قال الدكتور محمود الأفندي الباحث في الشؤون الروسية، إن التوغل الأوكراني الذي حدث في السادس من أغسطس هذا العام غير الكثير من الأمور، إذ بات من الواضح أن أوكرانيا تحاول أن تكثف عملياتها الهجومية، ويساعدها في ذلك الأسلحة التي تصل إليها من أمريكا وحلفائها، وأنها أيضا تستجيب لمطالب الغرب بالتقدم وإيذاء روسيا، مشيرًا إلى أنّ أوكرانيا ضحت بكثير من قواتها، والخسارة حتمية على المستوى البعيد.

السيطرة على مراكز الطاقة الروسية

وأضاف خلال مداخلة عبر تطبيق «زوم» في تغطية خاصة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الحرب تعد حرب استنزاف، والتوغل العسكري لأوكرانيا ومحاولتها السيطرة على مراكز النفط ومراكز إنتاج الطاقة لا يؤثر على حرب الاستنزاف أو الجبهة العسكرية، لأن روسيا تعد دولة منتجة للنفط.

زيلينسكي لا يرغب بالإفصاح عن الهدف من العملية العسكرية

وأوضح أن الأهداف الاستراتيجية للعملية العسكرية التي قامت بها أوكرانيا غير معلنة، إذ صرح الرئيس الأوكراني زيلينسكي في البداية أن التوغل في كورسك، الهدف منه تخفيف الضغط على جبهة الدونباس، لكن الجيش الروسي مستمر بتحقيق أهدافه في الدونباس حتى أوشك على إخضاعها بشكل كامل، ثم أعلن زيلينسكي بعد ذلك أنه لا يرغب بالإفصاح عن الهدف من العملية العسكرية.

وأشار إلى أن توغل أوكرانيا في كورسك سيؤثر عليها بالسلب في المستقبل، حيث خسرت بعض المعدات العسكرية ومات العديد من الجنود خلال تلك العملية، وأن الجيش الروسي لم يكن ليستطيع التقدم بهذه السرعة في جبهة الدونباس، إذا جرى التصدي له باستخدام المعدات التي جرى توجييها إلى كورسك.

هدف العملية العسكرية إعلامي وليس استراتيجيا

وأكد أنه لا توجد أهداف استراتيجية من العملية العسكرية على كورسك، بل كان الهدف منه الظهور إعلاميا فقط، حيث أراد زيلينسكي أن يثبت للإعلام أن قواته قادرة على الوصول للأراضي الروسية، لكن وجود القوات الأوكرانية في روسيا لن يستمر لوقت طويل، ومشيرا إلى أنه قد خلف كذلك العديد من الخسائر في صفوف ومعدات الجيش الأوكراني.

https://www.youtube.com/watch?v=jX6JyrbDTMo

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا الحرب الروسية الأوكرانية كورسك العملیة العسکریة الهدف من

إقرأ أيضاً:

يديعوت: زامير يصعد إلى قيادة الجيش في فترة بالغة الصعوبة بينها حربان

مع صعوده لقيادة جيش الاحتلال، من الواضح أن آيال زامير يتولى منصبه في ظل فترة مضطربة، مما سيدفعه للتركيز على إعادة بناء الجيش بعد العدوان، وتنفيذ خطة جديدة متعددة السنوات، مع مراعاة ميزانيات الدولة.

يوآف زيتون، المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، أكد أن "زامير بصفته الأخيرة مديرا عاما لوزارة الحرب، عمل طيلة حرب "السيوف الحديدية خلال خمسة عشر شهرا، على قيادة قطار جوي وبحري يضم مئات الطائرات والسفن لدولة الاحتلال، بهدف تزويد الجيش بأسلحة من جميع أنحاء العالم، والتعامل مع نقص الذخيرة الذي زاد مع تقدم القتال، وإدانة الاحتلال من الدول الغربية، التي فرض بعضها حظرا عليه".

وأشار في مقال ترجمته "عربي21" أن "بناء قوة الجيش تحت قيادة زامير سيشمل عمليات شراء إضافية تهدف لتعزيز غير مسبوق، بما في ذلك سفن جديدة للبحرية؛ وإنشاء فرقة شرقية لإغلاق الحدود الهشة مع الأردن؛ والإصرار على قبول مطالب الجيش الخاصة بالميزانية".



