غيشان يكتب .. تفاصيل ما فعله أحمد حسن الزعبي
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
تفاصيل ما فعله أحمد حسن الزعبي
يوسف غيشان
ما هي مهمة الكاتب بشكل عام– والكاتب الساخر تحديدا- عفوا، ليست مهمته بل قدره وواجبه الوطني والإنساني:
مهمته نقد الممارسات السلبية في مجتمعة والسخرية منها ليحث الناس على تركها ونبذها قبل أن تفعل فعلها الكارثي في نسيج الدولة.
مهمته التحذير من عواقب ما يحصل لحماية الدولة والمجتمع من المضاعفات التي قد تدمر ما بنيناه برمشة عين.
مهمته تعرية القبح وإزالة الماكياج عن الدمامل وألاورام الخبيثة التي تأكل الجسد الوطني، تمهيدا لمعالجتها بدل تغطيتها بالمساحيق.
وهذا ما فعله ويفعله الكاتب الساخر أحمد حسن الزعبي من سنوات، متحملا ومتحاملا على نفسه وعلى أسرته.
منعوه من الكتابة اليومية في الصحيفة التي يعمل بها منذ سنوات. هو يكتب وهم يمزقون قبل قراءة المقال حتى.
منعوا عن موقعه الأليكتروني الإعلانات من الشركات المحلية،كما منعوها عن المواقع الأليكترونية التي لا تؤدي لهم التحية صباح مساء.
لم يجد العزيز أحمد حسن الزعبي غير وسائل التواصل الاجتماعي والفيديوهات المصورة لنشر رسالته، وقد نجح أيما نجاح، وهذا ما ضايقهم وأرهقهم.
حاول الانتماء إلى حزب حسب المواصفات الموضوعة، فمنعوا الحزب ورفضوا ترخيصه.
هذا ما فعله أحمد حسن الزعبي ،فهل يستحق السجن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: أحمد حسن الزعبی ما فعله
إقرأ أيضاً:
أحمد الزعبي: ما بين حريتين ومنفى
#أحمد_الزعبي: ما بين حريتين ومنفى
#شبلي_العجارمة
عند سرد حكايات وجع القضبان المحلاة بسكر اللامبالاة ، هناك موطن وجعٍ ونزفين ونصف آه ثكلى، والقصة أكبر من سجنٍ وحرية ، حين قطعت حقيقة سجنه أي شكٍ في خرافة البوق التي تشدق بها الكثير ، بأن ابن كرمة العلي لديه خط عريض أن يكتب بدغدغة خاصرتين نقيضتين ؛ خاصرة الحكومة وخاصرة الشعب الثقل بكل العذابات المتخيلة وغير المتخيلة ، هنا وشح صفحة الرماد بتوقيعه فتى حوران وجذعها السامق العتيق بحريته ، حين غيبت القضبان قلمه وأنفاسه ، ومغزل الوجع الذي كان يشكله لنا بعرائس دمى من السكر على مسرح صباحنا والتقاط أنفاس مساءات شقائنا.
كيف سيروي أحمد الزعبي كل هذا الألم لأطفاله بان الوطن ليس أفعى تعض بطنها ، كيف سيحكي قصةً ما بين وجعين بسردية الضحك ؟ ، كيف سلون لنا غيابه بأنه استراحة المحارب المغصوب فكره وقلمه ورئة بوحه ؟ ، كيف سيشرب كل هذه العذابات ويقنع مرآته الصباحية وهو يجفف ذقنه بأن الأحرار يغصون بالشهد ويتقيأون العسل ؟.
لكن الحاكورة التي استعمرها الجفاف ،وحاصرها فضول العشب وتطفل الندى ، سيداعب كبدها بفأسه ومحراثه ، سوف ينفض غبار الشرفة العجوز ، ويحلم في ليلةٍ ربيعية قمراء وهو يتجاذب أطراف الحديث مع فوانيس اللبل ،وهو يتلحف فروته ، وسيلمع دراجته الهوائية التي ابتاعها مستخدمة من أحد الباعة الذي أكرمه بخصم خاص ؛ منفاخ هواء للعجلات وبوق ألماني بنغمة الطوووووط ، وسيركب شروق شمس البساتين ؛ ليعود محملًا بحكايا طازجة ، كحريته الطازجة ووطنيته الأبدية العتيقة.