نظم كلٌ من مركز الشباب العربي، ومؤسسة ولي العهد في المملكة الأردنية الهاشمية، أمس، لقاء خاصا مع ممثلي المؤسسات الوطنية والدولية، ووسائل الإعلام العاملة في الأردن، لإطلاعهم على مستجدات بناء وتطوير أول مركز إبداعي إقليمي للشباب في الأردن، وذلك قبل الافتتاح والتشغيل الرسمي للمركز، لبناء شراكات استراتيجية لدعم المواهب الشابة، وتلبية للرؤية الطموحة للمؤسستين، التي ترتكز على تمكين الشباب والاستثمار في طاقتهم على اختلاف فئاته وتخصصاته واهتماماته.

وعقد اللقاء في العاصمة عمان، في مقر مؤسسة ولي العهد، باعتبارها الوجهة الأولى، ضمن خطة التوسع الإقليمي لمركز الشباب العربي من مقره الرئيس في أبوظبي، بحضور معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ومعالي محمد سلامة النابلسي، وزير الشباب في الأردن، وسعادة المهندس غسّان إيليا نُقل رئيس مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد، والدكتورة تمام منكو المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد.

واستعرض المنظمون نموذج عمل مركز الشباب العربي في الأردن، كأول مبادرة إقليمية من نوعها، كونه سيشكّل خلاصة وتجربة عمل جوهرية وغنية للشباب في الأردن في قطاع تمكين وتشغيل المراكز المُرادفة، إذ تتميز هذه المراكز بأنها تعتمد الشباب كمفكرين، مُصممين، مُخططين، وأصحاب قرار، ومُنفذين داخل هذه المراكز الإبداعية.

وخلال كلمته، قال معالي الدكتور سلطان النيادي :” تعتبر العلاقة بين قيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، نموذجا مُلهما لكل المنطقة والعالم، وكأننا نتحدث عن شعب واحد، فهي علاقة أخوّة وتاريخ وتطلعات مشتركة، وهذا التكامل في رؤى القيادتين الحكيمتين لبلدينا، هو المحرك الرئيس لهذا المشروع الطموح، والذي يؤمن بضرورة توفير الفرص للشباب وتمكينهم، وزيادة قدراتهم وصولا بها إلى أفضل مستوياتها”.

وأضاف معاليه :“ يعمل المركز في الأردن من دون حدود، بنموذج عمل مركز الشباب العربي، كأحد أذرع إحياء الأمل في المنطقة العربية، بشكل علمي وعملي قائم على معرفة اهتمامات الشباب وتوجهاتهم، واعتماد آلية عمل قائمة على التحسين المستمر، وكواحد من “مُسرعات الأفراد” التي تنطلق بقاعدتها من المملكة الأردنية الهاشمية إلى الإقليم والعالم ككل”.

وأوضح :” ما يميز نموذج عمل المركز، هو أنه ينظر للاستثمار في الشباب على أنه قاعدة أساسية للعوائد المجزية، لاسيما وأن الشباب يتحلّون بطاقات هائلة، وجميع المؤسسات والشركات العالمية تتوجه لاستقطاب الشباب وبناء طاقاتهم كركيزة أساسية لاستدامة وتحسين أعمالهم”.

وتوجه معاليه بالشكر والتقدير إلى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية على دعمه ورعايته الكريمتين، وللقائمين على مؤسسة ولي العهد، ضمن مسيرة الشراكة الاستراتيجية التي وضعت الاستثمار في طاقة الشباب وبناء الإنسان، هدفا وأولوية وغاية نبيلة، وعلى تنظيمهم ودعوتهم لهذا اللقاء، والشركاء المستقبلين للمركز الذين سيوفر لهم المركز فرصة لأن يكون على مقربة من قاعدة شبابية غنية، تتيح لهم التعريف برؤية عملهم وقيمهم وأهدافهم وتقديم منتجاتهم للشباب، والذين بدورهم يشكلون مصدرا ثريا للتغذية الراجعة والصدى الخاص بمشاريع وبرامج هذه الجهات، ما يفتح الأبواب لنمو واستدامة أعمال الشركاء.

من جانبه أكد معالي محمد النابلسي، عمق العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين، في المجالات كافة، واصفا العلاقات بين المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، نموذجا يحتذى به في التنسيق والتعاون على المستويات العربية والإقليمية، ويتجلى ذلك في تاريخ طويل بين القيادتين الرشيدتين، بُني على أساس الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لمستقبل أفضل في المنطقة، وانطلاقا من رؤية القيادتين الحكيمتين، بضرورة العمل على رفد المنطقة بخطط عمل مثمرة ومستدامة، وإيمانا بأن جيل الشباب، يشكل القوى الدافعة الأكبر في تنمية المجتمعات، وأن احتضان إبداعات الشباب وبنائها يشكل ضرورة مطلقة.

