تقرير عبري: يجب الاستفادة من دروس غزة في الضفة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
شدد الكاتب الإسرائيلي هيرب كينون على ضرورة تطبيق ما يحدث في غزة على الضفة الغربية المُحتلة، مع التعلم من الدروس المستفادة فيما يتعلق بالتحديات والمشاكل الأمنية في وقت مبكر، بدلاً من الانتظار حتى تتفاقم، وتتحول إلى شيء أكبر وأكثر خطورة.
وأضاف في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن إسرائيل تستطيع التعلم من دروس أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، موضحاً أن هذا ما فعله الجيش الإسرائيلي بين الثلاثاء وصباح الأربعاء في الضفة الغربية، عندما أطلق عملية عسكرية لتدمير المقاومة الفلسطينية الناشئة وبنيتها الأساسية قبل أن تتخذ العملية أبعاداً أخرى.
وأشار إلى أن البعض ينظر إلى تحرك لواءين إضافيين من الجيش الإسرائيلي إلى الضفة الغربية بحيرة، ويتساءلون عما إذا كان هذا هو أفضل قرار في هذا الوقت، في ظل القوى البشرية للجيش الإسرائيلي التي تشارك بشكل مفرط، في قطاع غزة، وفي الشمال تجاه حزب الله، وعلق إن "تخصيص الجيش الإسرائيلي لفرقة تعمل في الضفة الغربية يظهر أنه يدرك أن الأخطاء التي ارتكبت في الماضي بغزة ولبنان لا ينبغي أن تتكرر في الضفة الغربية".
لماذا لم تنضم إيران إلى رد حزب الله على إسرائيل؟https://t.co/wJ1QA5OalW pic.twitter.com/5cBnjm38Yc
— 24.ae (@20fourMedia) August 27, 2024
ترسانة حزب الله
واستعرض الكاتب الأمور التي اعتبرها أخطاء فيما يتعلق بالسماح للتنظيمات المسلحة بتجهيز بنيتها التحتية تحت أعين إسرائيل دون اتخاذ إجراءات عدوانية لمنعها، موضحاً أن ذلك ما حدث في لبنان بعد نهاية حرب لبنان الثانية عام 2006، حيث انتهك حزب الله قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، عندما سلح نفسه، وامتلك ترسانة صاروخية كبيرة تُقدر بنحو 150 ألف صاروخ، ولم تتخذ إسرائيل سوى القليل من الإجراءات لمنعه.
تسلح حماس
ويقول الكاتب إنه على نحو مماثل، بدأت حماس في تحويل غزة إلى حصن قاتل وبدأت الحركة في بناء ترسانة كبيرة وفتاكة منذ الانقسام الفلسطيني عام 2007، وهي الأمور التي لم تمنعها إسرائيل في وقت مُبكر، على الرغم من أن لدى تل أبيب قوة كفيلة بردع حماس عن استخدام ما كانت تبنيه، مشيراً إلى أن إسرائيل تدفع ثمناً باهظاً لهذا التقاعس اليوم.
وأضاف أن تصرفات الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء في جنين وطولكرم وطوباس تشير إلى أنها تعلمت هذا الدرس، كما رأى أن الهجوم الانتحاري الفاشل الأسبوع الماضي في تل أبيب كان بمثابة المحفز لتطبيق هذا الدرس.
حسابات إسرائيلية معقدّة في توسيع الصراع مع حزب اللهhttps://t.co/aRlF1j4UHA pic.twitter.com/WjT83ZHmA7
— 24.ae (@20fourMedia) August 27, 2024
نقاط ضعف إسرائيل
وأشار إلى أن إيران نجحت في تحديد مناطق ضعف القبضة حول إسرائيل وحققت اختراقات خطيرة في الضفة الغربية على مدى العقد الماضي، حيث قامت بتهريب الأسلحة إلى عدد لا يحصى من المقاومة الفلسطينية.
وقال كينون إنه يمكن تطبيق بعض الدروس المستفادة من غزة وما حدث في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، على الضفة الغربية، كما يمكن العكس أيضاً، حيث يمكن تطبيق الدروس المستفادة على مر السنين في مكافحة المقاومة المسلحة بالضفة الغربية في قطاع غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهجوم الإيراني على إسرائيل حماس الضفة الغربية غزة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی فی الضفة الغربیة حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية يدفع حماس والجهاد للرد
علق اللواء سمير عباهرة، الخبير الاستراتيجي، على التصعيد الأخير في الضفة الغربية من قبل القوات الإسرائيلية، مؤكدًا أن هذه التطورات ليست مجرد استمرار للسياسات الإسرائيلية المتبعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بل تعكس أيضًا دوافع سياسية أوسع.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار سياق متشابك من الأهداف الأمنية والاستراتيجيات السياسية التي تسعى إسرائيل لتحقيقها في المنطقة.
حماس والجهاد الإسلامي سيقومون بالتصعيدوأضاف «عباهرة»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حماس والجهاد الإسلامي سيقومون بالتصعيد أيضًا داخل الضفة الغربية، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي بدأ بفتح تلك الجبهة، مما أدى إلى تصعيد الأحداث العسكرية في الضفة.
ارتباك داخل الجيش الإسرائيليوأكد أنه كلما اشتد التصعيد الإسرائيلي سوف تشتد الضربات تجاه الجانب الإسرائيلي من قبل حماس، موضحًا أن هناك ارتباكا داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك نتيجة حدوث متغيرات داخل إسرائيل، بالإضافة إلى الأحداث التي حدثت في قطاع غزة والتي لم تُحسم إلى الآن، فضلا عن الحديث حول استمرارية الهدنة.