الجزيرة:
2024-11-22@08:03:13 GMT

أكاديمي يهودي يتحدث عن انقلاب ديني في إسرائيل

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

أكاديمي يهودي يتحدث عن انقلاب ديني في إسرائيل

يرى البروفيسور مناحيم هوفنونغ الذي يدرس في قسم العلوم السياسية في الجامعة العبرية أن هناك انقلابا دينيا يجري في إسرائيل منذ بداية العام الماضي، "حيث تحاول الأحزاب الدينية فرض تشريعات ومظاهر خاصة بها قد تغير طابع الدولة خلال فترة قصيرة".

وفي مقال في صحيفة "إسرائيل اليوم" قال هوفنونغ "حتى ولو لم تتفق مكونات الائتلاف الحاكم على جميع إجراءات الانقلاب الديني، فإن هذه الإجراءات تهدف جميعها إلى هدف واضح، وهو تحويل إسرائيل إلى دولة يتمتع فيها الجمهور الديني باستقلالية كاملة".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تعرف على أعداد الحريديم في إسرائيل وعددهم بالجيشlist 2 of 4محللون: الصراعات الداخلية بإسرائيل تنذر بحرب أهليةlist 3 of 4اعتقالات وصدامات في احتجاجات للحريديم الرافضين لتجنيدهمlist 4 of 4صدامات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم المحتجين على التجنيدend of list

وأضاف "ومن المثير للدهشة أن إجراءات الانقلاب الديني مدعومة من قبل العديد من أعضاء الكنيست من حزب الليكود، الذين هم قادة القانون العام لأسلوب حياة علماني".

مظاهر الانقلاب

أما عن مظاهر هذا الانقلاب فمنها -حسب هوفنونغ- مقترحات التشريعات الدينية مثل تعزيز المؤسسات الدينية، وتحويل ميزانيات هائلة للتعليم الديني، وخاصة التعليم الحريدي دون إشراف من الدولة.

كما تشمل المقترحات التشريعية أيضا "الميزانيات المخصصة للمجتمع الحريدي، ومزايا للعائلات التي لديها أطفال طلاب المدارس الدينية والذين لا يعملون ولا يخدمون في الجيش الإسرائيلي، وتمويل فرص العمل للمجتمع الديني من ميزانيات الدولة، وإرسال الحاخامات إلى البلدات العلمانية بهدف تشكيل المجال العام وتحويله إلى فضاء ذي طابع ديني يهودي".

ولفت البروفيسور الإسرائيلي إلى غض الائتلاف الحاكم الطرف عن تزايد نفوذ اليهود المتدينين، قائلا "معظم مشاريع القوانين التي يتم تقديمها إلى الكنيست هي مشاريع قوانين خاصة، مقدمة من أعضاء الكنيست الأرثوذكس المتطرفين".

وتابع "لم تجتز معظم مشاريع القوانين الخاصة بالأعضاء قراءتها الأولى، لكن الاتجاه واضح لإقامة نظام جديد يدفن فيه مبدأ المساواة أمام القانون. ففي السنوات الأخيرة، أصبحت المدن والأحياء الأرثوذكسية المتطرفة مجمعات لا يمكن لأحد أن يعيش فيها ما لم يكن ملتزما علنا".

وأشار إلى أن شراء المساكن في هذه المجمعات السكنية "يتم من خلال الجمعيات الأرثوذكسية المتطرفة التي تدرس بعناية هوية المشترين رغم عدم وجود قيود قانونية عملية، لن يتمكن الشخص غير الملتزم من شراء شقة في أحياء مستوطنات إلعاد، وموديعين عيليت، أو حي رمات شلومو في القدس".

تواطؤ حكومي

وكشف هوفنونغ في مقاله عن "محاولات المتدينين المستميتة للسيطرة على الأوضاع الاجتماعية وإنشاء المجتمعات الخاصة بهم في إسرائيل، ولا يقتصر الإشراف الاجتماعي على شراء شقة فقط، بل يستمر عبر وسائل مختلفة، مثل إغلاق الشوارع والأحياء أمام حركة مرور المركبات يوم السبت، والإشراف على تسجيل الأطفال في المدارس".

كما أشار إلى وجود اتجاه متزايد لدى هؤلاء "للفصل بين الرجال والنساء في المجال العام، سواء من خلال الفصل القسري في المناسبات العامة، أو من خلال خطوط النقل العام المخصصة للمجتمع الحريدي".

وألقى البروفيسور الإسرائيلي باللائمة على أحزاب الائتلاف الحاكم في تكريس سيطرة الأحزاب الدينية على الحياة العامة، مشيرا إلى تشريع جديد مطروح في الكنيست لتوسيع نطاق نظام المحاكم الحاخامية الذي يحقق تمتع المتدينين بمحاكم خاصة لهم.

