كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، عن أحدث بيانات الشحن الجوي في الأسواق العالمية لشهر يوليو 2024، والتي أظهرت استمرار النمو القوي في الطلب على الشحن.

وأشارت المنظمة خلال بيان لها، ارتفاع إجمالي الطلب، الذي يُقاس بطن الشحن لكل كيلومتر، بنسبة 13.6% مقارنة بمستويات يوليو 2023 (14.3% للعمليات الدولية)، موضحة أن هذا هو الشهر الثامن على التوالي الذي يشهد نموا سنويا من رقمين، حيث وصلت المستويات إلى ذروة لم نشهدها منذ الذروات القياسية لعام 2021.

وزادت السعة، التي تُقاس بطن الشحن لكل كيلومتر، بنسبة 8.3% مقارنة بمستويات يوليو 2023 (10.1% للعمليات الدولية)، حيث يرتبط هذا بشكل وثيق بالنمو في سعة الشحن الدولي في بطن الطائرات، والتي إرتفعت بنسبة 12.8% بدعم من أسواق الركاب، وموازنة النمو بنسبة 6.9% في سعة الشحن الدولي.

مستويات قياسية منذ بداية العام 

 

وقال ويلي والش، المدير العام للإتحاد الدولي للنقل الجوي: «بلغ الطلب على الشحن الجوي مستويات قياسية منذ بداية العام حتى يوليو، وسجل نموا قويا في جميع المناطق».

ويواصل قطاع الشحن الجوي الاستفادة من نمو التجارة العالمية، وازدهار التجارة الإلكترونية، والقيود المفروضة على الشحن البحري. ومع إقتراب موسم الذروة، يبدو أن العام سيكون قوياً للغاية بالنسبة للشحن الجوي. وقد أثبتت شركات الطيران قدرتها على التكيف مع التحديات السياسية والإقتصادية لتلبية توجهات الطلب الناشئة بمرونة.

 

العوامل المؤثرة في البيئة التشغيلية

 

وارتفع مؤشر مديري المشتريات (PMI) للإنتاج الصناعي العالمي في يوليو إلى معدل 50.2، بينما إستمر مؤشر طلبات التصدير الجديدة يحوم دون مستوى الـ50 حيث سجل 49.4، مما يدل على الإنكماش، وبقي الإنتاج الصناعي مستقرا على أساس شهري في يوليو، وزادت التجارة العالمية عبر الحدود بنسبة 0.7%.

واستقر التضخم نسبياً في يوليو في الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي، مع معدلات تضخم بلغت 2.9% و2.8% و2.8% على التوالي،  بينما ارتفع معدل التضخم في الصين بنسبة 0.3 نقطة مئوية ليصل إلى 0.6%، وهو أعلى مستوى له في خمسة أشهر. 

الأداء الإقليمي لشهر يوليو

 

وسجلت شركات طيران الشرق الأوسط نموا في الطلب على الشحن الجوي بنسبة 14.7% على أساس سنوي في يوليو، وكان أداء خط التجارة بين الشرق الأوسط وأوروبا مميزاً بشكل خاص، حيث ارتفع بنسبة 32.2%، متفوقاً على خط التجارة بين الشرق الأوسط وآسيا الذي ازداد بنسبة 15.9% على أساس سنوي. 

في حين سجلت شركات الطيران في أمريكا الشمالية نموا في الطلب على الشحن الجوي بنسبة 8.7% على أساس سنوي في يوليو، و تأثر النمو جزئياً بإلغاء الرحلات وإغلاق المطارات في الولايات المتحدة ومنطقة البحر الكاريبي بسبب إعصار بريل، و نما الطلب على خط التجارة بين آسيا وأمريكا الشمالية، وهو أكبر خط تجاري في العالم، بنسبة 10.8% على أساس سنوي، بينما شهد خط أمريكا الشمالية وأوروبا زيادة متواضعة بنسبة 5.3%، وزادت السعة في يوليو بنسبة 7.0% على أساس سنوي.

شركات الطيران الإفريقية تسجل نموا في الطلب

 

فيما شهدت شركات الطيران الأوروبية نموا في الطلب على الشحن الجوي بنسبة 13.7% على أساس سنوي في يوليو، وشهد خط التجارة بين الشرق الأوسط وأوروبا نمواً بنسبة 32.2%، مما حافظ على سلسلة من النمو السنوي المكون من رقمين التي بدأت في سبتمبر 2023، كما سجل خط التجارة بين أوروبا وآسيا ارتفاعاً، وهو ثاني أكبر سوق، بنسبة 17.9%.

وشهدت التجارة داخل أوروبا أيضا نموا مكونا من رقمين، حيث ارتفعت بنسبة 15.5%، وزادت السعة في يوليو بنسبة 7.6% على أساس سنوي، وسجلت شركات الطيران في أمريكا اللاتينية نمواً في الطلب على الشحن الجوي بنسبة 11.1% على أساس سنوي في يوليو.

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أعلى مستوى أمريكا الشمالية أمريكا اللاتينية الأسواق العالمية الإنتاج الصناعي الاتحاد الأوروبي التجارة الإلكترونية التجارة العالمية آسيا

إقرأ أيضاً:

قلق في مواجهة الرسوم الجمركية و"نهاية" نظام التجارة العالمي المعهود

اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن العولمة كما كانت معهودة « انتهت »، بعدما فرضت واشنطن زيادة على الرسوم الجمركية تثير تداعياتها المحتملة على الاقتصاد العالمي، مخاوف واسعة النطاق.

وقال زعيم حزب العمال البريطاني في مقال رأي نشرته صحيفة التلغراف المحافظة أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الأقل على جزء كبير من الواردات الأميركية يعني أنه « لم يعد من الممكن اعتبار الافتراضات القديمة أمرا مسلما به ».

واعتبر أن « العالم كما عرفناه قد انتهى… والعالم الجديد تحكمه بشكل أقل قواعد راسخة، وبشكل أكبر اتفاقات وتحالفات ».

وأثار القرار الأميركي حالة من الذعر في الأسواق المالية خلال الأيام الأخيرة، وما زالت المخاوف قائمة قبل إعادة فتح أسواق الأسهم العالمية الاثنين.

وقال الرئيس الأميركي على منصته « تروث سوشل » السبت « إنها ثورة اقتصادية وسنربح »، معترفا بأن « الأمر لن يكون سهلا » بالنسبة للأميركيين.

وخلال نهاية الأسبوع، كث ف القادة الأوروبيون اتصالاتهم.

وتحد ث ستارمر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت، وأكدا أن الحرب التجارية « ليست في مصلحة أحد ».

ومن المقرر أن يجتمع وزراء التجارة الخارجية في دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ الاثنين لتحضير « الرد الأوروبي على الولايات المتحدة ».

وفرض ترامب رسوما جمركية إضافية بنسبة 20% على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ في التاسع من نيسان/أبريل. وتعهد الاتحاد الأوروبي بدء « مفاوضات جادة » مع واشنطن لمواجهة هذه الضرائب « غير المبررة ».

وسارعت الصين إلى الرد، ففرضت رسوما جمركية بنسبة 34% على وارداتها من الولايات المتحدة، وهو المستوى نفسه الذي أعلن ترامب فرضه على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة، ما ي نذر بحرب تجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.

وامتثلت بعض الدول لرغبات ترامب مخفضة الرسوم الجمركية التي فرضتها على صادرات الولايات المتحدة في حين بدأت دول أخرى مفاوضات مع واشنطن.

وأعلن رئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا السبت، أنه سيعلق كل الرسوم الجمركية على السلع المستوردة من الولايات المتحدة، بعد أيام من إعلان ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 18% على الدولة الفقيرة الواقعة في جنوب إفريقيا.

