زنقة 20 ا أنس أكتاو

رغم التدفق الكبير للمهاجرين غير النظاميين في الأسابيع الأخيرة، حيث حاول عشرات الشبان المغاربة السباحة إلى جيب سبتة الإسباني المحتل، أقر رئيس المدينة السليبة، خوان فيفاس، بتعاون المغرب في إدارة الوضع.

وفي مقابلة مع محطة إذاعية إسبانية “COPE”، قال فيفاس إن: “الحرس المدني يخبره أن المغرب يتعاون بشكل يومي”.

وكشف فيفاس أن تدخل المغرب ليلة الأحد حال دون وصول حوالي 300-350 شخصًا إلى سبتة، وهو الرقم الذي أكدته أيضًا مندوبية الحكومة في سبتة.

وقال فيفاس في تصريحات نقلتها صحيفة “الفارو دي سبتة”: “بفضل هذا السلوك وتعاون المغرب، تم منع محاولة حوالي 300 أو 350 شخصًا من الوصول إلى سبتة”.

وتتناقض تصريحات المسؤول الأول في سبتة مع الرواية التي تروج لها بعض وسائل الإعلام الإسبانية، والتي تتهم المغرب بممارسة ضغوط على سبتة من خلال تدفق المهاجرين.

في مقال بعنوان “المغرب يخنق سبتة بالضغط الهجري وإغلاق الجمارك”، اتهمت صحيفة “إل إندبندنتي” المغرب بـ “خنق” سبتة بتدفق المهاجرين وإغلاق الجمارك.

وزعم الكاتب، فرانسيسكو كاريون، أن تدفق المهاجرين هو خطوة محسوبة من قبل المغرب، قائلاً: “ما يُعتقد هو أن المغرب يسمح بذلك”.

وأشار إلى أن الوضع يذكر بالأحداث التي وقعت في ماي 2021، عندما دخل ما وص إلى 12,000 شخص إلى سبتة في غضون 36 ساعة.

كما أبرز كاريون، حسب تعبيره، التأثير الاقتصادي لإغلاق الحدود على مدينة الفنيدق المغربية، المعروفة باسم “كاستييخوس” بالإسبانية، والتي اعتمدت تقليديًا على التجارة مع سبتة؛ وكتب: “إغلاق الحدود زاد من الفقر في جيب كبير من السكان. ويقدر أن حوالي 30,000 أسرة مغربية كانت تعتمد مباشرة على سبتة”.

وصور المقال المغرب على أنه يستخدم الهجرة عمداً كأداة للضغط على سبتة وإسبانيا. وأضاف كاريون: “على مر التاريخ، كسب المغرب من تحويلات الهجرة أكثر من السياحة. إنهم لا يهتمون إذا كانت الهجرة نظامية أو غير نظامية؛ فهي تمثل نسبة مهمة جدًا من الناتج المحلي الإجمالي لديهم”، على حد قوله.

ورغم هذه الاتهامات، فالواقع على الأرض يتعارض بشكل صارخ معها، كما يظهر ذلك من تصريحات رئيس سبتة والجهود التعاونية التي اعترفت بها وسائل إعلام أخرى.

في الواقع، لا يقتصر التزام المغرب بإدارة تدفقات الهجرة المتجهة إلى إسبانيا على الأحداث الأخيرة في سبتة، ففي عام 2023، تمكن المغرب من اعتراض حوالي 87,000 فرد كانوا يحاولون عبور البحر إلى أوروبا.

وقد كان هذا الإنجاز ممكنًا بفضل التعاون المكثف بين القوات المسلحة الملكية المغربية وأجهزة إنفاذ القانون الإسبانية، والتي عززت كلاهما مراقبة الحدود البرية والبحرية.

واعترف العديد من المسؤولين الإسبان رفيعي المستوى وامتدحوا نجاح خريطة الطريق بين إسبانيا والمغرب بشأن الهجرة غير النظامية، التي أطلقت في مارس 2022.

