عين ليبيا:
2025-04-27@03:17:24 GMT

 بعد الكوليرا..«مرض جلدي» سريع العدوى في السودان

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

أعلنت وزارة الصحة في الولاية الشمالية السودانية، أمس الأربعاء، ظهور مرض جلدي “سريع العدوى” بالولاية، وذلك بعد الإعلان عن ظهور وباء الكوليرا.

وتشهد البلاد ترديا حادا في الأوضاع الصحية بسبب الحرب الدائرة بين قوات الجيش السوداني و”الدعم السريع”، منذ أبريل/ نيسان 2023.

وأصدرت الوزارة بيانا عبر صفحتها على فيسبوك أعلنت فيه “ظهور بعض حالات مرض التهاب الجلد البكتيري (أبو الصميق) بالولاية الشمالية وهو مرض سريع العدوي والانتشار”.

وأضافت الوزارة أن “الوقاية من هذا المرض تكمن في اتباع الإرشادات المتمثلة في عدم ملامسة المريض أو الاحتكاك به أو استخدام أغراضه الشخصية”.

واختتم البيان بالإشارة إلى أن “عدد حالات الإصابة بمرض التهاب الجلد البكتيري المسجلة لدى وزارة الصحة السودانية حتى الآن هو 260 حالة إصابة”.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت وزارة الصحة السودانية، هيثم محمد إبراهيم، رسميا عودة ظهور حالات الإصابة بمرض “الكوليرا” في البلاد.

ووفقا تقرير الحالة الوبائية في السودان، الصادر منتصف الشهر الجاري، أظهر تسجيل 11 حالة جديدة من “الكوليرا” في 4 ولايات، ليصل العدد الإجمالي إلى 300 حالة في جميع أنحاء البلاد، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة في محلية ود الحليو، ليصبح العدد الإجمالي لحالات الوفاة في الولايات 18 حالة.

ويشهد السودان، منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث بدأت هذه الاشتباكات في الخرطوم وانتشرت إلى مناطق شاسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، ما أسفر عن أزمات إنسانية خطيرة.

أعلنت وزارة الصحة بالولاية الشمالية، عن ظهور مرض جلدي سريع العدوى يعرف من فئة التهاب الجلد البكتيري ويسمى محلياً بـ"أبو الصميغ" بسبب هطول الأمطار والسيول التي شهدتها الولاية الأيام الماضية.#سودانية24|#بلد_في_شاشة pic.twitter.com/QXHNIdSqaZ

— Sudania 24 TV (@sudania24tv) August 28, 2024

آخر تحديث: 29 أغسطس 2024 - 13:27

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

القابلية للارتزاق والابتزاز

القابلية للارتزاق والابتزاز

خالد فضل

يكثر إطلاق صفات التخوين والعمالة والارتزاق وسط السودانيين بصورة مَرَضِيّة، وبصورة كثيفة خلال هذه الحرب اللعينة، بما يجعل من الممكن وصف المجتمع السوداني في غالبيته مجتمع شبهات.

ولما كانت شؤون الحكم والإدارة العامة والسياسة والاقتصاد قد ظلت دولة بين بنادق العسكريين خلال 57 سنة من أصل 69 سنة على الاستقلال، يصبح من الضروري لأي نظر موضوعي لتلك الظاهرة أن يفترض وجود علاقة مباشرة بين المسار العسكري في التسلط والحكم وظاهرة نمو وتطور مجتمع الشبهات، وما إذا كان دوران هذه الصفات بكثافة ناجم عن حالة إسقاط، والإسقاط كما هو معلوم في علم النفس واحد من آليات الدفاع الذاتي  التلقائية، ولا تعتبر تلك الآليات ظاهرة خلل نفسي إلا في حالة الإكثار منها واستخدامها المستمر كسمة ملازمة لسلوك الأفراد والمجتمعات.

المتابع في أثناء هذه الحرب المدمرة لكثير من الكتابات والحوارات والتعليقات التي ترد على أي مقال رأي أو خبر منشور على لسان أحد رموز القوى المدنية الديمقراطية تحديداً، عدم ورود أي تعليق أو نقد أو تصويب لمعلومة حول المنشور بل يتجه كثير من المعلقين مباشرة إلى إطلاق العبوات الناسفة المعبأة سلفاً، بصفات التخوين العمالة والارتزاق، حتى لو كان المنشور قصيدة مما تجود به أحياناً قريحة الأستاذ ياسر عرمان..

هل تاريخ حكم العسكرية السودانية تعتوره سلوكيات الخيانة، العمالة والارتزاق، هل هناك شواهد على فرضية كهذه؟ ولذلك تتم حالة الإسقاط كآلية دفاع ذاتي تلقائية وتحولها بالتالي إلى خلل نفسي بكثرة الاستخدام؟.

