انفجارات تهز خاركيف والدفاعات الأوكرانية تسقط مسيّرات روسية
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أوكرانيا – أفاد مراسل الجزيرة بوقوع سلسلة انفجارات في محيط مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا، ووقعت هذه الانفجارات بعد سماع صفارات الإنذار المتكررة، بسبب تحليق طائرات مسيّرة انتحارية فوق المدينة وضواحيها.
ووثق شهود عيان الانفجارات في مناطق مختلفة من أطراف المدينة، مع الإبلاغ عن انقطاعات في التيار الكهربائي بعدد من أحياء خاركيف، كما تم رصد مسيرات انتحارية في مقاطعات أخرى مثل سومي، وتشيرنيهيف، وتشيركاسي، ودينيبرو.
وفي كييف، أعلنت السلطات الأوكرانية عن إسقاط أكثر من 10 طائرات مسيرة روسية في ثالث هجوم على العاصمة خلال 4 أيام، وجاء هذا الإعلان على لسان رئيس الإدارة العسكرية في كييف، سيرجي بوبكو، الذي أكد أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكّنت من التصدي للهجوم.
وأعلن الجيش الأوكراني أنه هاجم منشأة لتخزين النفط في منطقة روستوف الروسية، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير. كما ذكر أنه استهدف مستودعا للنفط في منطقة كيروف ومستودعا للمدفعية بمنطقة فورونيغ بروسيا.
وأعلن الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، ارتفاع عدد القتلى والجرحى من الجنود الروس منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022 إلى نحو 612 ألفا و390 جنديا أوكرانيا، بينهم 1200 قتيل وجريح خلال الـ24 ساعة الماضية.
وجاء ذلك وفقا لبيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية على صفحتها على فيسبوك، ونقلته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية “يوكرينفورم”.
وأشار البيان إلى أن القوات الأوكرانية دمرت 8 آلاف و571 دبابة، بما في ذلك 3 دبابات يوم الأربعاء، بالإضافة إلى 16 ألفا و699 مركبة قتالية مدرعة، و17 ألفا و549 منظومة مدفعية، و1174 منظومة قاذفة صواريخ متعددة الإطلاق، و939 منظومة دفاع جوي.
كما تم تدمير 368 طائرة حربية، و328 مروحية، و14 ألفا و369 طائرة مسيرة، و2556 صاروخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و23 ألفا و706 مركبات وخزانات وقود، و2965 وحدة من المعدات الخاصة.
بالمقابل، نشرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، مقطع فيديو على قناتها الرسمية على تليغرام، وزعمت أنه يوثق لحظة استهداف قواتها مقاتلين أوكرانيين في منطقة خيرسون.
وادعت “الدفاع الروسية” أن نظام الصواريخ المضادة للدبابات كورنيت، التابع لتشكيل المدفعية المحمولة جوا لمجموعة قوات دنيبر، أطلق صاروخا موجها من ساحل كينبورن سبيت، ما أصاب مبنى تابعا للقوات الأوكرانية على الضفة اليمنى لمصب نهر الدنيبر ودمره.
ولكن تبيّن بعد التحقق أن الفيديو قديم ونُشر في شهر مارس/آذار الماضي، وليس حديثا كما ادعت الوزارة.
وفي وقت لاحق من اليوم، سيجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة عدة ملفات مهمة، من بينها الحرب في أوكرانيا، والأوضاع بقطاع غزة، والانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في فنزويلا، ونظرا لأن الاجتماع غير رسمي، فمن غير المتوقع اتخاذ قرارات رسمية.
وكان من المقرر أن يُعقد الاجتماع في العاصمة المجرية بودابست، لكن تم نقله إلى بروكسل احتجاجا على لقاء رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوليو/تموز الماضي.
ويركّز جدول أعمال الاجتماع على مناقشة حرب روسيا وأوكرانيا، بحضور وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، وتأتي هذه المناقشات بعد عامين ونصف من بدء روسيا حربها ضد أوكرانيا في فبراير 2022، حيث فاجأت كييف العالم هذا الشهر بشن هجوم في منطقة كورسك داخل الأراضي الروسية.
المصدر : وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی منطقة
إقرأ أيضاً:
ماذا حدث للنفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، هاجمت روسيا أوكرانيا مما أسفر عن تدمير أكبر مصدر للغاز فى أوروبا وصدم أسواق الطاقة العالمية، مما مهد الطريق لتحقيق أرباح أفضل من المتوقع للمنتجين الذين كانوا مستعدين للاستفادة من تقلبات السوق. الآن بدأت هذه الأرباح فى التراجع.
ومع تراجع الأسواق إلى حالة من الاستقرار، حذر كبار التنفيذيين فى قطاع النفط من أن الأرباح بدأت هى الأخرى فى التراجع. قد تعنى وفرة المشاريع الجديدة فى قطاع النفط والغاز، والتى تدعمها أجندة مؤيدة للطاقة الأحفورية من البيت الأبيض، أسواقًا أضعف فى المستقبل أيضًا.
