الجزيرة:
2025-03-31@19:55:04 GMT

لماذا ننكمش عندما نتقدم في العمر؟

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

لماذا ننكمش عندما نتقدم في العمر؟

هل لاحظت أن شخصا ما يصبح أقصر مع مرور السنين؟ فعليا مع تقدم العمر قد يبدأ بعض الأشخاص في الانحناء إلى الأمام ويصبحون أقصر بعدة بوصات.

انكماش أم تآكل؟

كشف مقال نُشر في موقع لايف ساينس أن ما يحدث هو عبارة عن مزيج من "تآكل"عظام الإنسان، وترقق غضاريفه وتقلص عضلاته. لكن المعدلات التي تحدث بها هذه العمليات تختلف حسب الجينات والتغذية البدنية ومستويات النشاط عبر عمر الشخص.

ووفقا للمقال، يبدأ هذا التقلص منذ سن الثلاثين، ويتسارع مع مرور الوقت، حيث يسبب تدهور العظام تناقص الطول بعدما تبدأ العظام في التحلل بعد سن الأربعين إلى الخمسين.

وقالت ماريان هانان، عالمة الأوبئة في كلية الطب بجامعة هارفارد والتي تبحث في الشيخوخة "نحن جميعا نتقدم في السن بشكل مختلف بيولوجيا"، ولذلك، يصبح الناس أقصر دائما مع تقدمهم في السن.

ووجدت دراسة أجراها المعهد الوطني للشيخوخة، والتي تابعت 2084 رجلا وامرأة لمدة 35 عاما، أنهم بدؤوا في فقدان الطول في سن الثلاثين تقريبا، وأن الانكماش تسارع بمرور الوقت.

ووجدت الدراسة، التي شملت أشخاصا تتراوح أعمارهم بين 17 و94 عاما، أن الرجال، في المتوسط، فقدوا 1.2 بوصة (3 سم)، وفقدت النساء 2 بوصة (5 سم)، بين سن 30 و70 عاما، وبحلول سن الثمانين، فقد الرجال 2 بوصة (5 سم)، وفقدت النساء 3 بوصات (8 سم)، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن عظام الإنسان تبدأ في الانهيار مع تقدمه ​​في السن.

يمكن أن يؤدي تراكم تلف العظام على نطاق صغير إلى هشاشة العظام (شترستوك)

 

ولو نعود لبداية تكون حياة الإنسان، نجد أن العظام تتكون في الأسبوع الثامن من الحمل، وتستمر في النمو حتى يصل الناس إلى منتصف العشرينيات من العمر، كما تصبح العظام أكثر كثافة عندما يتعين عليها دعم كتلة عضلية أعلى، ومع نمو العضلات، فإنها تنتج ألياف الكولاجين، التي تمتد وتزيد من تدفق الدم المحلي، مما يحفز بدوره نمو العظام.

فيما يتوقف نمو العظام عند سن 25 إلى 30 عاما، وفي سن 40 إلى 50 عاما، نبدأ في فقدان كتلة العظام تدريجيا، حيث يبدأ تكسر العظام القديمة بشكل أسرع مما يمكن للجسم أن يصنع عظاما جديدة.

وتضيف في هذه الجزئية ماريان هانانإن أن العظام "مثل مصفوفة متصلة ببعضها البعض"، تتكون مصفوفة العظام بشكل أساسي من بروتين الكولاجين ومعادن هيدروكسيباتيت، وعندما يفقد الناس كتلة العظام، "تضعف هذه الهياكل التي تشبه الجسر، ويمكن أن تتسبب الأحمال الصغيرة والضئيلة المضافة إليها في حدوث كسور مجهرية، مما يؤدي إلى انهيار جسور العظام الصغيرة والضئيلة".

كما أنه يمكن أن يؤدي تراكم تلف العظام على نطاق صغير إلى هشاشة العظام، مما يجعل العظام رقيقة وهشة وضعيفة، ويمكن أن تتسبب هشاشة العظام بدورها في كسور عظمية أكبر، وهي شائعة في العمود الفقري والوركين والذراعين، ويمكن أن يؤدي أيضا إلى فقدان الطول.

تلعب العضلات دورا مهما في الانكماش المرتبط بالعمر فكبار السن يمكن أن تتلاشى عندهم العضلات (الألمانية) فقدان الطول يغيّر شكل الجسم

ويقول بعض العلماء إن فقدان الطول يحدث أيضا بسبب وضعية سيئة ما أثناء الروتين اليومي، فيمكن أن يؤدي انحناء العمود الفقري أو انحناؤه للأمام بشكل حاد، والمعروف أيضا باسم فرط الحداب، إلى تقريب دائم للظهر العلوي مما يؤدي إلى إزالة بضع بوصات من الطول.

إضافة لذلك تلعب العضلات أيضا دورا مهما في الانكماش المرتبط بالعمر، فكبار السن يمكن أن تتلاشى عندهم العضلات، وهي حالة تُعرف باسم فقدان العضلات، وترتبط بضعف بنية العظام وزيادة احتمالية فقدان العظام، ونقص دعم العضلات حول الجذع سيضعف قدرة الشخص على الوقوف منتصبا.

وعلى عكس هشاشة العظام، التي يمكن علاجها بأدوية مثل أليندرونات، لا توجد "حبة سحرية" لفقدان العضلات، ولكن التمارين البدنية واتباع نظام غذائي أفضل يساعدان.

