“الغرب يلعب بالنار”.. موسكو تحذر من اندلاع حرب عالمية ثالثة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
حذرت روسيا الولايات المتحدة -اليوم الثلاثاء- من اندلاع حرب عالمية ثالثة لن تقتصر على أوروبا، وقالت إن السماح لأوكرانيا بضرب أراضيها بأسلحة غربية “لعب بالنار”، في حين كشفت كييف عن استخدامها طائرات “إف-16” الأميركية في مواجهة التصعيد الروسي.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الغرب يسعى إلى تصعيد الحرب في أوكرانيا و”يبحث عن المتاعب من خلال التفكير في تلبية طلبات أوكرانية لتخفيف القيود على استخدام الأسلحة المستوردة”، وفق تعبيره.
وأضاف “إنهم مثل أطفال صغار يلعبون بأعواد الثقاب، ونحن نؤكد الآن مرة ثانية أن اللعب بالنار أمر خطير جدا لمن هم مؤتمنون على الأسلحة النووية في الدول الغربية”.
وقال لافروف إنه عند الحديث عن حرب عالمية ثالثة، فإن “الأميركيين يعتقدون أن ذلك أمر سيؤثر على أوروبا فقط إذا حدث لا قدر الله”، مؤكدا أن عقيدة روسيا النووية واضحة.
تحذير من كارثة نووية
من جانبه، حذّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي -اليوم الثلاثاء- من أن قرب المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية من محطة كورسك للطاقة النووية في روسيا “خطير للغاية”، لأن مفاعلاتها أصبحت عرضة للخطر.
وقال غروسي بعد زيارة قام بها لمحطة كورسك إن “قرب محطة للطاقة النووية من هذا النوع إلى هذا الحد من نقطة تماس وجبهة عسكرية هي حقيقة خطيرة للغاية”.
طائرات “إف-16”
يأتي ذلك في حين كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -اليوم الثلاثاء- أن قوات بلاده استخدمت طائرات مقاتلة من طراز “إف-16” تسلمتها من شركائها الغربيين لصدّ الضربات الجوية الروسية الضخمة الأخيرة.
وأضاف “قمنا بتدمير الصواريخ والطائرات المسيرة باستخدام طائرات إف-16″، مكررا أيضا أن عدد الطائرات التي تلقتها كييف لم يكن “كافيا”.
وكان زيلينسكي أعلن في 4 أغسطس/آب الجاري تسلّم أولى المقاتلات الغربية من طراز “إف-16” بعد انتظار دام أكثر من عامين.
السيطرة على 100 بلدة روسية
وبينما أعلن قائد الجيش الأوكراني الجنرال أولكسندر سيرسكي اليوم أن قوات بلاده تواصل التقدم في منطقة كورسك الروسية، حذر من أن موسكو تعزز قواتها على جبهة بوكروفسك.
وأكد أن الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك المتواصل منذ 3 أسابيع أسفر حاليا عن السيطرة على 100 بلدة.
وأشار إلى أن القوات الروسية تحاول شن هجوم مضاد في المنطقة وتطويق القوات الأوكرانية التي تصدت لتلك المحاولات.
وتقول روسيا إن أوكرانيا تستخدم أسلحة أمدّها بها الغرب خلال هجومها على كورسك، ومنها دبابات بريطانية وأنظمة صواريخ أميركية، بينما أكدت كييف استخدام صواريخ هيمارس الأميركية لتدمير جسور في المنطقة الروسية
ورغم محاولات واشنطن نفي أي علم لها بالخطط الأوكرانية قبل التوغل المفاجئ في كورسك الروسية، أكد رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين اليوم أن موسكو لا تصدق ادعاء الغرب بأن لا علاقة له بالهجوم على كورسك.
كذلك قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن تورط الولايات المتحدة في الهجوم “حقيقة واضحة” للعيان.
