5 أشياء لا يعلمها الا الله، فقد اختص الله سبحانه وتعالى علمه العظيم ببضع أمور لا يعلمها إلا الله عزوجل، ويترتب على هذا بطلان كل من يدعى علم تلك الأمور الخمس، من كهنة وعرافيين ودجالين.
هل يجوز قضاء صلاة الضحى بعد الظهر.. الإفتاء توضح وكيل الأزهر يستقبل نائب رئيس مجلس الإفتاء السويديحديث مفاتيح الغيب خمس
عن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله، لا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله، ولا يعلم ما في غد إلا الله، ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله، ولا تدري نفس بأي أرض تموت إلا الله، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله ).
دلالة الحديث
لا يُشير الحديث إلى أن أمور الغيب محصورة في هذه الأمور الخمسة، وإنما خصت هذه الأمور الخمسة بالذكر دون غيرها من المغيبات، لتعلقها بأمور الإنسان واختصاصها به،
أقسام الغيب
غيب كلي: وهو ما لا يعلمه إلا الله وحده كالخمس المذكورة في والحديث ( علم الأرحام- علم المُستقبل- نزول المطر- ساعة الموت- قيامة الساعة)
غيب جزئي: وهو ما غاب عن شخص دون غيره، فما يراه شخص في مكان ما هو غيب عمن غاب عن ذلك المكان.
5 أشياء لا يعلمها الا الله
1- وقت قيام القيامة مما اختص الله بعلمه فلا يعلم أحد زمن وقوعها، وعندما سأل جبريلُ = عليه السلام - النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الساعة قال: ( ما المسئول عنها بأعلم من السائل ).
2- نزول الغيث مما اختص الله به، وما يخبر عنه خبراء الطقس والأرصاد إنما هو من باب توقع الحدوث لا الجزم بالحدوث.
3- انفرد بعلم ما في الأرحام من ذكر أو أنثى، ومعرف أحوال الجنين سعادة وشقاوة، ومعرفة كونه قبيحاً أم حسناً، ولا يعارض الحديث بما توصل إليه العلم الحديث من القدرة على معرفة نوع الجنين، كون هذا التحديد إنما جاء في مرحلة متأخرة من تكون الجنين، وليس في بدايات تكونه.
4- أن لا أحد يعلم ما تكتسبه نفسه أو ما يكتسبه غيره في المستقبل من علم وعمل ومال.
5- أن لا أحد يعلم زمن ولا مكان موته ولا موت غيره فهذا مما استأثر الله بعلمه وحجب العلم به عن جميع خلقه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الله سبحانه وتعالى لا يعلمها إلا الله الارحام الغيث لا یعلمها إلا الله لا یعلم
إقرأ أيضاً:
نظام التعليم الحديث في مصر.. بين الواقع والمأمول
جلست أتأمل تلك الأوراق التي تتحدث عن نظام جديد يُدعى "الباكالوريا الدولية"، والذي يراد له أن يُطبّق في بلادنا. فكرة براقة، ومصطلحات تبدو في ظاهرها أشبه بموسيقى جميلة تطرق أذن المواطن المثقل بهموم التعليم التقليدي. نظام يدّعي مواكبة العصر، ويرفع لواء العالمية، ويعدنا بجيل مبدع، مفكر، وصاحب رؤية.
لكن السؤال الذي لا يمكن أن أغض الطرف عنه: هل نحن مستعدون حقاً؟
إن التعليم يا سادتي ليس مجرد تغيير في المناهج أو تبديل أسماء الشهادات، بل هو بناءٌ متكامل، يشمل العقل، والقلب، والمجتمع. فكيف ننتقل إلى نظام عالمي ونحن لم نحسم بعد مشكلات الفصول المكتظة، والمعلمين الذين أرهقهم ضيق ذات اليد، والمناهج التي تَقتل روح الإبداع؟
لا أُنكِر أن "الباكالوريا الدولية" تبدو فكرة ملهمة، فهي تُعزز التفكير النقدي، وتُشجع الطالب على البحث والتحليل، وتُهيئه ليصبح جزءاً من عالم أكبر. لكنني أخشى أن يضيع هذا الحلم الجميل وسط واقعنا المحلي المليء بالتحديات. كيف سنُقنع معلمينا – الذين بالكاد يجدون الوقت لفهم المناهج الحالية – أن يتبّنوا منهجاً جديداً يتطلب منهم مهارات تعليمية وأدوات تربوية مختلفة؟
ثم أين هو الطالب المصري البسيط من هذا النظام الذي يحتاج إلى تجهيزات تقنية، وفصول حديثة، وموارد تعليمية متقدمة؟ أليس من الواجب أولاً أن نبني الأساس قبل أن نحلم بالسماء؟
إنني أخشى يا سادتي أن يصبح "الباكالوريا" مجرد اسم رنان يُضاف إلى قائمة أحلامنا المؤجلة، أو أن يتحول إلى تجربة محدودة لا يستفيد منها إلا القليل ممن يملكون القدرة على الالتحاق بالمدارس الخاصة التي تستطيع توفير هذا النظام.
لكن مع ذلك، لا أُريد أن أكون ناقداً بلا أمل. ما أرجوه هو أن تكون "الباكالوريا الدولية" بداية حقيقية لإصلاح منظومتنا التعليمية. أن نبدأ بالاعتناء بالمعلم قبل المنهج، وبالفصل قبل الشهادة، وبالطالب قبل الألقاب.
التعليم هو أساس النهضة، وإذا أردنا حقاً أن نبني جيلاً جديداً يقود مصر إلى المستقبل، فعلينا أن نتعامل مع هذا الملف بحكمة، وبصيرة، وصبر. ولعلنا حينها، نستحق أن نقول إننا صنعنا نظاماً تعليمياً حديثاً، لا مجرد صورة جميلة تخفي تحتها ذات المشكلات القديمة.
إن مصر يا سادتي تستحق الأفضل.. ولكن هل نحن مستعدون لصنعه؟