لـردع إيران ووكلائها.. أين تنتشر القطع الحربية الأميركية بالشرق الأوسط؟
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أشار تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي، أن 18 سفينة حربية أميركية، من بينها حاملتي طائرات، تمركزت في الشرق الأوسط "لردع إيران ووكلائها عن شن هجمات ضد إسرائيل، قد تنتهي باندلاع حرب شاملة في المنطقة".
وأوضح التقرير أن بعض السفن الأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن تواجه منذ أشهر، المتمردين الحوثيين في اليمن، المتحالفين مع إيران، فيما تم إرسال قطع حربية أخرى إلى المنطقة "لإظهار القوة"، وفق الموقع.
كما أشار "أكسيوس" إلى أن سربا من مقاتلات "إف-22 رابتور" التابعة للقوات الجوية الأميركية، وصل بالفعل إلى المنطقة، كما أن هناك الغواصة "يو إس إس جورجيا" المزودة بصواريخ موجهة.
وأوضح التقرير أن هناك حاملتي طائرات في خليج عمان بجانب 8 مدمرات، فيما هناك الغواصة "يو إس إس جورجيا" التي تعمل بالطاقة النووية، و3 مدمرات، و3 سفن هجومية برمائية، في منطقة البحر المتوسط، في وقت تواصل فيه القوات الأميركية مراقبة الأنشطة الحوثية عن كثب في البحر الأحمر، دون الإشارة إلى حجم القطع العسكرية هناك.
ونقل الموقع عن مدير مركز تكنولوجيا الدفاع التابع لمعهد هادسون، برايان كلارك، أنه بالنظر إلى كل هذه القطع الحربية، فإن "هناك بسهولة أكثر من 500 صاروخ توماهوك جاهزين لاستهداف إيران، وأكثر من 100 مقاتلة جاهزة للدفاع عن الحلفاء".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، قد ذكرت، الإثنين، أن واشنطن "ترى أن التهديد بشن إيران أو وكلائها هجوما على إسرائيل لا يزال قائما"، وذلك بعد إطلاق جماعة حزب الله اللبنانية مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، ردا على مقتل قائد كبير في صفوفها.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، الميجر جنرال باتريك رايدر، للصحفيين: "أود أن أشير إلى بعض التعليقات العامة التي أدلى بها الزعماء الإيرانيون وآخرون.. لا يزال تقييمنا هو أنه يوجد تهديد بشن هجوم".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في وقت سابق، إن "الأنشطة العدوانية الإيرانية تجاه إسرائيل في أعلى مستوياتها الآن"، مضيفا أن إسرائيل والولايات المتحدة "يجب أن تكونا مستعدتين لمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية".
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر الماضي، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية، مع إعلان الحزب دعم الحركة الفلسطينية.
لكن منسوب التوتر ارتفع في الأسابيع الأخيرة بعد مقتل القائد العسكري في حزب الله، فؤاد شكر، في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ثم بعد ساعات مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة في طهران، في ضربة اتهمت طهران إسرائيل بتنفيذها.
وأعلن حزب الله، الأحد، شن "هجوم كبير" بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل، في "رد" على مقتل شكر. وأعلنت إسرائيل إحباط "جزء كبير" من الهجوم.
من جانبها، تقول إيران إنها "سترد" على مقتل هنية على أراضيها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على إسرائیل حزب الله على مقتل
إقرأ أيضاً:
ما علاقة تركيا بتهريب الأموال من إيران إلى حزب الله؟
قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن إلقاء القبض على رجل في مطار بيروت وبحوزته 2.5 مليون دولار، أدى إلى كشف طريق جديد لتهريب الأموال من إيران إلى تنظيم "حزب الله" اللبناني.
وأشارت الـ12 الإسرائيلية إلى إن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت مؤخراً عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لأي شخص يقدم معلومات عن طريق تهريب الأموال من إيران إلى حزب الله، مشيرة إلى أن المعلومات التي بدأت تتكشف ترسم صورة معقدة لشبكة تهريب متطورة، حيث ألقي القبض على رجل لبناني في 28 فبراير (شباط) الماضي، بمطار رفيق الحريري الدولي، وبحوزته حقيبة فيها 2.5 مليون دولار نقداً.
