“ناشئة الشارقة” إلى ماليزيا لخوض تجربة مخيم المغامرة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
انطلاقاً من سعيها لتعزيز مهارات منتسبيها وإكسابهم مهارات حياتية جديدة تسهم في بناء شخصيتهم، أطلقت ناشئة الشارقة، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، برنامج المغامرة والتحدي – المستوى المتقدم، الذي أقيم في ماليزيا على مدار أسبوع مليء بالمتعة والتحدي، بمشاركة مجموعة من منتسبي مراكزها المتميزين في مجال المغامرات، ضمن الفئة العمرية من 13 إلى 18 عاماً.
وتهدف ناشئة الشارقة من خلال المخيم إلى تحقيق جملة من الأهداف أبرزها: تطوير مهارات العمل الجماعي بروح الفريق، وغرس قيم المواطنة الإيجابية والسلوكيات الرفيعة لدى المنتسبين، بما يعكس الخطط التنموية والرؤى الاستراتيجية لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، في تطوير وتنمية أجيال واعية ومؤثرة، أجيال قادرة على قيادة المستقبل والتأثير فيه.
ضم المخيم حزمة من المغامرات البحرية والتحديات البدنية والفكرية التي أضفت أجواءً تنافسية شجعت على تنمية المهارات القيادية للمنتسبين، وإكسابهم مجموعة مختلفة من المهارات الشخصية ومهارات البقاء، بالشكل الذي يساعدهم في اتخاذ القرارات الصحيحة في الظروف المتغيرة وغير المألوفة.
وطوَّر المنتسبون خلال المخيم العديد من المهارات الأساسية منها التجديف بقوارب الكاياك، مما زاد من ثقتهم بأنفسهم، إضافة إلى تعلم تقنيات ربط العقد الأساسية، والتعرف على أدوات التخييم الفردية والجماعية، والتعاون خلال الرحلات الليلية، وكيفية استخدام البوصلة والخرائط للسير في الطرق غير المعروفة.
ركز المخيم بشكل خاص على إكساب المنتسبين مجموعة نوعية من المهارات، منها المبادرة والصمود، وإدارة الذات، والوعي البيئي والمسؤولية المجتمعية، إضافة إلى زيادة وعيهم بأهمية العمل بروح الفريق ونشر ثقافة الدعم لتحقيق الأهداف المشتركة، علاوة على تعزيز قدراتهم على تحليل المشكلات وإيجاد الحلول الإبداعية الملائمة لها، من خلال تبادل الأفكار والموارد والخبرات.
كما حرصت ناشئة الشارقة عبر أنشطة المخيم على تحفيز المنتسبين على ممارسة الأنشطة البدنية في الهواء الطلق، والتعرف على جمال البيئة المحيطة بهم، كجزء من أسلوب حياة صحي بعيداً عن الأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، والتعرف على أهمية المحافظة على البيئة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“قيادات نافس” يطلعون على تجربة ريادة الأعمال بسنغافورة
اطلعت الدفعة الثانية لمنتسبي برنامج “قيادات نافس” خلال عدد من الجولات الميدانية على شركات عالمية كبرى في مختلف التخصصات، في جمهورية سنغافورة على آليات إدارتها والاستفادة من التجربة العملية لصقل المهارات القيادية للمشاركين.
وقال مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، إن زيارة منتسبي الدفعة الثانية من برنامج “قيادات نافس” إلى سنغافورة – 13 إلى 18 أبريل الحالي – تأتي ضمن الجولات الخارجية في إطار الخطة التدريبية للبرنامج، بهدف تعريف المنتسبين على التجارب المتميزة في مجال الأعمال.
وينفذ “برنامج قيادات نافس” من خلال شراكة فاعلة بين المجلس وبرنامج “قيادات حكومة الإمارات” التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء، ويتضمن أكثر من 170 ساعة تدريبية مصممة بأساليب مبتكرة، تجمع بين التعلّم المباشر على يد نخبة من الخبراء العالميين في مجالات القيادة، والتطبيق العملي لتطوير حلول إبداعية لمجموعة من التحديات التي تواجه المؤسسات في مختلف القطاعات.
