النهار أونلاين:
2024-09-14@06:58:33 GMT

بيت إبني سينخرب بسبب طلاق إبنتي!

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

بيت إبني سينخرب بسبب طلاق إبنتي!

تحية كبيرة أوجهها لك سيدتي، لأعبر لك من خلال هذا المنبر -منبر قلوب حائرة- عن كبير حزني عما الم بي من هوان، فما أكابده في هذه الفترة لا يقبله عقل.

وإن سألتني عن أحوالي أنا فأنا أمّ تبكي الأمرين، بسبب ما آل إليه مستقبل إبنتي الوحيدة التي منيت بالطلاق وهي في زهرة عمرها. وحول ما ستؤول إليه حياة إبني الذي تهدده زوجته بالذهاب لبيت أهلها لا لشيء فقط لأنها لم تقبل بعودة إبنتي إلى بيت العائلة.

صحيح أن إبني هو المسؤول عني وعن ابيه الذي لا يملك أي منحة أو مدخول. لكن هذا لا يعني أن تقوم زوجته بمساومته مساومة دنيئة بهذا القدر.

فإبنتي المسكينة لمن تعد أدراجها وهي تجرّ أذيال الخيبة إلا بعد أن إستحالت الحياة بينها وبين زوجها.

كما أنها-إبنتي- ليس لها أولاد وهي خريجة الجامعة وبإمكانها بعد إنقضاء فترة العدة أن تطرق أبواب العمل. والحصول على مرتب يسمح لها أن تحيا معززة مكرمة.

فجعت بتجهم كنتي التي أخبرتني بكل وقاحة من أنها ترفض وجود إبنتي بيننا. وكأني بها إقترفت جرما يجعلها تحيا مطأطأة الرأس مسلوبة السعادة.

وهي تهدد في أي لحظة أن تترك بيتنا وتذهب لبيت أهلها متهمة إيانا بتشتيت شمل أسرتها. كل هذا يحدث على مسمع من إبنتي المسكينة التي لم تجد سوى الدموع رفيقا.

فما العمل سيدتي، فأنا أمّ طيبة لا يهمها في الحياة سوى سعادة أبنائها. إلا أنه وللأسف لن أتمكن من أن أحيا هذا الإحساس.

أختكم أم أحمد من الغرب الجزائري.

الرد:

أختاه أتأسف لما آلت إليه حياتك بعد هذا الظرف الطارئ الذي ألمّ بحياتك وجعلها قاب قوسين أو أدنى من الراحة والهناء. واسأل الله أن يزرع الرحمة في قلب كنتك التي تنصّلت من كل عقلانية لما ألمّ بأخت زوجها التي زادت من حدّة ألمها وحزنها بعد رفضها لعيشها وسطكم.

أعيب على إبنك في هذا الموضوع أنه لم يحرّك ساكنا حيال ما تريده زوجته، حيث أنني أرى أنه خانع خاضع لها ولا سلطة له عليها. وإلا فكيف لها أن تساومه في بقائها إلى جانبه وأخته تحيا الهوان بعد طلاقها وهي في زهرة شبابها.

كان عليه أن يكون هو السيد ويمنع هذا التسيب والإنفلات، لأن الرجل هو عادة من يهدّد بالطلاق وليس العكس.

من جهة أخرى، عليكم أن تراعو نفسية إبنتكم التي أحسّ من أنها في الحضيض جرّاء تصرف زوجة أخيها، وجراء خنوع أخيها. ونتيجة قلة حيلة والدها المسكين الذي لو كان الأمر بيده لما كان قد نالها هذا المآل.

ما اجمل أن نحسّ ببعضنا البعض، وما أروع أن نكون سببا في جبر الخواطر ورأب الشروخ التي تحدثها الأزمات. وما أنبل أن نتكاتف ونتآزر فنبدّد كل عسير.

هذا ما لم تدركه كنتك للأسف سيدتي والتي تريد أن تضع نفسها في معادلة مع أخت زوجها المطلقة التي لا حول لها وقوة. والدليل أن نفسها سوّلت لها أن تمارس نوعا من التعنت الذي لن يجديها نفعا.

فقد تتحوّل الأمور إلى عكس ما تتوقعه وتصبح هي ايضا في مصاف المطلقات وقد لا تكفيها كلّ كلمات المواساة واللين.

تحدثي إلى كنتك وترجيها أن تصبر على إبنتك حتى تمرّ فترة العدة ، فتستعيد أنفاسها وتخرج بحثا عن العمل إن كان ما يزعجها هو إنفاق إبنك عليها وزيادة المصاريف التي تثقل كاهله.

وأطلبي من إبنك أن لا يقع في فخّ هذه المساومة التي ستجبره أن يختار. فيؤثر على نفسه بقاء أخته وتسريح زوجته، فتحيين بالذنب طيلة حياتك على شيء لم تقترفيه.

قليل من التعقل هو ما سيحلّ الأمور، فلا تستعجلي أختاه ولا تكبّري الموضوع لأن أكثر ما أنت مطالبة به الوقوف إلى جانب إبنتك في محنتها. ومواساتها حق المواساة حتى تسترجع عافيتها النفسية.