وأضاف أن الشراكة الاستراتيجية بين مركز الشباب العربي في دولة الإمارات، ومؤسسة ولي العهد في المملكة الأردنية الهاشمية، وما أثمرته من تطوير مركز الشباب العربي الأردن، يعد قفزة نوعية في العمل الشبابي على مستوى الأردن ضمن مسارات متنوعة وسيكون فرصة استثنائية لأي مؤسسة أو جهة عاملة من القطاع الخاص، لأن يكون جزءا من منصة إقليمية تجمع الشباب العربي.

وأوضح أن تطوير مركز إقليمي إبداعي للشباب، يسهم في تعزيز المساحات الشبابية التي تقدم فرص التدريب والتمكين للشباب، وتتيح الفرص أمام الشباب العربي للالتقاء والمشاركة، وتبادل الخبرات والمعارف، وهو ما يترجم الرؤى الملكية في تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة وانفتاحهم على أقرانهم في الحياة العامة، وفي الدول العربية.

من جهته توجّه سعادة المهندس غسان إيليا نُقل، بالشكر لجميع القائمين على أعمال مركز الشباب العربي في دولة الإمارات، وعبّر عن فخره باختيار المملكة الأردنية الهاشمية ومؤسسة ولي العهد، كوجهة أولى للتوسّع الإقليمي للمركز.

وقال نُقل : “تجسد هذه الشراكة رؤيّة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، في دعم وتطوير الشباب، وتوفير الفرص النوعيّة لهم، وتعكس إيمان سموّه المطلق بالشباب كقادة للتغيير الإيجابي”.

وأضاف أن إنشاء مركز الشباب العربي في الأردن، يساهم في نقل شراكة العمل إلى مستويات استثنائية، ويعزز من الفرص النوعيّة التي يتم طرحها للشباب في الأردن، بصفتهم محور البرامج والأعمال المطروحة في المركز، تحت مظلة مؤسسة ولي العهد، والبرامج التابعة لها.

وسيقدم المركز الإقليمي فرصا مستدامة لشراكات ورعايات استراتيجية للمؤسسات والمبادرات الراغبة باستكشاف المواهب، من خلال مشاريع المسؤولية الاجتماعية، إذ تقدر مساحاته بأكثر من 3000 متر مربع.

ويضم المركز مجموعة مسارح ومشاغل ومعارض فنية ومتجر للمنتجات الشبابية، إضافة إلى مساحات للترفيه ومكتبة ومناطق للدراسة والبحوث ومختبر ومرسم، ومساحات مفتوحة ومجالس للرواد وكبار الزوار ومكاتب وغرف للاجتماعات والفعاليات واللقاءات الشبابية والبرامج التدريبية والورش، ومكاتب ومساحات مفتوحة متعددة الاستخدامات، كبيئة حاضنة تساهم في بناء نموذج رائد للشباب العربي.

وكان مركز الشباب العربي في الأردن، قد فتح أبوابه لاستقبال أفكار الشباب وتصاميمهم الخاصة بالمركز، لتحقيق التوافق مع طموحات الشباب بدءا من التفاصيل الهندسية والإنشائية لمقر المركز.

ويعمل المركز بنموذج عمل مركز الشباب العربي في الإمارات القائم على معرفة اهتمامات الشباب وتوجهاتهم، واعتماد آلية عمل قائمة على التجديد المستمر وشمولية البرامج مثل الذكاء الاصطناعي، تقنيات التصنيع الرقمي، ريادة الأعمال وغيرها.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المملکة الأردنیة الهاشمیة مرکز الشباب العربی فی مؤسسة ولی العهد دولة الإمارات فی الأردن للشباب فی

إقرأ أيضاً:

الرهوي يلتقي بعثة المنتخب الوطني للشباب في معسكره الداخلي بصنعاء

واطلع رئيس مجلس الوزراء خلال الزيارة ولقائه بعث المنتخب ومعه وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد الموّلد ونائبه نبيه أبو شوصاء ووكيل قطاع الرياضة علي هضبان، على سير إعداد المنتخب بدنيًا ونفسيًا وتلمس أوضاع البعثة واحتياجاتها خلال المعسكر التدريبي.

وألقى رئيس مجلس الوزراء كلمة توجيهية في اللقاء، هنأ فيها المنتخب بتأهله المستحق والمشرف إلى نهائيات كاس آسيا.

وأكد أن البعثة بجميع أعضائها هم سفراء اليمن ويمثلون اليمن الواحد الطبيعي .. حاثًا الجميع على أن يكونوا منسجمين فيما بينهم وفي سلوكهم وحديثهم مع الآخرين وفي مستوى المواقف المشرفة للشعب اليمني الإنسانية والأخلاقية.

وخاطب الرهوي بعثة المنتخب بالقول "بلدكم اليوم يتحدث عنه الجميع حول العالم وبات يعرفه الجميع بعد المساندة المشرفة للمظلومين في غزة وما يشهده من تطور في تصنيع الأسلحة الفرط صوتية والمسيرة والبحرية".

