بوابة الوفد:
2024-09-14@07:08:40 GMT

التعليم ثم التعليم ثم التعليم

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

إذا أردت أن تهدم أمة فعليك بالقضاء على التعليم حتى يسود الجهل، لأن بلدا بلا تعليم هو بلد بلا مستقبل.
في السنوات الماضية كان من يلجأ للتعليم الخاص هو الطالب الضعيف، والآن اختلت الموازين، وأصبح التعليم الخاص هو المميز لمن إستطاع إليه سبيلا، وسلعة وبيزنس، وحتى الجامعات الحكومية أصبحت بمصروفات تتعدي الآلاف.


لقد كان العلم ومازال الخامة الأساسية في تقدم الدول ورقيها، وكل من اتخذ درب الجهل وابتعد عن العلم كان مآله الهاوية، والتعليم هو العملية التي يقدَّم فيها العلم، فإذا كانت عملية التعليم متطورة ومتقدمة كان وصول العلم إلى الأذهان أقرب وأكمل والعكس صحيح تماماً، وفي ديننا الإسلامي نرى إجلالاً كبيراً للعلم والعلماء، فأول كلمة نزلت من القرآن الكريم كانت "إقرأ"، كما أن التاريخ الفرعوني مليئ بأدلة على الإهتمام بالعلوم والهندسة والطب والفن بكافة أنواعه، لكن كل شئ تغير وأصبح العلم مقتصراً على فئة معينة ونتيجة لكثير من الظروف لم يَعُد الاهتمام بالعلم كما كان سابقاً، فقد طغت المادة عليه وأصبح الناس يتوجهون لطلب المال بدلاً من العلم، وكثيرة هي الظروف التي أدت لذلك، منها ما هو سياسي أو إقتصادي أو اجتماعي .  
و للأسف مناهجنا الدراسية لا تتسم بالواقعية، فهي لا تعطي إلاّ القليل من العلم البسيط الذي انتهى أمره منذ عدة قرون، ولا أعني عدم تدريسها وتدريس مبادئها، ولكن أعني عدم الاكتفاء بمعلومات قليلة لا تمت بالواقع بصِلة، بل يجب تدريس هذه المبادئ بالإضافة لتدريس ما له صلة بالواقع أيضاً، فيصبح الكم المعرفي لدى الطالب أكثر وأنضج. 
إن المدرسة لا تمت للجامعة بأي صلة، ولا يوجد أي ارتباط بينهما، فمن أراد دخول كلية الطب مثلاً فهو سيدخل هذا التخصص دون أن يعلم عنه شيئاً، فالمدرسة لا تنمي طموح الطالب ولا توجهه للتخصص الذي يخدم مصلحته، لذلك يدخل الطالب إلى عالم الجامعة وكأنه عالم موحش غير مفهوم، وحتى الطالب لا يعرف لماذا دخل هذا التخصص أصلاً ؟! 
لقد أصبحت مؤسساتنا التعليمية مؤسسات تجارية هدفها الربح والكسب المالي، ولم يعد يهمها أي مخرجات للتعليم، وما يثبت ذلك هو قبول الطلبة في النظام الموازي والدولي بنسبة كبيرة جداً، وقبول طلبة نظام التنافس بنسبة قليلة جدا، كما تتعرض كثير من الجامعات والمؤسسات التعليمية لاختلاسات كبيرة جدا،ً فيصبح الحل الأوحد لسد العجز وملء الخزينة هو جيب الطالب، فتبدأ أسعار الساعات بالارتفاع، وترتفع نسبة الطلبة المقبولين على أساس النظام الموازي والدولي.
أصبح المال عصب الحياة، فالإنسان الذي يملك المال يملك السلطة والجاه، ويستطيع تحقيق كل ما يرغب، ومع أن هذا المفهوم خاطئ، إلا أنه مُطبق وقائم في مجتمعاتنا، لذلك فأصحاب الطبقات الغنية هم الأقدر على طلب العلم بأموالهم على عكس الطبقات الكادحة، وبذلك تُهَدم المقولة التي تقول بأن التعليم للجميع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعليم القران الكريم أسعار الساعات

إقرأ أيضاً:

مراهق يقتل والده بعدما رفض إعطاءه المال

خاص

أقدم مراهق على قتل  والده بعدما سدد له عدة طعنات أودت بحياته، ثم ألقاه في الشارع وفر هاربا في حي المقطم بمصر

‎وتشاجر الشاب مع والده بسبب رفض الأخير إعطاءه أمواله التي يدخرها من عمله، ليقوم المراهق بتسديد عدة طعنات لوالده والهروب سريعا.

‎وبينت التحريات أن المجني عليه منفصل عن والدة الجاني منذ 9 سنوات، وتزوج بغيرها وهي أيضا تزوجت بغيره، ورفض الاثنان أن يعيش الولد معهما، تنفيذا لرغبة زوجيهما، مما اضطر الطفل “حينها” أن يسكن بمفرده والعمل بورشة للإنفاق على نفسه.

‎وتمكنت الشرطة من ضبط المتهم وتقديمه للنيابة العامة، حيث أقر في اعترافاته بارتكاب الواقعة، مشيرا إلى أن يوم الواقعة ثار المتهم، وغضب من رفض والده إعطاءه النقود، ولم يشعر بنفسه إلا وهو ينهال عليه بالطعنات حتى سقط والده وفر هاربًا.

 

مقالات مشابهة

  • أستاذ بطب عين شمس: تخطيط ثلاثي الأبعاد لعلاج الذبذبة الأذينية لكهرباء القلب
  • مراهق يقتل والده بعدما رفض إعطاءه المال
  • جهود لإعادة رفع علم العراق فوق بواخره
  • النقل: جهود لإعادة رفع العلم العراقي على بواخرنا
  • العلم التركي.. حادثة جديدة تشعل غضب التونسيين
  • العربى والتاريخ وطلاب الخارج
  • بعد رفع علم دولة أجنبية على إحدى إداراتها.. الشركة التونسية للسكك الحديدية تعتذر وتحقق(فيديو)
  • غضب في تونس والسبب العلم التركي
  • رفع العلم التركي بتونس.. إدارة حكومية تعتذر بعد الخطأ غير المقبول
  • «التعليم» تتيح رابط نتيجة مدارس ستيم 2024