دراسة تكشف عيبا في بعض أغذية الرضع والأطفال الصغار بأميركا
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
خلصت دراسة حديثة إلى أن ما يقرب من 60 في المئة من أغذية الأطفال والرضع التي تُباع في الولايات المتحدة لا تفي بالمعايير الغذائية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
ووجدت الدراسة التي أشرف عليها باحثون في معهد جورج للصحة العالمية، وهو مركز بحثي طبي في أستراليا، أن منتجا واحدا من كل 4 منتجات لا يلبي متطلبات السعرات الحرارية وأن منتجا واحدا من كل 5 يتجاوز مستويات الصوديوم الموصى بها.
عمد الباحثون لتحليل 651 منتجا تجاريا مخصصا للأطفال تم شراؤها من سلاسل متاجر كبيرة في الولايات المتحدة بين مارس ومايو 2023.
واستخدم الباحثون المعايير الغذائية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية في ملفها الغذائي لعام 2022 كمرجع لتقييم هذه المنتجات.
وجد الباحثون، في دراستهم التي نُشرت الأسبوع الماضي في مجلة "Nutrients"، أن 70 في المئة من هذه المنتجات لم تلبِ متطلبات البروتين التي تعتبر جزءا من معايير منظمة الصحة العالمية الغذائية، وأن 44 في المئة منها تجاوزت الحدود المسموح بها من كميات السكر.
وأكد الخبراء أن النتائج التي خلصت إليها الدراسة وزيادة انتشار الأطعمة فائقة المعالجة يثيران قلقا متزايدا بشأن صحة الأطفال في الولايات المتحدة.
وقالت الأستاذة في قسم التغذية بجامعة نورث كارولينا إليزابيث دونفورد، التي شاركت في تأليف الدراسة، إن الأطفال لا يولدون بتفضيلات غذائية معينة، بل يكتسبون هذه السلوكيات بناء على بيئتهم وتجاربهم.
وأضافت دونفورد أن الأطفال عندما يكبرون تتأثر خياراتهم الغذائية بشكل كبير بما يتناولونه، وكثير من الأطعمة التي تُسوَّق للأطفال في الولايات المتحدة تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون والمواد الحافظة وتفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية".
وأشارت دونفورد إلى أن "السكر يُضاف إلى الأطعمة فائقة المعالجة لأنه يحسن النكهة، مما يجعل المنتجات أكثر جاذبية ويشجع على تكرار الشراء.
وتابعت: "كما أنه يعمل كمواد حافظة، حيث يطيل عمر المنتج من خلال منع نمو الميكروبات ويحسن القوام ويعتبر أرخص من البدائل الصحية، مما يجعله خيارا جذابا للشركات المصنعة التي تسعى إلى خفض التكاليف".
وبدأت الأطعمة فائقة المعالجة في الظهور في الثمانينيات وأصبحت من العناصر الشائعة في المنازل، مما أدى إلى تحول كبير في أنماط التغذية.
ومع تزايد اعتماد العائلات على الخيارات الجاهزة للأكل، أصبح الاهتمام بالراحة أولى من الاهتمام بالتغذية، وهو ما أدى إلى نمو سوق هذه المنتجات، وفقا لواشنطن بوست.
وارتبطت العديد من هذه الأطعمة السكرية بارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض لدى الأطفال، حيث وجدت دراسة نشرت في مايو الماضي في مجلة "جاما" الطبية أن الأطفال الذين تناولوا الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة ومشاكل القلب والأوعية الدموية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأطعمة فائقة المعالجة فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير حبوب منع الحمل على حجم الدماغ
أظهرت أكبر دراسة تصويرية للدماغ حتى الآن أن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية قد يؤدي إلى انخفاض حجم الدماغ. ومع ذلك، لا يزال تأثير هذا التغير على وظائف الدماغ غير واضح. على الرغم من وجود وسائل منع الحمل الهرمونية منذ الستينيات، إلا أن العلماء بدأوا مؤخرًا في دراسة تأثيرها المحتمل على الدماغ في العقدين الماضيين. أظهرت الدراسات السابقة وجود اختلافات في حجم الدماغ بين النساء اللواتي يتناولن وسائل منع الحمل الهرمونية واللواتي لا يتناولنها. ومع ذلك، لم يسبق لأحد دراسة الدماغ قبل وأثناء وبعد تناول وسائل منع الحمل الهرمونية. خضعت كارينا هيلر، البالغة من العمر 30 عامًا وقت بدء الدراسة، لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) خمس مرات في الأسبوع، في نفس الوقت كل يوم، لمدة خمسة أسابيع بينما كانت متوقفة عن استخدام وسائل منع الحمل. ثم بدأت في تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على أشكال صناعية من الإستروجين والبروجسترون - أحد أكثر أشكال وسائل منع الحمل شيوعًا في العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. بعد ثلاثة أشهر، خضعت هيلر لـ25 فحصًا إضافيًا على مدار خمسة أسابيع. ثم توقفت عن استخدام حبوب منع الحمل، وبعد ثلاثة أشهر، كررت إجراءات الفحص لمدة خمسة أسابيع أخرى، ليصل إجمالي عدد فحوصات الدماغ إلى 75. كجزء من الدراسة، قاست هيلر درجة حرارة جسمها وأخذت عينة دم قبل كل فحص لتحديد مرحلة دورتها الشهرية. كما أكملت استبيانات يومية لتعقب مزاجها ومستويات القلق وسجلت نومها وتناول الماء والكحول والكافيين يوميًا. حاولت هيلر الحفاظ على نشاطها البدني ونظامها الغذائي ثابتًا طوال الدراسة. كانت النتيجة صورة مفصلة لكيفية تغير دماغها عبر دورتها الشهرية الطبيعية ومع استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية. وقدمت النتائج في 7 أكتوبر في اجتماع جمعية علوم الأعصاب في شيكاجو. كان حجم القشرة الدماغية - الطبقة الخارجية للدماغ - أقل بنسبة 1٪ أثناء تناول هيلر لحبوب منع الحمل مقارنة بفترة توقفها عن تناول الدواء. يتماشى هذا مع الدراسات السابقة التي أشارت إلى أن وسائل منع الحمل الهرمونية قد تقلل الحجم في مناطق معينة من القشرة الدماغية. تقول هيلر: إن انخفاض حجم القشرة الدماغية ليس بالضرورة شيئًا سيئًا. على سبيل المثال، يحدث أيضًا أثناء البلوغ والحمل عندما يعدل الدماغ المسارات العصبية لجعلها أكثر كفاءة. «قد يحدث هذا للدماغ الذي يتناول حبوب منع الحمل عن طريق الفم»، كما تقول هيلر. «لكننا لا نعرف حتى الآن ماذا يعني هذا، ولهذا السبب من المهم جدًا إجراء المزيد من الأبحاث حول هذا الموضوع». تقول هيلر: إن وسائل منع الحمل الهرمونية تؤثر على الأشخاص بشكل مختلف، لذلك فإن حقيقة أنها عانت من انخفاض في حجم القشرة الدماغية لا تعني أن الجميع سيعانون من ذلك. ومع ذلك، فإن العمل يعد خطوة حاسمة نحو فهم سبب معاناة بعض الأشخاص من آثار جانبية سلبية، مثل الاكتئاب، على وسائل منع الحمل الهرمونية بينما لا يعاني البعض الآخر، كما تقول ناتالي ترونسون من جامعة ميشيجان. |