خرجت ندوة التوجيه والإرشاد المهني بعدد من التوصيات، منها: أهمية تطوير الكوادر البشرية، وتعزيز ريادة الأعمال، وتطوير سوق العمل، حيث تُعتبر مخرجـات ملتقى التوجيه والإرشاد المهني حجر أساس لبناء مستقبل واعد.

كما تلخصّت مخرجات الملتقى في تطويــر الكــوادر البشريــة والاستفادة من التكنولوجيا، وذلك من خلال الذكاء الاصطناعي في المؤسسات، ووضع استراتيجية وطنية لتبني الذكاء الاصطناعي، وضرورة دمج مبادئ الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية، والتركيز على الذكاء الاصطناعي وتشجيع ثقافة التعلم مدى الحياة، وإنشاء منصة وطنية للذكاء الاصطناعي، وتسريع عملية التحول الرقمي، وتطوير مهارات القيادة الرقمية.

وتناولت المخرجات تعزيز ريادة الأعمال والتشغيل من خلال تكثيف الجهود في توطين الوظائف في القطاعين العام والخاص، وتطوير سياسات القيمة المحلية المضافة من خلال تشجيع الشركات على شراء المنتجات والخدمات المحلية، وتطوير برامج حاضنات الأعمال، ودعم العمل الحر بمختلف أشكاله لتبسيط الإجراءات المتعلقة بإنشاء الشركات وتراخيص العمل.

وتضمّنت مخرجات الندوة التركيز على تطوير نظام الإرشاد والتوجيه المهني من خلال بناء إطار وطني مرجعي للتوجيه والإرشاد المهني؛ لتطوير خدماته وتطوير السياسات التشريعية ومراجعة وتحديث التشريعات والقوانين المتعلقة بسوق العمل بشكل مستمر، بالإضافة إلى التطوير المهني، ودعم الموظفين في تطوير مهاراتهم وقداراتهم وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات التعليمية لضمان ملاءمة مخرجات التعليم لمتطلبات سوق العمل وتوفير فرص تدريب مقرونة بالتوظيف.

جاءت المخرجات في ختام ندوة التوجيه والإرشاد المهني على هامش ملتقى العمل الذي تنظمه وزارة العمل بمحافظة ظفار برعاية معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، وبحضور عدد من المسؤولين بالوزارة، والمتحدثين من الجهات الحكومية بمنتجع ملينيوم صلالة.

وتهدف الندوة إلى دور التوجيه والإرشاد المهني في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وعمل منظومة التوجيه والإرشاد المهني (التحديات والحلول).

كما تضمّنت الندوة في جلساتها الثالثة والرابعة التطرق إلى الإرشاد والتوجيه المهني في سوق العمل، وأنماط العمل الجديدة ودورها في تعزيز القدرات التنافسية للعنصر البشري، ودور الإرشاد المهني في توجيه الشباب نحو المسارات المهنية، ودور الاتفاقية العربية رقم (21) لعام 2024م بشأن التوجيه والتدريب المهني (المعدّلة) في تطوير المنظومات الوطنية، ونحو منظومة وطنية للإرشاد والتوجيه المهني والموهوبين وأنماط العمل الجديدة، وأنماط التكيّف المؤسسي مع تغييرات الذكاء الاصطناعي، ودور مهارات المستقبل والذكاء الاصطناعي في تطوير القوى العاملة المستقبلية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التوجیه والإرشاد المهنی الذکاء الاصطناعی سوق العمل من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة يؤكد أهمية وضع إطار قانوني لاستخدامات الذكاء الاصطناعي

يشهد قطاع السياحة العالمي تحوُّلًا جذريًا في أساليب الترويج والخدمات بفضل الاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ يُعتبر الذكاء الاصطناعي اليوم أداة فعّالة لتطوير القطاع السياحي وتعزيز تجربته، سواء من خلال تحسين التجربة الفردية للسائح أو من خلال تصميم حملات ترويجية تستهدف أسواقًا جديدة بطريقة مبتكرة.

ويلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تعزيز قطاع السياحة، إذ يقدم حلولًا مبتكرة تسهم في تحسين التجربة السياحية وزيادة الكفاءة التشغيلية.. كما تعتمد وكالات السفر والفنادق والمواقع السياحية على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات السائحين، مما يمكنها من تصميم برامج سياحية مخصصة تلبي احتياجات وتفضيلات كل زائر.