ردت:”ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

رغم الهجوم والتهكم.. ما زلت مناصرًا

استكمالًا لمقالى السابق بعنوان «كيف تُعامل المرأة»، الذى أوضحت فيه أن المرأة كتاب مفتوح وليست لغزًا محيرًا، كما يتخيل البعض، بل الكثير، فقد تعرضت لهجوم وتهكم من أحد زملائى فى العمل لمناصرتى المرأة الضعيفة، التى بغير سند غير الله، فضحكت من رد فعله وطريقته الكوميدية المعهودة منه، ولكنى رددت عليه فى قرارة نفسى قائلًا: «الست دى أمى وزوجتى وابنتى وأختى وعمتى وخالتى.. فلماذا أنت معترض؟»، ولكنه ظل يتهكم: «يا نصير المرأة.. يا نصيرها». فلم يقل سببًا حاسمًا جازمًا لاعتراضه، فأحسست والله أننى ارتكبت جرمًا لا يغتفر، بمناصرتى لها وهى تستحق كل الثناء والمناصرة. وإليكم قصة امرأة معها أربع بنات وحامل للمرة الخامسة لتأتى لزوجها بالولد- تشعر بأن المرأة آلة تضغط على زر التشغيل فتأتى بالمنتج الذى يريده الرجل!- «يهب لمن يشاء إناثًا ويهب لمن يشاء الذكور»، فلما عرفوا أنها بنت قال لها وأمه أجهضيها فأنتِ معكِ أربع بنات!! أترى التحكم وصل إلى هذا الحد؟ قتل نفس بريئة لا ذنب لها إلا أنها أنثى!! ولنا فى القرآن الكريم المثل والمرجع والعبرة، فى قوله تعالى «وإذا الموءودة سُئلت بأى ذنب قُتلت».. صدق الله العظيم.

والمرأة للأسف تتصدر صفحات الحوادث بين قاتل ومقتول، ولكنها فى الأغلب مقتول.. ولا داعى أن أسرد عليكم عدد هذه الحوادث، فأنتم إما تعرفونها عن طريق الجرائد، أو عن طريق السوشيال ميديا التى اختصرت المسافات وطيّرت الأخبار فى ثوانٍ معدودة، ولكنى يوميًا مع هذه الأحداث التى تستحوذ علىّ وتصيبنى بالصدمة والرعب، كان لزامًا علىّ أن أعبر عنها فى مقال، إبراء لذمتى أمام الله والمجتمع.   

بالطبع أنا لا أعيب فى أى رجل، أو أقدح فيه، فهناك نماذج مُشرفة من الرجال قدوة للجميع يصونون زوجاتهم وأولادهم، وأعرف منهم كثيرين، لكن الظاهر والواضح فى مواقع التواصل والجرائد بما تمتلئ به من حوادث أن الرجل يكون السبب فيها. فما بين زوج يلقى بزوجته من البلكونة، إلى زوج يطعن زوجته من ظهرها وهى تصلى.. وغير ذلك من الحوادث المفجعة.

أما عن مشكلة الزواج الثانى فحدث ولا حرج، حيث إنه يعد من أسباب الطلاق القوية. فالمرأة مع تفانيها فى خدمة زوجها وأولادها وفى أعمال المنزل أيضًا، تجد الزوج يفكر فى الزواج مرة أخرى، فيما نسميه نزوة أو «عين فارغة» كما يقولون، والمرأة تعتبر الزواج الثانى إهانة لها مع مجهوداتها التى تبذلها، فيكون الطلاق هو الحل الوحيد لها لتحفظ كرامتها، وأحيانًا كثيرة يذوق الزوج الأمرّين فى خوض تجربة الزواج الثانى، نادمًا عليه، مخلفًا عبئًا على كاهله مع زوجة دلوعة تريد أن تعيش حياتها على أنقاض حطام بيت آخر، ولكنه يكون قد خسر زوجته الوفية وأطفاله المُستضعفين. وهناك مَثل جميل على الزواج الثانى أعجبنى جدًا وهو: «الدنيا لا تعطيك امرأة صالحة مرتين». أفيقوا يرحمكم الله.

مقالات مشابهة

  • قرار قضائي ضد المتهم بقتل زوجته الحامل في منشأة ناصر
  • وفاة وحش كمال الأجسام بسبب نوبة قلبية
  • رغم الهجوم والتهكم.. ما زلت مناصرًا
  • زنانة وبتاعة مشاكل.. زوج يكشف عن أسباب تخلصه من زوجته
  • ابنة حاكم دبي تطلق عطر باسم «طلاق» (صور وفيديو)
  • رسمياً.. طلاق جو جوناس وصوفي تيرنر بعد عام على الانفصال
  • عريس مغربي يطلق زوجته ليلة الزفاف بسبب الزي التقليدي الأمازيغي
  • بسبب خلافات على مسكن الزوجية.. مصرع زوج علي يد أشقاء زوجته بالهرم
  • القبض على شخص قتل زوجته فى منشأة ناصر بسبب خلافات أسرية
  • القبض على شخص قتل زوجته فى منشأة ناصر بسبب خلالفات أسرية