من المتوقع على نطاق واسع أن تحقق شركة شل، أكبر شركة نفط فى أوروبا، أرباحًا أضعف هذا الأسبوع عند الإعلان عن نتائجها المالية السنوية.
كما حذرت أكبر متداول للغاز الطبيعى المسال فى العالم، التى أعلنت عن نتائج تداولها فى الربع الأخير من العام الماضي، من أن أرباحها من تجارة النفط والغاز من المحتمل أن تكون أقل بكثير من الأرباح التى حققتها فى الأشهر الثلاثة السابقة.
من المتوقع أن تنخفض الأرباح المعدلة السنوية لشركة شل إلى ما يزيد قليلًا على ٢٤ مليار دولار للعام الماضي، وفقًا لآراء المحللين فى مدينة لندن.
وهذا يمثل انخفاضًا مقارنة بعام ٢٠٢٣، عندما تراجعت أرباحها السنوية إلى ٢٨.٢٥ مليار دولار من مستوى قياسى بلغ ما يقارب ٤٠ مليار دولار فى العام الذى سبق، عندما بدأت الحرب الروسية.
أما أكبر شركة نفط أمريكية، إكسون موبيل، فمن المتوقع أن تعلن عن أرباح أضعف فى نتائجها السنوية هذا الأسبوع. وقد أخبرت الشركة، التى سجلت ربحًا قياسيًا قدره ٥٦ مليار دولار فى ٢٠٢٢، مستثمريها هذا الشهر أن الأرباح من تكرير النفط ستنخفض بشكل حاد، وأن جميع أعمالها ستواجه ضعفًا.
حتى مع سلسلة الإجراءات التى اتخذها ترامب لدعم قطاع الطاقة الأحفورية، فإن من غير الواضح ما إذا كان بإمكان شركات النفط توقع عودة الأرباح التى حققتها آلة الحرب الروسية.
ففى الأيام التى تلت تنصيبه، دعا الرئيس الـ٤٧ للولايات المتحدة تحالف أوبك لخفض أسعار النفط العالمية بشكل أكبر من خلال ضخ المزيد من النفط الخام. وأشار ترامب إلى أن ذلك قد ينهى الحرب فى أوكرانيا - على الأرجح عن طريق تقليص إيرادات شركة النفط الروسية- متهمًا المنتجين بإطالة الصراع من خلال إبقاء الأسعار مرتفعة.
دعوة ترامب للمزيد من إنتاج النفط من السعودية، ولشركات النفط الأمريكية بـ«الحفر، حفر، حفر»، قد تحقق وعده بخفض التكاليف للأسر، لكن من غير المرجح أن تساعد شركات النفط التى تبرعت بملايين الدولارات لحملته الانتخابية، وفقًا للمحللين.
وقد ظهرت تحذيرات الأرباح الأخيرة من إكسون وشل جزئيًا بسبب أسواق النفط والغاز الضعيفة، التى لا تظهر أى علامة على انتعاش هيكلى فى الأجل القصير.
فى ٢٠٢٣، بلغ السعر المرجعى للغاز فى الولايات المتحدة، المعروف باسم «هنرى هاب»، ٢.٥٧ دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بانخفاض حوالى ٦٢٪ عن متوسط ٢٠٢٢ عندما شهدت أسواق الغاز ارتفاعًا حادًا بعد الغزو الروسى الكامل لأوكرانيا. وفى ٢٠٢٤، انخفضت أسعار الغاز أكثر لتصل إلى ٢.٣٣ دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
القصة مشابهة لأسواق النفط. فقد بلغ متوسط سعر برميل خام برنت الدولى أكثر من ١٠٠ دولار فى ٢٠٢٢ عندما اندلعت الحرب فى أوكرانيا، قبل أن ينخفض إلى ٨٢.٦٠ دولار فى ٢٠٢٣.
وفى العام الماضي، بلغ متوسط الأسعار ٨٠.٢٠ دولارًا للبرميل، رغم تصاعد الصراع فى غزة، حيث تراجعت الأسعار إلى متوسط ٧٤.٤٠ دولارًا فى الربع الأخير.
جزئيًا، يعكس الانخفاض المستمر فى أسعار الوقود الأحفورى «طبيعة جديدة للطاقة» فى أوروبا، حيث تكيفت الدول مع فقدان إمدادات الغاز والنفط من روسيا من خلال الاعتماد بشكل أكبر على الواردات البحرية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط.
لكن تراجع أسعار النفط والغاز يثير تساؤلات أعمق حول رغبة العالم فى الوقود الأحفورى ومستقبل مشاريع الطاقة الجديدة التى تسعى لتلبية هذه الرغبة.
وقد أوضحت وكالة الطاقة الدولية أمرين: أولًا، لا تتوافق أى مشاريع جديدة للوقود الأحفورى مع أهداف المناخ العالمية؛ ثانيًا، إن الزيادة فى مشاريع النفط والغاز المسال ستتجاوز الطلب بدءًا من هذا العام، مما سيؤدى إلى انخفاض أسعار السوق لبقية العقد.