وفي مقابلة مع “أوروبا بريس” في شتنبر من العام الماضي، شدد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، على النتائج الإيجابية لخارطة الطريق بين المغرب وإسبانيا الموقعة في ابريل 2022 بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، وأشار بشكل خاص إلى انخفاض كبير في عدد المهاجرين الذين يصلون عبر طريق جزر الكناري مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى.

كما أنه وعلى عكس الاتهامات التي وجهتها بعض وسائل الإعلام الإسبانية، ذكرت صحيفة “إل باييس” أن تعزيز المغرب لإجراءات الحدود أدى إلى انخفاض بنسبة تقارب 30% في الدخول غير النظامي من سواحلها في النصف الأول من العام.

وأقر المقال بأن إسبانيا تواجه تحديات في جبهات أخرى، مثل زيادة وصول المهاجرين من منطقة الساحل، لكن جهود المغرب كانت حاسمة في التحكم في تدفقات الهجرة غير النظامية.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: إلى سبتة

إقرأ أيضاً:

الخطوط الملكية المغربية تطلق أول رحلة جوية بين المغرب وأوربا خالية من الكربون

زنقة 20. الرباط

أطلقت شركة خاصة لتوزيع المحروقات بالمغرب والخطوط الملكية المغربية، اليوم الخميس، أول رحلة جوية تربط بين المغرب وأوروبا خالية من الكربون ومزودة بوقود الطيران المستدام.

وأفاد بلاغ مشترك، بأن هذه الرحلة تخص الخط الجوي مراكش-باريس، وتمت على متن طائرة من طراز بوينغ 737 NG، تحمل على متنها 151 راكبا، مشيرا إلى أن الطائرة أقلعت من مطار مراكش المنارة على تمام الساعة الرابعة و20 دقيقة بعد الزوال متجهة نحو مطار باريس – أورلي، في رحلة مدتها ثلاث ساعات.

وتابع المصدر ذاته أن هذه المبادرة تؤكد التزام الشركتين من أجل قطاع طيران أكثر استدامة في المغرب، مع المساهمة في سياحة مسؤولة، خاصة مع تحول المملكة إلى الوجهة السياحية المفضلة في إفريقيا.

وتعد هذه الخطوة الهامة ثمرة شراكة استراتيجية بين الشركة والخطوط الملكية المغربية، بما يبرز التزام الشركتين المشترك بتسريع التحول الطاقي في مجال النقل الجوي.

وبذلك، تعزز الرحلة الجوية رقم AT740، المنطلقة من مطار مراكش في اتجاه مطار باريس-أورلي، مكانة المغرب كرائد في استخدام أنواع مختلفة من الوقود المستدام في إفريقيا.

ومن ناحية أخرى، تعتبر هذه الخطوة استباقية بالنظر إلى أن القوانين الأوروبية تفرض، منذ عام 2025، استخدام ما لا يقل عن 2 في المائة من وقود الطيران المستدام عند التزود بالوقود في أوروبا.

وفي هذا السياق، صرح ماثياس دو لارمينات، المدير العام لشركة فيفو إنيرجي المغرب قائلا : “تمثل عملية تزويد وقود الطيران المستدام تقدما كبيرا من حيث التزامنا بتخفيض انبعاثات الكربون في قطاع النقل الجوي. ونفتخر بمساهمتنا الفعالة في التحول الطاقي في البلاد، باعتبارنا أحد الفاعلين الرئيسيين في مجال توزيع الوقود بالمغرب”.

ومن جانبه، قال الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، حميد عدو، “تؤكد هذه المبادرة المشتركة بين الخطوط الملكية المغربية وفيفو إنرجي المغرب التزامنا الفعلي من أجل قطاع طيران أكثر مسؤولية مع تقليل البصمة الكربونية”. من جهة أخرى، أورد السيد عدو أن عملية استخدام وقود الطيران المستدام في هذه الرحلة الجوية التي تربط مراكش بباريس تعتبر هي الأولى من نوعها بين المغرب وأوروبا”. وفي إطار هذه العملية، وفرت شركة “فيفو إنيرجي المغرب” مزيجا يجمع بين مكون تركيبي متجدد ووقود تقليدي، إذ تتيح هذه التركيبة المثلى خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بشكل كبير بحجم 10 أطنان. وقد ساهم استخدام وقود الطيران المستدام في تقليل حوالي ثلث إجمالي انبعاثات هذه الرحلة.

