تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية العملية الواسعة التي بدأتها إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة والتي قالت مصادر إنها ستتواصل وستشمل تهجير سكان بعض المناطق. كذلك أشارت إلى مفاوضات تبادل الأسرى التي تقول المصادر إنها لا تحقق تقدما بسبب موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير المرن.

وتعليقا على العملية التي انطلقت أمس الأربعاء في شمال الضفة، قالت مراسلة قناة "كان" في الضفة الغربية كرمل دنفور إن عملية واسعة شُنّت في طولكرم وجنين والأغوار وإنها ستتركز خلال الأيام المقبلة في جنين وطولكرم وستستمر أياما.

وأوضحت دنفور أن الجيش يقول إنه يستخدم التضليل والخداع، مضيفة "هذا أمر غير مفهوم.. لكن هناك إمكانية لإجلاء منظم لسكان هذه المناطق وخصوصا في مخيم نور شمس".

وفي السياق، قالت مراسلة الشؤون العسكرية في "يسرائيل هيوم" ليلاخ شوفال إن ما حدث هو عملية عسكرية واسعة جدا شارك فيها الجيش والشاباك في 3 مخيمات بشكل متزامن، مشيرة إلى أن القوات تعمل في الضفة منذ بداية الحرب على قطاع غزة لكن الأوضاع لم تنفجر حتى الآن.

كما قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة 14 نوعام أمير إن الجيش يقول إن العملية ستتواصل أياما وخصوصا في طولكرم التي قد تستغرق وقتا لأنها الهدف الرئيسي.

نتنياهو يواصل التعنت في المفاوضات

وفي ما يتعلق بصفقة الأسرى، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12 يارون أبراهام إن التوتر في القيادة الإسرائيلية "بلغ مرحلة عبثية غير مسبوقة". وأضاف "صحيح أن نتنياهو أجرى نقاشات في الأيام الماضية بشأن صفقة المخطوفين (الأسرى) لكنه استبعد منها وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ومسؤول ملف المخطوفين في الجيش الجنرال نيتسان ألون".

ونقل أبراهام عن مقربين ممن تم استبعادهم أن نتنياهو "يحاول التخلص من الضغوط التي يمارسها هؤلاء الثلاثة عليه بشأن القضايا الرئيسية".

وفي السياق، قالت مراسلة الشؤون العسكرية في القناة 13 موريا وولبيرغ إن مسؤولين كبارا أخبروها بأن المفاوضات سوف تنهار تماما ما لم يبد نتنياهو مرونة في مسألة محور فيلادلفيا، مؤكدة أن "هذه المرونة غير موجودة حاليا".

كما قال مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان" عميحاي شتاين إن مقترحات أولية طرحت خلال الأيام الماضية بشأن الاتفاق الذي يحاول الوسطاء بلورته في الأيام المقبلة، "لكن لا أحد يعرف إن كان هذا سيفضي إلى اتفاق أم لا".

وانتقد الكاتب الصحفي رازي بركاي موقف نتنياهو، قائلا إنه لا يعرف العلاقة بين البقاء في محور فيلادلفيا والحرب الوجودية التي يتحدث عنها رئيس الوزراء. وأضاف "هذه الحرب تتطلب جيشا قويا وعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة، وهذا لن يتحقق إلا بوجود صفقة أسرى، أما عن محوري نتساريم وفيلادلفيا فهما محورا إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش".

بدوره، قال عوفر شيلح -الباحث في معهد الأمن القومي بتل أبيب- إن نتنياهو قال منذ اليوم الأول إنه أصدر أمرا باستعادة الأسرى لكن ما حدث أن الذين استعيدوا أقل بكثير ممن قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي.

أما الجنرال السابق إسحاق بريك فقال إن الشيء الأول الذي يجب فعله حاليا هو استبدال المستويين العسكري والسياسي اللذين كانا موجودين قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول دون نقاش.

