بوابة الوفد:
2025-03-04@16:35:44 GMT

التعليم ثم التعليم ثم التعليم

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

إذا أردت أن تهدم أمة فعليك بالقضاء على التعليم حتى يسود الجهل، لأن بلدا بلا تعليم هو بلد بلا مستقبل.
في السنوات الماضية كان من يلجأ للتعليم الخاص هو الطالب الضعيف، والآن اختلت الموازين، وأصبح التعليم الخاص هو المميز لمن إستطاع إليه سبيلا، وسلعة وبيزنس، وحتى الجامعات الحكومية أصبحت بمصروفات تتعدي الآلاف.


لقد كان العلم ومازال الخامة الأساسية في تقدم الدول ورقيها، وكل من اتخذ درب الجهل وابتعد عن العلم كان مآله الهاوية، والتعليم هو العملية التي يقدَّم فيها العلم، فإذا كانت عملية التعليم متطورة ومتقدمة كان وصول العلم إلى الأذهان أقرب وأكمل والعكس صحيح تماماً، وفي ديننا الإسلامي نرى إجلالاً كبيراً للعلم والعلماء، فأول كلمة نزلت من القرآن الكريم كانت "إقرأ"، كما أن التاريخ الفرعوني مليئ بأدلة على الإهتمام بالعلوم والهندسة والطب والفن بكافة أنواعه، لكن كل شئ تغير وأصبح العلم مقتصراً على فئة معينة ونتيجة لكثير من الظروف لم يَعُد الاهتمام بالعلم كما كان سابقاً، فقد طغت المادة عليه وأصبح الناس يتوجهون لطلب المال بدلاً من العلم، وكثيرة هي الظروف التي أدت لذلك، منها ما هو سياسي أو إقتصادي أو اجتماعي .  
و للأسف مناهجنا الدراسية لا تتسم بالواقعية، فهي لا تعطي إلاّ القليل من العلم البسيط الذي انتهى أمره منذ عدة قرون، ولا أعني عدم تدريسها وتدريس مبادئها، ولكن أعني عدم الاكتفاء بمعلومات قليلة لا تمت بالواقع بصِلة، بل يجب تدريس هذه المبادئ بالإضافة لتدريس ما له صلة بالواقع أيضاً، فيصبح الكم المعرفي لدى الطالب أكثر وأنضج. 
إن المدرسة لا تمت للجامعة بأي صلة، ولا يوجد أي ارتباط بينهما، فمن أراد دخول كلية الطب مثلاً فهو سيدخل هذا التخصص دون أن يعلم عنه شيئاً، فالمدرسة لا تنمي طموح الطالب ولا توجهه للتخصص الذي يخدم مصلحته، لذلك يدخل الطالب إلى عالم الجامعة وكأنه عالم موحش غير مفهوم، وحتى الطالب لا يعرف لماذا دخل هذا التخصص أصلاً ؟! 
لقد أصبحت مؤسساتنا التعليمية مؤسسات تجارية هدفها الربح والكسب المالي، ولم يعد يهمها أي مخرجات للتعليم، وما يثبت ذلك هو قبول الطلبة في النظام الموازي والدولي بنسبة كبيرة جداً، وقبول طلبة نظام التنافس بنسبة قليلة جدا، كما تتعرض كثير من الجامعات والمؤسسات التعليمية لاختلاسات كبيرة جدا،ً فيصبح الحل الأوحد لسد العجز وملء الخزينة هو جيب الطالب، فتبدأ أسعار الساعات بالارتفاع، وترتفع نسبة الطلبة المقبولين على أساس النظام الموازي والدولي.
أصبح المال عصب الحياة، فالإنسان الذي يملك المال يملك السلطة والجاه، ويستطيع تحقيق كل ما يرغب، ومع أن هذا المفهوم خاطئ، إلا أنه مُطبق وقائم في مجتمعاتنا، لذلك فأصحاب الطبقات الغنية هم الأقدر على طلب العلم بأموالهم على عكس الطبقات الكادحة، وبذلك تُهَدم المقولة التي تقول بأن التعليم للجميع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعليم القران الكريم أسعار الساعات

إقرأ أيضاً:

الأردن: أول إجراء رسمي على واقعة حرق الطالب في المدرسة

بعد الحادثة المؤلمة التي تعرض فيها الطالب محمد حميدي للحرق على يد زميليه داخل إحدى المدارس الأردنية، والتي أثارت صدمة واسعة وغضباً على منصات التواصل الاجتماعي، أصدرت مديرية التربية والتعليم في محافظة الزرقاء، قراراً بتشكيل لجنة تحقيق فورية للتحقيق في ملابسات الحادث وكشف تفاصيل الواقعة.

