تعرف على حقيقة التصوف من القرآن الكريم
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن التصوف هو منهج التربية الروحي والسلوكي الذي يرقى به المسلم إلى مرتبة الإحسان التي عرفها النبي ﷺ: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
فضيلة دعت لها جميع الأديان للتقدم والرقي.. يوضحها الدكتور علي جمعة علي جمعة يوضح دستور الإيمان وحكمة الابتلاءات التصوف برنامج تربويووضح جُمعة أن التصوف برنامج تربوي، يهتم بتطهير النفس من كل أمراضها التي تحجب الإنسان عن الله عز وجل ، وتقويم انحرافاته النفسية والسلوكية فيما يتعلق بعلاقة الإنسان مع الله ومع الآخر ومع الذات.
والطريقة الصوفية هي المدرسة التي يتم فيها ذلك التطهير النفسي والتقويم السلوكي ، والشيخ هو القيم أو الأستاذ الذي يقوم بذلك مع الطالب أو المريد.
هل يُعالج التصوف أمراض النفس البشرية؟وأشار جُمعة إلى أن النفس البشرية بطبيعتها يتراكم بداخلها مجموعة من الأمراض مثل: الكبر، والعجب والغرور، والأنانية ، والبخل، والغضب، والرياء، والخطيئة، والانتقام، والكره، والحقد ، والخداع، والطمع، والجشع....... قال تعالى حكاية عن امرأة العزيز: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} ؛ ومن أجل ذلك فطن أسلافنا الأوائل إلى ضرورة تربية النفس، وتخليصها من أمراضها للتوائم مع المجتمع وتفلح في السير إلى ربها.
مواصفات الطريقة الصوفية
أولاً: التمسك بالكتاب والسنة، إذ أن الطريقة الصوفية هي منهج الكتاب والسنة، وكل ما خالف الكتاب والسنة فهو ليس من الطريقة، بل إن الطريقة ترفضه وتنهي عنه.
ثانياً: لا تعد الطريقة تعاليم منفصلة عن تعاليم الشريعة بل جوهرها.
للتصوف ثلاثة مظاهر رئيسية حث عليها القرآن الكريم وهي:
أولاً: الاهتمام بالنفس، ومراقبتها , وتنقيتها من الخبيث، قال تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا - وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}.
ثانياً: كثرة ذكر الله عز و جل، قال سبحانه: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} . وقال النبي ﷺ " ولا يزال لسانك رطباً من ذكر الله"
ثالثاً: الزهد في الدنيا، وعدم التعلق بها والرغبة في الآخرة. قال تعالى : {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التصوف الطريقة الصوفية القران الكريم الله الكتاب والسنة
إقرأ أيضاً:
ختام دورات تحفيظ القرآن الكريم بمدرسة الجامع القرآنية في العوابي
العوابي- خالد بن سالم السيابي
اختتمت المدرسة القرآنية الوقفية مدرسة الجامع بولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة دورات الفصل الأول للذكور لطلبة الحلقة الأولى والثانية، برعاية سليمان بن يوسف الخروصي عضو المجلس البلدي ممثل ولاية العوابي.
واشتملت الدورات على تحفيظ الجزء الثلاثين لطلاب الصفوف ١-٤، وتحفيظ الجزء ٢٩ لطلاب الحلقة الثانية، وختام دورتين ف القاعدة النورانية بالتعاون مع مدرسة العوابي، ومدرسة المعالم للتعليم الأساسي والتي تهدف لتصحيح القراءة ومخارج الحروف لدى الطلاب.
واستمرت الدورات على مدى ثلاثة أشهر تعلم من خلالها ٤٠ طلابا تنوعت بين تصحيح التلاوة وحفظ كتاب الله. وفي الختام تم تكريم الطلبة المتميزين والمثابرين الذين تمكنوا من اجتياز الدورات بنجاح.