الحرة:
2025-04-07@03:19:22 GMT

إخوتي أصبحوا أبنائي.. محنة أيتام غزة

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

إخوتي أصبحوا أبنائي.. محنة أيتام غزة

وجد الشاب الغزي أحمد الخضري، البالغ من العمر 24 عاما، نفسه "أباً" فجأة، بعد أن حمّلته الحرب الجارية بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، مسؤولية إخوته الذين فقدوا والديهم، كحال الكثير من أطفال القطاع الذين أصبحوا أيتاما بسبب الحرب.

وتولى الخضري مسؤولية شقيقته وإخوته الذكور الثلاثة، بعد مقتل والديهم، عندما دمرت غارة إسرائيلية منزلهم، حسب صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.

وأصيبت شقيقته مسك في القصف، حيث قضت بعض الوقت في العناية المركزة قبل أن تتعافى من إصابات في الرأس، كما فقد شقيقه عبد الرحمن ساقه عندما تعرض المستشفى الذي لجأ إليه للهجوم.

وقال الخضري إنه قدم موعد زفافه، حتى تتمكن خطيبته من الانتقال إلى خيمتهم للمساعدة في رعاية شقيقته مسك، التي "تعاني من تشنجات ونوبات شديدة من الغضب والبكاء".

ووصف شعوره "بالانكسار" عندما لم يتمكن من توفير الطعام لمسك، مضيفا: "لقد رغبت في بعض الدجاج المشوي، ولم أستطع إحضاره لضيق ذات ليد".

وختم بالقول: "أصبح أشقائي أطفالي، وكل ما أريده هو أن يكونوا سعداء وبصحة جيدة".

اليونيسف: 90 بالمئة من أطفال غزة يفتقرون إلى الغذاء اللازم للنمو السليم قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الخميس، إن تسعة من كل 10 أطفال في غزة لا يستطيعون تناول العناصر الغذائية من مجموعات غذائية كافية لضمان نموهم وتطورهم بشكل صحي. "المزيد من الأيتام"

ومع مرور أكثر من 10 أشهر من الحرب، فإن عدد الأيتام في قطاع غزة وصل إلى 19 ألف طفل، وفقا لتقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".

وكان المتحدث باسم المنظمة، كاظم أبو خلف، قد ذكر في وقت سابق، أن هناك ما يقرب من "19 ألف طفل في قطاع غزة فقدوا الأب أو الأم أو كليهما، أو انفصلوا عن آبائهم وأمهاتهم جراء الحرب"، مشيراً إلى أن الرقم المذكور "تقديري"، لا سيما وأنه لا توجد طريقة لتحري الدقة، وأن "يونيسف" تسعى للم شمل بعض الأطفال، بذويهم.

ووفقا لتقرير "فاينانشال تايمز"، فقد حرمت الحروب المتعددة التي عصفت بقطاع غزة على مر السنين، الكثير من الأطفال من أمهاتهم وآبائهم، لكن مسؤولين حقوقيين أكدوا أن الحرب الحالية "تسببت بوجود أعداد كبيرة من الأيتام".

وكانت الحرب قد اندلعت في السابع من أكتوبر، عقب هجمات غير مسبوقة لحركة حماس، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى، على إسرائيل، مما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، وفقا لبيانات رسمية.

في المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات عسكرية برية، نجم عنها مقتل أكثر من 40 ألف شخص، أغلبهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

نتانياهو يلغي أمرا لوزير دفاعه بخصوص أطفال غزة أعلن مسؤولون إسرائيليون، الجمعة، أن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، ألغى أمرا أصدره وزير دفاعه، يوآف غالانت، ببناء مستشفى ميداني في إسرائيل لعلاج أطفال غزة المرضى. تحديات غير مسبوقة

وبالإضافة إلى الارتفاع الكبير في أعداد الأيتام خلال الحرب الحالية، مقارنة بالحروب السابقة، فإن التحديات أصبحت أكثر صعوبة هذه المرة.

فالأقارب على استعداد لاستقبال الأطفال الذين فقدوا والديهم، لكن القيام بذلك يصبح أكثر صعوبة عندما يكون هؤلاء الأوصياء معوزين ويعيشون في خيام وملاجئ مؤقتة، كما حال معظم سكان قطاع غزة في الوقت الحالي.

