موقع 24:
2025-02-22@08:31:12 GMT

تقرير: إيران تقترب من المفاوضات النووية لهذه الأسباب

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

تقرير: إيران تقترب من المفاوضات النووية لهذه الأسباب

رأى الكاتب الإسرائيلي، راز زيميت، أن السياسة الإسرائيلية سمحت لإيران أن تصبح دولة على عتبة السلاح النووي، موضحاً أن طهران ربما تقترب مرة أخرى من طاولة المفاوضات، بإظهار بعض المرونة لتحقيق أهداف مُحددة في إطار استراتيجيتها.

 

 

وأضاف زيميت في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تحت عنوان "إيران والمحادثات النووية.

. فرصة جديدة وفجوات قديمة"، أن المرشد الإيراني علي خامنئي صرح في خطاب ألقاه بمؤتمر في طهران، في سبتمبر (أيلول) 2013، أنه لا يعارض الدبلوماسية ويدعم نهجاً أسماه "المرونة البطولية"، وأشار إلى أن هذا تكتيك جيد وضروري في بعض الأحيان طالما أنه يقتصر على شرط أساسي واحد.
ومن أجل توضيح ما هو ذلك الشرط، استخدم خامنئي صورة المصارع الذي يظهر أحيانا المرونة لأسباب فنية، لكنه لا ينسى من هو خصمه، وما هو هدفه الرئيسي.
ويرى الكاتب، أن موقف خامنئي بإظهار المرونة والدبلوماسية، كان بمثابة إعلان عن استعداده للتوصل إلى تسوية استراتيجية مع الغرب ومهّد الطريق للمفاوضات التي أدت في صيف عام 2015 إلى الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والقوى الغربية.

 

لماذا لم تنضم إيران إلى رد حزب الله على إسرائيل؟https://t.co/wJ1QA5OalW pic.twitter.com/5cBnjm38Yc

— 24.ae (@20fourMedia) August 27, 2024

 


مرونة إيرانية

ويقول الكاتب إنه بعد 11 عاماً، يبدو أن القيادة الإيرانية تستعد للعودة إلى المفاوضات بشأن الملف النووي، ربما بهدف الترويج لاتفاق يسمح بتخفيف العقوبات وتحسين الوضع الاقتصادي بعد 6 سنوات من انسحاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي، وبعد 5 سنوات من بدء إيران في الانسحاب من التزاماتها بموجب الاتفاق، قال خامنئي هذا الأسبوع في اجتماع مع أعضاء الحكومة الجديدة للرئيس الجديد مسعود بزشكيان، إنه على الرغم من المبدأ الإيراني بعدم تعليق الآمال على العدو أو الثقة به، فلا مانع من التعامل معه في مواقف معينة.


تصريحات خامنئي

وتناول الكاتب تصريحات خامنئي، قبل أسبوعين، والتي قال فيها ضمناً، إن "الانسحاب غير التكتيكي في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية يثير غضب الله، والتراجع التكتيكي أمر محتمل في ظل ظروف معينة"، موضحاً أن تصريحات المرشد الإيراني على خلفية تشكيل إدارة جديدة في طهران، وتعيين عباس عراقجي، أحد رؤساء فريق التفاوض النووي في إدارة الرئيس السابق حسن روحاني، تشير إلى نية القيادة الإيرانية محاولة السعي للوصول إلى اتفاقيات جديدة مع المجتمع الدولي بشأن القضية النووية.
واستطرد الكاتب: "مع ذلك، سيتم التأكيد على أن قدرة الرئيس ووزير الخارجية على تعزيز الحوار مع الولايات المتحدة تعتمد بشكل أساسي على استعداد الزعيم الإيراني لإزالة معارضته المبدئية على اتفاق جديد، وكذلك على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة".

 

 


هل يتخلى خامنئي عن مبدأه؟

ويرى الكاتب أن خامنئي لم يغير أبداً وجهة نظره، بأن القدرة النووية العسكرية ستوفر لإيران رادعاً فعالاً ضد أعدائها، وبالتالي ستكون بمثابة شهادة تأمين ضرورية لاستمرار بقاء النظام. وعلاوة على ذلك، فإن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي يُعد في نظره دليلا آخر على مفهومه الأساسي المتمثل في أن الولايات المتحدة والاتفاقيات الموقعة معها لا يمكن الوثوق فيها، وأن البرنامج النووي ما هو إلا ذريعة في يد الغرب للضغط على إيران وإضعافها من أجل تمهيد الطريق لتحقيق الهدف الاستراتيجي الرئيسي، وهو تغيير النظام في طهران، لذلك لا يمكن الافتراض بأنه سينسحب من موقفه المبدئي بعدم الاستسلام لإملاءات الغرب من أجل رفع العقوبات، وأن حل الأزمة الاقتصادية يكمن في "اقتصاد المقاومة"، من خلال زيادة الاعتماد على الذات وتقليل الاعتماد الاقتصادي على الغرب.
وقال الكاتب إن الظروف اليوم تختلف جوهرياً عن تلك التي كانت موجودة قبل عقد من الزمن، فقد أصبحت إيران دولة عتبة نووية، ويمكنها البدء في تخصيب اليورانيوم إلى المستوى العسكري في غضون أسبوع تقريباً حال اتخاذ القرار السياسي، موضحاً أنه خلال الأشهر الأخيرة ظهرت تقارير تشير إلى حدوث تقدم مثير للقلق في الجهود التي تبذلها إيران للتقدم في أبحاث تطوير الأسلحة النووية.
من جهته، شكك  الكاتب في إمكانية سد الفجوات الكبيرة بين إيران والغرب في الواقع الحالي، خصوصاً في ظل الشراكة بين إيران وروسيا والصين، والتي تمنع إلى حد كبير أي إمكانية لتشكيل إجماع دولي بشأن إيران.


التغييرات والفرص الجديدة

وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أنه على الرغم من كل ذلك، فإن انتخاب بزشكيان رئيساً، والأزمة الاقتصادية المتفاقمة في إيران، ودخول إدارة جديدة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أمور تخلق فرصة لتجديد المحادثات النووية بدعم من المرشد الإيراني، ولكن أيضاً من السابق لأوانه تقييم ما إذا كانت هذه المحادثات يمكن أن تؤدي إلى تسوية بين إيران والغرب أو أنها مجرد وسيلة من قبل النظام الإيراني لكسب مزيد من الوقت حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2025، وهو التاريخ الذي من المفترض أن يتم تجديد العقوبات فيه، حيث ينص أحد البنود على السماح للدول الأوروبية في هذا الاتفاق ببدء عملية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لتجديد العقوبات ضد إيران دون إمكانية استخدام حق النقض "فيتو".

 

حسابات إسرائيلية معقدّة في توسيع الصراع مع حزب اللهhttps://t.co/aRlF1j4UHA pic.twitter.com/WjT83ZHmA7

— 24.ae (@20fourMedia) August 27, 2024

 


استراتيجية إسرائيل

وقال إن استعداد إيران لاحتمال استئناف المحادثات النووية مع الغرب يلزم إسرائيل بالتفكير بشكل مختلف فيما يتعلق بالاستراتيجية المطلوبة في هذا الشأن، مشيراً إلى أن  إسرائيل شجعت انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي ثم عملت خلف الكواليس على إفشال مساعي إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وأضاف أن فشل السياسة تجاه المشروع النووي الإيراني سمح لإيران بالوصول إلى وضعها الحالي كدولة عتبة، وأن الطريق الرئيسي الذي يمكن من خلاله التراجع – مهما كان محدوداً – عن القدرات النووية الإيرانية، وخاصة في مجال التخصيب، في الوقت الحاضر هو من خلال خلق واقع منظم بديل بقيادة الولايات المتحدة.
واستطرد: "يتعين على إسرائيل أن تصوغ موقفا واضحاً - وواقعياً - في ضوء التطورات الأخيرة، وأن تصوغ في الوقت نفسه استراتيجية في أقرب وقت ممكن بالتعاون مع الولايات المتحدة، تهدف إلى ردع إيران عن اتخاذ خطوات للتقدم نحو إنتاج قنبلة نووية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهجوم الإيراني على إسرائيل الحرس الثوري الإيراني إيران إسرائيل الولایات المتحدة الاتفاق النووی بین إیران

إقرأ أيضاً:

محللون: هذه الأسباب تمنع نتنياهو وترامب من استئناف الحرب في غزة

يعتقد خبراء أن محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفخيخ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لن تصل إلى شيء بسبب تغير الموقف المصري وتراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تهديداته.

ويرى هؤلاء أن نتنياهو دخل الاتفاق منذ البداية وهو عازم على عدم إكماله لكنه اصطدم بأن الرئيس الأميركي ألقى بالكرة في ملعب دول المنطقة التي أصبح دورها من القضية مختلفا عما كان عليه في السابق ولاسيما الموقف المصري.

وأمس الأربعاء، قالت وسائل إعلام إن إسرائيل قررت البدء في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بشرط نزع سلاح المقاومة، في حين رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أي مقترح بنزع السلاح أو إبعادها من القطاع.

وقالت هيئة البث الإسرائىلية إن مفاوضات المرحلة الثانية ستبدأ مع وصول المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف إلى إسرائيل. في حين قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو التزم بأن تتضمن المرحلة الثانية من الصفقة نزع السلاح في غزة ورفض خطة نقل السيطرة من حماس إلى السلطة الفلسطينية.

ترامب خلال استقباله لنتنياهو في البيت الأبيض (تصوير مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي عممها للاستعمال الحر لوسائل الإعلام) حرب من أجل الحرب

ووفقا للخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين فإن مشكلة نتنياهو تكمن في أنه دخل الحرب من أجل الحرب وليس من أجل خلق واقع سياسي معين، وأنه أيضا كان يعول على ترامب في إفشال الاتفاق بعد المرحلة الأولى وهو ما لم يحدث.

إعلان

وحتى اللحظة، يعلن نتنياهو رفضه أي دور لحماس أو السلطة الفلسطينية في حكم القطاع لكنه في الوقت نفسه لا يقدم البديل الذي يراه مناسبا، كما يقول جبارين.

وفي حين كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يعول على ترامب لتقديم هذا البديل، فإن تراجع الأخير عن تهديداته وإلقائه كرة اللهب في ملعب الدول العربية لم يكن في حسابات نتنياهو، برأي جبارين.

ويتهم نتنياهو رئيسي الموساد والشاباك بإدارة مفاوضات الاتفاق على أساس تقديم تنالازت دون الحصول على شيء في المقابل، وهي -كما يقول جبارين- محاولة منه لتصوير الصفقة على أنها فاشلة بالنسبة لإسرائيل وأنه ليس مسؤولا عن الفشل.

غير أن المشكلة في رأي خالد صفوري رئيس مؤسسة المصلحة الوطنية في واشنطن، لا تكمن في مواقف نتنياهو الرامية لتخريب الاتفاق بقدر ما هي في نظرة الرئيس الأميركي قصيرة الأمد للأمور.

فترامب، كما يقول صفوري، يتعامل مع المفاوضات السياسية بمنطق الصفقات العقارية، ومن ثم فقد كان مهتما فقط بالتوصل لاتفاق وليس بمواصلة تنفيذه لأنه يعتقد أن هذا الأمر منحه انتصارا لم يتمكن جو بايدن من تحقيقه.

