الذهب يلمع بدعم من توقعات خفض الفائدة في أمريكا
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
"رويترز": ارتفعت أسعار الذهب اليوم بدعم من توقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة الشهر المقبل وترقب المستثمرين لمجموعة من البيانات الأمريكية فضلا عن استمرار التوتر في الشرق الأوسط.
و صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 2516.63 دولار للأوقية (الأونصة) وهو مستوى ليس ببعيد عن أعلى مستوى على الإطلاق الذي سجله المعدن الأصفر في 20 أغسطس آب وبلغ 2531.
كما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 بالمئة إلى 2550 دولارا.
ويترقب المستثمرون بيانات طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة والناتج المحلي الإجمالي .
وقالت جوليا خاندوشكو الرئيسة التنفيذية لشركة الوساطة الأوروبية مايند موني إنه إذا جاء تقرير التضخم إيجابيا فسيكون ذلك داعما آخر لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر وسيدفع الأسعار إلى الارتفاع لأن أسعار الفائدة المنخفضة تصعد بأسعار الذهب الذي لا يدر عوائد.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا رافائيل بوستيك
إنه مع انخفاض التضخم وارتفاع البطالة، ربما يكون "الوقت قد حان للتحرك" نحو خفض أسعار الفائدة، لكنه ظل حذرا.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، يراهن المتداولون بشكل كامل على أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة الشهر المقبل 25 نقطة أساس مع احتمال بنسبة 34.5 بالمئة أن يخفضها بنسبة أكبر تبلغ 50 نقطة أساس.
وأضافت خاندوشكو "تظهر الأحداث الجيوسياسية في الآونة الأخيرة أنه من الأفضل البقاء على الجانب الآمن، ولا شيء أكثر موثوقية من الذهب
"
.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 1.3 بالمئة إلى 29.48 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 1.2 بالمئة إلى 940.85 دولار. وسجل البلاديوم 946.16 دولار.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
3100 دولار للأوقية .. أسعار الذهب تحقق قمة تاريخية جديدة
لا يزال سعر الذهب مدفوعا للارتفاع نحو المزيد من القمم التاريخية، فما أن يصل إلى قمة حتى يقفز للقمة التالية بسرعة غير مسبوقة.
سجل سعر الأوقية في البورصة العالمية ٣٠٨٦ دولار للأوقية، منطلقا من سعر ٣٠٥٦ عند الافتتاح، مندفعا نحو تخطى قمة ٣١٠٠ دولار للأوقية ربما خلال وقت قصير، خاصة مع وصول عقود الذهب الآجلة إلى مستوى فوق ٣٫١١٣ دولار للأوقية بارتفاع قدره ٠٫٧٤٪ ، والعقود الفورية للذهب بلغ سعرها ٣٫٠٨٥ دولار للأوقية.
في ظل تراجع سعر الدولار الأمريكي أمام سلة العملات الأجنبية بنسبة ٠٫٢٠٪، ليتراوح سهم البورصة حاليا في نطاق ما فوق حاجز الـ ٣٠٨٠.
يأتي الارتفاع بتأثير من الرسوم الجمركية الجديدة على الواردات الأمريكية من عدة دول، بعد تأكيد الرئيس الأمريكي ترامب عزمه على تطبيق الرسوم الجمركية في بداية ابريل القادم، والرسوم العقابية التي فرضتها بعض الدول على وارداتها من السلع الأمريكية، مما يدفع الاقتصاد العالمي للتباطؤ ويدفع نحو نمو التضخم من جديد، الأمر الذي عزز الاتجاه للذهب كملاذ آمن لحفظ قيمة الأموال وأصبح الاستثمار في الذهب هو الاحصان الرابح مع ارتفاع الأسعار المطرد خلال الشهور الماضية، متأثرا بالتقلبات الجيوسياسية وتخييم شبح اشتعال حرب تجارة عالمية تؤثر بشكل كبير على اقتصاد العالم.
خلال الأسبوع القادم يتوقع المحللون صعود آخر للذهب بعد صدور البيانات الأمريكية مستهدفا كسر حاجز قمة ٣١٠٠ دولار للأوقية، مع توقع ارتفاع مؤشرات بيانات المستهلكين مما يدفع نحو زيادة تضخم نفقات الاستهلاك.
وعن حالة الصعود المستمر لأسعار الذهب عالميا وتأثيرها على السعر المحلي يقول المهندس هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب والمجوهرات: لا يزال الوضع السياسي والاقتصادي العالمي متوترا مما يضغط الذهب للصعود نحو مزيد من القمم التاريخية باعتباره ملاذ آمن للمستثمرين في ظل عدم القدرة على توقع ردود أفعال الدول التي فرضت الإدارة الأمريكية رسوم جمركية على صادراتها إلى أمريكا، فلا يزال الأمر معلقا حتى الآن ومرهونا بجدية التنفيذ والبدء فيه، بالإضافة إلى تأخر الحلول السياسية للأزمات المشتعلة على مستوى الحرب الروسية الأوكرانية والحرب في غزة، كل هذه الظروف لا تزال قائمة ومؤثرة بقوة على الذهب.
وبذلك يكون الذهب قد ارتفع خلال عام واحد فقط بنسبة ٣٨٫١٥٪، ليصعد من ٢٢٢٨ خلال شهر مارس الماضي إلى ٣٠٨٦ وهي أعلى قمة وصل لها اليوم. قبل أن يتراجع بنسبة ضئيلة إلى ٣٠٨٤ دولار للأوقية.
ويضيف المهندس هاني: من الطبيعي أن ينعكس الارتفاع على السوق المحلي في السعر الذي ارتفع بدوره ليسجل أعلى مستوى تاريخي، مدعوما بارتفاع السعر العالمي مع ثبات نسبي لسعر الدولار، حيث حقق عيار ٢١ سعر ٤٣٨٥ جنيه للجرام، في حين حقق عيار ١٨ سعر ٣٧٨٥ جنيه للجرام، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب ٣٥٠٨٠ جنيه.