وأضاف "يجب عليكم أن تعكسوا نظرة الاحترام التي ينظر بها العالم اليوم لليمن وشهامة رجاله، عبر سلوككم ونقاشاتكم وتقديم أنموذج للإخوة وروح الفريق الواحد والتحلي بالروح الرياضية في داخل وخارج الملعب".

ولفت إلى المسؤولية الواقعة على عاتق الجميع في تقديم صورة مشرفة للكرة اليمنية ورفع علم اليمن في هذه البطولة القارية واعتبار ذلك غاية أساسية ينبغي أن تكون حاضرة أمام أعين الجميع .. معبرًا عن الأمل في عودة المنتخب حاملا كأس البطولة وإضافة انتصار جديد لليمن في مجال الرياضية.

وطالب اللاعبين بالابتعاد عن الممارسات السلبية التي تؤثر على عطائهم في الميدان وتهدد مسيرتهم الرياضية والحرص الدائم على تقديم صورة مشرفة للكرة اليمنية عبر اللعب الجماعي المهاري الممتع .. منوها بجهود قيادة وزارة الشباب والرياضة في تهيئة المقومات والأجواء الإيجابية اللازمة لنجاح المعسكر الداخلي.

بدوره أشاد وزير الشباب والرياضة، الدكتور محمد علي الموّلد، باهتمام رئيس مجلس الوزراء، بمنتخب الشباب وحرصه على الاطلاع على سير المعسكر التدريبي الداخلي في العاصمة صنعاء وتلمس احتياجاتهم.

وحث اللاعبين على بذل قصارى جهودهم والاستعداد بصورة مثالية وتنفيذ خطة الجهاز الفني الهادفة رفع الجاهزية والوصول للمستوى الذي يؤهلهم لتقديم الصورة المشرفة لليمن.

وأشار الوزير المولّد إلى الحرص على تقديم سبل الرعاية والدعم اللازمين للمنتخبات الوطنية وفق الإمكانات المتاحة .. مؤكدًا أهمية التقاء شباب الوطن من كل محافظات الجمهورية، في المعسكر التدريبي بالعاصمة صنعاء، ليشكلوا لُحمة وطنية ويمثلوا اليمن الواحد خير تمثيل.

وأعرب عن الأمل في تقديم اللاعبين الأداء المتميز والتزام السلوك الحسن والقيم والمبادئ التي يتحلى بها أبناء يمن الإيمان والحكمة.

فيما أشاد مدير المنتخب الوطني للشباب الكابتن أحمد الجعدي ومدرب منتخب الشباب الكابتن محمد البعداني عن تقديرهما لرعاية ودعم الحكومة، ممثلة بوزارة الشباب والرياضة بصنعاء بمعسكرات المنتخبات الوطنية ومنها معسكر المنتخب الوطني للشباب الذي يحظى بكامل الرعاية.

وتطرقا إلى احتياجات المنتخب في معسكره التدريبي الخارجي المزمع إقامته في جمهورية العراق خلال الفترة المقبلة وضرورة توفير المتطلبات اللازمة لضمان نجاح المعسكر.

بدوره عبر اللاعب عصام ردمان في كلمة زملائه اللاعبين، عن الامتنان لوزارة الشباب والرياضة بصنعاء على رعايتها للمعسكر وحرصها على توفير كل الظروف الملائمة لنجاحه.

وأكد حرصه وزملاءه على تقديم ما يليق بأبناء الشعب اليمني المتفاعل مع أبنائه الرياضيين في كل الظروف والأحوال.

يذكر أن القرعة وضعت المنتخب الوطني للشباب في المجموعة الثالثة بجانب منتخبات أوزبكستان حامل لقب النسخة الماضية، ومنتخب إيران حامل اللقب لأربع مرات، وإندونيسيا التي تعادلت مع المنتخب في التصفيات المؤهلة لهذه البطولة، حيث ستنطلق البطولة في 12 فبراير 2025 بالصين.

حضر اللقاء مدير مكتب وزير الشباب نصر صلاح، ورئيس فرع اتحاد كرة القدم بالأمانة، منسق معسكرات المنتخبات الوطنية راجح القدمي.

مقالات مشابهة

  • الرهوي يلتقي بعثة المنتخب الوطني للشباب في معسكره الداخلي بصنعاء
  • افتتاح «الحي الإماراتي» في مطار دبي الدولي
  • لدعم رواد الأعمال الشباب.. افتتاح "الحي الإماراتي" في مطار دبي
  • افتتاح الحي الإماراتي في مطار دبي
  • عين شمس تحصد المركز الأول في برنامج عباقرة الجامعات
  • مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ البرنامجين التطوعيين الـ 31 و 32 في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن
  • المصالح الأردنية فوق كل إعتبار
  • الأردن.. عدم مسؤولية فني أشعة بقضية ادعاء بالاعتداء الجنسي
  • المالية الأردنية تحسم الجدل حول رفع الحد الأدنى للأجور إلى 300 دينار في الأردن 2025