ويتم تطوير وقود الطيران المستدام الذي تنتجه شركة “فيفو إنيرجي” والمستخدم في هذه العملية، انطلاقا من مواد أولية متجددة مثل الكتلة الحيوية، أو الزيوت المستعملة أو النفايات المحلية.

ويساعد استخدام هذا الوقود في التقليل من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 80 في المائة على مدار دورة حياته بالكامل مقارنة بالوقود التقليدي.

ويتمتع وقود الطيران المستدام بميزة رئيسية تتمثل في إمكانية استخدامه مباشرة في محركات الطائرات الحالية دون الحاجة إلى إدخال أي تعديلات تقنية، مما يجعله وسيلة سريعة التطبيق من أجل تخفيض انبعاثات الكربون للنقل الجوي.

ومن ناحية أخرى، تندرج هذه المبادرة ضمن استراتيجية التنمية المستدامة الشاملة لشركة “فيفو إنيرجي المغرب”، والتي تهدف إلى مواكبة زبنائها وشركائها في جهودهم في مجال التحول الطاقي. وتواصل الشركة الاستثمار في الحلول المبتكرة لتقليل البصمة الكربونية لقطاع النقل في المغرب، مما يؤكد دورها الريادي في الانتقال نحو حركية أكثر استدامة.

وتؤكد شركة “فيفو إنيرجي المغرب”، الحاصلة على تصنيف المسؤولية الاجتماعية للمقاولات من قبل الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مجددا التزامها بالتنمية المستدامة والمواطنة البيئية. وتدعم الشركة بشكل كبير المبادرات التعليمية والتوعوية، مع تنفيذ إجراءات ملموسة لصالح الاستدامة وحماية البيئة. ومن جهتها، تقوم الخطوط الملكية المغربية بتنفيذ العديد من المبادرات في مجال التنمية المستدامة، من بينها إنتاج الكهرباء عبر الألواح الشمسية، وتقليل استهلاك الطاقة في منشآتها وفرز النفايات وإعادة تدويرها. وقد مكنت هذه الجهود الشركة الوطنية من الحصول على العديد من الشهادات والتصنيفات، من بينها أحدث تصنيف من قبل الاتحاد العام لمقاولات المغرب.

من خلال هذه الرحلة، تؤكد كل من “فيفو إنيرجي المغرب” والخطوط الملكية المغربية دورهما الريادي في إزالة الكربون من النقل الجوي، بما يتماشى مع الأهداف الدولية لمكافحة التغير المناخي.

الخطوط الملكية المغربية

مقالات مشابهة

  • اكتشاف نفق بين المغرب وإسبانيا لتهريب المخدرات
  • فيديو.. أول ظهور للفنانة المغربية دنيا بطمة بعد السجن
  • سبتة في انتظار دخول شاحنة محملة بالأسماك من المغرب
  • المغرب لم يعثر بعد على مدخل لنفق الحشيش على التراب المغربي في الحدود مع سبتة
  • وزير الداخلية الإسباني ممتن لتعاون المغرب في اكتشاف نفق سبتة
  • رداً على منع إستيراد السيارات المصنعة بالمغرب…حظر دخول السلع المصرية للأسواق المغربية
  • مالاوي تجدد تأكيدها على موقفها الثابت من سيادة المغرب على كافة أراضيه
  • الخطوط الملكية المغربية تطلق أول رحلة جوية بين المغرب وأوربا خالية من الكربون
  • بعمق 12 مترا.. اكتشاف نفق لتهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا
  • كاميرا ترصد داخل النفق السري لتهريب الحشيش من المغرب إلى سبتة... لكن ليس حتى نهايته (+فيديو)