وأضافت القناة أن ذلك المبلغ "مجرد غيض من فيض" من منظومة معقدة لتهريب الأموال، تعمل في مركزها وحدة 4400 التابعة لحزب الله، المسؤولة عن البناء العسكري للتنظيم، وفقاً لتحقيق استخباراتي إسرائيلي.
صحيفة إسرائيلية تطالب ترامب بوقف "الزحف العدواني الإيراني"https://t.co/OKsn4sN1sP
— 24.ae (@20fourMedia) March 26, 2025طريقة تهريب جديدة
وتقول الصحيفة، إنه إذا كان الاعتقاد بأن إيران تقوم بتهريب حقائب مليئة بالأموال إلى حزب الله في لبنان باسخدام طائرات الركاب، فإن التحقيق في القضية الأخيرة يكشف عن أسلوب متطور بنفس القدر، حيث كشف التحقيق أن طريقة التهريب تعتمد على ربط الرحلات الجوية عبر إسطنبول ودول أخرى لإخفاء الأصل الإيراني، وتتم عملية التبادل في المناطق المعفاة من الرسوم الجمركية في المطارات، دون المرور عبر مكاتب الجمارك.
وكشف التحقيق أن الرجل اللبناني غادر بيروت إلى مطار إسطنبول الدولي مساء 27 فبراير (شباط)، وفي صباح اليوم التالي وصل بالفعل إلى مطار "صبيحة كوكجن" من أجل الوصول إلى المنطقة المعفاة من الرسوم الجمركية، وهناك التقى بمسؤول إيراني وصل من طهران قبل ساعة، وسلمه الحقيبة التي تحتوي على المال، وصعد الاثنان على متن طائرة متجهة إلى بيروت، وتم القبض عليه بواسطة نظام أمني جديد تم تركيبه في المطار، ومصمم لتتبع مهربي المخدرات.
وفي حالات أخرى، يصل المرسلون مباشرة إلى بيروت على متن طائرات شركة "ماهان" للطيران، التي يستخدمها فيلق القدس الإيراني، أو حتى على متن طائرات شركة "إيران" للطيران، ويصلون على متن هذه الرحلات بجواز سفر دبلوماسي إيراني، يمنحهم الحصانة من التفتيش الجمركي، إذا كانوا يحملون حقيبة أو بريداً دبلوماسياً، وفقاً للقانون الدولي.
مخبأ الأموال
وفي لبنان، يتم نقل الأموال إلى مجمع تحت الأرض أسفل مستشفى الساحل في بيروت، حيث تقع الوحدة المالية لحزب الله. وأشارت القناة إلى أنه حتى الآن، امتنعت قوات الجيش الإسرائيلي عن مهاجمة المجمع بسبب موقعه أسفل المستشفى، على الرغم من أن متحدثاً باسم القوات الإسرائيلية كشف في أكتوبر (تشرين الأول) عن مخبأ تابع للأمين العام الراحل حسن نصر الله، يحتوي على أكثر من نصف مليار دولار، ويقع في هذا المجمع أيضاً مقر منظمة "القرض الحسن" التي تشكل الشبكة المصرفية لحزب الله.
هل تعاني إدارة #ترامب من الانقسام تجاه #إيران؟https://t.co/FPKbon5ArX pic.twitter.com/X7qoYy4LGW
— 24.ae (@20fourMedia) March 26, 2025عائلة صفي الدين
وبحسب القناة، فإن الشخص الذي مهد لطريقة التهريب في الحقائب، هو ابن هاشم صفي الدين، الذي تم اغتياله أيضاً، وقد طوّر الابن هذه الطريقة، عندما كان يقوم في السابق بتهريب الأموال على متن رحلات جوية بين طهران ودمشق.
وأضافت القناة أنه مع تزايد الضغوط على شركة ماهان للطيران وتقييد الرحلات الجوية المباشرة من إيران، من الممكن أن تصبح تركيا أيضاً نقطة تقاطع مركزية على طريق النقد، مع مجموعة من شركات التوصيل والبريد السريع، التي تستخدم مطار اسطنبول كنقطة نقل آمنة نسبياً.
واختتمت القناة تقريرها قائلة إنه على الرغم من الضربة التي تلقاها حزب الله في القتال، إلا أنه يبذل جهداً واضحاً بدعم من إيران، للمشاركة في عملية إعادة بناء لبنان، لافتة إلى أن التنظيم يحاول تهريب ملايين الدولارات نقداً شهرياً عبر مطار بيروت.