فقدان الطول له عواقب صحية خطيرة، وفي حين لا يزال السبب غير واضح، فقد أظهرت دراسات متعددة وجود روابط بين فقدان الطول والحالات الصحية الخطيرة، مثل مشاكل الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات هشاشة العظام یمکن أن یؤدی

إقرأ أيضاً:

منافس طبيعي جديد لأوزمبيك في إنقاص الوزن!

#سواليف

يثير #مشروب شائع الاستهلاك متوفر في معظم المتاجر اهتمام العلماء، إذ توضح الأبحاث أنه قد يكون فعالا في #حرق_الدهون بكفاءة بعض #أدوية_التخسيس نفسها، مثل ” #أوزمبيك “، أو ربما أكثر منها.

هذا المشروب هو #المتة (Yerba Mate)، الشاي التقليدي من أمريكا الجنوبية، الذي يعرف منذ فترة طويلة بخصائصه المنشطة بفضل احتوائه على الكافيين، لكن الجديد هو دوره المحتمل في تعزيز الأيض والمساعدة على فقدان الوزن.

ما الذي يجعل المتة فعالة في #فقدان_الوزن؟

مقالات ذات صلة علامات تحذيرية لأمراض الكبد 2025/03/31 الكافيين: يعزز مستويات الأدرينالين، ما يساعد على تحفيز تكسير الدهون المخزنة في الجسم. الزانثينات: مركبات طبيعية تساعد على حرق الدهون وتحويلها إلى طاقة، وتقلل من تكوّن خلايا دهنية جديدة. البوليفينولات: مضادات أكسدة قوية تحمي الخلايا وتحسن عملية الأيض، ما قد يساهم في إنقاص الوزن.

وفي حين أن تأثير المتة على فقدان الوزن لا يزال قيد البحث، أظهرت دراسة كورية جنوبية أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن وخضعوا لتجربة تناول مكملات المتة لمدة 3 أشهر، فقدوا ما يصل إلى ثلث وزنهم.

وشارك في الدراسة 15 شخصا يعانون من السمنة، حيث طلب منهم الباحثون تناول 3 غرامات من المتة يوميا لمدة 12 أسبوعا، مع الاستمرار في عاداتهم الغذائية والبدنية دون تغيير. وأظهرت النتائج فقدان المشاركين لنحو 36% من وزنهم، كما انخفضت نسبة محيط الخصر إلى الورك لديهم بمعدل 4%. وخلص الباحثون إلى أن المتة قد تكون فعالة في مكافحة السمنة وتحسين تكوين الجسم.

ورغم الفوائد المحتملة للمتة، يحذر الخبراء من اعتبارها حلا سحريا لإنقاص الوزن.

ويؤكد الدكتور دوان ميلور، أخصائي التغذية في جامعة أستون في برمنغهام، أن التأثير الحقيقي للمتة قد يكون محدودا مقارنة باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة.

وبعيدا عن دوره في فقدان الوزن، يتمتع مشروب المتة بفوائد صحية أخرى تشمل: تعزيز الطاقة والتركيز الذهني ودعم صحة الجهاز الهضمي وتحسين الأيض، وتقليل مستويات الكوليسترول والحد من التهابات القلب وتعزيز صحة الأوعية الدموية، بالإضافة إلى تحسين وظائف الرئة وزيادة كثافة العظام.

هل المتة آمنة للاستهلاك اليومي؟

وفقا لتوصيات عيادة مايو كلينيك، يعتبر شرب كوب يومي بكمية تصل إلى 3 غرامات من المتة آمنا لمدة تصل إلى 12 أسبوعا. ومع ذلك، فإن تناول أكثر من لتر يوميا قد يؤدي إلى مشاكل صحية، مثل: التسمم بالكافيين بسبب الجرعات العالية، والجفاف نتيجة التأثير المدر للبول، ومشاكل في الجهاز الهضمي مثل الحموضة أو اضطرابات المعدة.

جدير بالذكر أنه في السنوات الأخيرة، أصبح ليونيل ميسي سفيرا غير رسمي للمتة، إذ شوهد في عدة مناسبات وهو يحمل كوبه المميز. واستوحى ديفيد بيكهام الفكرة منه، حيث نشر صورة له على “إنستغرام” وهو يحتسي المتة، معلقا: “إذا كانت جيدة بما يكفي لميسي”.

ويقال إن لاعبي كرة القدم، أمثال أنخيل دي ماريا وسيرجيو أغويرو ولويس سواريز إدينسون كافاني وبول بوغبا، يعرفون بشغفهم بهذا المشروب التقليدي.

مقالات مشابهة

  • منافس طبيعي جديد لأوزمبيك في إنقاص الوزن!
  • مينسيك يحرم ديوكوفيتش من اللقب 100 في مسيرته
  • أجواء عيد الفطر في حماة.. بين تقاليد الأجداد وحداثة الأبناء
  • بعض الأسئلة التي تخص قادة الجيش
  • تحذير عاجل من فيروس "كاسر العظام" القاتل
  • الأسباب الرئيسية لآلام العظام والمفاصل.. تعرف عليها
  • لماذا لا تفقد الوزن رغم تقليل السعرات؟.. خبير يكشف سبباً مفاجئاً
  • مشهد بطولي.. سائح يتصدى لمسلح طعن 5 أشخاص في أمستردام
  • سياسي ألماني: "لن نتقدم شبراً واحداً" إذا انزعجنا من ترامب
  • وثقتها الكاميرات.. مشاجرة مروعة بـ”الزيت المغلي” في مصر