في الواقع هذا الأمر يحتاج إلى بحث علمي في مجال علم النفس السياسي والعسكري والاجتماعي، فليت بعض الباحثين الشباب من ذوي الدربة والتأهيل يفترعون دراسات موثوقة في هذا الحقل حتى تدخل ضمن خطوات إعادة تأسيس وطن جديد معافى.

في الأمثال الشعبية السائدة- على الأقل في وسط السودان- قول (الفيك بدربو وود الناس احقربو) يمكن ترجمته (بادر بطرح حالتك وإسقاطها على الآخر، ثمّ احتقره بها) ومنها القول (أب سنينة إضحك على أب سنينتين) وقديما قال شاعر عربي: لسانك لا تذكر به عورة امرئ.. فكلك عورات وللناس ألسن..

تطرأ على الخاطر بعض الوقائع التي حدثت في تاريخ الحكم العسكري في السودان، تحمل في تقديري شكوكاً معقولة حول مسألة القابلية للخيانة والعمالة والابتزاز.. منها على سبيل المثال وليس الحصر، إغراق منطقة النوبة التاريخية في وادي حلفا، ترحيل اليهود الإثيوبيين (الفلاشا) إلى إسرائيل، الرضوخ لاقتطاع أجزاء من أرض السودان، الرضوخ لابتزاز وكالة الاستخبارات الأمريكية وطرد وتسليم بعض قادة الحركات الجهادية الإسلامية الذين استجاروا بإخوتهم في التنظيم، العمل على فصل الجنوب، تكوين المليشيات والتخلي عن مسؤولية احتكار السلاح الرسمي، قتل المتظاهرين السلميين وفض اعتصامهم السلمي، إرسال بعض الوحدات العسكرية النظامية للعمل كمرتزقة في حرب خارجية. تجنيد بعض أفراد المليشيات السودانية المسلحة كمرتزقة في حروب إقليمية، تهريب بعض الموارد الثمينة والإتجار بها في أسواق بعض الدول التي يكثر الضجيج حول عمالة بعض السودانيين لها. إشاعة وابل من الإفادات المتناقضة حول طبيعة ومجريات الحرب الراهنة، القيام بالانقلابات العسكرية والإطاحة بالحكومات المدنية المنتخبة أو الانتقالية، إشعال الحرب الراهنة التي تنحصر مسؤوليتها في ثلاث مكونات عسكرية هي القوات المسلحة والدعم السريع وكتائب الحركة الإسلامية، فالمدنيون الديمقراطيون براء من اقتناء سلاح أو تكوين مليشيات مسلحة، اللهم إلا أنْ تكون البراءة من الجرم دليل إتهام كما في حالة الإسقاط، هذه بعض الوقائع تحتاج كما أسلفت إلى بحث وتقصٍّ علمي موثوق ليعلم السودانيون من الأجيال الحاضرة في أي واقع يعيشون وتتعلم الأجيال القادمة أي بلد يرومون.. وأي نمط في الحكم يستحقون والأهم من ذلك أي مجتمع إنساني ينشدون.. مجتمع الشبهات والخيانة والعمالة والارتزاق والدغمسة والغتغيت أم مجتمع الشفافية والمحاسبة والرقابة والتقدم صوب العيش في العصر الحديث.. عندها يصح إطلاق الصفات على الآخرين بسند قوي مشهود..

الوسومالابتزاز الارتزاق الاستقلال الحركة الإسلامية السودان العمالة المليشيات حكم العسكر خالد فضل

مقالات مشابهة

  • الصحة بغزة : نحذر من حالات وفاة جماعية بين الجرحى والمرضى بغزة
  • تعز.. أكثر من 2600 حالة إصابة بالكوليرا والحصبة منذ مطلع العام الجاري
  • صحة المنيا: تقديم الخدمات الطبية لـ 1126 مواطنًا بقافلة مجانية في مركز ملوي
  • اختبار دم يرصد 12 نوعاً من السرطان قبل ظهور أي أعراض
  • القابلية للارتزاق والابتزاز
  • “الصحة العالمية”: منع زواج الأطفال سيوقف حالات الحمل المميتة للمراهقات
  • الصحة تعلن ارتفاع عدد حالات الإصابة بالحمى النزفية
  • إزالة 72 حالة تعدي على أملاك الدولة والأراضي الزراعية خلال 7 أيام
  • محافظ سوهاج: إزالة 72 حالة تعدي على أملاك الدولة والأراضي الزراعية خلال 7 أيام
  • بريطانيا ترفع العقوبات عن وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين