تدفقات الهجرة إلى سبتة تجدد اتهامات الصحافة الإسبانية للسلطات المغربية
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
زنقة 20 ا أنس أكتاو
رغم التدفق الكبير للمهاجرين غير النظاميين في الأسابيع الأخيرة، حيث حاول عشرات الشبان المغاربة السباحة إلى جيب سبتة الإسباني المحتل، أقر رئيس المدينة السليبة، خوان فيفاس، بتعاون المغرب في إدارة الوضع.
وفي مقابلة مع محطة إذاعية إسبانية “COPE”، قال فيفاس إن: “الحرس المدني يخبره أن المغرب يتعاون بشكل يومي”.
وكشف فيفاس أن تدخل المغرب ليلة الأحد حال دون وصول حوالي 300-350 شخصًا إلى سبتة، وهو الرقم الذي أكدته أيضًا مندوبية الحكومة في سبتة.
وقال فيفاس في تصريحات نقلتها صحيفة “الفارو دي سبتة”: “بفضل هذا السلوك وتعاون المغرب، تم منع محاولة حوالي 300 أو 350 شخصًا من الوصول إلى سبتة”.
وتتناقض تصريحات المسؤول الأول في سبتة مع الرواية التي تروج لها بعض وسائل الإعلام الإسبانية، والتي تتهم المغرب بممارسة ضغوط على سبتة من خلال تدفق المهاجرين.
في مقال بعنوان “المغرب يخنق سبتة بالضغط الهجري وإغلاق الجمارك”، اتهمت صحيفة “إل إندبندنتي” المغرب بـ “خنق” سبتة بتدفق المهاجرين وإغلاق الجمارك.
وزعم الكاتب، فرانسيسكو كاريون، أن تدفق المهاجرين هو خطوة محسوبة من قبل المغرب، قائلاً: “ما يُعتقد هو أن المغرب يسمح بذلك”.
وأشار إلى أن الوضع يذكر بالأحداث التي وقعت في ماي 2021، عندما دخل ما وص إلى 12,000 شخص إلى سبتة في غضون 36 ساعة.
كما أبرز كاريون، حسب تعبيره، التأثير الاقتصادي لإغلاق الحدود على مدينة الفنيدق المغربية، المعروفة باسم “كاستييخوس” بالإسبانية، والتي اعتمدت تقليديًا على التجارة مع سبتة؛ وكتب: “إغلاق الحدود زاد من الفقر في جيب كبير من السكان. ويقدر أن حوالي 30,000 أسرة مغربية كانت تعتمد مباشرة على سبتة”.
وصور المقال المغرب على أنه يستخدم الهجرة عمداً كأداة للضغط على سبتة وإسبانيا. وأضاف كاريون: “على مر التاريخ، كسب المغرب من تحويلات الهجرة أكثر من السياحة. إنهم لا يهتمون إذا كانت الهجرة نظامية أو غير نظامية؛ فهي تمثل نسبة مهمة جدًا من الناتج المحلي الإجمالي لديهم”، على حد قوله.
ورغم هذه الاتهامات، فالواقع على الأرض يتعارض بشكل صارخ معها، كما يظهر ذلك من تصريحات رئيس سبتة والجهود التعاونية التي اعترفت بها وسائل إعلام أخرى.
في الواقع، لا يقتصر التزام المغرب بإدارة تدفقات الهجرة المتجهة إلى إسبانيا على الأحداث الأخيرة في سبتة، ففي عام 2023، تمكن المغرب من اعتراض حوالي 87,000 فرد كانوا يحاولون عبور البحر إلى أوروبا.
وقد كان هذا الإنجاز ممكنًا بفضل التعاون المكثف بين القوات المسلحة الملكية المغربية وأجهزة إنفاذ القانون الإسبانية، والتي عززت كلاهما مراقبة الحدود البرية والبحرية.
واعترف العديد من المسؤولين الإسبان رفيعي المستوى وامتدحوا نجاح خريطة الطريق بين إسبانيا والمغرب بشأن الهجرة غير النظامية، التي أطلقت في مارس 2022.
وفي مقابلة مع “أوروبا بريس” في شتنبر من العام الماضي، شدد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، على النتائج الإيجابية لخارطة الطريق بين المغرب وإسبانيا الموقعة في ابريل 2022 بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، وأشار بشكل خاص إلى انخفاض كبير في عدد المهاجرين الذين يصلون عبر طريق جزر الكناري مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى.
كما أنه وعلى عكس الاتهامات التي وجهتها بعض وسائل الإعلام الإسبانية، ذكرت صحيفة “إل باييس” أن تعزيز المغرب لإجراءات الحدود أدى إلى انخفاض بنسبة تقارب 30% في الدخول غير النظامي من سواحلها في النصف الأول من العام.
وأقر المقال بأن إسبانيا تواجه تحديات في جبهات أخرى، مثل زيادة وصول المهاجرين من منطقة الساحل، لكن جهود المغرب كانت حاسمة في التحكم في تدفقات الهجرة غير النظامية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: إلى سبتة
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك عن حادث الدهس الألماني: قتل جماعي متعمد
هاجم إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، المستشار الألماني أولاف شولتز بسبب سوق الكريسماس في وسط ألمانيا مساء الجمعة 20 ديسمبر. صدم سائق السيارة حشدًا كبيرًا من المحتفلين مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة أكثر من 60 قبل أن يتم القبض عليه. وقع الحادث في ماجديبورج، عاصمة الولاية، على بعد 150 كيلومترًا (90 ميلاً) غرب برلين. دعا ماسك إلى استقالة المستشار الألماني شولتز. كتب ماسك على X: "يجب على شولتز الاستقالة على الفور"، مضيفًا: "أحمق غير كفء".
أرسل ماسك سلسلة من التغريدات ردًا على الهجوم. في إحدى التغريدات الأولى حول الحادث، كتب ماسك: "قتل جماعي متعمد". رد على مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي من موقع أعلى السوق يظهر سيارة تسير بسرعة عبر حشد يمشي بين صفين من أكشاك السوق. يمكن رؤية الناس وهم يسقطون على الأرض ويهربون.
ردًا على منشور يزعم أن الحكومة الألمانية رفضت تسليم مرتكب هجوم سوق الكريسماس على الرغم من طلبات الحكومة السعودية، مستشهدة بمخاوف حقوق الإنسان؛ كتب ماسك "واو، هذا جنون. من رفض تسليم قاتل يستحق العقوبة الشديدة!"
قال راينر هاسيلوف، رئيس وزراء ولاية ساكسونيا أنهالت، إن المهاجم كان طبيبًا يبلغ من العمر 50 عامًا من المملكة العربية السعودية مقيمًا دائمًا في ألمانيا، حيث عاش لمدة عقدين تقريبًا. الدافع غير واضح. لم يكن المشتبه به معروفًا للسلطات الألمانية بأنه إسلامي، وفقًا لإذاعة MDR المحلية. قبل ثماني سنوات، وردت أنباء عن قيام أنيس عمري، وهو طالب لجوء تونسي له صلات بالإسلاميين، بدهس سوق عيد الميلاد المزدحم في برلين بشاحنة، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة العشرات.
عدد القتلى قد يرتفع
وفقًا للسلطات الألمانية، فإن عدد القتلى قد يرتفع نظرًا لخطورة بعض الإصابات.