أخبارنا المغربية - عبدالإله بوسحابة

مرة أخرى، سقط "عمار بن جامع"، ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، في مصيدة "التناقض"، بعد أن طالب بمحاسبة "الجهات التي تسببت في قصف أكثر من 20 مدنيًا ماليًا"، مشيرًا إلى أن من "ضغطوا على الزر لإطلاق هذا الهجوم لا يخضعون للمساءلة أمام أي طرف".

جاء ذلك خلال جلسة نقاش عقدت أول أمس الاثنين بمقر الأمم المتحدة، بمناسبة الذكرى الـ75 لاعتماد اتفاقية جنيف، حيث طالب ممثل الجزائر بضرورة "وقف انتهاكات الجيوش الخاصة التي تستعين بها بعض الدول"، قبل أن يحذر من "عدم مساءلة تلك الأطراف بشأن انتهاكاتها وما تتسبب فيه من تهديدات وأخطار على المنطقة".

تصريحات "بن جامع" جرت عليه انتقادات واسعة من قبل نشطاء عرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصفوه بـ"المنافق" الذي ينهج سياسة الكيل بمكيالين، في إشارة واضحة إلى تورط كابرانات بلاده في تجنيد وتوظيف ميليشيات البوليساريو الانفصالية من أجل زعزعة أمن واستقرار المغرب انطلاقًا من ولاية "تندوف" الجزائرية، معقل هذه الجبهة الإرهابية.

في ذات السياق، استغرب النشطاء ازدواجية مواقف الجزائر وخطاباتها التي تفتقد تمامًا للمصداقية، فهي تارة تدعم انفصال البوليساريو عن المغرب بكل السبل المشروعة وغير المشروعة بحجة تقرير المصير، وفي نفس الوقت، ترفض تقرير مصير سكان منطقة القبائل، وترهب وتعتقل وتنكل بكل من يدعو أو يروج لهذه الأطروحة.

واليوم، ممثل الجزائر، "بلا حشمة بلا حيا"، يحاول إقناع العالم بأن الشعب المالي يتعرض للقتل والتنكيل، بل ويقدم له دروسًا في الأخلاق والإنسانية، حيث قال في هذا الصدد: "نحن ملزمون بالخوض في نقاش بشأن المخاطر الجديدة التي تهدد دولنا، ولا أذكر المخاطر التكنولوجية فحسب، وإنما الجيوش الخاصة التي تستعين بها بعض الدول".

وتحدث ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة عن رغبة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة في الاهتداء إلى صيغ للرد على أفعال هذه الأطراف غير الحكومية (الجيوش الخاصة)، وكذلك العقوبات التي ستفرض عليها جراء ما تقترفه بحق القانون الإنساني الدولي.

يشار إلى أن الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي قد أعلن الأحد الماضي مقتل 21 مدنيًا، بينهم 11 طفلًا ومسير صيدلية، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، وذلك على خلفية غارات نفذتها طائرات "درون" تابعة للجيش المالي ومجموعة "فاغنر" الروسية على الحدود مع الجزائر.

ومن جانبه، أعلن الجيش المالي، أول أمس الاثنين، مقتل حوالي 20 مسلحًا، وتدمير مركبة محملة بمواد حربية، وذلك خلال سلسلة ضربات نفذها الأحد في منطقة تينزواتين.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الأمم المتحدة ممثل الجزائر

إقرأ أيضاً:

ما لا تعرفه عن لعنة الفراعنة.. عالم آثار ألماني يكشف أسرارًا جديدة

«لعنة الفراعنة» لغز لا يزال الناس يتداولونه ويتحدثون عنه، ويستمر في الظهور في القصص والأفلام والمسلسلات، سواء العربية أو الأجنبية، ورغم مرور الزمن، لم يتم التأكد بعد من صحته، إذ توجد بعض الحقائق التي تشير إلى إمكانية وجود لعنة، لكن في المقابل هناك تفسيرات علمية ترفضها تمامًا.

في 4 نوفمبر 1922، اكتشف عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر، مقبرة توت عنخ آمون، لتبدأ بعدها أحداث غريبة تدعم فكرة «لعنة الفراعنة»، وهي إحدى أشهر الأساطير التي آمن بها العديد من الناس داخل مصر وخارجها، فمنذ اكتشاف المقبرة، توفي 40 شخصًا في ظروف غامضة، وكان الأمر المشترك بينهم هو أنهم قرأوا تعاويذ غريبة قبل وفاتهم مباشرة، حسبما أفاد الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، في تصريحات خاصة لـ«الوطن».

وفاة مكتشف المقبرة بعد 16 عامًا من فتحها

أوشار فيليب فاندنبرغ أحد المفسرين الألمان إلى أن الـ40 شخصًا الذين توفوا بعد فتح المقبرة كانوا في صحة جيدة، وأن المكتشف الرئيسي للمقبرة، هوارد كارتر، توفي بعد 16 عامًا من اكتشافها، وليس فور فتح المقبرة، ما يقلل من احتمالية ارتباط الوفاة باللعنة.

وقائع غريبة يوم وفاة «كارتر»

تسرد بعض الروايات أن العصفور الذي كان يمتلكه «كارتر» تم افتراثه من قبل ثعبان يوم وفاته، كما توفي كلبه دون سبب واضح. ورحل السكرتير الخاص به بعد وفاته بـ48 ساعة، إضافة إلى حادثة غريبة حيث دهست عربة الجنازة التي حملت جثمان السكرتير طفلاً صغيرًا، مما جعل البعض يربط هذه الأحداث بلعنة الفراعنة، وفقًا لـ«شاكر».

كانت وفاة اللورد كارنافون ممول اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون غريبة، إذ انقطعت الكهرباء في هذا اليوم، على محافظة القاهرة بأكملها، مما تعد مصادفة غريبة جدًا، أشارت إلى وجود لعنة الفراعنة.

فيروسات داخل المقبرة

هناك تفسير علمي آخر يقدمه فيليب فاندنبرغ، حيث يشير إلى أن المقبرة كانت مغلقة لآلاف السنين، مما أدى إلى تكون فيروسات داخلها نتيجة للمومياوات والجثث البشرية، إضافة إلى ذلك، هناك فرضية بأن المصريين القدماء كانوا يضعون سمومًا كنوع من الحماية داخل المقابر، مما أثر على الأشخاص الذين اقتربوا من المقبرة وتسبب في وفاتهم. كما يعتقد البعض أن الأحجار التي استخدمها الفراعنة في بناء المقبرة تحتوي على مواد مشعة أدت إلى وفاة العديد من الأشخاص.

مقالات مشابهة

  • العاهل المغربي: هناك من يستغل قضية الصحراء لإيجاد منفذ على المحيط الأطلسي
  • مصيدة التسلل الاستثنائية التي نصبها برشلونة لخصومه
  • ملك المغرب: هناك من يستغل قضية صحراءنا ليغطي على مشاكله الداخلية
  • لعنة الضرائب الجديدة تدفع أثرياء دولة أوروبية للهروب
  • وزير الإسكان يلتقي ممثل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في القاهرة
  • العاهل المغربي: الالتزامات القانونية لن تكون على حساب وحدة أراضينا
  • ما لا تعرفه عن لعنة الفراعنة.. عالم آثار ألماني يكشف أسرارًا جديدة
  • ملك المغرب يلقي خطابا بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء
  • تصفيات "كان" 2025.. تحكيم مغربي المباراة نيجيريا ورواندا بقيادة سمير الكزاز
  • المشهد التربوي في ظلّ الحرب.. قمة التناقض والضياع والاصرار