بوابة الوفد:
2025-04-07@13:13:51 GMT

التعليم ثم التعليم ثم التعليم

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

إذا أردت أن تهدم أمة فعليك بالقضاء على التعليم حتى يسود الجهل، لأن بلدا بلا تعليم هو بلد بلا مستقبل.
في السنوات الماضية كان من يلجأ للتعليم الخاص هو الطالب الضعيف، والآن اختلت الموازين، وأصبح التعليم الخاص هو المميز لمن إستطاع إليه سبيلا، وسلعة وبيزنس، وحتى الجامعات الحكومية أصبحت بمصروفات تتعدي الآلاف.


لقد كان العلم ومازال الخامة الأساسية في تقدم الدول ورقيها، وكل من اتخذ درب الجهل وابتعد عن العلم كان مآله الهاوية، والتعليم هو العملية التي يقدَّم فيها العلم، فإذا كانت عملية التعليم متطورة ومتقدمة كان وصول العلم إلى الأذهان أقرب وأكمل والعكس صحيح تماماً، وفي ديننا الإسلامي نرى إجلالاً كبيراً للعلم والعلماء، فأول كلمة نزلت من القرآن الكريم كانت "إقرأ"، كما أن التاريخ الفرعوني مليئ بأدلة على الإهتمام بالعلوم والهندسة والطب والفن بكافة أنواعه، لكن كل شئ تغير وأصبح العلم مقتصراً على فئة معينة ونتيجة لكثير من الظروف لم يَعُد الاهتمام بالعلم كما كان سابقاً، فقد طغت المادة عليه وأصبح الناس يتوجهون لطلب المال بدلاً من العلم، وكثيرة هي الظروف التي أدت لذلك، منها ما هو سياسي أو إقتصادي أو اجتماعي .  
و للأسف مناهجنا الدراسية لا تتسم بالواقعية، فهي لا تعطي إلاّ القليل من العلم البسيط الذي انتهى أمره منذ عدة قرون، ولا أعني عدم تدريسها وتدريس مبادئها، ولكن أعني عدم الاكتفاء بمعلومات قليلة لا تمت بالواقع بصِلة، بل يجب تدريس هذه المبادئ بالإضافة لتدريس ما له صلة بالواقع أيضاً، فيصبح الكم المعرفي لدى الطالب أكثر وأنضج. 
إن المدرسة لا تمت للجامعة بأي صلة، ولا يوجد أي ارتباط بينهما، فمن أراد دخول كلية الطب مثلاً فهو سيدخل هذا التخصص دون أن يعلم عنه شيئاً، فالمدرسة لا تنمي طموح الطالب ولا توجهه للتخصص الذي يخدم مصلحته، لذلك يدخل الطالب إلى عالم الجامعة وكأنه عالم موحش غير مفهوم، وحتى الطالب لا يعرف لماذا دخل هذا التخصص أصلاً ؟! 
لقد أصبحت مؤسساتنا التعليمية مؤسسات تجارية هدفها الربح والكسب المالي، ولم يعد يهمها أي مخرجات للتعليم، وما يثبت ذلك هو قبول الطلبة في النظام الموازي والدولي بنسبة كبيرة جداً، وقبول طلبة نظام التنافس بنسبة قليلة جدا، كما تتعرض كثير من الجامعات والمؤسسات التعليمية لاختلاسات كبيرة جدا،ً فيصبح الحل الأوحد لسد العجز وملء الخزينة هو جيب الطالب، فتبدأ أسعار الساعات بالارتفاع، وترتفع نسبة الطلبة المقبولين على أساس النظام الموازي والدولي.
أصبح المال عصب الحياة، فالإنسان الذي يملك المال يملك السلطة والجاه، ويستطيع تحقيق كل ما يرغب، ومع أن هذا المفهوم خاطئ، إلا أنه مُطبق وقائم في مجتمعاتنا، لذلك فأصحاب الطبقات الغنية هم الأقدر على طلب العلم بأموالهم على عكس الطبقات الكادحة، وبذلك تُهَدم المقولة التي تقول بأن التعليم للجميع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعليم القران الكريم أسعار الساعات

إقرأ أيضاً:

استبعاد مدرب ولاعبتين من المنتخب السوري بسبب العلم الجديد

أصدر وزير الرياضة والشباب السوري، محمد سامح الحامض، قرارا باستبعاد لاعبتين من منتخب كرة السلة، بعد أن قامتا بإزالة العلم السوري الجديد من على قميصيهما. 

كانت سيدرا سليمان ونورا بشارة قد شاركتا في جلسة تصوير للمنتخب السوري، إلا أنهما أقدمتا على مسح العلم السوري الجديد من قميصيهما عند نشر صورتهما على خاصية "الستوري" في تطبيق "إنستجرام".

وأدى هذا التصرف إلى موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت حملة تطالب باستبعادهما من الفريق.

فيما قرر الحامض استبعاد اللاعبتين، إلى جانب المدرب أيمن سليمان الذي قام أيضا بإزالة العلم الجديد من على قميصه. 

كما شمل القرار منع اللاعبتين والمدرب من المشاركة في أي نشاط رياضي ضمن العمل المؤسساتي الرسمي حتى إشعار اخر.

مقالات مشابهة

  • ما موقف الإسلام من دراسة الساينس (العلم التجريبي)؟.. علي جمعة يوضح
  • العلم السوري يتسبب في استبعاد لاعبتين ومدرب من منتخب كرة السلة.. ما القصة؟
  • العلم السوري يتسبب باستبعاد لاعبتين ومدرب من منتخب كرة السلة.. ما القصة؟
  • العلم يزداد بالانفاق!
  • استبعاد مدرب ولاعبتين من المنتخب السوري بسبب العلم الجديد
  • هتختار إيه؟.. التعليم: توزيع استبيان البكالوريا المصرية في المدارس غدا
  • ضجة في سوريا بسبب لاعبتين.. مسحتا العلم عن القميص
  • تحت شعار رأيك يهمنا| التعليم لطلاب الإعدادية: هل ستختاروا الثانوية العامة أم البكالوريا؟
  • ما الفرق بين الثانوية العامة والبكالوريا المصرية؟| التعليم تقدم شرحا جديدا الآن
  • همسات القلم في زمن الجوع: نداء المعلم السوداني لحماية الهوية