تايمز أوف إسرائيل: نتنياهو أيديولوجي متزمت وانتهازي
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة رغم قناعة الرأي العام بأنه يستغل الحرب الدائرة في قطاع غزة للبقاء في منصبه، وانتقادات بتشدده وتزمته في التعامل مع القضية الفلسطينية.
وأوضح مقال بصحيفة تايمز أوف إسرائيل أن استطلاعين للرأي أجرتهما صحيفة معاريف، التي تصدر باللغة العبرية في وقت سابق من هذا الشهر، أظهرا أن نتنياهو يتقدم بنقطتين مئويتين (42%) على منافسه الرئيسي، وزير الدفاع السابق وعضو مجلس الوزراء الحربي بيني غانتس، وذلك لأول مرة منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
ومع ذلك، يرى كاتب المقال الدكتور جيمس دورسي -وهو زميل أول مساعد بجامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة- أن الائتلاف "القومي المتطرف والمحافظ للغاية" بزعامة نتنياهو سيعاني الأمرين في الانتخابات للفوز بأغلبية برلمانية، حيث يتوقع أن يحصل على 54 مقعدا على الأكثر من أصل 120 مقعدا في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي).
ووفق المقال، فمن المرجح أن يراهن نتنياهو على أن فوز مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، من شأنه أن يعزز فرص فوز ائتلافه الحاكم بشكل كبير، نظرا لأن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يؤيد سياسات ضم الأراضي الفلسطينية التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ونقل دورسي في مقاله عن الصحفي ديفيد إيساخاروف أن ترامب، عندما كان رئيسا، "منح إسرائيل تحت إدارة نتنياهو تفويضا مطلقا لتوطيد احتلالها للضفة الغربية، وتعزيز إرث رئيس الوزراء في إخضاع الفلسطينيين وتركهم مع الاختيار القاتم بين الخضوع أو المقاومة. لقد رأينا جميعا كيف انتهى ذلك في 7 أكتوبر/تشرين الأول".
"نتنياهو لم يؤمن قط بأي اتفاقيات مع الفلسطينيين"ويشير المنتقدون إلى أن نتنياهو مدفوع بأيديولوجية قومية متشددة وانتهازية سياسية، وأنه على وفاق -في كثير من النواحي- مع القوميين المتطرفين من أمثال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وأنه ليس واقعا تحت رحمتهم حسب ما يظن كثيرون، وفق مقال الصحيفة الإسرائيلية.
ولطالما اعتقد المحللون أن بن غفير وسموتريتش يحدون من قدرة نتنياهو على المناورة من خلال تهديده بانهيار الحكومة إذا أبدى ضعفا في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار دورسي إلى أن الكاتب اليساري غدعون ليفي ذكر في مقالة نشرتها صحيفة هآرتس أن "نتنياهو ظل على مر السنين متمسكا بأيديولوجيته، على عكس منتقديه، ولم يؤمن قط بأي اتفاقيات مع الفلسطينيين. فهو متدين ملتزم يؤمن بالعيش بالسيف إلى الأبد، ولم يحِد عن ذلك قط".
وبدوره، يعتقد رئيس تحرير هآرتس، ألوف بن، أن الاحتلال "هو الهدف الذي يقاتل نتنياهو من أجله، حتى على حساب حياة الرهائن (الإسرائيليين) المتبقين وخطر حرب إقليمية".
ويمضي دورسي في مقاله بصحيفة تايمز أوف إسرائيل إلى التأكيد على أن المشكلة تكمن في ما سماه "أمل إسرائيل الكاذب" في أن ينقلب الفلسطينيون بشكل جماعي على حركة حماس، مما يعكس قناعة تستبعد حدوث تغيير كبير قريبا في المواقف الإسرائيلية تجاه التوصل إلى تسوية بشأن الأراضي والاعتراف بالحقوق الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: أمريكا تشارك إسرائيل في قتل الفلسطينيين واللبنانيين
قال محمد سعد عبدالحفيظ، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن عرقلة الولايات المتحدة استصدار قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات إلى كل قطاع غزة، بما فيها مناطق الشمال، يؤكد على أن الولايات المتحدة شريك كامل ومتورط في قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وآلاف اللبنانيين.
وأضاف «عبدالحفيظ» خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، وتقدمه الإعلامية فيروز مكي، بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن الولايات المتحدة على عكس ما أُشيع خلال الأيام الماضية، حول أن الخلاف بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الديمقراطية، وحكومة اليمين الصهيوني الإسرائيلية، قد يؤدي إلى أن تمرر الولايات المتحدة قرار يفضي إلى وقف إطلاق النار لم يحدث، ويثبت أنه لا فرق بين إدارة ديمقراطية أو جمهورية فيما يخص الانحياز والدعم المطلق لإسرائيل.
وأوضح الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، أن الولايات المتحدة تتعامل مع إسرائيل باعتبارها قاعدة أمريكية متقدمة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولا يفرق معها مقتل عشرات الآلاف أو حتى مئات الألاف من الفلسطينيين والعرب بشكل عام، مما يدعو العرب ودول الجنوب إلى إعادة النظر إلى النظام الدولي ومؤسساته الظالمة.