على الساحة الأمنية المباشرة، يقول الكاتب إن "زامير سينتقل مباشرة لمتابعة وقف إطلاق النار الهش في الشمال والجنوب، فقد تم تمديد وقف إطلاق النار مع حزب الله بمبادرة من الولايات المتحدة، لكنه قد ينفجر مرة أخرى مع قوات الحزب التي تحاول إعادة تأهيل نفسها، كما سيتم اختبار الاتفاق مع حماس قريبا، وإذا استؤنف القتال في غزة، سيتعين على زامير تنفيذ الخطوط الحمراء، ومهاجمة الحركة التي تحاول إعادة تأهيل نفسها بقوة، وفي الوقت نفسه ملء المنطقة العازلة الموسعة التي تم إنشاؤها على حدود غزة".

واعترف الكاتب أن "زامير سيواجه واقعا صعبا في غزة، بعد أن فشل المستوى السياسي في توفير بديل حاكم لحماس، التي لا تزال مسؤولة مدنيا عن الفلسطينيين، مما يجعل الإنجازات العسكرية التي حققها الجيش خلال أشهر العمليات البرية تتآكل كل يوم، وربما يتعين عليه العودة لذات السياسة التي انتهجها كقائد للمنطقة الجنوبية في العقد الماضي من خلال جولات متكررة من المناوشات ضد حماس، لكن هذه المرة بدفاع أقوى من شأنه أن يمنع تكرار سيناريو السابع من أكتوبر".

وأوضح ان "زامير لن يخفي أمام المستوى السياسي والجمهور تحديات استنزاف الجنود، النظاميين والاحتياط، في مواجهة الحرب المستمرة في ظل غياب بديل يحلّ محلّ حماس، لاسيما عقب احتجاجات جنود الاحتياط الذين يستجيبون لطلبات الاستدعاء بنسب منخفضة نسبيا، 60 بالمئة إلى 70 بالمئة، بعد أن خدم بعضهم ما بين ستة أشهر إلى عام بالزي الرسمي في الميدان طوال الحرب".

وأكد أنه "سيضطر لإعلان موقفه الرافض لقانون التهرب من الخدمة العسكرية الخاصة بالحريديم، لأن الوحدات القتالية بحاجة ماسة للمزيد من الجنود، وعدد جنود الاحتياط آخذ في الانخفاض".

وشدد بالقول: "في مثل هذا الوضع، سيطالب زامير المستوى السياسي بتحديد الأولويات، حيث قرر إبقاء القوات على الأرض في لبنان وسوريا مؤقتا بعد سقوط الأسد، صحيح أنه أصدر تعليمات للجيش بالتركيز الآن على ساحة الضفة الغربية، لكن الغطاء القصير سيدفع رئيس الأركان القادم لاتخاذ قرارات بشأن الأولويات، وتوزيع الحمل داخل الجيش، الذي يعاني نقصا في الجنود، ومن الواضح بالفعل أن وحداته القتالية ستزداد".

https://www.ynet.co.il/news/article/hygakb300kl

مقالات مشابهة

  • باحث: ترامب يسعى لثروات أوكرانيا وزيلينسكي يراهن على دعم أوروبا
  • مسؤول روسي: الحكم على 20 مسلحا أوكرانيا في جرائم بمنطقة كورسك الروسية
  • روسيا تؤكد القضاء على 240 عسكرياً أوكرانياً في مقاطعة كورسك
  • يديعوت: زامير يصعد إلى قيادة الجيش في فترة بالغة الصعوبة.. بين حربين
  • يديعوت: زامير يصعد إلى قيادة الجيش في فترة بالغة الصعوبة بينها حربان
  • باحث سياسي: الولايات المتحدة بدأت في سحب يدها من أوكرانيا «فيديو»
  • باحث سياسي: الولايات المتحدة بدأت في سحب يدها من أوكرانيا
  • أوكرانيا: القوات الروسية تحاول اقتحام الحدود من كورسك
  • باحث: المحاصصة والصراعات السياسية أضعفت الجيش اللبناني
  • روسيا تدحر الجيش الأوكراني من قرية في كورسك