وعلى مستوى الترويج، تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنشاء حملات تسويقية فعّالة تعتمد على استهداف الأسواق المناسبة وتحليل اتجاهات السفر العالمية.. كما يساعد الذكاء الاصطناعي في تعزيز تدابير الأمن والسلامة عبر أنظمة مراقبة ذكية قادرة على التنبؤ بالمخاطر والتعامل معها بسرعة وفعالية.. من ناحية أخرى، يمكن استخدام تقنيات الواقع المعزز والافتراضي، المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لإحياء المواقع الأثرية بطريقة تفاعلية، مما يعزز جاذبية الوجهات السياحية ويمنح الزائرين تجربة فريدة.

وفي هذا السياق، توالت تصريحات شريف فتحي وزير السياحة والآثار التي أكدت أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة النمو في القطاع السياحي المصري والعالمي، حيث تتبنى الوزارة توجهًا حديثًا لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الترويج للمقصد السياحي المصري، بهدف تحسين تجارب السائحين وجذب شرائح متنوعة من خلال حملات تسويقية مبتكرة تعتمد على تحليل البيانات وتخصيص المحتوى، كما تسعى الوزارة لإبراز التنوع السياحي لمصر وتعزيز جاذبيتها عالميًا بما يواكب التطورات التقنية.

وخلال مشاركته في الاجتماع الدولي الأول لوزراء السياحة لمجموعة الدول الصناعية السبع في إيطاليا، قال شريف فتحي إن الذكاء الاصطناعي يقدم فرصًا غير مسبوقة لتعزيز صناعة السياحة.. مشيرًا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين تجارب السفر من خلال تصميم برامج سياحية تتناسب مع احتياجات السائحين، وتقديم خدمات تعتمد على البيانات الضخمة لتحليل تفضيلات العملاء بشكل دقيق، مضيفا في الوقت ذاته أن الوزارة استعانت ببعض تقنيات الذكاء الاصطناعي في حملاتها الترويجية، مما أثمر عن نتائج مبهرة أكدت على فعالية هذه الأدوات في جذب السياح.

وأوضح الوزير أن الذكاء الاصطناعي يتمتع بقدرة استثنائية على التعلم والتطور من تلقاء نفسه، مما يجعله أداة ديناميكية يمكنها مواكبة التغيرات السريعة في احتياجات السوق.. ولكن مع ذلك، أكد فتحي أهمية وضع إطار قانوني لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن هذا الإطار يجب أن يكون مرنًا وديناميكيًا لمواكبة تطور التكنولوجيا المستمر، كما أشار إلى التحديات التي تواجه الهيئات التنظيمية في مراقبة وتحديث اللوائح، مؤكدًا ضرورة وجود كود مرجعي يضمن عدم خروج التكنولوجيا عن السيطرة.

واستعرض الوزير أيضًا بعض الإنجازات المحققة باستخدام الذكاء الاصطناعي مثل إطلاق مشروع Project Revival لإحياء التاريخ المصري القديم عبر تقنية الواقع المعزز ويهدف هذا المشروع إلى تقديم تجربة تفاعلية جديدة للسائحين باستخدام تطبيقات مثل إنستجرام، بالتعاون مع شركة ميتا العالمية، حيث يُبرز المتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية بطريقة مبتكرة، وأكد أن استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في هذه المشروعات يعزز من جاذبية المواقع الأثرية ويمنحها بُعدًا جديدًا.

من جانب آخر، أشار فتحي إلى أهمية تعزيز التسويق السياحي الإلكتروني باستخدام الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن الوزارة تعمل على تنفيذ حملات تسويقية عالمية تعتمد على هذه التقنيات لاستهداف أسواق جديدة وواعدة، وأكد أن هذه الحملات لا تقتصر على السوق المحلي بل تركز على استقطاب السائحين من الخارج مع التركيز على الشرائح ذات الإنفاق المرتفع، كما أوضح أن الذكاء الاصطناعي يساعد في تحليل البيانات لتحديد اهتمامات الفئات المستهدفة وتصميم رسائل تسويقية مخصصة تتناسب مع احتياجاتهم.

