ليبيا – كشف تقرير إخباري نشرته “مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين” عن زيادة في مساعدتها الطارئة في بلدية الكفرة استجابة لتدفق النازحين السودانيين.

التقرير الذي تابعته وترجمت أهم مضامينه الخبرية صحيفة المرصد وصف البلدية بنقطة دخول رئيسية مكتضة بالنسبة لهؤلاء الواصلين بمعدل 350 فردا في اليوم الواحد بإجمالي أعداد بلغ قرابة الـ97 ألفا مشيرا لتزامن هذا الحال مع الفيضانات والسيول الأخيرة بأجزاء من المنطقة الجنوبية ما أفضى لتدمير البنية التحتية.

وبحسب التقرير لجأ بعض النازحين السودانيين بشكل مؤقت إلى البايات المدرسية في وقت يعيش بعضهم الآخر في خيام مؤقتة في مزارع على مشارف الكفرة في ظل افتقارهم إلى مرافق المياه والصرف الصحي الكافية والملاجئ الآمنة ما يعني تعريضهم لمخاطر تقلبات الطقس والأزمات الصحة الشديدة.

وأبدى التقرير مخاوف المفوضية الأممية من تبعات غياب الدعم الكافي وظروف المعيشة الهشة لهؤلاء المتمثلة بتعرض النساء والأطفال وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة لمخاطر حماية أعلى متزايدة من العنف في وقت ستواجه فيه فئة الطفل تهديدات متزايدة بسوء التغذية والمرض وفقدان التعليم.

ونقل التقرير عن عسير المضاعين رئيس بعثة المفوضية الأممية في ليبيا قولها:”لا تزال النساء والأطفال يدفعون الثمن الأغلى في الأزمة وبينما نستمر بمشاهدة تدفق لا هوادة فيه لفارين من ظروف لا يمكن تصورها ندعو المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب اللاجئين السودانيين ممن استضافتهم دول المنطقة بسخاء ودعم الاستجابة”.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تسعى لحصة متزايدة من الترانزيت

- عدد السياح الوافدين يرتفع إلى 4 ملايين منهم 2.4 مليون بتأشيرات السياحة

- القيمة المضافة المباشرة للقطاع حققت نموا من 888 مليون ريال في 2022 وما يتجاوز مليار ريال في 2023

- مليون زائر في موسم الخريف منذ انطلاقته.. بزيادة 8.7% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي

خلال عام 2019، حقق قطاع السياحة في سلطنة عمان مؤشرات نمو واعدة، إذ شهد عدد السياح الزائرين لسلطنة عمان ارتفاعا كبيرا بوصوله إلى 3.5 مليون زائر منهم 2.5 مليون من زوار المبيت، وسجل حجم إنفاق السياحة الوافدة 755 مليون ريال عماني، وبلغت القيمة المباشرة لقطاع السياحة 871 مليون ريال عماني، وجاء تفشي الجائحة ليؤدي إلى تأثيرات سلبية حادة على قطاع السياحة بسبب القيود التي صاحبت الجائحة وحدّت من تدفق السياح في كافة أنحاء العالم. وخلال السنوات القليلة الماضية، اتجه قطاع السياحة محليا وعالميا نحو التعافي المتواصل، وتشير الإحصائيات إلى أن العام الماضي شهد زيادة عدد السياح الوافدين لسلطنة عمان إلى أعلى مستوى له منذ تفشي الجائحة في عام 2020، وقد تجاوز عدد الزائرين خلال العام الماضي أيضا المعدلات التي تم تسجيلها خلال عام 2019 مما يضع عدد الزوار عند أعلى مستوياته على الإطلاق خاصة عدد الزوار الحاصلين على تأشيرات السياحة، حيث حقق عدد الزوار الوافدين بالتأشيرات السياحية زيادة مطردة من 363 ألف في 2021 إلى 1.3 مليون خلال عام 2022 وقفز إلى 2.4 مليون بنهاية العام الماضي، وهو ما يعد نتيجة تسهيل إجراءات الزيارة والتوسع في التأشيرات الإلكترونية وارتفاع مكانة سلطنة عمان كمقصد سياحي آمن وجاذب.

حجم إنفاق السياحة الوافدة

وبلغ حجم الزيادة في إجمالي عدد الزائرين الوافدين خلال العام الماضي نحو مليون زائر مقارنة مع عام 2022, واقترب إجمالي عدد الزوار خلال عام 2023 من 4 ملايين زائر، من بينهم 2.8 مليون من زوار المبيت و1.1 مليون من زوار اليوم الواحد، وارتفع حجم إنفاق السياحة الوافدة خلال العام الماضي إلى 868 مليون ريال عماني، مقارنة مع 678 مليون ريال عماني خلال 2022، وحققت القيمة المضافة المباشرة للقطاع نموا من 888 مليون ريال عماني في 2022 إلى ما يتجاوز مليار ريال عماني خلال العام الماضي، كما زادت مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من 2.1 بالمائة إلى 2.5 بالمائة. وينعكس تحسن مؤشرات قطاع السياحة إيجابا على عديد من المستويات، ويمثل دعما لارتفاع الناتج المحلي الإجمالي ولنمو أنشطة الإقامة والخدمات الغذائية وغيرهما من القطاعات ذات العلاقة بقطاع السياحة مثل قطاعي النقل واللوجستيات، كما يرسخ القطاع بشكل متواصل خطاه نحو الاستدامة من خلال مشروعات سياحية نوعية وتعزيز استفادة المجتمع المحلي من نمو القطاع. وتشير الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن عدد نزلاء الفنادق في سلطنة عمان تجاوز مليوني نزيل خلال العام الماضي, وارتفعت إيرادات الفنادق من فئة 3-5 نجمات إلى 229 مليون ريال عماني خلال 2023، كما شهدت حركة الطيران نموا ملموسا خلال العام الماضي، ومن المتوقع استمرار النمو من خلال التوجه نحو التوسع في الوجهات المباشرة للناقل الوطني الطيران العماني وشركات الطيران العاملة في سلطنة عمان، كما يتم التوجه للتوسع في سياحة "الترانزيت" التي تحقق نموا كبيرا في منطقة دول مجلس التعاون، وتتيح للسائح القادم من السوق الأوروبية التوقف في سلطنة عمان قبل الوصول لوجهته في آسيا.

