#سواليف

حث المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالعنف ضد #النساء، السيدة “ريم السالم”، والفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، على اتخاذ إجراءات فعالة وفورية لإلزام #إسرائيل بوقف عملية #القتل_البطيء والمتعمد الذي تنفذه ضد نائب البرلمان السابقة، الفلسطينية ” #خالدة_جرار “، والخاضعة للعزل الانفرادي في #السجون_الإسرائيلية منذ 17 يومًا، مطالبًا بإطلاق سراحها فورًا والتوقف عن استخدام سياسة الاعتقال التعسفي، بما في ذلك الاعتقال الإداري ضد الفلسطينيين.

وقال المرصد الأورومتوسطي في رسالة عاجلة وجهها إلى كل من المقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد النساء، والفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، وضمنها شكوى تلقاها من زوج “جرار”، السيد “غسان جرار”، حول ظروف احتجازها التعسفي وعزلها الانفرادي غير الإنساني في أحد السجون الإسرائيلية المخصصة للمعتقلات الجنائيات.

وأوضح “جرار” في الشكوى التي قدمها لطاقم الأورومتوسطي أن إدارة السجون الإسرائيلية تواصل منذ 17 يومًا عزل زوجته في زنزانة انفرادية في عزل سجن “نفي تيرتسيا” في ظروف قاسية.

مقالات ذات صلة إعلام عبري: قناصة “حماس” أكبر تهديد لجيش الاحتلال في غزة 2024/08/29 هل يريدون قتل خالدة بهذه الطريقة؟ عندما تحتاج لشيء طارئ لا أحد يستجيب، وتمر أربع ساعات دون الاستجابة لندائها رغم وضعها الصحي الحساس

غسان جرار، زوج خالدة جرار
وأشار إلى أن الناشطة الحقوقية المعتقلة إداريًّا منذ أكثر من ثمانية أشهر نقلت للعزل دون أي مبرر، حيث لم يكن هناك أي سبب لنقلها من السجن الذي كانت تحتجز به، ولم تخبرها السلطات الإسرائيلية عند نقلها إلى الجهة التي ستنقل إليها، وتبين لها أنها نقلت إلى العزل الانفرادي في سجن “نفي تيرتسيا” المخصص للنساء الجنائيات.
وبيّن أن زوجته محتجزة في زنزانة مساحتها 2.5*1.5 مترًا، وضمن هذه المساحة الضيقة يوجد المصطبة الإسمنتية التي تنام عليها، ومرحاض مكشوف دون أي ساتر، فيما قطعت سلطات السجون الإسرائيلية الماء عن المرحاض، في الوقت الذي تؤخر فيه وصول الطعام إليها، رغم حاجتها لتناوله في أوقات منتظمة، كونها تتناولوقاتتأ خمسة أصناف من الأدوية متعلقة بالضغط والسكر والكوليسترول.

وأكد أن المشكلة الأبرز التي تواجهها زوجته هي نقص الأكسجين الفعلي في الزنزانة، وعدم السماح بإخراجها إلى الساحة “الفورة”، وقطع الماء عن المرحاض، والارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، والتأخير المتعمد للطعام، مشددًا على أن هذه “ظروف قتل وليس عزل.”

وتساءل “جرار”: “هل يريدون قتل خالدة بهذه الطريقة؟ عندما تحتاج لشيء طارئ لا أحد يستجيب، وتمر أربع ساعات دون الاستجابة لندائها رغم وضعها الصحي الحساس.”

ونقل “جرار” عن زوجته قولها لمحاميتها في وصف ما تعيشه ما يلي:

“أنا أموت يوميًا، فالزنزانة هي أشبه بعلبة صغيرة مغلقة لا يدخلها الهواء، فقط يوجد في الزنزانة مرحاض وأعلاه شباك صغير، الذي تم إغلاقه لاحقًا بعد نقلي بيوم واحد، ولم يتركوا لي أي متنفس، وحتّى ما تسمى (بالأشناف) في باب الزنزانة تم إغلاقها، وهناك فقط فتحة صغيرة أجلس بجانبها معظم الوقت لأتنفس، فأنا أختنق في زنزانتي وأنتظر أن تمر الساعات لعلي أجد جزيئات أوكسجين لأتنفس وأبقى على قيد الحياة”.

وتضيف: “ما زاد من مأساوية عزلي، درجات الحرارة المرتفعة، فأنا باختصار موجودة داخل فرن على أعلى درجة، لا أستطيع النوم بسبب الحرارة العالية، ولم يكتفوا بعزلي في هذه الظروف، فقد تعمدوا قطع الماء في الزنزانة، وحتى عندما أطلب تعبئة (قنينة) الماء لأشرب، يحضروها بعد 4 ساعات على الأقل، وبالنسبة للخروج إلى ساحة السّجن (الفورة) تم السماح لي مرة واحدة بعد مرور ثمانية أيام على عزلي، كما يتعمدوا تأخير وجبة الطعام الرديئة لساعات”.

واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي خالدة جرار 26 ديسمبر/كانون أول 2023، من منزلها في رام الله وسط الضفة الغربية، وحُولت إلى الاعتقال الإداري. وطوال المدة الماضية كانت محتجزة في سجن “الدامون” إلى جانب الأسيرات، دون توجيه أي تهمة لها أو محاكمة، إلى أن نُقلت إلى العزل الانفرادي مؤخرًا.

يذكر أن “جرار” معتقلة سابقة تعرضت للاعتقال نحو خمس سنوات، وهي ناشطة حقوقية ونسوية ونائب سابق في المجلس التشريعي الفلسطيني.

ويعاني أكثر من تسعة آلاف معتقل فلسطيني من اعتقالات تعسفية وظروف اعتقال قاسية وإجراءات حاطة بالكرامة وتعذيب وحشي وإجراءات عقابية وانتقامية، بما فيها التجويع والعزل الانفرادي، زادت حدتها بشكل خطير بالتزامن مع جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين قتلوا داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية منذ عام 1967 بلغ نحو 255 فلسطينيًا، بالإضافة إلى عشرات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة ممن قتلوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، وما تزال هويات الغالبية العظمى منهم وأعدادهم الفعلية مجهولة حتى اليوم.

ويؤكد الأورومتوسطي أن الاعتقال الإداري هو أحد الأدوات الرئيسة التي تستخدمها إسرائيل لتعزيز نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) ضد الفلسطينيين وإخضاعهم وتدميرهم وتدمير أسرهم ومجتمعاتهم، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك حقهم في حرية التعبير والتجمع، والحق في عدم الخضوع للاعتقال التعسفي، والحق في المحاكمة العادلة، والحق في عدم الخضوع للتعذيب، أو للمعاملة أو للعقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

ويشدد الأورومتوسطي على أن الإيذاء المتعمد والتسبب بمعاناة نفسية شديدة ناتجة عن العزل الانفرادي المتواصل يُعتبر شكلًا من أشكال التعذيب الذي يحظره القانون الدولي بشكل مطلق، ويشكل انتهاكًا لقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا)، التي تحظر العزل الانفرادي إلى أجل غير مسمى أو العزل الانفرادي المطوّل لمدة تزيد على خمسة عشر يومًا متتالية، وتعتبره ضربًا من ضروب التعذيب وسوء المعاملة.

يحمل المرصد الأورومتوسطي إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة “خالدة جرار”، ويطالب بإنهاء عزلها الانفرادي والافراج الفوري عنها. ويدعو المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والتدخل بشكل فوري وحاسم لإلزام إسرائيل بالتوقف فورًا عن استخدام الاعتقالات التعسفية، بما في ذلك الإدارية، ضد الفلسطينيين كخطوة أولى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني ونظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) ضد الفلسطينيين وضمان التحقيق الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وضمان مساءلة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الفلسطينيين.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأورومتوسطي النساء إسرائيل خالدة جرار السجون الإسرائيلية السجون الإسرائیلیة العزل الانفرادی ضد الفلسطینیین خالدة جرار بما فی

إقرأ أيضاً:

الجرافات الإسرائيلية سلاح التدمير والتجريف ضد الفلسطينيين

بدأت إسرائيل اعتماد الجرافات عسكريا منذ العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، واستخدمتها أيضا في حرب يونيو/حزيران 1967، وحرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، والاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، كما تستخدمها بشكل أساسي في اقتحاماتها البرية بالضفة الغربية وحروبها على قطاع غزة.

وما يلي أبرز أنواع الجرافات التي بحوزة الجيش الإسرائيلي:

الجرافة "سي إكس 1"

إحدى أصغر جرافات شركة "جي سي بي"، بدأ تصنيعها عام 1997، وهي أول إصدار بحفار خلفي، مما يسهل استخدامها لأغراض الحفر والتحميل في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

يبلغ وزنها 2.8 طن، وطولها 3.4 أمتار، وعرضها 1.55 متر، وارتفاعها 2.25 متر، مزودة بدعامات تثبيت، سعة تحميلها تبلغ 600 كيلوغرام، ومزودة بمحرك سرعته 49 حصانا بما يعادل 2800 دورة في الدقيقة.

يوم 21 فبراير/شباط 2018 استخدمها الجيش الإسرائيلي لإزالة الأشجار بالقرب من مدخل مستوطنة كريات أربع الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وفي الفترة بين فبراير/شباط وأبريل/نيسان 2024 استخدمتها القوات الإسرائيلية في عمليات هدم بمنطقة العيساوية في القدس.

جرافة "إتش إم إي إي"

جرافة عسكرية عالية السرعة تنتمي إلى مجموعة "جي سي بي" التي صنعتها في البداية لصالح الجيش الأميركي وقوات الدول المكونة لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

تُعرف بسرعتها العالية التي تصل إلى 70 كيلومترا في الساعة، وتوفر حماية عالية لطاقمها بمقاومتها الانفجارات على أرض المعركة.

