بغداد اليوم - السليمانية 

علق  القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، اليوم الخميس (29 آب 2024)، على تصريحات قادة حزبه باسترداد الحكم في إقليم كردستان.

وقال سورجي في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "هذه التصريحات هي رد على الاتهامات التي أكيلت لنا من قبل الحزب الديمقراطي ووصلت إلى مرحلة كسر العظم معهم، واستخدموا كل الأساليب ضدنا".

وأضاف أن "الاتحاد الوطني يمتلك الأدوات لاسترداد الحكم في إقليم كردستان ونيل منصب رئاسة الحكومة أو رئاسة الإقليم، فهو حق طبيعي لكل حزب يسعى للمشاركة في أي انتخابات، فكيف بالاتحاد الوطني؟".

وأشار سورجي إلى أن "أهم الأدوات التي يمتلكها الاتحاد الوطني ويعتمد عليها في المرحلة المقبلة هي فشل الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كردستان التي شكلها الحزب الديمقراطي برئاسة مسرور بارزاني، وهذه الحكومة فشلت أمنيا، حيث تركيا تسيطر على أجزاء واسعة من أراضي الإقليم، وفشلت اقتصاديا، حيث الأزمة المالية الخانقة، وفشلت سياسيا وتعليميا وصحيا وخدماتيا".

وكان قوباد طالباني مسؤول سكرتارية الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني قد أكد يوم أمس الأربعاء (28 آب 2024)، أن الاتحاد الوطني يحتاج حشدا جماهيرا لإحداث التغيير في إقليم كردستان.

وقال مكتبه الإعلامي إن “طالباني ترأس اجتماعا حزبيا في منطقة رابرين بحضور عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب الانتخابات في الاتحاد الوطني سركوت زكي”، مبينا أن “الاجتماع بحث المشهد السياسي والاستعدادات الجارية للانتخابات التشريعية في إقليم كردستان”.

وأكد طالباني وفقا للبيان “أهمية الانتخابات المقبلة، واصفا إياها بالمصيرية للاتحاد الوطني ومستقبل العملية السياسية في كردستان”، معتبرا ان ‘الاتحاد الوطني الجهة السياسية الوحيدة التي يعول عليها في إحداث أي تغيير تتطلع إليه الجماهير”.

وأضاف أن “جزءا كبيرا من المواطنين باتوا على قناعة بأن الاتحاد الوطني يملك مفاتيح معادلة العملية السياسية وتصحيح مسار إدارة الحكم في الإقليم”، مشيرا إلى أن “كردستان على موعد مع انتخابات لا أحد يستطيع تزوير نتائجها نتيجة تنقيح سجل الناخبين”.

وتابع “ننتظر انتخابات نزيهة ونتطلع لفوز ساحق، نظرا للأهلية التي يتمتع بها الاتحاد الوطني في كردستان والعراق والمنطقة، وتوسع قاعدته الجماهيرية يوما بعد آخر”، لافتا إلى أننا “ننتظر تحقيق فوز ساحق في كردستان يضاهي ما تحقق في الانتخابات المحلية بكركوك والمناطق الأخرى”.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی إقلیم کردستان الاتحاد الوطنی

إقرأ أيضاً:

لهذه الأسباب تقدم الإسلاميون في انتخابات الأردن

عمّان- كشفت النتائج الأوّلية التي تم اعتمادها كنتائج نهائية لانتخابات مجلس النواب العشرين في الأردن، عن تقدمٍ لافت لحزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين؛ إذ حصل مرشحوها على 31 مقعدًا من أصل 138، بنسبة 22% من أعضاء المجلس النيابي.

وتقدم الإسلاميون في عدد من المحافظات وفي دوائر العاصمة عمّان، مع وجود فروقات كبيرة بينهم وبين قوائم الأحزاب التي تبعتهم، مثل أحزاب "إرادة" و"الميثاق" و"الوطني الإسلامي". وكان مما أثار اهتمام المتابعين حصول الإسلاميين على أصوات متقدمة وغير مسبوقة في المناطق ذات البعد العشائري، لا سيما بدو الشمال وبدو الجنوب.

وبحصولهم على ما يقرب من نصف مليون صوت انتخابي، يكون حزب "جبهة العمل الإسلامي" قد حاز على 17 مقعدا من أصل 41 مخصصة للقوائم العامة في البلاد، بينما فاز الحزب بـ14 مقعدا على صعيد القوائم المحلية، منها 9 مقاعد عن دوائر العاصمة عمّان الثلاث، ومقعدان لكل من محافظتي الزرقاء والعقبة، ومقعد واحد لدائرة إربد الأولى.

كما حصد الحزب 4 من المقاعد المخصصة للنساء، إلى جانب نجاح 4 نساء أخريات ضمن القائمة الوطنية، ليصبح مجموع عدد النساء الفائزات رقما قياسيا لم يسبق تحقيقه من قبل، كما تمكّن الحزب من حصد المقعدين المخصصين للشركس والشيشان، بينما كان اللافت هو تمكن الحزب من الفوز بالمقعد المسيحي الوحيد في عمّان.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية 32.25%؛ إذ بلغ عدد المصوتين مليونا و638 ألفا و351 شخصا، من أصل أكثر من 5 ملايين ناخب يحق لهم التصويت ضمن المسجلين في السجلات النهائية للدوائر الانتخابية بالمملكة.