وفي هذا الصدد، أوضح طارق أمطيرة، المدير العام لمؤسسة التعاون، وهي منظمة غير حكومية فلسطينية دعمت الأيتام من الحروب السابقة، إن الاحتياجات هذه المرة "كانت من نوع مختلف".

وأضاف: "في الماضي على الأقل، كانت البنية التحتية للتعليم والصحة سليمة. والآن النظام معطل".

واستطرد: "هناك أطفال أيتام أصيبوا بإصابات خطيرة. وواجه بعضهم صدمات شديدة وهم لا يعرفون أين هم. إن توفير أي نوع من الراحة لهؤلاء الأطفال أمر صعب للغاية في الوضع الحالي".

من جانبه، أكد المتحدث باسم "يونيسيف"، كاظم أبو خلف، أن منظمته تعمل على مساعدة الأطفال الأيتام، لكنه أكد أن جميع الأطفال في القطاع يحتاجون إلى المساعدة، مردفا: "هناك 625 ألف طفل خسروا عامًا دراسيًا".

وتصر وكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية على أن وقف إطلاق النار أمر بالغ الأهمية للبدء بمعالجة الاحتياجات الهائلة للأطفال في غزة، بما في ذلك أولئك الذين ليس لديهم آباء. 

لكن حتى هذا من غير المرجح أن يخفف من محنة الأيتام في غزة، إذ قالت ألكسندرا سايه، رئيسة السياسة الإنسانية والدعوة في منظمة إنقاذ الطفولة الدولية: "يبدو مستقبل هؤلاء الأطفال قاتمًا للغاية".

وتابعت: "إن الحجم الهائل للأطفال الذين فقدوا عائلاتهم يجعل من غير المفهوم، الحديث عن قدرة المجتمع عن التعامل مع هذه المسألة".

"مبلغ كبير".. لاعب مغربي الأصل يتبرع بتعويضات طرده لدعم أطفال غزة تعهد أنور الغازي بتقديم 500 ألف يورو لدعم أطفال غزة، وهو ثلث المبلغ الذي حصل عليه من نادي ماينتس المنافس في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم بعد فسخ عقده بصورة غير قانونية بسبب دعمه علانية للفلسطينيين في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس.

 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أطفال غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

لازاريني: استشهاد وإصابة 100 طفل يوميا بغزة أمر مروع

#سواليف

اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( #أونروا ) فيليب #لازاريني، اليوم الجمعة، أن #استشهاد وإصابة ما لا يقل عن #100_طفل يوميا في قطاع #غزة منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية بحسب ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” بأنه أمر #مروع.

وأضاف لازاريني، في منشور على منصة “إكس”، أن “15 ألف طفل قتلوا في غزة منذ بدء #الحرب بحسب التقارير، وقال إن الحرب حوّلت قطاع غزة إلى أرض محرمة على #الأطفال”.

وأكد أن “وقف إطلاق النار في بداية هذا العام منح أطفال غزة فرصة للبقاء على قيد الحياة، وفرصة لأن يكونوا مجرد أطفال، أما استئناف الحرب، فقد عاد ليَسلبهم طفولتهم من جديد”.

مقالات ذات صلة انخفاض كبير على أسعار الذهب بالأردن السبت 2025/04/05

وشدد على أن “قتل الأطفال، أينما كانوا غير مبرر على الإطلاق، ووصف ما يجري في غزة بأنه وصمة عار في ضمير الإنسانية، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع”.

وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • «قبل زيارة ماكرون إلى سيناء».. أسماء الزعماء والقادة الذين زاروا معبر رفح منذ بداية الحرب
  • إسرائيل تدك غزة.. وسكان حي الشجاعية يستغيثون إنقاذهم
  • تفاقم معاناة الأطفال والنازحين في مخيم النصيرات
  • في يوم الطفل الفلسطيني.. أكثر من 39 ألف يتيم في قطاع غزة
  • حماس: جرائم الاحتلال ضدّ أطفالنا لا تسقط بالتقادم
  • في يومهم الوطني أطفال غزة تحت مقصلة الإبادة الإسرائيلية
  • في يومهم الوطني.. أطفال غزة تحت مقصلة الإبادة الإسرائيلية
  • لازاريني: استشهاد وإصابة 100 طفل يوميا بغزة أمر مروع
  • في يوم الطفل الفلسطيني.. أين إنسانية العالم؟
  • أكبر أزمة أيتام في التاريخ الحديث.. أرقام صادمة لضحايا العدوان على غزة من الأطفال