13 مليار ريال مبيعات مشاريع “الوطنية للإسكان”
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
الرياض : البلاد
أعلنت الشركة الوطنية للإسكان NHC عن تحقيقها قفزة نوعية في مبيعاتها للوحدات السكنية خلال النصف الأول من عام 2024، التي بلغت 13 مليارًا ونصف المليار، بإجمالي عدد وحدات يتخطى 13 ألف وحدة سكنية، متجاوزةً العام الماضي بأربعة أضعاف للفترة نفسها .
ويأتي هذا الإنجاز كتتويج للجهود المستمرة لتلبية احتياجات المواطنين في مختلف مناطق المملكة وبجميع شرائحهم، مع التركيز على تقديم بيئة عمرانية متكاملة ترتقي بمفاهيم جودة الحياة.
وقد كان للمنطقة الوسطى النصيب الأكبر في نمو المبيعات، حيث سجلت ضاحيتا خزام والفرسان ومجتمع الأصالة، ومشروع دانة المشرقية، مبيعات قدرها 7,000 وحدة سكنية بقيمة تصل إلى 8 مليارات ريال، مما يعكس حجم الإقبال الكبير على المشاريع الجديدة في العاصمة الرياض.
وتمكنت المشاريع العمرانية في جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة من جذب العديد من المستثمرين والأفراد، مسجلةً مبيعات بلغت 4,799 وحدة سكنية في النصف الأول من 2024، مقارنة بـ 2,500 وحدة سكنية في الفترة ذاتها من العام الماضي، التي جاءت كنتيجة للإطلاقات التي شهدتها المنطقة خلال هذه الفترة، حيث شملت عدة مشاريع في كل من ضاحية سدايم وضاحية بوابة مكة ومجتمع السدن.
وحققت مشاريع “الوطنية للإسكان” في المنطقة الشرقية ضعف حجم النمو في العقود مقارنة بالعام الماضي، حيث وصلت المبيعات إلى 1,599 وحدة سكنية في ضاحية الواجهة، ومجتمع قمرة.
ويأتي هذا النمو المضاعف في حجم المبيعات، تبعًا لإطلاق “الوطنية للإسكان” العديد من المشاريع العمرانية في مختلف مناطق المملكة، وذلك للإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 برفع نسبة التملك إلى 70%.
ويُعد النمو الاستثنائي ناتجًا عن تبني “الوطنية للإسكان” لمفهوم التطوير الشامل في ضواحيها ومجتمعاتها، الذي بدوره يقدم نظام حياة متكامل يشمل الجانب السكني والاجتماعي والترفيهي والصحي في مكان واحد، بالإضافة إلى تبنيها لمفاهيم التخطيط الحضري المستدام بزيادة كثافة المسطحات الخضراء وسهولة الوصول إلى جميع المرافق والخدمات عبر مسارات آمنة مخصصة للمشاة والدراجات، فضلًا عن تقديم العروض التمويلية المناسبة للمواطنين بكافة شرائحهم.
يذكر أن الشركة الوطنية للإسكان هي الرائدة والممكنة لقطاع التطوير العقاري وتعد المطور الرئيسي للضواحي والمجتمعات العمرانية في المملكة التي تتسم بجودة الحياة، حيث تقوم بضخ أكثر من 300 ألف وحدة سكنية بحلول نهاية 2025م في 9 ضواحٍ و6 مجتمعات سكنية على مساحة تتخطى 100 مليون م2 وتتسع لأكثر من مليون ونصف مواطن.
وتسعى إلى إيجاد حلول لتأمين سلاسل الإمداد بجودة عالية ومواد إنشائية أكثر استدامة، وذلك في إطار حرص الشركة على زيادة المعروض العقاري بخيارات سكنية وفق المعايير العالمية، في سبيل تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، برفع نسبة التملّك السكني للأسر السعودية إلى 70%.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الشركة الوطنية للإسكان الوطنیة للإسکان وحدة سکنیة
إقرأ أيضاً:
“اللغة والهوية” أداة اقتصادية لا تقل قوة وتأثيرًا عن الموارد الطبيعية.. المملكة “أنموذجًا”
“بلادنا المملكة العربية السعودية دولة عربية أصيلة، جعلت اللغة العربية أساسًا لأنظمتها جميعًا”.. وهذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ وهو ما يعكس اهتمام المملكة البالغ باللغة العربية، والتزامها بالحفاظ على الهوية واللغة، والاهتمام بهما، ووضعهما في قلب كل استراتيجية وتطور.