وأضاف الوزير أن السياحة تواجه تحديات عديدة من بينها التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية التي تؤثر على حركة السفر عالميًا، وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورًا حيويًا في التخفيف من هذه التحديات من خلال تحسين كفاءة العمليات وإدارة الموارد بشكل أفضل. كما يمكن استخدامه لتعزيز تدابير الأمن والسلامة في المواقع السياحية، مما يمنح السائحين شعورًا أكبر بالاطمئنان.

وأكد فتحي أهمية الربط بين الحداثة والتاريخ في الترويج السياحي، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا توفر وسائل جديدة لإبراز القيمة الثقافية والتاريخية للمواقع الأثرية، وضرب مثالًا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات التاريخية وتقديمها بطريقة مشوقة للسائحين، مما يساهم في تعزيز فهمهم وتقديرهم للتراث الثقافي.

وتطرق الوزير إلى أهمية التعليم والتدريب لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع السياحي. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على رفع كفاءة العاملين في القطاع من خلال برامج تدريبية تستهدف تعزيز مهاراتهم في استخدام التكنولوجيا الحديثة، موضحا أن الاستثمار في تنمية الموارد البشرية يُعد خطوة أساسية لضمان نجاح تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السياحة.

وفي سياق متصل، قال فتحي إن التحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي لا تقتصر فقط على الجانب التقني، بل تشمل أيضًا الحاجة إلى تغيير الثقافة التنظيميةـ مؤكدا أن النجاح في استخدام هذه التقنيات يتطلب تعاونًا وثيقًا بين الحكومة والقطاع الخاص، بالإضافة إلى شراكات مع الشركات العالمية المتخصصة في التكنولوجيا.

وأشار الوزير إلى أن مصر تسعى لزيادة عدد السياح والغرف الفندقية خلال السنوات المقبلة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تحقيق هذا الهدف من خلال تحسين كفاءة العمليات وتقديم تجارب مميزة للسائحين. كما أوضح أن الوزارة تعمل على مبادرات لتشجيع الاستثمار في بناء الفنادق وتعزيز البنية التحتية السياحية.

وشدد الوزير شريف فتحي - في كثير من تصريحاته - على أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ذهبية لدفع عجلة النمو في القطاع السياحي وأن الوزارة ملتزمة بمواصلة العمل على تبني هذه التقنيات لتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية، وأن استخدام الذكاء الاصطناعي لن يقتصر فقط على تحسين العمليات الداخلية بل سيمتد أيضًا إلى تقديم تجارب فريدة للسائحين تعكس التنوع الثقافي والتاريخي الغني لمصر.

بفضل هذه الجهود، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح أحد أعمدة تطوير القطاع السياحي، مما يسهم في تعزيز دوره كأحد المحركات الرئيسية للاقتصاد المصري.. ومع استمرار الاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية، يمكن لمصر أن تحقق قفزات نوعية في قدرتها على استقطاب السياح وتحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي.

اقرأ أيضاًوزارة السياحة والآثار تنفي تأجير يوتيوبر أمريكي لمنطقة أهرامات الجيزة للتصوير لها

مسؤول بوزارة السياحة والآثار: ملف استرداد القطع الأثرية يحظى باهتمام القيادة السياسية

مدبولي يُتابع مع وزير الثقافة استراتيجية عمل الوزارة وأهم الأنشطة والفعاليات المُنفذة

مقالات مشابهة

  • مركز الإمارات للهجن.. ريادة في نقل الأجنة وتطوير السلالات
  • «الإمارات للهجن».. ريادة في نقل الأجنّة وتطوير السلالات
  • 22 شركة طلابية تعرض تطبيقات الذكاء الاصطناعي في متحف عُمان عبر الزمان
  • وزير السياحة يؤكد أهمية وضع إطار قانوني لاستخدامات الذكاء الاصطناعي
  • ندوة تناقش استخدامات الذكاء الاصطناعي لتحقيق الأمن الغذائي
  • مركز الإمارات للهجن .. ريادة في نقل الأجنة وتطوير السلالات
  • الزكواني يكشف لـ"الرؤية" عن التطورات الجديدة في عالم الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على قطاعات الأعمال
  • بمشاركة 40 شابًا.. ندوة بكفر الشيخ تناقش الذكاء الاصطناعي ودور التحول الرقمي
  • ندوة عن الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي بمركز شباب أحمد عبده بالسويس
  • إدارة بايدن ندرس تخصيص أراض فدرالية لدفع تطوير الذكاء الاصطناعي