ميامي (د ب أ)
أصبح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، على بُعد خطوة واحدة من العودة إلى الملاعب، بعد فترة غياب طويلة، بعد أن تدرب مع فريقه إنتر ميامي الأميركي للمرة الأولى، منذ قرابة 45 يوماً.
وتعرض ميسي للإصابة خلال فوز الأرجنتين على كولومبيا، في نهائي كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا)، ولم يشارك منذ ذلك الحين.
ولم يتضح بعد موعد عودة ميسي «37 عاماً» للمشاركة في مباريات إنتر ميامي، الذي يلاقي مضيفه شيكاغو السبت، ثم يواجه فيلادلفيا في 14 سبتمبر المقبل.
ولم ينضم ميسي لقائمة المنتخب الأرجنتيني، خلال مبارياته في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026 في أميركا وكندا والمكسيك الشهر المقبل.
وخلال 12 مباراة في الدوري الأميركي للمحترفين هذا الموسم، سجل ميسي 12 هدفاً، وقدم 13 تمريرة حاسمة، لكنه غاب عن ثماني مباريات لإنتر ميامي، في البداية بسبب كوبا أميركا، ثم بسبب الإصابة في الكاحل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أميركا كوبا إنتر ميامي ليونيل ميسي الأرجنتين
إقرأ أيضاً:
خطبتا الجمعة بالحرمين: السعيد في رمضان من تدبَّر أمره وأخذ حذره واغتنم فضل ربه ذي الجود والكرم والإحسان
ألقى الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام، وافتتحها بتوصية المسلمين بتقوى الله -عز وجل- وطاعته؛ فإنه معهم بعلمه في كل زمان ومكان، والتمسك بأركان الدين وشُعب الإيمان.
وقال: إن من أعظم نعم الله عز وجل على عباده المؤمنين أن منّ عليهم قبل أيام قلائل ببلوغ موسم من مواسم الخيرات، هو شهر رمضان ذو الرحمات والبركات، شهر يفرح فيه الصائمون، ويربح فيه عند الله العاملون، شهر فرائضه مضاعفة على فرائض غيره من الأجور، ونوافله كفرائض غيره من الشهور، شهر الجود والصدقات، شهر تقال فيه العثرات، وتكفر فيه السيئات، فرض الله علينا صيامه، وسن لنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قيامه، وكان رسولنا -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يبشر أصحابه ويقول لهم: “أتاكم شهر رمضان، شهر بركة، ينزل الله فيه الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب الدعاء، ويباهي الله بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرًا؛ فإن الشقي من حُرم فيه رحمة الله”.
وأضاف: وكان من هديه -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان -وهو أكمل الهدي- الإكثار من أنواع العبادات، فقد كان أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان، يكثر فيـه الصدقة، والإحسان، وتلاوة القرآن، والصلاة، والذكر، والاعتكاف. وحث عليه الصلاة والسلام على العمرة إلى البيت الحرام في رمضان، وكان عليه الصلاة والسلام يخص شهر رمضان من العبادة ما لا يخص غيره به من الشهور .
ولفت إمام وخطيب المسجد الحرام النظر إلى أنه مضى من شهرنا المبارك شهر الفضائل والخيرات، وموسم العمل والحسنات، ما مضى من أيام، وأخذت أيامه في التتابع، وسينتهي عن قريب، فالسعيد من تدبر أمره وأخذ حذره، وانتهز الفرصة قبل فواتها، واغتنم فضل ربه ذي الجود والكرم والإحسان.
ودعا فضيلته المسلمين بالإكثار من قراءة القرآن وإطعام الطعام، والتصدق على الفقراء والأيتام، وصون الجوارح عن المعاصي والذنوب والآثام، والإكثار من الصلاة والسلام على سيد الأنام وبدر التمام.
* وفي المسجد النبوي الشريف أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن علي الحذيفي المسلمين بتقوى الله؛ فهي أجمل ما يتحلى به العبد، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا}.
وبيَّن إمام وخطيب المسجد النبوي أن بلوغ شهر رمضان نعمة تستوجب شكر مُنعمها. قال جل من قائل: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }.
وتابع فضيلته بأن شهر رمضان شهر الإقبال على الله، والأنس بطاعته، والنعيم بقربه ولذة مناجاته، وانطلاق الجوارح في مرضاته لما أشرع الله فيه من أبواب الخيرات، وأمد من أسباب الرحمات، وأفاض من سحائب البركات، فعن أبي هريرة الله قال: قال رسول الله ﷺ: “إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر”.
وقال فضيلته: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أجود ما يكون في رمضان، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: “كان النبي ﷺ أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل عليه السلام، وكان يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي ﷺ القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة”.
وأضاف الحذيفي بأن شهر رمضان فيه تُكسر قيود النفوس وسَوْراتُها، وتُلْجَمُ فيه شهواتها ونَزَواتُها، حتى تنعتق من عوائقها وعلائقها، فتنطلق في ميادين الطاعات إلى خالقها، فهنيئًا لمن أدرك ساعاته، ووفق لاغتنام لحظاته، والسعي في طاعة مولاه ومرضاته.
وأوضح الحذيفي أن شهر رمضان من مقاصد التشريع العظمى ومراميه الكبرى مما يستوقف المؤمن إجلالاً لذلك التشريع الرباني الحكيم، فهو مدرسة تهذب فيها النفوس، وتزكى فيها الأخلاق، وتُلجم الشهوات والغرائز، وتلبس النفوس فيه لبوس التجمل والتحمل، وذلك أبعد مقصودًا وأعمق أثرًا في النفوس والأخلاق على الفرد والجماعة من مجرد الإمساك عن شهوات ومباحات في غير زمن الصيام المشروع، فعن أبي هريرة الله قال: قال رسول الله ﷺ: “من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه”.
وبيّن فضيلته أن الصوم عبادة خفاء وسر بين العبد وربه، ففيها يتجلى الإخلاص، لذا اختص الله تعالى بها وأضافها لنفسه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: “إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به؛ يدع شهوته وطعامه من أجلي”.
فالمؤمن يدع طعامه وشرابه وشهوته عبودية لربه، ومراقبة لمولاه، فلا يساور شهواته ولو غابت عنه عيون الخلائق عبودية لربه سبحانه.