وقال بريك إن كل من هم في رتبة لواء وعقيد -أي من يقودون الفرق حاليا- "تمت ترقيتهم خلال حالة الفوضى التي كانت سائدة طوال السنوات العشر الماضية، وليست لديهم أي فكرة عن تجهيز جيش يمكنه خوض الحرب وتحقيق الانتصار".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشؤون العسکریة فی

إقرأ أيضاً:

بكري: الأيام المقبلة ستكون صعبة.. وهناك 110 مليون مصري مستعدون للموت دفاعا عن وطنهم (فيديو)

أجاب الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، على السؤال الذي يتردد على ألسنة الكثيرين، عن احتمالية اندلاع حرب بين مصر و إسرائيل، لاسيما في ظل التوترات التي تشهها المنطقة في الوقت الراهن، في أعقاب العدوان على غزة، والحديث عن تهجير سكان القطاع إلى مصر والأردن، وتصدي مصر لكل المحاولات الخبيثة التي تستهدف أمنها وسيادتها.

وقال بكري، في الحلقة التاسعة عشر من برنامجه «بالعقل»، المنشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن ثمة سؤال يتردد في كثير من الأروقة والمناطق المختلفة في عالمنا العربي وفي العالم أجمع، وهو: هل تندلع الحرب بين مصر وإسرائيل؟ وهل يمكن بالفعل أن تقود هذه الحرب إلى مشاكل وأزمات ربما تدفع المنطقة كلها ثمن هذه الحرب؟ وهذا السؤال يتردد بعد الاستفزازات التي تقوم بها إسرائيل والتي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأكد أن الأيام المقبلة ستكون صعبة وحاسمة، ولكن نحن على ثقة أن 110 مليون مصري مستعدون للموت دفاعا عن الوطن رافضين للتهجير رافضين لتصفية القضية الفلسطينية، متابعا: أتمنى أن تكون الرسالة وصلت لأن الخيار الوحيد أمام مصر، هو هذا الخيار ولا خيار آخر.

وأشار «بكري» إلى أن هناك اتجاها بضرورة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء ومن الضفة الغربية إلى الأردن، وقد تحدث الرئيس الأمريكي صراحة وبوضوح على أن مصر والأردن ستستقبلان المهجرين الفلسطينيسن.

وتابع: بالطبع مصر والأردن لهما موقفهما المعلن والذي أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة، في أننا لن نسمح بالتهجير على حساب الأمن القومي المصري، ولن نكون طرفا في تصفية القضية الفلسطينية وحلها عن طريق الأراضي المصرية، وهذا موقف أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بداية عملية طوفان الأقصى وهو موقف مصر اتخذته منذ الخمسينات عندما طرح هذا المشروع، وأيضا في 2004 عندما طرحه جيورا آيلاند، وأيضا عندما عُرض الأمر على الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، والذي رفض مسألة التهجير وقدم له نحو 12 مليون دولار في هذا الوقت ولكنه رفض هذا الأمر.

وأضاف: الوحيد الذي قبل التهجير هو الرئيس السابق محمد مرسي، والذي أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وهو الذي أدلى بتصريحات بهذا الشكل أنه من الممكن تهجير الفلسطينين إلى سيناء وإقامة دولة غزة الكبرى لهم في هذه المناطق.

وأكد على أن الموقف المصري ينطلق من ثوابت مهمة وأساسية الرئيس عبد الفتاح السيسي يعبر عن موقف الشارع المصري الرافض كله لهذا الأمر، ولا يمكن أن يقبل به بأي حال من الأحوال، ولا يمكن لمصر أن تستقبل فلسطينيين من الأشقاء، فتساعد بذلك في تصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذه مواقف معلنة، فعندما يأتي الرئيس ترامب ويطرح هذا الأمر أكثر من مرة ويطالب الأردن ومصر بضرورة القبول بهذا السيناريو، فموقف مصر كان واضحا وأعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة، وأعلنه أيضا أثناء الاتصال الهاتفي بينه وبين ترامب خلال الأيام الماضية، وقال له لن نفرط ولن نسمح ولن نقبل بالتهجير مهما كان الأمر.

واستكمل: بالطبع هناك إجراءات كثيرة قٌدمت منها 250 مليار دولار كمساعدة في حل مشاكل الديون وغيرها ولكن مصر رفضت، ومنها أيضا ما طرحه ترامب أن أمريكا مستعدة أن تتدخل وتجد حلا لقضية الأمن المائي وأقصد قضية سد النهضة، لكن الرئيس قال إن هذه المشكلة لا تحل على حساب مشكلة أخرى.

وأكد «بكري» على أن ما يراه الآن هو اللغة التصعيدية من قبل المسؤولين الإسرائيليين والصحافة الإسرائيلية حول ما يسمونه بتنامي القوى العسكرية المصرية، وخرج مندوب إسرائيلي في الأمم المتحدة يتحدث ويقول لا أعلم من أين تجلب مصر كل هذه الأسلحة من غواصات ودبابات وغير ذلك من هذه الأسلحة، وهذا أمر ينبئ بأن مصر تسعى لتنمية قواتها العسكرية، وعلينا أن نكون مراقبين لكل السيناريوهات، ويقارن بين هذا و 7 أكتوبر وما حدث في طوفان الأقصى، وإن مصر ممكن أن تكرر نفس السيناريو، وطبعا رد عليه مندوب مصر في الأمم المتحدة، وقال إن مصر دولة كبيرة وقوية ومن حقها أن يكون لديها جيش قوي، والسلام خيار استراتيجي بالنسبة لنا، ولكن إذا حدث اعتداء يمس الأمن القومي المصري فلدينا جيشنا الذي سيدافع عن حدود البلاد.

وأشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي لا يتوقف، الادعاءات والأكاذيب لا تتوقف، والسعي الدؤوب الذي يحصل هنا وهنا هو لكسر إرادة مصر، وإجبار مصر على القبول بسياسة التهجير القسري، نحن نرى ما حدث في إثيوبيا الأيام الماضية حول الاتفاق الإثيوبي الإسرائيلي الذي وقعه وزيرا الري الإثيوبي والإسرائيلي وبمقتضاه يتم التعاون في المجال الأمني والطاقة الجديدة وغير ذلك من الأمور المرتبطة بسد النهضة، وهذه الرسالة لمصر تقول إن إسرائيل وإثيوبيا يوحدان موقفهما في مواجهة مصر، وأن أحدا لن يستطيع أن يمارس ضغطا على إثيوبيا من اليوم، فقس على ذلك مشاكل وأزمات من كل الاتجاهات، لكن مصر صامدة والرئيس عبد الفتاح السيسي صامد وعنيد في الحق ومدافع عن الأمن القومي المصري.

اقرأ أيضاًشهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: أيام داخل سجن المزرعة

«مصطفى بكري»: رسالة الرئيس السيسي للجميع «الأمن القومي المصري خط أحمر»

مقالات مشابهة

  • بكري: الأيام المقبلة ستكون صعبة.. وهناك 110 مليون مصري مستعدون للموت دفاعا عن وطنهم (فيديو)
  • إعلام إسرائيلي: ترامب يضر بمفاوضاتنا مع حماس وخطته قد تعرقل الصفقة
  • إعلام إسرائيلي: وزير الدفاع يوبخ رئيس الاستخبارات العسكرية لتصريحاته عن خطة ترامب
  • نتنياهو يدعي علمه بخطة ترامب لتهجير سكان غزة
  • إعلام إسرائيلي: مسؤولون في الجيش أعربوا عن رغبتهم في حل أزمة غزة
  • إعلام إسرائيلي: انسحاب الجيش بالكامل من محور نتساريم الأحد
  • إعلام إسرائيلي: عملية حاجز تياسير تؤكد صعوبة الوضع في شمال الضفة
  • بن جفير: لا أعذار لدى نتنياهو لأن ترامب أعطاه الضوء الأخضر لتهجير سكان غزة
  • استطلاع إسرائيلي : أغلبية تؤيد مقترح ترامب لتهجير سكان غزة
  • إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن هجوم حاجز تياسير شمالي الضفة الغربية