أمريكا وإيطاليا تبحثان المخاطر البيئية في البحر الأحمر عقب هجوم الحوثي على سفينة النفط "سونيون"
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
بحث وزيرا الخارجية الأمريكي والإيطالي، الخميس، المخاطر البيئية في البحر الأحمر (غربي اليمن)، عقب الهجوم الحوثي على الناقلة النفطية "سونيون" وسط جهود دبلوماسية مكثفة لإنقاذها وقطرها.
وذكرت الخارجية الأمريكية -في بيان على موقعها الإلكتروني- إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاجاني حول الوضع الخطير في البحر الأحمر في أعقاب هجمات الحوثيين على ناقلة النفط دلتا سونيون".
وأكد الجانبان على الحاجة الملحة لمنع وقوع كارثة بيئية" في البحر الأحمر.
كما نقاشا القضايا الملحة في العالم بمافي ذلك الجهود الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، ودعم أوكرانيا.
وتأتي المباحثات الأمريكية الإيطالية، وسط جهود دولية لإقناع الحوثيين المدعومين من إيران، بالسماح بوصول فرق إنقاذ إلى السفينة المنكوبة قبالة الحديدة غربي اليمن، وقطرها قبل تسرب النفط منها.
والأحد حذّرت واشنطن من كارثة بيئية وشيكة في البحر الأحمر، جراء هجمات مليشيات الحوثي على ناقلة النفط "سونيون" والتي تسببت باشتعال النيران فيها وجنوحها بعد إنقاذ طاقمها.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان "تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء هجمات الحوثيين على ناقلة النفط أم تي دلتا
وأمس الأربعاء، أعلنت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، موافقة الحوثيين بالسماح لوصول زوارق القطر وسفن الإنقاذ إلى الناقلة "سونيون" التي مازالت مشتغلة منذ نحو أسبوع في البحر الأحمر، في ظل مخاوف وتحذيرات من كارثة بيئة في حالة بدأ تسرب النفط.
من جانبه صرح المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام لرويترز بأنه "بعد تواصل عدة جهات دولية معنا خصوصا الأوروبية تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون تفاديا لوقوع أضرار بالبيئة البحرية".
وفي 21 من الشهر الجاري، هاجمت جماعة الحوثي الناقلة سونيون بعدة قذائف في البحر قبالة الحديدة غربي اليمن، ونشرت مشاهد توثق إحراق السفينة، مدعية أن الهجوم جاء ردًا على خرق السفينة لقرار الحظر المفروض على الموانئ الإسرائيلية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا ايطاليا الحوثي البحر الأحمر فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أمريكا تستعد لمغادرة الصومال وتحذيرات ترامب من تمدد الحوثيين: هل يتكرر سيناريو صنعاء؟
قوات أمريكية في جيبوتي (منصات تواصل)
في خطوة قد تكون مؤشراً على تحولات جذرية في السياسة الأمريكية في المنطقة، بدأت الولايات المتحدة فعلاً في الترتيبات لمغادرة الصومال رسميًا، مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قلقه المتزايد من توسع نفوذ جماعة الحوثيين في البلاد.
هذا التحرك يأتي في وقت حساس للغاية، حيث تتزامن تحركات واشنطن مع تنامي تأثير جماعة "الشباب" في الصومال وتوسع الحوثيين في أماكن لم تكن تخطر على بال أمريكا.
اقرأ أيضاً احذروا هذه العلامات: 6 إشارات قد تكون دليلاً على ضعف عضلة قلبك 14 أبريل، 2025 القمة النووية: هذه الدولة تستضيف جولة حاسمة من المفاوضات بين أمريكا وإيران 14 أبريل، 2025
ترامب: هل يشهد العالم "سيناريو صنعاء" آخر؟:
وفقاً لمصادر في وزارة الخارجية الأمريكية، يجري النقاش حالياً حول العديد من الخيارات للمرحلة المقبلة، من بينها إغلاق السفارة الأمريكية في مقديشو وسحب غالبية الموظفين الأمريكيين من الصومال.
صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين في الخارجية أن هذه الخطوات تأتي بعد تصاعد المكاسب التي حققتها حركة "الشباب" الصومالية، وتزامن ذلك مع تصريحات مثيرة للرئيس ترامب، الذي ألمح إلى أن هناك تهديداً أكبر يلوح في الأفق، متمثل في تمدد جماعة الحوثيين إلى الصومال.
هذا التحذير من ترامب يُذكّر بوقائع سابقة، حيث كانت الولايات المتحدة تعتبر أن الحوثيين في اليمن يشكلون تهديدًا كبيرًا لمصالحها في المنطقة.
الآن، مع تمددهم المحتمل إلى الصومال، يخشى الأمريكيون من تكرار سيناريو صنعاء في 2014، حينما أجبرت جماعة الحوثي قوات المارينز الأمريكيين على مغادرة السفارة الأمريكية منزوعي السلاح، ما شكل ضربة قاسية للنفوذ الأمريكي في اليمن.
هل ينجح الحوثيون في نقل المعركة إلى المحيط الهندي؟:
تزامنًا مع الحديث عن انسحاب أمريكا، بدأ الخبراء يتحدثون عن إمكانية تحول الصراع إلى جبهة جديدة في المحيط الهندي، حيث تتمركز القوات الأمريكية في قاعدة "دييغو غارسيا" كبديل عن حاملات الطائرات التي تواجه صعوبات في التحرك عبر البحر الأحمر.
عملية توسع الحوثيين إلى الصومال قد تجعل من الصومال نقطة انطلاق لعمليات ضد المصالح الأمريكية في المنطقة، حيث سبق للمسلحين الصوماليين تنفيذ هجمات ضد السفن في خليج عدن والمحيط الهندي، في دعم مباشر للقضية الفلسطينية عام 2023.
خلافات داخلية حول المغادرة: ماذا يعني هذا التحول؟:
التحولات في المشهد الإقليمي لا تقتصر على التهديدات الخارجية فقط، بل تشمل أيضًا الخلافات الداخلية في الإدارة الأمريكية. بحسب التقارير، هناك انقسامات داخل مجلس الأمن القومي الأمريكي حول كيفية التعامل مع هذا الوضع المتغير.
بين من يرى أن الانسحاب من الصومال هو خطوة ضرورية للحفاظ على أرواح الجنود الأمريكيين، ومن يعتبر أن مغادرة الصومال قد تكون بمثابة هزيمة استراتيجية تعكس ضعفاً في المواقف الأمريكية في محاربة التنظيمات المتطرفة.
في النهاية: تصعيد عسكري أم استراتيجية جديدة؟:
المؤشرات الحالية تشير إلى أن الولايات المتحدة ربما تكون على وشك تغيير كبير في استراتيجياتها في منطقة القرن الإفريقي والشرق الأوسط. التحولات في الصومال، التي قد تشمل انسحابًا أمريكيًا كاملاً من هناك، تتزامن مع تهديدات مستمرة من تمدد الحوثيين، ما يجعل الأمور أكثر تعقيدًا بالنسبة لواشنطن.
إن كان من المتوقع تكرار سيناريو صنعاء، فقد يواجه العالم تحديات أمنية جديدة في منطقة تعد حاسمة في الأمن الدولي.