وزير الداخلية يشهد حفل تخريج الدفعة 13 من طالبات معهد الشرطة النسائية
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
تحت رعاية وحضور معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح، وبحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق أنور عبداللطيف البرجس والوكيل المساعد لقطاع التعليم والتدريب اللواء بدر البالول وقيادات وضباط القطاع.
أقيم اليوم الخميس الموافق 2023/10/8 حفل تخريج الدفعة (13) من طالبات معهد الشرطة النسائية والبالغ عددهن (226) خريجة (190) ضباطاً و(23) وكيل ضابط و(13) رقيباً.
وبدأت مراسم التخرج بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم قامت رئيس قسم شؤون الطالبات العقيد إيمان بولند بتلاوة قرار التعيين وتلا القسم رئيس قسم شؤون الاختبارات المقدم عذاري الصفي.
من الحفلووجه معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال خالد الاحمد الصباح كلمة للخريجات نقل فيها تحيات وتهنئة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح – حفظهما الله ورعاهما – بمناسبة تخرجهن من معهد الشرطة النسائية وانضمامهن إلى إخوانهم وأخواتهم رجال الأمن في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، وحثهن على الالتزام بالقسم وجعله عقيدة راسخة ومنهج عمل في أداء مهامهن الأمنية.
وأوصى معاليه الخريجات بتطبيق القانون على الجميع بمسطرة واحدة ووضع أمن وأمان الوطن نصب أعينهن والتفاني في أداء الواجب وبذل المزيد من الجهود ومضاعفة العمل والعطاء وتقديم كل ما من شأنه توفير الأمن والأمان للمواطنين والتعامل الراقي مع الجميع ، مشيراً إلى أن أمن الوطن والمواطنين مسؤولية عظيمة ولابد من الحفاظ عليها، متمنياً لهن التوفيق والنجاح في حياتهن العملية.
وفي ختام حفل التخرج تم التقاط الصور التذكارية.
المصدر وزارة الداخلية الوسومحفل تخريج وزارة الداخليةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: حفل تخريج وزارة الداخلية
إقرأ أيضاً:
إسماعيل الشيخ يكتب: أنتمُ الحِصنُ، وأنتمُ السَّنَدُ .. عيدالشرطة 2025
في صباح يوم 25 يناير 1952، شهدت مدينة الإسماعيلية واحدة من أبرز ملاحم البطولة في تاريخ مصر الحديث. حيث رفض رجال الشرطة المصرية تسليم أسلحتهم وإخلاء مبنى المحافظة للقوات البريطانية، مما أدى إلى اشتباك مسلح غير متكافئ. أسفر هذا الاشتباك عن استشهاد 56 شرطيًا وإصابة 73 آخرين، بينما تكبدت القوات البريطانية 13 قتيلًا و22 جريحًا. 
تجسدت في هذه المعركة شجاعة وبسالة رجال الشرطة المصرية، الذين دافعوا عن كرامة الوطن ورفضوا الخضوع لقوة الاحتلال. هذا الموقف البطولي لم يكن مجرد حادثة عابرة، بل كان رمزًا للصمود والتضحية، وأصبح يوم 25 يناير عيدًا للشرطة المصرية، يُحتفل به سنويًا تكريمًا لتضحياتهم. 
دور رجال الشرطة لا يقتصر على مواجهة الاحتلال فحسب، بل يمتد إلى الحفاظ على الأمن الداخلي والاستقرار في البلاد. فهم الساهرون على حماية المواطنين، والمضحون بأرواحهم في سبيل تحقيق الأمن والأمان.
يا حُماةَ الديارِ، يا أُسُودَ الوَغى
أنتمُ الحِصنُ، وأنتمُ السَّنَدُ
رجالُ الشرطةِ، يا فخرَ البلاد
بكمْ نَحيا، وبكمْ نَصونُ الأمجاد
إن تضحيات رجال الشرطة المصرية ومواقفهم البطولية ستظل محفورة في ذاكرة الوطن، تُلهم الأجيال القادمة بمعاني الشجاعة والوفاء.
لا يمكن الحديث عن رجال الشرطة دون الإشارة إلى تضحياتهم التي لا تُحصى، فهم دائمًا على خط النار، يواجهون التحديات والمخاطر لحماية الوطن والمواطنين. فمنذ واقعة الإسماعيلية وحتى يومنا هذا، لا يزال رجال الشرطة يقدمون أرواحهم فداءً لاستقرار وأمن البلاد، مؤمنين برسالتهم السامية في الحفاظ على كرامة الوطن وسلامة شعبه.
منذ بداية موجات الإرهاب التي استهدفت مصر، ورجال الشرطة في الصفوف الأولى لمواجهته. نذكر هنا العديد من الضباط والجنود الذين استشهدوا أثناء مداهمة أوكار الإرهاب في سيناء وفي مناطق مختلفة من البلاد. كل قطرة دم سالت منهم كانت دفاعًا عن أرواح الأبرياء ومستقبل وطن آمن.
خلال فترات الاضطرابات السياسية، كانت الشرطة المصرية هي السد المنيع لحماية مؤسسات الدولة والبنية التحتية، مانعين وصول أيادي التخريب إليها. استشهد العديد منهم أثناء تأدية هذا الدور الوطني.
لا يقتصر دور الشرطة على التصدي للإرهاب فحسب، بل يمتد إلى مكافحة الجريمة بأشكالها كافة. فقد ضحّى كثير من رجال الشرطة بحياتهم أثناء ملاحقة عصابات خطرة أو تحرير رهائن من قبضه المجرمين
لا تُختزل شجاعة الشرطة في المواجهات فقط، بل يظهر دورهم الإنساني في الكوارث الطبيعية والحوادث الكبرى. كانوا أول الواصلين لمساعدة المنكوبين وإخلاء المصابين، غير مبالين بالمخاطر التي قد تحيط بهم.
همُ السَّيفُ إن جَنَّ الظَّلامُ بنا،
وهمُ ضِياءُ دروبِنا والجَنَدُ.
رجالُ حقٍّ، فِعالُهم تَروي،
حكايا الفِداءِ، وكلّهم أُمجادُ.
إن ناداكَ الواجبُ كنتَ أوّلَ المُلبين،
تُقدّمُ الروحَ بلا حسابٍ، في سبيل الدّين.
وفي سبيل أرضِكَ، أنتَ الدرعُ الحَصين،
وفي سبيل شعبِكَ، أنتَ القلبُ الأمين.
رجال الشرطة ليسوا فقط أصحاب البذلة الرسمية، بل هم درع الوطن وسيفه. تضحياتهم اليومية ودماؤهم التي تُروي تراب هذا الوطن تظل شاهدة على شرف هذه المهنة وعظمتها. إن عيد الشرطة ليس مجرد احتفال، بل هو تذكير دائم للأجيال الحالية والقادمة بأن الأمان الذي ننعم به لم يكن هبة مجانية، بل هو ثمن غالٍ دفعه أبطال لم يبخلوا بأرواحهم علينا.
“تحية من القلب لكل رجل شرطة يحمل على عاتقه أمانة حفظ الوطن، ويبقى عيد الشرطة رمزًا خالدًا للتضحية والإيثار.”