دولة أفريقية تلجأ إلى إعدام حيوانات برية لمواجهة المجاعة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
تعتزم ناميبيا إعدام 723 حيواناً برياً، من بينها 83 فيلاً، لإطعام شعبها الجائع، في ظل انتشار المجاعة الناجمة عن تفشي الجفاف الشديد.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تواجه دول جنوب القارّة الإفريقية أسوأ موجة جفاف منذ عقود، حيث استنفدت ناميبيا وحدها 84% من احتياطياتها الغذائية الشهر الماضي.
ويتفاقم الأمر في ظل مخاوف السلطات الرسمية من ازدياد معاناة ما يقرب من نصف سكان ناميبيا من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي في الأشهر المقبلة.
وتوقعت وزارة البيئة في نامبيا أن تزداد الصراعات بين الإنسان والحيوانات البرية الساعية للحصول على الطعام مع هذا الجفاف الشديد، لذلك قد تتهجم على البشر إذا لم تتدخل السلطات سريعاً لحماية شعبها.
إعدام "لصالح الشعب"
كشفت الوزارة أن ذبح الحيوانات سيتم في المتنزهات والمناطق العامة، لأن عدد الحيوانات البرية أصبح يتجاوز قدرة أراضي الرعي وإمدادات المياه المتاحة.
ويشمل المخطط إعدام 30 فرس النهر، 60 جاموساً، 50 بقرة برية، 300 حمار وحشي، و100 من الأيائيل و100 من الحيوانات البرية المتفرقة، وسيتم تخصيص لحومها لبرنامج إغاثة السكان من الجفاف.
وبالفعل تعاونت الوزارة مع شركات معنية وصيادين محترفين لإنجاز المهمة، حيث اصطادوا حتى الآن حوالى 160 حيواناً، ما أسفر عن إنتاج أكثر من 57 ألف كيلوغرام من اللحوم.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن بيان الوزارة، تتماشى هذه الخطوة مع تفويضها الدستوري لاستخدام الموارد الطبيعية لصالح المواطنين.
حيوانات تنفق بسبب الجفاف
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 200 ألف فيل يعيش في منطقة محمية منتشرة في 5 دول في جنوب أفريقيا من بينها ناميبيا، مما يجعل المنطقة موطناً لواحدة من أكبر مجموعات الأفيال حول العالم.
وبسبب الجفاف نفقت مئات الأفيال في بوتسوانا وزيمبابوي العام الماضي، فيما تقطعت السُبُل بقطعان كاملة من أفراس النهر المهددة بالانقراض، عندما اجتاح الجفاف بوتسوانا في وقت سابق من هذا العام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ناميبيا
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي: الملايين بمنطقة الساحل معرضون لخطر المجاعة
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن نحو 3 ملايين بمنطقة الساحل يعتمدون على المساعدات الغذائية المنقذة للحياة سيعانون من توقفها في حالة عدم وجود تمويل عاجل.
وحذر برنامج الأمم المتحدة، في تقريره الصادر الجمعة، من تعرض الملايين من الأشخاص في غربي أفريقيا إلى الجوع الحاد بحلول يونيو/حزيران القادم.
وتزامنت التحذيرات المتعلقة بالمجاعة مع توقعات وصول موسوم الجفاف في مرحلة مبكرة من هذه السنة بسبب نقص الأمطار والمحاصيل الزراعية في العام الماضي.
وأكد البرنامج أن نقص التمويل يجبره على تعليق المساعدات الغذائية لحوالي مليوني شخص، ضمنهم اللاجئون السودانيون في تشاد واللاجئون الماليون في موريتانيا، الذين تعتمد حياتهم على دعم برنامج الغذاء العالمي.
ومع حلول فترة الصيف القادم، سيعاني آلاف النازحين والمشردين ومئات الأسر الضعيفة في مالي والنيجر وبوركينا فاسو من خطر المجاعة الحاد.
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 620 مليون دولار أميركي على وجه السرعة لضمان استمرار الدعم للأشخاص المتضررين من الأزمات في منطقة الساحل ونيجيريا على مدى الأشهر الستة القادمة.
وحذرت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في غرب أفريقيا مارغوت فان دير فيلدن من عدم سرعة الاستجابة للتمويل، قائلة إن تراجع المساعدات الخارجية يمثل تهديدا كبيرا لاستمرار عمليات الدعم والإنقاذ في غربي أفريقيا.
وأضافت المديرة الإقليمية أن منطقة غربي أفريقيا عانت من الإهمال وعدم التمويل، وقد حان الوقت لتجد نقلة نوعية تخفف من تأثير الجوع على الأطفال والأمهات الحوامل.
إعلانوفي أحدث تحليل للأمن الغذائي، فإن حوالي 52 مليون امرأة ورجل وطفل سيعانون من الجوع الحاد بين شهر يونيو/حزيران وأغسطس/آب 2025، من ضمنهم 3.4 ملايين مهددون بانعدام الغذاء الطارئ في منطقة الساحل، و2600 شخص سيعانون من درجة الجوع الكارثي (المرحلة الأكثر خطورة) في شمال مالي.
الأزمات الأمنيةوتقول الأمم المتحدة إن أسباب انتشار الجوع في منطقة غرب أفريقيا تعود إلى الصراع المسلح والنزوح والصدمات الاقتصادية والفيضانات المدمرة في عام 2024، التي أثرت بشكل مباشر على أكثر من 6 ملايين في المنطقة.
وتعد التوترات الأمنية من العوامل التي ساهمت بشكل رئيسي في انتشار المجاعة في منطقة الساحل، حيث بات النازحون والفارون من الحرب في السودان يشكلون ضغطا على الموارد المحدودة في دولة تشاد التي زادت فيها المجاعة بنسبة 200% في الفترة الواقعة بين 2020 و2025.
وفي موريتانيا التي أصبحت مركزا لاستقطاب المهاجرين من دول أفريقيا، فإن النازحين الذين يسكنون في مخيم أمبره في ولاية الحوض الشرقي على الحدود مع مالي سيعانون من المجاعة، حسب برنامج الغذاء العالمي.
وسابقا، طلب الرئيس الموريتاني من الشركاء والمانحين الدوليين التدخل من أجل تعبئة الموارد لصالح اللاجئين الذين يشكلون خطرا على الأمن الموريتاني.
وفي العام 2023 حذر برنامج الغذاء العالمي من ضغط النازحين من دولة مالي على السكان في موريتانيا ومضايقتهم في الموارد ووسائل الوصول إلى العيش الكريم.