا في الأوساط القانونية والاجتماعية. حيث أعلنت اللجنة القانونية النيابية عن قرب التصويت على القانون الجديد، الذي سيبقى معلقًا إلى حين اكتمال المدونة الفقهية الشرعية الخاصة بالمذهب الشيعي. وقد أكد أعضاء في اللجنة أن القانون الجديد سيُصادق عليه في الجلسات القادمة، إلا أن تطبيقه لن يكون ساري المفعول إلا بعد وصول المدونة الفقهية التي تختص بالقانون الجديد، ما يعني أن قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 سيظل معمولاً به مؤقتًا.

هذه الخطوة تفتح بابًا واسعًا للأسئلة حول آثار تطبيق قانون يعتمد على المدونات الفقهية الدينية، وما إذا كان ذلك سيُسهم في تقسيم المجتمع العراقي. فالقانون الجديد، الذي سيكون مخصصًا للمكون الشيعي، يُعتبر بمثابة خطوة نحو تخصيص أحكام دينية خاصة بكل مكون مذهبي. وبينما يرى البعض في ذلك تطويرًا للقضاء في العراق، يرى آخرون أن هذا التوجه قد يؤدي إلى تفاقم الانقسامات الطائفية.

بعض الخبراء حذروا من أن تطبيق قانون الأحوال الشخصية بهذه الطريقة قد يفضي إلى تمييز طائفي في المعاملات الشخصية، ويهدد بمزيد من التفكك الاجتماعي. فمنظمات حقوق الإنسان تعتبر أن مثل هذا التوجه قد يعمق الفجوة بين مكونات المجتمع العراقي، ويهدد بحقوق الأفراد الذين لا ينتمون إلى المذهب الشيعي.

توقيت إقرار هذا القانون في هذه المرحلة الحساسة يزيد من تعقيد الوضع. فالعراق يشهد توترات اجتماعية وسياسية، ويُعتبر تمرير قانون بهذه الأهمية خطوة محفوفة بالمخاطر. فبدلاً من تعزيز العدالة والمساواة، قد يُسهم في تعزيز الانقسامات داخل المجتمع العراقي ويُضعف فكرة الوطن الموحد.

ويُطرح تساؤل ملحّ حول ما إذا كان هذا القانون سيعزز العدالة الاجتماعية ويمنح حقوقًا أكبر للأفراد، أم أنه سيكون بداية لفصل حقيقي داخل المنظومة القانونية العراقية. فتخصيص القوانين على أساس مذهبي قد يُعتبر خطوة نحو تفكيك وحدة النظام القضائي ويزيد من التوترات الطائفية.

ختامًا، فإن هذا القانون يظل نقطة خلافية تثير الكثير من الجدل، ويحتاج إلى مراجعة دقيقة وشاملة من قبل المعنيين، خاصة في ظل الظروف الراهنة. فالعراق بحاجة إلى قوانين تحترم مبدأ المساواة أمام القانون، وتجمع ولا تفرّق بين أبنائه.

مقالات مشابهة

  • ريال مدريد يبدأ تحركاته في السوق الشتوية.. و3 شروط تحسم الصفقات
  • بعلبك شيعت دفعة من شهدائها بانتظار صدور نتائج فحوص الD.N.A للأشلاء
  • مبابي: ريال مدريد أهم من المنتخب
  • ريفالدو يكشف كواليس انتقال فيغو المدوي من برشلونة إلى ريال مدريد
  • بشأن الطاقة الكهربائية.. تحركات حكومية لتلبية احتياجات الصيف المقبل
  • الصحف الأوروبية صباح اليوم.. لاجازيتا: رانييري  يبدأ الإصلاح في روما.. ماركا: ديشامب يترك مبابي وحيدا
  • قانون الأحوال الشخصية الجديد بانتظار المدونة الفقهية للمذهب الشيعي
  • ليفربول يبدأ مفاوضات لضم عمر مرموش .. تفاصيل
  • «آخر ليالي الصيف».. تفاصيل مشاركة تارا عماد في مهرجان القاهرة السينمائي الـ 45
  • نجم فرنسا الأسبق ينصح مبابي للنجاح في ريال مدريد