قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن مواقع التواصل الاجتماعي تفوت على مُستخدمها فرصة الاستمتاع بأوقات التَّروِيح، ولحظات السَّعادة مع النَّفس أو العائلة أو الأصدقاء.
 

"العالمي للفتوى": الشريعة عززت الترابط الأسري بالضوابط الصارمة أمينة الفتوى: المغالاة في المهور ترفع نسب العنوسة
العالمي للفتوى يُحذر مستخدمين مواقع التواصل الاجتماعي 


ووضح العالمي للفتوى أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ينشغلون باستخدام الهاتف ومواقِعِه وتطبِيقَاتِه، والأصل أن للتَّرويح المباح دورًا مهمًّا في حياة الإنسان؛ فيه يتجدد النَّشاط، وتُستأنَف الأعمال، ويتحسَّن المزاج؛ لهذا لم يمنعه سيدنا رسول الله ﷺ؛ بل دعا إليه حينما قال للصحابي الجليل حنظلة رضي الله عنه: «يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً .

.». [أخرجه مُسلم]

 

 

حكم ترويح الإنسان عن نفسه 

وضحت دار الإفتاء المصرية أن الشرع الشريف قد أباح للإنسان أن يُرَوِّح عن نفسه في بعض الأحيان؛ فحثَّه على العمل للآخرة، مع عدم نسيان أخذ نصيبه من الدنيا؛ حيث قال تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ [القصص: 77]؛ أَيْ: ممَّا أباح اللهُ فيها من المآكل وَالمَشَارب والملابس والمساكن والمناكح؛ فإنَّ لربِّك عليك حقًّا، ولنفسك عليك حقًّا، ولأهلك عليك حَقًّا، ولزَوْرك عليك حَقًّا؛ فَآتِ كُلَّ ذِي حقِّ حقَّه؛ كما قال الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم"


ضوابط الترويح عن النفس في الشريعةألَّا يُؤدي ذلك إلى تضييع حقوق الله على المكلَّف من عبادات وصلوات ونحوها؛ حتى لا يدخل بذلك تحت قول الله تعالى: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ۝ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ [الماعون: 4-5]، وقد كان النَّبي صلّى الله عليه وآله وسلم إذا حضرت الصلاة وهو في خدمة أهل بيته ترك ما يعمله ثم ذهب للصلاة.ألَّا يؤدي كذلك إلى تضييع حقوق العباد عليه، وفي مقدمتهم الأهل ممَّن يعولهم ويقوم على رعايتهم؛ فإنهم في ذمته، وهو مسؤولٌ عنهم؛ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه سمع النَّبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُ» 
 كيف أسيطر على استخدامي لمواقع التواصل الاجتماعي
  

1- يجب على الإنسان أن يتحدى نفسه لقضاء وقت معين دون تصفح مواقع التواصل الإجتماعى، سواء كان ذلك لبضع ساعات أو لأسبوع كامل

 

2-تعطيل إشعارات وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعلك لا تتشتت كل حين وتنشغل في أنشطة أخرى.
 

3- تخصيص وقت للهوايات أو الأنشطة والالتزام به، والابتعاد عن الهاتف في ذلك الوقت.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مواقع التواصل الإجتماعى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية العالمي للفتوى مواقع التواصل الاجتماعی العالمی للفتوى علیک ح ک علیک

إقرأ أيضاً:

حملة ارجع صلي تكتسح منصات التواصل الاجتماعي وتحظى بتفاعل واسع في المغرب

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

شهدت حملة "ارجع صلي" انتشارًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلق ناشطون مبادرة تهدف إلى حث الشباب على العودة إلى أداء الصلاة بانتظام، باعتبارها الركن الأساسي في حياة المسلم. 

هذه الحملة لاقت دعمًا واسعًا من قبل المستخدمين ورواد المواقع الاجتماعية الذين اعتبروا أن الالتزام بالصلاة يسهم في بناء الفرد وتقوية القيم الدينية والاجتماعية للمجتمعات الإسلامية، لا سيما في مواجهة التحديات التي يمر بها العالم الإسلامي.

وتميزت هذه الحملة باتساع نطاقها، إذ لم تقتصر على دولة معينة، بل وصلت إلى جميع الدول العربية، وكان للمغرب نصيب كبير من التفاعل، حيث شارك الآلاف من الشباب المغربي في الحملة، عبر نشر الصور والمقاطع الصوتية والفيديوهات التي تبرز أهمية الصلاة في تعزيز الروحانية والالتزام الديني.

وتنوّعت المشاركات لتشمل نصائح عن كيفية الحفاظ على الصلاة حتى في ظل انشغالات الحياة اليومية، إضافة إلى قصص شخصية لشباب وجدوا في الصلاة مصدرًا للتوازن النفسي والروحي.

ويعزى أحد أسباب النجاح الكبير للحملة إلى التوقيت الذي جاءت فيه، حيث يواجه العالم العربي والإسلامي العديد من التحديات الثقافية والاجتماعية التي تستهدف الهوية والقيم، كما تساهم مثل هذه الحملات في إعادة ربط الشباب بجذورهم الدينية وتشجيعهم على اتخاذ خطوات ملموسة للحفاظ على الهوية الإسلامية في خضم التغيرات المعاصرة.

وبفضل هذا التفاعل الواسع، من المتوقع أن تواصل الحملة انتشارها، بل وربما تنتقل إلى مراحل أكثر تنظيمًا تشمل أنشطة توعوية وميدانية بالتعاون مع جمعيات دينية وشبابية، لضمان تأثير مستدام وتحقيق أهدافها على المدى الطويل.

وقد أشارت بعض المصادر إلى أن المنظمين يخططون لتوسيع الحملة بإطلاق مسابقات تحفيزية وتوفير محتوى تعليمي ديني يلبي احتياجات الشباب المعاصر.

وحسب المهتمين، تظل "ارجع صلي" مثالاً ناجحًا لكيفية استغلال منصات التواصل الاجتماعي في الترويج لقيم دينية سامية، وتحقيق التأثير الإيجابي الذي يمتد من الفضاء الافتراضي إلى الواقع الملموس.

مقالات مشابهة

  • الخاوة.. مجموعة شبابية تصنع الحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي بفضل محتوياتها الفريدة
  • كريستيانو رونالدو يحطم الرقم القياسي ويصل إلى مليار متابع على شبكات التواصل الاجتماعي
  • العالمي للفتوى: شراء حلاوة المولد من باب الفرح والسرور
  • كريستيانو رونالدو يدخل التاريخ كأول شخص يتجاوز مليار متابع على وسائل التواصل الاجتماعي
  • رونالدو يصل إلى مليار متابع على مواقع التواصل
  • هاشتاك فضيحة الإخوان يشعل منصات التواصل الاجتماعي
  • «العالمي للفتوى الإلكترونية»: النبي كان مثالا للرحمة والتواضع والكرم
  • حملة ارجع صلي تكتسح منصات التواصل الاجتماعي وتحظى بتفاعل واسع في المغرب
  • رئيس وزراء أستراليا يريد حظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال
  • أستراليا تمنع الأطفال من مواقع التواصل