وقال مدير التربية والتعليم للواء الرصيفة بمحافظة الزرقاء الأردنية، الدكتور أحمد الشديفات في تصريحات صحفية لمواقع إعلام أردنية، إن مديرية التربية شكلت لجنة تحقيق لمعرفة تفاصيل الحادثة.

وأكد الشديفات أن العقوبات القانونية ستطبق بكل حزم في حال ثبتت الوقائع بعد التحقيقات، موضحاً أن الإجراءات التي اتخذتها مديرية التربية بدأت فور وقوع الحادثة، حيث تم إسعاف الطالب إلى المستشفى ومرافقته هناك.

واقعة تهز الأردن.. حرق طالب على يد زميليه في المدرسة - موقع 24ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن بغضب واسع بعد انتشار فيديو صادم يُظهر تعرّض طالب يبلغ من العمر 11 عاماً، للحرق بمادة الجاز على يد زميلين له داخل إحدى المدارس الأردنية، في واقعة مروعة هزّت الرأي العام.

وأضاف مدير تربية في اللواء أنه تم استدعاء الأجهزة الأمنية لسحب البصمات وأخذ الإفادات، بالإضافة إلى التواصل مع والدة الطالب وزيارتهم في المستشفى للاطمئنان على حالته الصحية.

وفي سياق متصل فقد أصدر الأمن العام الأردني بياناً توضيحياً على موقع "فيس بوك" حول تعرض حدث لحروق في جسده من قبل زميليه.

وأكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام أن إدارة حماية الأسرة تعاملت مع حادثة تعرض طفل لحروق في مختلف أنحاء جسده، بعد ادعائه بتعرضه للاعتداء من قبل زميلين له في المدرسة بسكب مادة بترولية ومحاولة حرقه في الصدر والبطن، حيث تم تداول فيديو للطفل لاحقاً أثناء تلقيه العلاج، حيث وصفت حالته بالمتوسطة.

وأشار إلى أن الفرق المختصة باشرت التحقيق منذ يوم أمس الاثنين وفور وقوع الحادثة، وتم ضبط المشتبه بهما، وسماع أقوال الشهود، ومراجعة الكاميرات، والوقوف على جميع التفاصيل والملابسات، تمهيداً لرفع القضية إلى الجهات القضائية المختصة.

ويذكر أن الحادثة وقعت في مدرسة خالد بن الوليد في الرصيفة، وتعمل الجهات المعنية على متابعة التحقيقات، لمعرفة ملابسات الواقعة. 

وكانت القضية قد أثارت جدلاً واسعاً في الساعات الأخيرة في الأردن، وعبر الكثيرون عن غضبهم إزاء الواقعة المروعة في الشهر الفضيل.

مقالات مشابهة

  • الخليل بن أحمد الفراهيدي
  • مبادرة في الرستاق لدعم الطلبة الجامعيين
  • بالفيديو .. إنزال وإحراق العلم الإسرائيلي بعد رفعه في السويداء بسوريا
  • نائب:الحظر البحري على العراق ما زال مستمراً بسبب ضعف وفشل حكومة السوداني
  • الأردن: أول إجراء رسمي على واقعة حرق الطالب في المدرسة
  • واقعة تهز الأردن.. حرق طالب على يد زميليه في المدرسة
  • اعتقال شخص رفع العلم الصدّامي فوق منزله وسط بغداد
  • محمد بن يزيد المبرّد
  • المجال المعرفي في برامج التعليم العالي
  • برعاية وزيري "التعليم العالي" و"الرياضة".. إعلان بطولة الخماسي الحديث للجامعات والمعاهد العليا