ففي المملكة العربية السعودية تتبوأ العربية مكانة خاصة؛ كونها لغة القرآن الكريم التي تربطنا بجذورنا، ومفتاح الهوية الوطنية، ورمز التاريخ الثقافي العريق، والأساس الذي يقوم عليه تماسك المجتمع وحضارته.. ومع تزايد الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الإرث اللغوي والثقافي أصبح الاستثمار في هذا القطاع مجالاً متزايد الأهمية.
فهل فكرت يومًا في أن اللغة والهوية قد تشكلان أداة اقتصادية لا تقل قوة وتأثيرًا عن النفط أو الموارد الطبيعية؟
قد يبدو هذا السؤال غريبًا للوهلة الأولى، ولكن إذا أمعنّا النظر في التحول الذي يشهده العالم اليوم في ظل الثورة المعرفية فسندرك أن اللغة والهوية أصبحتا أكثر من مجرد أداة للتواصل، بل قطاعَين استثماريَّين حيويَّين، يسهمان في بناء اقتصادات دول بأكملها.
فكيف أصبح الاستثمار في اللغة والهوية قطاعًا واعدًا؟
الإجابة تكمن في التحول الكبير الذي شهدته المملكة في الأعوام الأخيرة انطلاقًا من رؤية 2030، التي لم تقتصر على التطور الاقتصادي فحسب، بل شملت تعزيز الهوية والاهتمام باللغة.
ويظهر هذا الاهتمام جليًا في تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في 2019 بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
هذا التوجه وتلك الجهود كانت حجر الأساس لولادة قطاع الاستثمار في اللغة والهوية؛ إذ لم يعد هذا المجال مقتصرًا على الأبعاد الثقافية أو التعليمية فحسب، بل أصبح له جانب اقتصادي قوي، يدعمه محتوى محلي مبتكر، وأهداف استراتيجية واعدة، تفتح آفاقًا جديدة للابتكار والإنتاج، مؤكدة أن العربية لم تعد فقط لغة ثقافة ومعرفة، بل باتت لغة اقتصاد أيضًا، وصار هناك تحول حقيقي واهتمام بارز بهذا القطاع من العديد من الشركات الخاصة والمبادرات الرائدة التي تسابقت للاستثمار فيه، لعل أبرزها “تحدَّث العربية”، التي انطلقت كشركة لتفعيل اللغة والهوية العربية في الحياة اليومية، ثم ما لبثت أن تطورت إلى مشروع رائد موظِّفةً العديد من المنتجات والخدمات لتعميق ارتباط الشباب بهويتهم.
كما تبرز في هذا السياق أيضًا مجموعة “ون One” ، التي اهتمت بتوسيع نطاق الاستثمار في اللغة، وأسهمت بشكل كبير في إنتاج محتوى، يعكس الثقافة والهوية الوطنية. وكذلك شركة “ثمانية” التي غيّرت من المحتوى العربي المسموع، من كتب مقروءة إلى نقل القصص والتجارب. وأيضًا مجموعة “فوج”، التي أسهمت في الاستثمار بالقطاعات التي تهتم بالهوية واللغة، وتنتج أعمالاً فنية لإثبات هذا الأمر.
هذا النمو والتطور المتسارع في القطاع يعكس كيف تحولت العربية “هوية ولغة” إلى سوق ديناميكي جاذب ومستدام، يوفر فرصًا كبيرة للمستثمرين والشركات الواعدة التي تسعى إلى تقديم حلول مبتكرة لتجسيد رؤية المملكة في التوجه نحو الاقتصاد المعرفي، ودعم التقدم الحضاري، وتعزيز مكانة الثقافة العربية محليًا وعالميًا.