مبادرات جديدة لتشجيع قضاء العطلات

وطرحت سلطنة عمان مبادرات جديدة لتشجيع قضاء العطلات فيها أثناء فترات الترانزيت، ومع اقتراب موسم السياحة الشتوية، أطلقت وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع الطيران العماني مجموعة من باقات التوقف بين الرحلات في محافظة مسقط للقادمين من مختلف أنحاء العالم وذلك خلال الفترة من بداية سبتمبر الجاري وحتى نهاية نوفمبر 2024، وذلك ضمن جهود الترويج لسلطنة عُمان كوجهة سياحية جاذبة، والتي تضمنت أيضا استضافة سلطنة عمان ممثلي 70 من الشركات السياحية البارزة من الأسواق الأوروبية من (فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وإيرلندا وسويسرا وإسبانيا ودول الشمال الأوروبي) تحت عنوان (مرحبا أوروبا)، بهدف استكشاف المحتوى الأصيل للتراث الثقافي والطبيعي في سلطنة عمان، وجاءت الاستضافة ضمن جهود الترويج السياحي لسلطنة عمان خلال موسم الخريف الحالي في محافظة ظفار والذي شهد هذا العام نشاطا كبيرا وتجاوز عدد زوار الموسم المليون زائر منذ انطلاقته وحتى 31 أغسطس من العام الجاري، حيث بلغ عدد الزوار 1006635 بزيادة قدرها 8.7 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وتمتلك سلطنة عمان مقومات سياحية غنية ومتنوعة من التراث العريق والطبيعة الخلابة والبنية الأساسية المتطورة من الفنادق والمنتجعات، وتعزز جاذبية القطاع بتوسعة خيارات الترفيه والاهتمام بمرافق وخدمات سياحة المغامرات، والمنتجات السياحية مثل السياحة العلاجية والسياحة الطبيعية، كما تستهدف أيضا تشجيع سياحة المؤتمرات، وتبنت وزارة التراث والسياحة خطة شاملة لتنمية القطاع، وحوكمته بما يواكب رؤية عمان المستقبلية، وتحديث الإطار القانوني المنظم عبر مراجعة وتحديث الأطر القانونية والتشريعية المنظمة للقطاع السياحي، وتضمنت الخطة عددا من المحاور وتدمج ما بين الاستراتيجية العمانية للسياحة، التي يمتد تنفيذها حتى عام 2040، ومشروعات وبرامج التنويع الاقتصادي وبما يتوافق مع رؤية عمان المستقبلية 2040.

المدينة المستدامة

وضمن التطورات الإيجابية في القطاع، يشهد قطاع السياحة توجها متزايدا نحو الاستدامة حيث يتقدم العمل في المدينة المستدامة "يتي"، والتي تعد من أكبر المجمعات السياحية المتكاملة في سلطنة عمان، وتضم مرافق ترفيهية متعددة على مساحة إجمالية تصل لمليون متر مربع وبقيمة استثمارية تبلغ قرابة مليار دولار أمريكي، وخلال العام الحالي، وتماشيا مع المستهدفات الوطنية لدعم دور القطاع السياحي في النمو وتوفير فرص العمل والحفاظ على النمو المستدام لقطاع السياحة من خلال شراكة مجتمعية فاعلة، طرحت سلطنة عمان مبادرات لزيادة القيمة المضافة لقطاع السياحة من خلال تعزيز تنافسية المنتجات والخدمات الوطنية في المنشآت الفندقية ودعم المحتوى المحلي من خلال السياسات والقوانين المتعلقة بالمشتريات الحكومية، ووضع المحتوى المحلي ضمن مؤشرات تقييم المنشآت الفندقية لما يشكله ذلك من أهمية في إحياء المورثات التقليدية وإثراء تجارب للزوار تضاف إلى المقومات الحضارية والطبيعية التي تزخر بها سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • مصرع وإصابة «17» من السودانيين في حادث سير بـ «ليبيا»
  • سلطنة عمان تسعى لحصة متزايدة من الترانزيت
  • رويترز: المفوضية الأوروبية اقترحت خيارات لتمديد تجميد الأصول الروسية
  • قائد الجيش عرض الاوضاع مع مساعدة مدير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين
  • فرع الشؤون الإنسانية بمحافظة ذمار يتسلم 237 مأوى للنازحين في وصاب السافل
  • ذمار.. فرع الشؤون الإنسانية يتسلم 237 مأوى للنازحين في مديرية وصاب السافل
  • شركات أوكرانيا تلجأ للنساء والأطفال في ظل نقص الرجال
  • عمر الدقير: حل الأزمة في السودان مسؤولية السودانيين مع تقديرنا لكافة الجهود الخارجية
  • صندوق أممي: النساء والفتيات في اليمن يواجهن مخاطر حماية متزايدة جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات
  • الحملي يناقش تعزيز التعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين