فلكية جدة: السبت.. ذروة شهب البرشاويات في سماء المملكة والوطن العربي
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
قالت الجمعية الفلكية بجدة، إن سماء المملكة والوطن العربي تشهد ذروة نشاط شهب البرشاويات من منتصف ليل السبت (12 أغسطس) وخلال الساعات قبل شروق شمس الأحد (13 أغسطس)، حيث يتوقع أن تتساقط هذه السنة بمعدل قد يصل إلى (80) شهابًا بالساعة.
وأوضح رئيس فلكية جدة المهندس ماجد أبوزاهرة (عبر صفحة الجمعية بفيسبوك)، ان البرشاويات تعتبر واحدة من أفضل زخات الشهب سنوياً، حيث تقدم عرضاً رائعاً في سماء الليل، ولكن سيكون عام 2023 جيدًا للغاية إذا كانت السماء صافية؛ لأن الشهب ستبلغ ذروتها والقمر في طور هلال نهاية الشهر، ولن يمثل مشكلة كبيرة هذا العام، لذلك ستكون السماء المظلمة فرصة مثالية لرؤية حتى لأضعف الشهب وان كانت البرشاويات أصلًا ليست شهباً خافتة.
وأضاف أن البرشاويات تشتهر بالشهب اللامعة بمعدل حوالي اثنين في الدقيقة في ظل ظروف مثالية عند ذروة النشاط (قبل الفجر صبيحة يوم الأحد)، ويجب التنبيه بأن البرشاويات هذا العام قد يكون لديها مفاجأة إضافية حيث يتوقع أن تتساقط الشهب من مسارين نيزكيين مما سيعزز النشاط والتي يمكن أن تجعله حدث السماء الرئيسي هذا الصيف وفقًا لمنظمة الشهب الدولية.
وأشار رئيس فلكة جدة، أنه بشكل عام تحدث زخات الشهب عندما تمر الأرض عبر المخلفات من مذنب أو كويكب يتقاطع مداره مع الأرض، وتعود شهب البرشاويات في الموعد المحدد في شهر أغسطس من كل عام، لأنه في ذلك التاريخ تمر الأرض عبر المخلفات الغبارية من المذنب (109/بي سويفت-توتال).
وتابعت فلكية جدة أنه لرصد شهب البرشاويات يجب أن يكون ذلك من موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن مع إطلالة واسعة على السماء، للحصول على أفضل النتائج، وسيحتاج الراصد لحوالي 40 دقيقة لتتكيف عينه مع الظلام وأن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب بعد وصوله موقع الرصد، ويمكن البدء برؤية شهب البرشاويات ما بعد الساعة 10 مساءً بالتوقيت المحلي للمملكة، وتزداد الشهب بعد منتصف الليل، ويتوقع أن تصل ذروتها الساعة الخامسة صبيحة يوم الأحد.
وذكرت فلكية جدة، أن منطقة الحطام الغباري من المذنب سويفت توتال واسعة جدًا، لدرجة أن الأرض تقضي أسابيع بداخلها من 17 يوليو إلى 24 أغسطس، خلالها تزداد معدلات تساقط الشهب تدريجياً حتى تصل إلى أعلى مستوياتها عندما تمر الأرض عبر مركز الحطام عادةً في حوالي ليلة 12-13 أغسطس وبعد ذلك تنخفض المعدلات بشكل كبير.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: شهب البرشاویات فلکیة جدة
إقرأ أيضاً:
من سماء الأردن: رصد وتصوير نجم “تي الإكليل الشمالي” المتوقع انفجاره قريبا
#سواليف
قال د. عمار السكجي رئيس الجمعيه الفلكية الاردنية أن #علماء_الفلك يتوقعون انفجارا نجميا قريبا قد يحدث في اي وقت، استنادا إلى دراسات بحثية محكمة عديدة، وهذا الانفجار سيحدث لنجم ” #تي_الإكليل_الشمالي” أو #النجم_المتألق أو المحترق T CrB، وهو نجم لا يرى بالعين المجردة لكن في فترات انفجاره يشاهد في السماء لفترة تمتد إلى ايام او اكثر على قدر ظاهري يشابه القدر الظاهري للنجم القطبي أو نجم الشمال، وقد قام رئيس الجمعيه الفلكية الأردنية عمار السكجي برصده وتصويريه الساعة الرابعة صباح يوم الأربعاء ٨ كانون الثاني/ يناير من جبال العالوك شمال العاصمة الأردنية عمان، حيث استغرقت عملية التصوير اكثر من ساعة.
نجم “تي الإكليل الشمالي” المتوقع انفجاره
وهذا الانفجار “نادر” ويحظى باهتمام عالمي، وان موعد الانفجار قد يحدث في أي وقت من هذا العام وهذا ليس مؤكد بالضبط لأن المستعرات مكررة الانفجار لها طبيعة معقدة ويوجد صعوبة بالتنبؤ بانفجاراتها.
أن هذا النظام النجمي الثنائي المكون من نجم عملاق وقزم أبيض المعرف باسم تي الإكليل الشمالي يقع في كوكبة الإكليل الشمالي، ويبتعد عن الأرض 3000 سنة ضوئية تقريبا، وهو من المستعرات المشهورة، وأول مستعر تم رصده باستخدام طرائق التحليل الطيفي، ويشتهر بانفجاراته الدراماتيكية والنادرة.
ان هذا الثنائي النجمي له أهمية في علم الفلك وخاصة النجوم المتغيرة كنجم مكرر الانفجار أو نجم متغير أو متجدد، لأنه شهد انفجارات نجمية متعددة ومن أكثر الانفجارات شهرة في عامي 1866 و1946 ومهم لدراسة التغير على المدى الطويل وخاصة في تطور الأنظمة الثنائية التي تحتوي على قزم أبيض وعملاق أحمر، فيساهم في فهم تطور النجوم والتفاعلات الثنائية، ويصنف ضمن المستعرات الكلاسيكية وهذه النوعية تختلف عن المستعرات العظمى.
وسبب هذه الانفجارات تراكم المادة من العملاق الأحمر على القزم الأبيض، عندما تتراكم كمية كافية من المادة على القزم الابيض، يحدث انفجار حراري نووي، مما يؤدي إلى زيادة دراماتيكية في قدره الظاهري من 10 إلى 2 تقريبا، وفي حالة انفجاره يمكن رؤيته بالعين المجردة مثل سطوع النجم القطبي.