صدر حديثا للشاعرة والكاتبة والمترجمة الدكتورة سارة حامد حوَّاس مدرس الأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة المنصورة، كتاب جديد عنوانه «قُبلة روحي: مائة قصيدة قصيرة مختارة من شعر أحمد الشهاوي»، عن جامعة كلكتا بالهند.


الكتاب ترجمة لمائة قصيدة قصيرة مختارة من خمسة دواوين مختلفة للشاعر الكبير أحمد الشهاوي، وقد ترجم الشاعر الهندي البروفيسور شوديبتو شاترجي عن ترجمة الدكتورة سارة حوَّاس للقصائد باللغة الإنجليزية إلى اللغة البنغالية التي يتحدثها  أكثر من ٤٠٠ مليون شخص في آسيا.


وسيتم حفل توقيع الكتاب في جامعة كلكتا بالهند في نوفمبر المقبل ٢٠٢٤ على هامش مؤتمر المترجمين والكتَّاب الدولي بجامعة كلكتا بالإشتراك مع الجمعية الدولية للدراسات والبحوث الثقافية المتبادلة مع تقديم قراءات شعرية بثلاث لغات العربية والإنجليزية والبنغالية، وستكون د.سارة حواس والشاعر أحمد الشهاوي ضيفيْ شرف المؤتمر .


وعلى غلاف كتاب سارة حامد حوَّاس، قالت: «إنَّ اللغةَ العربيةَ هي لغة الاختصار والحذف والإيجاز والتكثيف والتركيز وجوامع الكلم، ومن هذا المنطلق دخل الشَّاعر المصري  أحمد الشَّهاوي تجربةَ القصيدة القصيرة التي تشير وترمز متواصلًا ومستفيدًا من تجارب أسلافه القدامى شعراء "البيت الواحد" الذي يقوم مقام القصيدة، وأيضًا مستفيدًا من قصار السور في القرآن، والحديث النبوي، والحديث القدسي التي يعتبرها نصوصًا أدبية قبل أن تكون نصوصًا دينية حيث يتجلَّى البيان والبديع ،وتظهر البلاغة عاليةً.


كما أن الشاعر لم ينس نصوص أقطاب المتصوفة الكبار في التصوف العربي الإسلامي الذين تركوا إرثًا إنسانيًّا استفاد منه كبار شعراء العالم». 
وقد اختارت المترجمة والأكاديمية والشَّاعرة والكاتبة المصرية سارة حامد حوَّاس مئة قصيدة قصيرة مختارة من خمسة كتب شعرية لأحمد الشهاوي، وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وهي تجربة تعد الأولى التي تحدث مع شاعر عربي. 


ويحشد الشاعر كامل طاقاته الروحية والنفسية واللغوية في تجاربه مع القصيدة القصيرة التي لا تحتمل أي زوائد، واتسمت بالاقتصاد اللغوي ، والاكتناز، والترميز والبُعد عن الإطناب والإسهاب في القول الشِّعري، وذلك يتطلبُ من الشَّاعر أن يُومِىءَ ويلمِحُ إلماحًا دالًّا يحيطُ بالمعنى ، بحيثُ يتوفَّر في النصِّ الشِّعريِّ القصير عُنصرا الإدهاش والمُفارقة ،الذي عادةً ما يكونُ ذا إيقاعٍ خاصٍّ ،ويتوفرُ على الوحدة العُضوية، والتماسُك اللغوي والدلالي.
ولا يمكنُ وصفُ الشَّاعر أحمد الشَّهاوي بأنَّ لا صبرَ له على الإطالة ؛لأنَّ له منجزًا شعريًّا  كبيرًا تتسمُ قصائدُه بالإطالة ،وذلك منذ ديوان الأول "ركعتان للعشق" الذي صدر سنة  1988 ميلادية، بمعنى آخر هو شاعرٌ  لم يعرف الشِّعرَ في شكله المُغلق كما في الهايكو أو السونيت على سبيل المثال الذي يتحدَّدُ بعددٍ معينٍ من المقاطع الشعرية.
ولعل قصائده القصيرة التي يعرفها قراؤه في العربية قد تكون أرسخ أثرًا من القصيدة الطويلة ،وهو من المؤمنين بأن ما يكتب من قصائد قصيرة له جذورٌ في الشِّعر العربي القديم، إنَّ أحمد الشهاوي شاعرٌ مجرب و ساعٍ باحثٍ عن الأجد دائمًا في الكتابة الشعرية، مفتوح على أكثر من شكلٍ، وأكثر من فضاءٍ إبداعيٍّ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أحمد الشهاوي الهند أحمد الشهاوی أحمد الش