أسباب تقدم الإسلاميين

أرجع الوزير السابق وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور أمين المشاقبة، نجاح الحركة الإسلامية في الانتخابات البرلمانية لعدة عوامل، من بينها:

تبنيهم للقضية الفلسطينية، وما رافق عملية طوفان الأقصى. وكذلك حالة السخط الشعبي على الحكومة من قبل الشارع الأردني، بسبب عدم تحقيق إنجازات حكومية ملموسة. بالإضافة إلى الدرجة الكبيرة من التماسك الحزبي لدى أعضاء الحزب وقياداته.

وأشار المشاقبة في حديثه للجزيرة نت، إلى نجاح الدولة في "إدارة العملية الانتخابية التي تمت بنزاهة وشفافية"، مضيفا أن الأردن يعيش مرحلة تحديث سياسي لتشكيل حكومات برلمانية، وقال "هذا البرلمان يعتمد على كتل برلمانية وحزبية جديدة".

ولفت الوزير السابق إلى أن حصول حزب جبهة العمل الإسلامي على 23% من مقاعد المجلس "سيدفع أعضاء البرلمان المقبل للعمل بجهدٍ كبير، لا سيما بين الكتل الانتخابية"، معتبرا أن أسباب فشل الأحزاب الوليدة في الانتخابات يأتي بسبب اعتمادها الكبير على البعد الشخصي بعيدا عن البعد البرامجي، فلم تقنع المواطن بالتصويت لهم.

وقال المشاقبة إن المجلس النيابي المقبل يشبه إلى حد كبير مجلس عام 1989، من حيث وجود تيار إسلامي قوي، حيث فاز نواب الإخوان المسلمين حينها بـ22 مقعدا من أصل 80، أي بنسبة 25% من مقاعد البرلمان.

بالإضافة لوجود عدد كبير من المسيسين، "وبالتالي فإن أداء المجلس النيابي سيتغير في ضوء العلاقة بينه وبين الحكومة، وسنشاهد استجوابات ونقاشات بناءة، بالإضافة لتفعيل الرقابة السياسية على الحكومة".

الانتخابات جرت وفق قانون انتخابي جديد يتوزع فيه المرشحون على قائمتين حزبية ومحلية (الجزيرة) مشاركة متدنية

من ناحيته، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي، أنه وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلت من قبل الدولة بأجهزتها المختلفة خلال العام الماضي لرفع نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية، بالإضافة لتنوع الأحزاب السياسية باختلاف ألوانها، "فإننا جميعا أخفقنا في إحداث تغييرٍ جذري في المزاج العام لدى الناخب الأردني، من خلال حصول تغيير محدود بنسب المشاركة بالاقتراع، بما لا يلبي التطلعات".

وأضاف الرنتاوي للجزيرة نت، أن هذا يعطي مؤشرا على استمرار عدم الثقة بالحالة الانتخابية وبمجلس النواب وبدوره في النظام السياسي الأردني، رغم مكانته الدستورية الرفيعة.

وحول قراءته لنتائج الانتخابات، قال الرنتاوي إن "المفاجأة" تمثّلت بـ"الفوز الساحق للحركة الإسلامية الأردنية"، بحصولها على ما يقرب من نصف مليون صوت، إضافة للفوارق الهائلة بينها وبين الأحزاب التي تليها، وكذلك حصولها على أصوات في عدد من المحافظات عبر القائمة الوطنية رغم عدم وجود مرشحين للحركة على القائمة المحلية.

وأكد المحلل السياسي أن هذا "الفوز الكبير" يعود لموقف الحركة الإسلامية المصاحب والمواكب للحرب على غزة، بالإضافة إلى أن النتائج تمثل "رسالة احتجاج من قِبَل الناخب الأردني على انحياز مؤسسات الدولة لبعض الأحزاب الناشئة في العملية الحزبية والسياسية على حساب أحزابٍ أخرى، إذ كان واضحا أن هناك أحزابا تحظى بالرعاية الرسمية، وأخرى لا، فكانت النتائج مغايرة للتوقعات".

من جهته، أكد الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة، أن "الفائز الأول في الانتخابات البرلمانية هو الوطن"، وأضاف في حديثه للجزيرة نت، أن "ما حققه الإسلاميون من نتائج متقدمة في الانتخابات النيابية سيعزز قوة الدولة الأردنية ومناعتها واستقرارها"، مشددا على أن "المصالح الوطنية العليا كانت دائما وأبدا نصب أعين الإسلاميين، ومحط اهتمامهم".

ووجّه الخوالدة شكره للشعب الأردني على منح حزب جبهة العمل الإسلامي الثقة، مؤكدا استمرار الحركة الإسلامية في نهجها بالسعي لخدمة الشعب والدفاع عن قضاياه، وحمل هموم مواطنيه والسعي لتحقيق آماله، والثبات على خيار دعم المقاومة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • تونس.. مظاهرة تطالب بالحريات قبل أسابيع من انتخابات الرئاسة
  • مرشح الأحرار سعد بنمبارك يفوز في انتخابات دائرة الموت
  • بلومبيرج الأمريكية: المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة فشلت في حل أزمة المركزي
  • صحيفة: قوة أميركية صغيرة ستبقى في إقليم كردستان بعد الانسحاب من العراق
  • على ماذا تتنافس أحزاب كردستان في الانتخابات المقبلة؟
  • على ماذا تتنافس أحزاب كردستان في الانتخابات المقبلة؟ - عاجل
  • انتخابات تونس: هل عاد استقلال القضاء إلى نقطة الصفر؟
  • الاتحاد الوطني: لدى ايران علاقات ومواقف إيجابية مع كردستان
  • تغذية راجعة في انتخابات ذهبية
  • لهذه الأسباب تقدم الإسلاميون في انتخابات الأردن