هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يبتكر وصفات جديدة في المطاعم ويساعد في جذب العملاء؟
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من العديد من الصناعات، في ظل التطور التكنولوجي السريع، بما في ذلك صناعة المطاعم.
ومع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، يتساءل الكثيرون عما إذا كان يمكن للذكاء الاصطناعي أن يبتكر وصفات جديدة تساعد أصحاب المطاعم في جذب العملاء بقوائم طعام لذيذة ومميزة.
وفقًا لتقرير نشره موقع «BBC»، يتحدث يبارتاك أروتيونيان، رئيس تطوير قائمة الطعام في فرع من سلسلة مطاعم «دودو بيتزا»، عن تجربته مع روبوت الدردشة الشهير ChatGPT.
طلب أروتيونيان من ChatGPT ابتكار وصفة لأفضل بيتزا يمكن تقديمها في دبي، وهي مدينة تشتهر بتنوع سكانها القادمين من الهند وباكستان والفلبين وأوروبا والعالم العربي.
جاءت وصفة ChatGPT بمزيج مدهش يجمع بين الدجاج الشاورما العربي، والجبن الهندي، وأعشاب الزعتر الشرق أوسطية، وصلصة الطحينة. كانت النتيجة وصفة رائعة تم اعتمادها في قائمة الطعام.
لم تكن هذه المحاولة الوحيدة التي أثبت فيها الذكاء الاصطناعي قدرته على الابتكار في عالم الطهي.
ففي الولايات المتحدة، قامت فينيسيا ويليس، مديرة قسم الطهي في مطعم Velvet Taco، باستخدام الذكاء الاصطناعي لتصميم سندوتشات التاكو.
وعلى الرغم من استغرابها من خلط المكونات التي اقترحها الذكاء الاصطناعي، إلا أن النتيجة كانت مدهشة حيث باعت ويليس 22 ألف سندوتش تاكو في أسبوع واحد فقط.
تؤكد فينيسيا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص في أوقات الركود الإبداعي، حيث يقترح أفكارًا لم يكن بالإمكان التفكير بها بطريقة تقليدية.
ومع ذلك، ليس الجميع متحمسين لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الطهي.
ويرى جوليان دي فيرال، صانع كوكتيلات في لندن، أن الذكاء الاصطناعي قد يفتقر إلى الفطرة السليمة والحدس البشري الذي يعتبر ضروريًا في عالم الإبداع الغذائي.
من جهة أخرى، تحذر إيميلي بيندر، أستاذة اللغويات في جامعة واشنطن، من أن روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي ليست مثالية، فهي تتعلم من المواد الموجودة على الإنترنت.
وتشير إلى أن هذه الروبوتات قد تأخذ وصفات من مدونات أو صفحات شخصية، مما قد يؤدي إلى تقليل عدد قراء هذه المدونات وبالتالي يؤثر على قدرة أصحابها على كسب الرزق من خلال الاشتراكات أو الإعلانات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جذب العملاء الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
سر جديد عن المريخ يكشفه الذكاء الاصطناعي
الثورة نت
اكتشف العلماء باستخدام الذكاء الاصطناعي، فوهة ناتجة عن نيزك يقولون إنه كان قويا لدرجة أنه تسبب في اهتزاز مواد على عمق يصل إلى لب الكوكب الأحمر (الطبقة الواقعة بين قشرته ونواته).
وأعلن العلماء أن الصخور الصغيرة التي تصطدم بالمريخ يمكن أن تنتج أحداثا زلزالية أعمق مما كان معروفا سابقا.
وقال كونستانتينوس تشارالامبوس من كلية إمبريال كوليدج لندن في بيان: “كنا نعتقد أن الطاقة المكتشفة من الغالبية العظمى من الأحداث الزلزالية عالقة في التنقل داخل قشرة المريخ. وهذا الاكتشاف يظهر مسارا أعمق وأسرع، يمكن تسميته طريقا سريعا زلزاليا، عبر اللب (أو الوشاح)، ما يسمح للزلازل بالوصول إلى مناطق أبعد على الكوكب”.
ويشار إلى أن تشارالامبوس هو عضو في فريق مسبار “إنسايت” التابع لوكالة ناسا. وكان المسبار، الذي أُطلق في مايو 2018، أول مستكشف آلي فضائي يدرس باطن المريخ بعمق. وقد تقاعد في عام 2022 بعد مهمة ناجحة وممتدة، حيث وضع أول جهاز قياس زلازل على المريخ ورصد أكثر من 1300 زلزال خلال فترة عمله.
وقارنت الدراسات البيانات التي جمعها المسبار مع الفوهات الناتجة عن الاصطدامات التي رصدها مسبار “مستكشف المريخ المداري” (Mars Reconnaissance Orbiter) التابع لناسا، والذي يدور حول المريخ منذ عام 2006.
وتم استخدام خوارزمية تعلم آلي لفرز عشرات الآلاف من الصور من المسبار المداري، واختيار صور معينة لفحصها من قبل العلماء.
وقال فالنتين بيكل، عضو فريق “إنسايت” من جامعة برن في سويسرا: “إذا تم ذلك يدويا، فإن هذا العمل سيستغرق سنوات”.
وبحث الفريق عن فوهات ضمن نطاق 3 آلاف كم (نحو 1864 ميلا) من موقع إنسايت، ووجد 123 فوهة جديدة لمقارنتها مع بيانات “إنسايت”. وكان ما يقارب 50 منها تطابقات محتملة.
ومن خلال النظر في الموجات الزلزالية، الناتجة عن الحركة المفاجئة للمواد داخل الكوكب، كما يحدث أثناء الزلازل، وعن طريق صخور الفضاء التي تصطدم بالمريخ، وجدوا أن البيانات تتطابق مع تاريخ ومكان تشكل الفوهات.
ومع ذلك، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ربط تأثير حديث باهتزازات تم اكتشافها في منطقة “سيربيروس فوساي” المعرضة للزلازل: وهي مجموعة من الشقوق تقع في سهل “إليسيوم بلانيتيا” شمال خط الاستواء مباشرة.
ويبلغ قطر الفوهة أكثر من 70 قدما وتقع على بعد أكثر من ألف ميل من “إنسايت”. وهذا أبعد بكثير من الموقع المتوقع بناء على البيانات الزلزالية.
ونظرا لأن قشرة المريخ لديها خصائص يعتقد أنها تخفف هذا النوع من الموجات الزلزالية، استنتج العلماء أن الموجات التي أنتجها هذا الاصطدام سارت مباشرة عبر لب المريخ.
ومع ذلك، سيتعين على الفريق إعادة تقييم نماذجهم الخاصة بباطن المريخ لتفسير كيفية وصول هذه التأثيرات الزلزالية إلى هذا العمق.
وقال تشارالامبوس: “كنا نعتقد أن منطقة سيربيروس فوساي تنتج العديد من الإشارات الزلزالية عالية التردد المرتبطة بالزلازل الناتجة عن عوامل داخلية، ولكن هذا يشير إلى أن بعض النشاط لا ينشأ من هناك ويمكن أن يكون ناتجا عن تأثيرات خارجية بدلا من ذلك”.