إقرأ أيضاً:

كاميلي ڤاريني: نسعد بعرض مجموعة من الأفلام المصرية بمهرجان كليرمون فيران للأفلام القصيرة

تحدّثت المبرمجة كاميلي ڤاريني عن تجربتها مع مهرجان كليرمون فيران للأفلام القصيرة، وذلك خلال ندوة نقاشية بعنوان "كيفية إدارة المهرجانات السينمائية"، أُقيمت ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، وأدارها المخرج أمير رمسيس، بمشاركة عدد من الشخصيات السينمائية البارزة.

وأوضحت كاميلي ڤاريني أن مهرجان كليرمون فيران يولي اهتمامًا كبيرًا بالأفلام القصيرة، مشيرة إلى أنه تم عرض مجموعة من الأفلام المصرية خلال فعالياته.

وأضافت أن تقديم المشاريع من خلال المهرجان يمثل فرصة قيّمة، لافتة إلى وجود تجربة حية العام الماضي لمخرج من الإسكندرية تم تقديم عمله من خلال المهرجان.

وشارك في الندوة كل من:  المخرجة والمبرمجة كاميلي ڤاريني من مهرجان كليرمون فيران للأفلام القصيرة (فرنسا) والناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي (مصر) والمنتج شرف الدين زين العابدين، رئيس مهرجان الداخلة السينمائي (المغرب).

وتتواصل فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير حتى 2 مايو، وتشمل عروضًا لأفلام قصيرة من مصر والعالم، بالإضافة إلى ندوات وورش عمل تهدف إلى دعم المواهب السينمائية الشابة وتعزيز الحوار حول قضايا الفن والسينما.

يُذكر أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، الذي انطلقت أولى دوراته عام 2015، يُقام سنويًا في شهر أبريل بمدينة الإسكندرية، ويهدف إلى إتاحة الفرصة أمام صُنّاع السينما المستقلة لعرض أعمالهم على جمهور أوسع.

ويُنظَّم المهرجان من قِبل جمعية دائرة الفن، برعاية وزارة الثقافة، وهيئة تنشيط السياحة، وشركاء من القطاع الخاص مثل ريد ستار، بيست ميديا، لاجوني، أوسكار، ديجيتايزد، محافظة الإسكندرية، ونيو سينشري، وشركة باشون للإنتاج الفني.

طباعة شارك المبرمجة كاميلي ڤاريني كاميلي ڤاريني المخرج أمير رمسيس

مقالات مشابهة

  • المبرمجة كاميلي ڤاريني: نسعد بعرض مجموعة من الأفلام المصرية في مهرجان كليرمون فيران للأفلام القصيرة
  • أحدث ظهور لأحمد سعد من أمام مقام أبي حنيفة النعماني
  • كاميلي ڤاريني: نسعد بعرض مجموعة من الأفلام المصرية بمهرجان كليرمون فيران للأفلام القصيرة
  • القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • نادي سينما أوبرا الإسكندرية يعرض ٤ أفلام قصيرة بمسرح سيد درويش
  • جلسة ثقافية سعودية تستعرض فن القصة القصيرة جدا وتحدياتها النقدية
  • «إقليم باثيريتيس في مصر».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • أول مائة يوم من حكم ترامب.. الرئيس الأمريكي يدمر السياسات العالمية
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية