نظّمت لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان، اليوم الخميس، لقاء بعنوان "لاقونا لنزرع شجرة المفقود" في "اليوم العالمي للمفقودين والمخفيين قسرًا"، أمام تمثال المغترب عند مدخل مرفأ بيروت، حضره اعضاء اللجنة وأهالي المخطوفين وأهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت حاملين صور ابنائهم، ولافتات تطالب بـتنفيذ القوانين الدولية لمعرفة مصيرهم  ومعرفة الحقيقة في انفجار المرفأ.


 


في السياق، تلت رئيسة اللجنة وداد حلواني البيان التالي:

"رغم وجعي وحزني، لكنني دفنت ابني جواد وأعرف مكانه،  انما انتم وضعكم صعب"، هذا ما قاله لي السيد أجود شيّا في الاجتماع التحضيري لإحياء الذكرى الرابعة لضحايا تفجير مرفأ بيروت. "أنا ذقت وجع ان تفقد ابنك ولا تعرف عنه شيئا، بقيت ثلاثة أيام ابحث عن ابني شربل حتي الى ان وجدته ودفنته".. هذا ما قاله عبدو حتي في اللقاء الحواري الذي جمعنا في بيت بيروت منذ أسبوع".

"أنا من جرحى تفجير المرفأ، أنا ضحية في الحرب والسلم أشكر الله  انني لن امت، لكن الوجع الكبير والعميق الذي احمله هو فقدان زوجي خلال الحرب"، تعريف السيدة كرم عن نفسها في اللقاء الحواري ذاته".

اضافت حلواني:"نحن في بلد العجائب: أهالي ضحايا الحرب يتلاقون مع أهالي ضحايا السلم وكلاهما متروك من الدولة. يتبادلون الأوجاع والمواساة، يشدون على الجراح ويفكرون في كيفية التعاون للوصول الى الحقيقة والعدالة. مضى على الحرب 50 عاما ومضى على السلم الذي زفّه الحكام للبنانيين 34 عاما".

تابعت:" عندما أعلن المسؤولون السلم قالوا لن نستطيع ان نساعدكم لانها كانت ايام حرب والكل قتل وخطف ونصحونا أن ننسى المفقودين ونتطلع الى المستقبل  لكننا لم  نطبق النصيحة واعتبرنا أن السلم الحقيقي عندما يعود احبابنا ونعرف مصيرهم".

وسألت:" لماذا  التحقيق ممنوع؟  لماذا المحاسبة ممنوعة؟ لماذا القضاء معطل؟ المطالبة بالعدالة صارت ممنوعة في بلدنا وصارت العدالة مفقودة. الى اين؟". 

وقالت:" تعالوا نزرع شجرة المفقود علها تكون حافزًا ومدخلًا لعودة العدالة والسلام الحقيقي. كان من المقرّر أن نزرع خمسين شجرة خلال آب الحالي إلاّ أنه نتيجة للوضع الأمني غير المستقر والخطر، سنكتفي بدعم من البعثة الدولية للصليب الأحمر، بزرع 8 غرسات زيتون في المدن والبلدات الآتية:

9 آب  في بلدية زحلة

13 آب في ببنين/عكار وطرابلس

21 آب في بنواتي

23 آب في العزونية

29 آب أمام تمثال المغترب، قرب مرفأ بيروت

 30  آب قرب خيمة الأهالي في حديقة جبران خليل جبران، وسط بيروت".
 

ختمت: "على أمل أن تكون شجرة المفقود خطوة ضرورية لتحقيق المزيد من التضامن والدعم لعائلات المفقودين وفرض تطبيق قانون المفقودين والمخفيين قسراً (105/2018). وللزرع تتمة...".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أهالی ضحایا مرفأ بیروت

إقرأ أيضاً:

في ذكرى رحيله.. محمود مرسي "عتريس" الذي خجل أمام الكاميرا وكتب نعيه بيده

تحلّ اليوم ذكرى وفاة أحد أعمدة التمثيل في تاريخ الفن المصري، الفنان القدير محمود مرسي، الذي لم يكن مجرد ممثل موهوب، بل مدرسة فنية متفردة جمعت بين الصمت البليغ والكلمة الموزونة والأداء النفسي العميق ورغم شهرته بأدوار القوة والبطش على الشاشة، كان في حياته الشخصية مختلفًا تمامًا، إنسانًا رقيقًا، خجولًا، يهاب الكاميرا أحيانًا، ويكتب وداعه الأخير بيديه وكأنه يعرف متى سيرحل.

النشأة والبدايات في عروس البحر

 

وُلد محمود مرسي في مدينة الإسكندرية يوم 7 يونيو عام 1923، وتلقى تعليمه بكلية الآداب، قسم الفلسفة بجامعة الإسكندرية، حيث تشكّل وعيه الثقافي والفكري. لم يكن الطريق إلى التمثيل مباشرًا، فقد سافر إلى فرنسا ثم إلى بريطانيا، ليتخصص في الإخراج السينمائي، وهناك التحق بمعهد السينما في باريس، ثم عمل في هيئة الإذاعة البريطانية BBC، وهو ما صقل شخصيته الفنية وأكسبه ثقافة واسعة وتجربة مهنية متميزة.

التحول نحو التمثيل وملامح فنية مختلفة

 

رغم بداياته كمخرج وإذاعي، كانت موهبته التمثيلية تأبى أن تظل في الظل، عاد إلى مصر ليبدأ مسيرته التمثيلية، فكانت انطلاقته الكبرى مع أفلام الخمسينيات والستينيات، لكنه لم يكن كغيره من النجوم؛ فقد اختار دائمًا الأدوار التي تتطلب قدرًا من العمق والتحليل النفسي. جسّد في كل ظهور شخصية مختلفة، وترك بصمة لا تُنسى.

أدوار لا تُمحى من ذاكرة الفن

 

لا يمكن الحديث عن محمود مرسي دون التوقف عند شخصيته الشهيرة "عتريس" في فيلم شيء من الخوف، التي صارت رمزًا للطغيان والديكتاتورية في السينما المصرية. 

 

ومن أدواره المميزة أيضًا: فتحي عبد الهادي في ليل وقضبان، بدران في أمير الدهاء، ومرسي في زوجتي والكلب، إلى جانب أدواره في الدراما التليفزيونية، أبرزها شخصية "أبو العلا البشري" التي أحبها الجمهور وتفاعل معها، بالإضافة إلى مشاركته في مسلسلات مثل العائلة والمحروسة 85.

كواليس خفية من حياة نجم كبير

 

بعيدًا عن وهج الأضواء، كان محمود مرسي شخصًا شديد التحفظ والخجل. كشفت الفنانة إلهام شاهين في أحد لقاءاتها أن الفنان الكبير كان يخجل من أداء المشاهد الرومانسية أثناء البروفات، حتى إن وجهه كان يحمر من الحرج، على الرغم من احترافيته أمام الكاميرا.
كما أنه كان من القلائل الذين كتبوا نعيهم بأيديهم، وهو ما يدل على رؤيته الفلسفية للحياة والموت، ونظرته العميقة لزمن الفن.

حياته الخاصة وعلاقاته الشخصية

 

تزوج محمود مرسي من الفنانة سميحة أيوب، في واحدة من أشهر الزيجات الفنية الهادئة والمستقرة في الوسط، وأنجب منها ابنهما الوحيد علاء، الذي اختار لنفسه طريقًا بعيدًا عن الفن، ليعمل كمعالج نفسي.

الرحيل في هدوء كما عاش

 

في 24 أبريل عام 2004، توقف قلب الفنان الكبير أثناء تصويره لأحد مشاهده في مسلسل وهج الصيف، عن عمر ناهز الثمانين عامًا، رحل محمود مرسي بهدوء، لكنه ترك خلفه ضجيجًا فنيًا لا يخبو، وأعمالًا لا تزال تُعرض وتُناقش وتُلهم أجيالًا جديدة من الفنانين والمشاهدين.
 

مقالات مشابهة

  • في ذكرى رحيله.. محمود مرسي "عتريس" الذي خجل أمام الكاميرا وكتب نعيه بيده
  • معاناة أهالي غزة لا تنتهي.. مرضى الكلى يدفعون ثمنا باهظا
  • أهالي بلدة المليحة في ريف دمشق يرممون منازلهم، لإزالة آثار الدمار الذي خلفه قصف النظام البائد
  • فرص وخسائر.. ما الذي تحمله الحرب التجارية بين الصين وأمريكا؟
  • الأمم المتحدة: تدمير المعدات الثقيلة في غزة يبدد آمال العثور على المفقودين تحت الأنقاض
  • نص قسم الولاء الذي ردده أئمة الأوقاف أمام الرئيس السيسي
  • علمتني الحرب وهي لا تدري !!..
  • وصول تمثال نصفي للفيلسوف طاغور الى لبنان
  • جيل غزة المفقود: 96% من أطفال القطاع يشعرون باقتراب الموت بسبب الحرب
  • البابا فرنسيس.. الكاردينال الذي باع ثروته واشترى قلوب الفقراء