وشكّلت هذه الرحلة منصة نوعية لتجربة تعليمية عميقة، جمعت المشاركين في تفاعل مباشر مع أبرز المؤسسات الأكاديمية والشركات العالمية، من بينها جامعة سنغافورة الوطنية “NUS”، وهيئة إعادة تطوير المناطق الحضرية “URA”، وبنك جوليوس باير، و”Grab Holdings Inc” التطبيق الشامل والرائد في آسيا، بالإضافة إلى بورصة “MVGX” الخضراء الرقمية، وشركة “Visa” التي تقود ثورة في عالم المعاملات المالية.
كما شملت الزيارة مجموعة مطارات شانغي، ومجموعة “Mandai” للحياة البرية.
وارتكزت الرحلة على ثلاثة محاور رئيسية هي القيادة في عالم مضطرب، والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والمجهول، والقيادة والتحول نحو النمو المستدام، حيث أتيحت للمشاركين فرص متميزة لاستكشاف إستراتيجيات القيادة الفاعلة وسط التحديات، والاطلاع على أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأعمال، إضافة إلى استلهام نماذج ناجحة في الابتكار والاستدامة.
وشهد برنامج الرحلة حلقات نقاشية وورش عمل تفاعلية قدّمها نخبة من الأكاديميين والخبراء الدوليين، ساهمت في إثراء الحوار ونقل الخبرات والتعرّف على أفضل الممارسات في هذا المجال.
وتمثل هذه الرحلة تجربة متكاملة تعزز الرؤية الإستراتيجية لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، وتدعم بناء جيل من القادة الإماراتيين القادرين على استشراف المستقبل، والتأثير الإيجابي في بيئات العمل المتغيرة على المستوى العالمي، حيث يشكّل إعداد القادة حجر الأساس في مسيرة التنمية المستدامة التي تنتهجها قيادة دولة الإمارات التي تؤمن بأن تمكين الكفاءات الوطنية هو الطريق الأمثل لصناعة مستقبل أكثر ازدهاراً.
ويواصل المجلس ترسيخ مفاهيم الريادة والتفكير الإستراتيجي لدى نخبة من أبناء وبنات الوطن الطموحين، ما يعزز قدرتهم على التأثير الإيجابي والريادة في مؤسسات القطاع الخاص بالدولة.
وتعدّ هذه المبادرة خطوة إستراتيجية نحو إعداد جيل من القيادات الوطنية المؤهلة، القادرة على قيادة التحول الاقتصادي وتعزيز تنافسية الدولة في مختلف القطاعات الحيوية، حيث تسهم الشراكات الدولية النوعية، وبرامج التدريب المتقدمة، في صقل هذه الكوادر بالمعرفة والخبرة والرؤية المستقبلية التي تؤهلهم للتميز محلياً وعالمياً.
ويأتي اختيار جمهورية سنغافورة كمحطة تدريبية رئيسية للدفعة الثانية من برنامج “قيادات نافس”، انطلاقاً من أهمية الاستفادة من التجارب العالمية الرائدة، حيث تمثل سنغافورة نموذجاً ملهماً في قيادة المؤسسات الاقتصادية التي تقوم على الابتكار، وتطوير قدرات الإنسان، وترسيخ ثقافة التميز المؤسسي، فقد أثبتت التجربة السنغافورية خلال العقود الماضية قدرة استثنائية على التحول والتطور السريع، وهو ما يتقاطع مع طموحات دولة الإمارات.
ومن خلال الاطلاع المباشر على هذه التجربة الفريدة، يتاح لمنتسبي البرنامج فرصة لفهم منظومات القيادة الحديثة، وتوسيع مداركهم، وتعزيز جاهزيتهم لقيادة مشاريع وطنية نوعية تسهم في بناء المستقبل، كما تعكس هذه التجربة حرص المجلس على توطيد الشراكات الدولية مع المؤسسات الرائدة عالمياً، ما يثري المحتوى التدريبي ويوفر فرص تبادل معرفي حقيقي بين الكفاءات الإماراتية ونظرائها العالميين.وام