وكشف ترامب الجمعة أنه أجرى « مناقشة بناءة جدا » بشأن الرسوم الجمركية مع الزعيم الفيتنامي الأعلى، الأمين العام للحزب الشيوعي تو لام، قائلا إن هانوي مستعدة لخفض رسومها الجمركية على المنتجات الأميركية إلى « الصفر »، بعدما فرضت واشنطن على منتجات فيتنام تعريفات جمركية بنسبة 46%.

والاحد، طلب تو لام من ترامب مهلة « لا تقل عن 45 يوما » لتطبيق الرسوم الجديدة البالغة نسبتها 46 في المئة، بحسب نسخة من رسالة رسمية اطلعت عليها فرانس برس.

واوضح تو لام في الرسالة أنه عين نائب رئيس الوزراء هو دوك بوك ليكون قناة التواصل الرئيسية مع الجانب الأميركي « بهدف التوصل الى اتفاق في أسرع وقت ».

وأعلن ايضا أنه يأمل أن يلتقي ترامب في واشنطن بحلول نهاية أيار/مايو المقبل لإنجاز الاتفاق.

وفي بنغلادش التي طالت صادراتها إلى الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 37 في المئة، عقد رئيس الحكومة الموقتة محمد يونس اجتماعا طارئا السبت في دكا لمعالجة مخاوف بشأن قطاع النسيج في البلاد التي تعد ثاني أكبر مصنع للملابس في العالم. وتجري الحكومة حاليا مناقشات مع واشنطن.

وتعد لندن من أقل المتضررين نسبيا مقارنة باقتصادات كبرى أخرى إذ فرض ترامب على صادراتها إلى بلاده نسبة الرسوم الأدنى البالغة 10%، وأطلقت حكومة حزب العمال برئاسة ستارمر مشاورات مع أوساط الأعمال بشأن رد محتمل.

وأكد ستارمر الأحد أن « الأولوية المباشرة هي الحفاظ على الهدوء والعمل بجد من أجل التوصل إلى أفضل اتفاق ممكن »، مؤكدا أن « كل الخيارات تبقى مطروحة ».

وأضاف « نحن مستعدون لاستخدام السياسة الصناعية لحماية الشركات البريطانية من العاصفة ».

وأعلنت شركة جاغوار لاند روفر لتصنيع السيارات السبت أنها ستعلق شحناتها إلى الولايات المتحدة في نيسان/أبريل بينما تدرس تأثير الرسوم الجمركية.

وتأمل الحكومة البريطانية في التوصل إلى اتفاق شراكة اقتصادية ثنائية أوسع نطاقا مع واشنطن يمكن أن يزيل كل الرسوم الجمركية أو قسما منها على الأقل، ويتفاوض بشأنه البلدان منذ أسابيع.

وحذر ستارمر « لن أبرم اتفاقا (مع الولايات المتحدة) إلا إذا كان مفيدا للشركات البريطانية وسلامة العمال ».

(وكالات)

كلمات دلالية الاقتصاد الرسوم الجمركية العولمة ترامب

مقالات مشابهة

  • 306 مليارات درهم التجارة الخارجية غير النفطية لإمارة أبوظبي
  • ارتفاع قيمة الصادرات بنسبة 53.18 بالمائة
  • “التجارة” توضح طريقة كتابة الاسم التجاري المتوافق مع النظام الجديد عند تقديم الطلب
  • عقب دخول نظام الأسماء التجارية حيز النفاذ.. “التجارة” توضح طريقة كتابة الاسم التجاري للمنشأة عند تقديم الطلب
  • النفط الأميركي يهبط إلى أقل من 60 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ 2021
  • قلق في مواجهة الرسوم الجمركية و"نهاية" نظام التجارة العالمي المعهود
  • التجارة الخارجية غير النفطية لإمارة أبوظبي تحقق نمواً خلال 2024
  • جولد بيليون: أسعار الفضة تتراجع 13.3% وتمحو مكاسب 3 أشهر
  • رمضان وعيد الفطر أنعشا التجارة الإلكترونية
  • خبير: 300% نسبة ارتفاع تكلفة الشحن حال المرور من رأس الرجاء الصالح