كما أن اعتماد الرئيس الأميركي وثقته المفرطة في قدرات مبعوثه الخاص للمنطقة ليست في محلها، كما يقول صفوري- لأن ويتكوف أيضا لا يمتلك خبرة في السياسة وإنما في سوق العقارات.

وعلى هذا، فإن ترامب غير معني بإفشال الاتفاق وهو ما جعله يدفع نتنياهو نحو طرح شروط جديدة لم تكن موجودة عندما تم توقيع الصفقة، وفق صفوري، الذي أشار إلى خطورة المسؤولين الأميركيين الحاليين على قضية فلسطين ككل.

فهؤلاء المسؤولون -كما يقول المتحدث- يعتبرون إسرائيل أولوية حتى قبل الولايات المتحدة نفسها لأنهم ينتمون للمسيحية الصهيونية ومن ثم فهم يدفعون الرئيس لإطلاق يد إسرائيل من منطلقات عقائدية وليست سياسية.

إعلان

المقاومة تملك أوراق قوة

ومع ذلك، يعتقد المحلل السياسي أحمد الحيلة أن المقاومة والوسطاء لن يقبلوا بضم شروط جديدة للاتفاق في مرحلته الثانية، خصوصا بعدما التزم الجانب الفلسطيني بكل ما عليه في حين لم تلتزم إسرائيل بكل ما عليها.

ويرى الحيلة أن ترامب وويتكوف أيضا لا يرغبان في إفشال الاتفاق لأن هذا سيفتح الأبواب أمام أمور كثيرة قد لا يمكن توقعها، وهو ما دفع الرئيس الأميركي للتراجع عن خطة التهجير غالبا وإحالتها إلى الدول العربية.

ومع امتلاك المقاومة أوراق قوة في مقدمتها بقية الأسرى الأحياء وغالبيتهم من العسكريين، ستكون محاولة إضافة شروط جديدة لم يتم الاتفاق عليها مثل تسليم سلاح حماس أو إخراجها من المشهد، تراجعا إسرائيليا غير مقبول بنظر الوسطاء.

وخلص الحيلة إلى أن الموقف العربي الحالي وخصوصا الموقف المصري لم يعد كما كان في السابق لأن البدائل المطروحة ليست مقبولة أبدا بالنسبة له.

لكن صفوري يرى أن المواقف العربية غير موحدة وأن بعض المواقف تبدو قريبة للجانب الإسرائيلي والأميركي، ويرى أن هذا يساعد واشنطن وتل أبيب على عدم احترام الاتفاقات، ومن ثم فإن ورقة القوة الحقيقية تظل في يد حماس، برأيه.

وتتمثل هذه الورقة في الأسرى الأحياء والسلاح، وهما أمران لو تخلت عنهما المقاومة فإنها ستخسر كل شيء، كما يقول صفوري، مؤكدا أن المقاومة لا يمكنها قبول أي ضمانة مقابل إلقاء السلاح.

مقالات مشابهة

  • خبير: البنك المركزي أبقى على سعر الفائدة لهذه الأسباب
  • روبيو: إيران لن تمتلك أسلحة نووية في عهد ترامب
  • إيران.. خامنئي يوجه بزيادة مدى الصواريخ وفعاليتها
  • إيران ترفض تصريحات رئيس وكالة الطاقة الذرية بشأن ملفها النووي
  • إيران تهاجم مدير الطاقة الذرية: برنامجنا النووي لم يشهد انحرافا
  • خامنئي يدعو قطر إلى الإفراج عن أموال إيران المحتجزة
  • رئيس مركز رصد الزلازل: استمرار الهزات الأرضية في البيضاء لهذه الأسباب
  • محللون: هذه الأسباب تمنع نتنياهو وترامب من استئناف الحرب في غزة
  • إيران: أي استهداف للمنشآت النووية يعني اشتعال المنطقة بأكملها
  • لا تضع رأسك على أكثر من وسادة أثناء النوم.. لهذه الأسباب