وخلص إلى القول "إذا استمرت إسرائيل على هذا النحو، فقد تجد نفسها تنتمي إلى مجموعة من البلدان التي شهدت انتقالا من الحكم المدني إلى الحكم الديني"، معتبرا أن" القاسم المشترك بين جميع هذه البلدان هو الهجرة الجماعية للسكان المتعلمين والمنتجين، الذين يعيشون في ظروف من الفقر والاضطهاد".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

فيلم «Mary» يثير الجدل.. مقاطعة وتحريف ديني واختيار ممثلين إسرائيليين| ما الحكاية؟

أثار الإعلان عن فيلم "Mary" الذي يعرض حياة السيدة مريم العذراء ويوسف النجار على منصة "نتفليكس" موجة غضب واسعة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع العديد منهم إلى دعوة لمقاطعة الفيلم.

فيلم Mary

فقد اعتبر الكثيرون أن الفيلم يروج لتحريف وتغيير في القصة الدينية التي تحمل قدسية في قلوب المؤمنين من مختلف الأديان.

موجة غضب ودعوات لمقاطعة فيلم "Mary" بسبب تحريف القصة واختيار ممثلين إسرائيليين


السبب الأول الذي أثار هذا الغضب كان محتوى الفيلم نفسه، فقد اعتبر البعض أن الترويج للقصة في الإعلان الترويجي يتضمن تعديلات على أحداث حياة السيدة مريم ومعجزة إنجاب السيد المسيح، الأمر الذي يراه البعض تهجمًا على سرد ديني يُعتبر محوريًا في التراث المسيحي. هذا النوع من التحريف لا يقتصر فقط على تقديم قصة دينية بل يتعدى إلى تهديد المفاهيم التقليدية التي ترتبط بها الأديان.

فيلم Mary

أما السبب الثاني، فقد كان مرتبطًا باختيار طاقم الممثلين، الذي ضم العديد من الممثلين الإسرائيليين، فالسيدة مريم العذراء في الفيلم يُجسد شخصيتها الممثلة نواه كوهين، بينما يؤدي آيدو تاكو شخصية يوسف النجار.

كما يشارك في الفيلم الممثل الأمريكي الشهير أنتوني هوبكينز في دور الملك هيرودس، وقد أُثيرت تساؤلات عديدة حول اختيار ممثلين إسرائيليين لهذه الأدوار الدينية الحساسة، خاصة في ظل الوضع السياسي والتاريخي المتوتر بين إسرائيل والفلسطينيين، من هنا، تساءل كثير من رواد السوشيال ميديا عن كيفية قبول أن يتم تجسيد شخصيات دينية بهذا المستوى من القداسة بواسطة ممثلين إسرائيليين في وقت تتزايد فيه الانتهاكات ضد الفلسطينيين من قبل الاحتلال.

فيلم Mary

الانتقادات لم تقتصر فقط على اختيار الممثلين بل تجاوزت ذلك إلى ما وصفه البعض بـ "التسويق الثقافي" الذي قد يُستخدم للتأثير على رواية دينية تحت غطاء الفن. وفي ظل الأوضاع السياسية الراهنة، يرى البعض أن هذا الفيلم قد يُعتبر مسيئًا أو مستفزًا لكثير من المسلمين والمسيحيين على حد سواء.

حازم إيهاب يكشف لـ«الوفد» تحديات تجسيد شخصيته من "چان السينما إلي سائق التاكسي"

مقالات مشابهة

  • نادى به الرئيس.. أمينة خيري: المجتمع يحتاج تطوير محتوى الخطاب الديني ومفهوم التدين
  • لتصفية القضية.. الكنيست الإسرائيلي يمرر قوانين عنصرية جديدة ضد الفلسطينيين
  • فيلم «Mary» يثير الجدل.. مقاطعة وتحريف ديني واختيار ممثلين إسرائيليين| ما الحكاية؟
  • عضو الكنيست الإسرائيلى يعترف بفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها من حرب غزة
  • خالد الجندى: اللا ديني شخص يؤمن بوجود الله ولا ينتظم في تقاليد دينية
  • نعيم قاسم يتحدث عن وجود ملاحظات لحزب الله على ورقة المفاوضات ويوضح سبب عدم الإعلان عنها
  • حكماء المسلمين: الأطفال أمل الإنسانية وحمايتهم مسؤولية دينيَّة وواجب أخلاقي
  • حوار مطول - مارسيل كولر يتحدث عن دوري أبطال إفريقيا وانتركونتينتال
  • حسين فهمي يتحدث لـRT عن تكريم الشعب الفلسطيني في مهرجان القاهرة السينمائي
  • 17 نوفمبر 1958: بالأصالة أم بالوكالة (2-3)