العراق يعلن إسقاط مسيّرة تركية فوق كركوك
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أعلن الجيش العراقي، الخميس، اسقاط "طائرة مسيّرة تركية" في مدينة كركوك بشمال البلاد، فيما تواصل أنقرة عملياتها العسكرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي داخل الاراضي العراقية.
وقال نائب قائد الدفاع الجوي في كركوك، العميد عبد السلام رمضان، للصحفيين خلال مؤتمر صحفي في مكان سقوط الطائرة: "تم إسقاط طائرة تركية مسيرة اخترقت الأجواء العراقية".
وأضاف حسب وكالة فرانس برس، أن الطائرة جاءت "من اتجاه السليمانية"، ثاني أكبر مدينة في إقليم كردستان الذي يحظى بحكم ذاتي، إلى الشمال.
وتقع كركوك، المحافظة الغنية بالنفط في نطاق سيطرة السلطة الفدرالية في بغداد. لكنها متاخمة مباشرة لمناطق كردستان.
وفي وقت سابق، الخميس، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين بالشرطة العراقية قولهما إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة مسيرة فوق مدينة كركوك، شمالي البلاد، وتم فتح تحقيق في هوية المسيرة.
وأوضح عقيد بالجيش العراقي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الفحص المبدئي للحطام أظهر أنها "مسيّرة عسكرية تركية مسلحة".
وذكر مصدرا الشرطة لرويترز أن الطائرة المسيرة "سقطت في وسط كركوك، مما أسفر عن اشتعال حريق بالقرب من بعض المنازل، لكنها لم تتسبب في وقوع إصابات"، وأن رجال الإطفاء تمكنوا من السيطرة على الحريق.
ولم ترد السلطات التركية على الفور على طلب للتعليق.
وتشن تركيا بشكل دوري هجمات جوية على مقاتلي حزب العمال الكردستاني، في شمال العراق.
ونشبت في السنوات القليلة الماضية خلافات بين الجارتين حول عمليات عسكرية عبر الحدود تنفذها أنقرة ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني، الذين يتمركزون في منطقة جبلية شمالي العراق.
ويقول العراق إن العمليات تنتهك سيادته، لكن أنقرة تقول إنها "ضرورية" لحماية نفسها.
ومنتصف أغسطس الجاري، وقعت تركيا والعراق مذكرة تفاهم للتعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب، بعد يومين من محادثات أمنية رفيعة المستوى في أنقرة، وفق ما أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان.
والجمعة، قال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، إن "ضربة بطائرات مسيرة شنتها تركيا، أسفرت عن مقتل 3 من أعضاء حزب العمال الكردستاني في شمال البلاد".
وذكر الجهاز في بيان قبل أقل من أسبوع، أن سيارة تابعة لحزب العمال الكردستاني "تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة قرب مدينة السليمانية"، وأن عضوا بارزا في الحزب وسائقه وحارسا قتلوا في الهجوم.
وبدأ حزب العمال الكردستاني حملة مسلحة ضد الدولة التركية في 1984.
وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردا ضد تركيا، كمنظمة إرهابية. ولقي أكثر من 40 ألف شخص حتفهم في الصراع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی
إقرأ أيضاً:
وزير دفاع تركيا: سنجبر المسلحين الأكراد على مغادرة سوريا
قال وزير الدفاع التركي يشار جولر يوم الأحد إن تركيا تعتقد أن حكام سوريا الجدد، بما في ذلك فصيل الجيش السوري الذي تدعمه أنقرة، سيطردون مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية من جميع الأراضي التي يحتلونها في شمال شرق سوريا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
تعتبر تركيا وحدات حماية الشعب السورية امتدادا لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يخوضون تمردا ضد الدولة التركية منذ 40 عاما وتعتبرهم أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.
وتقود وحدات حماية الشعب تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه الولايات المتحدة ويسيطر على مناطق في شمال شرق سوريا.
ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد قبل أسبوعين، تخوض تركيا والفصائل السورية التي تدعمها قتالا ضد قوات سوريا الديمقراطية، وسيطرت على مدينة منبج.
وقال جولر ذلك خلال زيارة للقوات التركية على الحدود السورية بصحبة قادة عسكريين.
وأضاف في مقطع مصور نشرته وزارة الدفاع “سنتخذ أيضا كل الإجراءات اللازمة بنفس العزم حتى يتم القضاء على جميع العناصر خارج حدودنا”.
وتطالب أنقرة بتفكيك المسلحين الأكراد السوريين، ودعت واشنطن إلى سحب دعمها. وأقر الجيش الأمريكي الأسبوع الماضي بأن لديه 2000 جندي على الأرض في سوريا، وهو ضعف العدد الذي كان يذكره في السابق.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يوم السبت إن تركيا ستفعل “كل ما يلزم” لضمان أمنها إذا لم تتمكن الإدارة السورية الجديدة من معالجة مخاوف أنقرة.