صحف عالمية: واشنطن منحت تل أبيب ضوءا أخضر لعملية الضفة الغربية
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
تناولت الصحف العالمية العملية العسكرية الواسعة التي بدأتها إسرائيل في الضفة الغربية أمس الأربعاء والتي قالت إن الولايات المتحدة على علم تام بها، وإنها منحت الإسرائيليين ضوءا أخضر للقيام بها.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الجيش الإسرائيلي يشن غارات شبه يومية على البلدات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن عمليات الأربعاء "بدت مختلفة عن سابقاتها".
فقد لفتت الصحيفة إلى أن الغارات الإسرائيلية فشلت في لجم ما وصفتها بالمجموعات المسلحة -في إشارة للمقاومة- بالضفة الغربية لكنها عرضت حياة آلاف المدنيين الفلسطينيين للخطر ووضعتهم في مرمى النيران.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن محمود السعدي -مدير فرع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين- أن آليات الجيش الإسرائيلي حاصرت الطرق المؤدية إلى المستشفيات وأقامت نقاط تفتيش في جنين، مما أدى إلى إبطاء عمل سيارات الإسعاف.
كما صرّحت منظمة المعونة الطبية للفلسطينيين، وهي منظمة خيرية بريطانية في بيان، بأن الهجمات والتضييق على العاملين في مجال الرعاية الصحية، يشكلان انتهاكات للقانون الدولي الإنساني.
وفي إسرائيل، قالت صحيفة "هآرتس" إن الإجراءات العقابية الأميركية الأخيرة ضد مستوطنين إسرائيليين متطرفين، هي أحدث محاولة من جانب واشنطن لوضع حد لمزيد من تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية.
ووصفت الصحيفة الإجراءات الأميركية بأنها "محاولة لوقف التدهور على جبهات أخرى". وقالت إن هذه العقوبات "تكرس العداء العام المتزايد من قِبل المسؤولين الأميركيين تجاه الوزراء الإسرائيليين المتطرفين".
بيانات كلاميةفي المقابل، قال مقال في صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية إن الولايات المتحدة على دراية تامة بالعمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن واشنطن "منحت تل أبيب الضوء الأخضر لفعل ذلك".
واعتبر المقال أن الإدارة الأميركية "تتظاهر بأنها وسيط سلام، وتكتفي بإصدار البيانات الكلامية فقط، ولا تتخذ أي إجراءات ملموسة على أرض الواقع".
أما صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فقالت إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طلب عقد اجتماع للمجلس الأمني المصغر في ممر فيلادلفيا، الفاصل بين قطاع غزة ومصر، لكن طلبه قوبل بالرفض من قبل رئيس جهاز الأمن الداخلي، رونين بار، بسبب حجم الإجراءات الأمنية اللازمة لمثل هذا الحدث غير المسبوق في منطقة حرب نشطة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن الاجتماع لو تم لكان بمثابة فرصة لنتنياهو لإظهار المنطقة للوزراء، وإقناعهم بدعم طلبه بإبقائها تحت سيطرة القوات الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
بعد هجوم الحافلة.. إسرائيل ترد بقصف جوي على الضفة الغربية
أقر الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين بمقتل ضابط وجنديين وإصابة 8 آخرين في هجوم وقع في شمال الضفة الغربية.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الاثنين “مقتل ضابط وجندي وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك شمالي قطاع غزة”.
وأفادت صحيفة هآرتس بأن مقتل الضابط والجندي من لواء ناحال كان بسبب إطلاق صاروخ مضاد للدروع في منطقة بيت حانون شمالي القطاع.
ووفقا لتقارير إعلامية، أطلق مهاجم فلسطيني مشتبه به النار على حافلة من سيارة في قرية الفندق غربي نابلس، ويُعتقد أنه فر مع شخص آخر.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: “سنجد القتلة البشعين ونحاسبهم وكل من قدم لهم المساعدة”.
وصباح اليوم، ردت إسرائيل بقوة على عملية قلقيلية التي راح ضحيتها 3 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة ومركبة، حيث قتل ثلاثة فلسطينيين في محافظتي طوباس ونابلس شمالي الضفة الغربية برصاص القوات الإسرائيلية.
ووفق موقع “عرب 48” اغتالت قوة إسرائيلية خاصة الأسير المحرر جعفر أحمد دبابسة بإطلاق النار عليه بشكل مباشر أمام منزله في منطقة وادي الباذان قضاء نابلس ما أدى إلى مقتله على الفور.
وفي محافظة طوباس، قتل الشابين سليمان مصطفى قشيطات، وسليمان مصطفى بشارات جراء قصف نفذته طائرات إسرائيلية على بلدة طمون جنوب المدينة.
وأفادت جمعية “الهلال الأحمر” بأن طواقمها نقلت إصابتين حرجتين للغاية من مكان القصف إلى المستشفى، قبل أن تعلن المصادر الطبية عن مقتلهما.
وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب إنه قصف “خلية مسلحين” في بلدة طمون.
واقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة طمون، بعد منتصف الليلة، وانتشرت في عدة أحياء منها، وشرعت بمداهمة العديد من منازل الفلسطينيين في البلدة، وسط تحليق مكثف ومنخفض لطائرات الاستطلاع المسيرة في عموم أجواء محافظة طوباس.
ويتزامن اقتحام بلدة طمون مع استمرار اقتحام مخيم الفارعة جنوب طوباس منذ ساعات، حيث تنتشر قوات المشاة والقناصة في أرجاء المخيم.
واندلعت اشتباكات مسلحة بين قوة إسرائيلية ومقاومين فلسطينيين في مخيم الفارعة، وحلقت طائرات مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي بشكل مكثف في الأجواء وعلى ارتفاع منخفض بالإضافة إلى تحليق الطائرات المروحية.
واقتحمت القوات الإسرائيلية مبنى لجنة خدمات مخيم الفارعة جنوب طوباس بعد تفجير مدخله، ودارت اشتباكات مسلحة تركزت في سوق المخيم.
واقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية من مدخلها الشمالي الرئيسي، وسيرت آلياتها باتجاه “وادي صبيون”.
من جهتها قالت “سرايا القدس-طوباس” في بيان اليوم الثلاثاء: “تمكن مقاتلونا في سرية طمون من تفجير عبوة ناسفة شديدة الإنفجار معدة مسبقا في خط سير الآليات العسكرية في بلدة طمون محققين إصابات مباشرة في آليات العدو وجنوده”.