من جهتها، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن الولايات المتحدة وبريطانيا زوّدتا أوكرانيا بصور من الأقمار الصناعية ومعلومات أخرى عن منطقة كورسك في الأيام التي أعقبت الهجوم الأوكراني.
وأضافت الصحيفة أن المعلومات الاستخبارية كان الهدف منها مساعدة أوكرانيا في تتبّع التعزيزات الروسية في المنطقة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
موسكو: 6 قتلى و10 جرحى جراء استهداف القوات الأوكرانية لمقاطعة "كورسك"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الحاكم المؤقت لمنطقة كورسك الروسية ألكسندر خينشتين، اليوم الجمعة، عن مقتل 6 أشخاص، بينهم طفل، وإصابة 10 آخرين، جراء هجوم صاروخى أوكرانى استهدف بلدة ريليسك الواقعة فى المنطقة.
وكتب خينشتين على قناة "تلجرام" "رجال الإنقاذ والإطفاء والخدمات الميدانية الأخرى يعملون فى موقع الاستهداف، إلا أن تكرار الهجمات من جانب القوات الأوكرانية يصعّب مهمتهم. وقد أسقطت وسائل الدفاع الجوى عددا من صواريخ "هيمارس" التى تم إطلاقها".
وأفاد بأن النوافذ فى 3 مبان سكنية تهشمت نتيجة الانفجارات، إلى جانب تضرر عدة منازل فردية وحوالى 15 سيارة، واصفا الهجوم بأنه "مأساة كبيرة"، وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا والمصابين، مشيرا إلى أن التحقيقات الأولية أكدت أن الصواريخ استهدفت منشآت مدنية بشكل مباشر، ما زاد من حجم الكارثة.
من جانبها، أعلنت لجنة التحقيق الروسية أنها ستتعامل مع الحادث باعتباره "هجوما إرهابيا"، مؤكدة أنها فتحت تحقيقا شاملا لكشف ملابسات الهجوم الذى أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا وتسبب فى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية فى البلدة.
وتستهدف القوات الأوكرانية بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية فى مقاطعات بيلجورود وبريانسك وكورسك وفورونيج وروستوف وشبه جزيرة القرم بالطائرات المسيرة والصواريخ.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم، أن موسكو ستثير موضوع ضربات القوات المسلحة الأوكرانية على مدينة ريلسك، يوم /الجمعة/ المقبلة، فى اجتماع مجلس الأمن الدولي.
وقالت زاخاروفا - فى تصريح أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية - "سوف تبحث روسيا موضوع الضربات الصاروخية على ريلسك، فى اجتماع مجلس الأمن الدولى يوم الجمعة".
وفى سياق آخر، قال رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين اليوم إن كلًا من واشنطن وبروكسل تتجاهلان مسألة انعدام شرعية السلطة فى أوكرانيا، مؤكدا أن أوكرانيا بحاجة الآن إلى انتخاب رئيس.
وذكر فولودين - فى تصريحات أوردتها وكالة أنباء /تاس/ الروسية - "اعتبارا من الآن، أوكرانيا ليس لديها رئيس شرعي. لذلك من الضرورى إجراء انتخابات رئاسية فى أوكرانيا يقرر فيها المواطنون من سيتولى رئاسة بلادهم. فكل من واشنطن وبروكسل تتجاهلان مسألة شرعية السلطة فى أوكرانيا وتحاولان التقليل من أهميتها".
وقال "إن المشرعين الروس يشاركون الرئيس بوتين الرأى بأن فولوديمير زيلنسكى لا يستطيع أن يمثل أوكرانيا فى أى مفاوضات كون صلاحياته الرئاسية قد انتهت، فإن تحقيق السلام يتطلب وجود سياسيين شرعيين ومسؤولين قادرين على تنفيذ الاتفاقيات والإدراك الكامل لما يقومون به".
وأضاف فولودين: "من جانبنا فنحن بحاجة إلى تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة التى حددها الرئيس بوتين".