تتميز حجرة القيادة بتصميمها الهندسي المريح وبأنها مكيفة بالكامل.

كما تتمتع الجرافة بأنظمة الدفع الرباعي، مما يمكنها من أداء عال على الطرق الوعرة، ومحرك ديزل ذي عزم عال وشاحن توربيني، ومكابح مانعة للانزلاق.

استخدمتها إسرائيل عام 2018 بعمليات هدم منازل في قرى الخان الأحمر والمفجرة والدقيقة وبير العيد ولصيفر وأم فقرة جنوب الخليل، وفي أحياء سلوان والصوانة بالقدس الشرقية وفي الأغوار.

جرافات إسرائيلية "دي 9" على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 (الفرنسية) جرافات كاتربيلر

تعتبر شركة كاتربيلر أحد أهم الموردين للجيش الإسرائيلي، وتوفر له نماذج متعددة من الآلات الثقيلة من حفارات وجرافات مدرعة متطورة، تستخدمها إسرائيل في اقتحاماتها وحروبها البرية، لهدم المنازل، وتدمير البنية التحتية، وبناء المستوطنات.

الجرافة دي 9

آلية مدنية استخدمتها إسرائيل في جميع حروبها، تحتوي على محرك ديزل بسعة 18 لترا مزود بشاحن توربيني بقوة 474 حصانا بخاريا. تبلغ قوة جرها 71.6 طنا، وارتفاعها 4 أمتار، وعرضها 4 أمتار، وطولها 8 أمتار. كما تبلغ سرعتها القصوى 15 كيلومترا في الساعة.

خضعت لعدد من التطويرات والتحسينات، وزودت بـ"دروع " معروفة باسم "الأقفاص"، لضمان حمايتها من القذائف الصاروخية (آر بي جي)، إضافة لتزويدها بالزجاج المضاد للرصاص لحماية طاقم قيادتها.

تجاوزت تكلفة هذه الجرافة مليونا و200 ألف دولار بعد إضافة التعديلات عليها، إذ استحدث فيها باب خلفي ليكون مخرجا للطوارئ، إضافة إلى فتحة سقف للمراقبة.

استخدمتها القوات الإسرائيلية في اقتحام مستشفى الشفاء بقطاع غزة في مارس/آذار 2024.

تيدي بير

آلية عسكرية تُعرف بحجمها الكبير وبطء حركتها، وهي أحد إصدارات طراز "دي 9". تزن حوالي 62 طنا، تبلغ قوة محركها 410 أحصنة، أضيف إليها 15 طنا من الدروع الواقية لمقاومة النيران والقذائف، ومزودة بمدافع رشاشة وأجهزة نشر الدخان، وأيضا تحتوي على قاذفات يدوية.

تجاوزت تكلفتها 1.2 مليون دولار بعد إضافة التعديلات عليها، تمتلك إسرائيل منها نحو 100 قطعة.

استخدمها الجيش الإسرائيلي في حربه على غزة عام 2008-2009، وشاركت في الاجتياح البري عام 2023.

استخدمت في اقتحام مخيم نور شمس بمدينة طولكرم في الضفة الغربية في يوليو/تموز 2024.

جرافة "باندا"

نسخة محدثة من جرافة "دي 9″، تنتمي لسلسلة "دي 9 تي كاتربيلر"، وكان أول إصدار لها عام 2018.

هي نظام آلي مدرع يتميز بإمكانية التحكم به عن بُعد، يستخدم لإزالة التهديدات المتفجرة من الطريق دون المخاطرة بحياة الجنود في ساحة الحرب، وزنها 50 طنا ومزودة بعدة كاميرات.

صممت لدعم قوات المشاة وفتح محاور القتال أمامها، استخدمتها القوات الإسرائيلية للمرة الأولى في حربها البرية على قطاع غزة عام 2023-2024.

مقالات مشابهة

  • “الأم والأقارب قـتـلـوهـا” مفاجأة صادمة في القضية التي شغلت تركيا .. صورة
  • أفريكا انتليجنس: “بن قدارة” ينأى بنفسه عن الأزمة التي تشهدها ليبيا حاليًا
  • نقل جثمان “عائشة” التركية التي استشهدت برصاص الإحتلال الإسرائيلي
  • خبير قانوني:الإتفاقيات التي أبرمت بين العراق وإيران لا تحتاج إلى المصادقة البرلمانية
  • بالأرقام.. موقع “غلوبس” الإسرائيلي يكشف الأضرار التي لحقت بمستوطنات الاحتلال الشمالية
  • “الخارجية الفلسطينية”: المحتل الإسرائيلي يستولي على 2 مليار دولار من أموال المقاصة
  • “اقعيم”: تقديم الدعم وتذليل العراقيل أمام مديرية أمن سبها
  • “اقعيم” يطّلع على أوضاع الأمن في سبها
  • الجرافات الإسرائيلية سلاح التدمير والتجريف ضد الفلسطينيين
  • وزير المالية: التحديات التي تواجه المستثمرين مرتبطة بالتنفيذ والتطبيق