قنابل موقوتة باتفاقية العراق وتركيا: يجب أن تمر برئيس الجمهورية والبرلمان
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
بغداد اليوم - أربيل
أكد السياسي الكردي حسين كركوكي، اليوم الخميس (29 آب 2024)، أن البرلمان كجهة تشريعية عليا يجب أن يطلع على أي اتفاقية موقعة بين العراق وتركيا.
وقال كركوكي في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "البرلمان جهة تشريعية وممثل الشعب ويجب أن لا تمر أي اتفاقية دون علمه ودون مناقشتها والتصويت عليها داخل مجلس النواب".
وأضاف أن "هنالك قنابل موقوتة داخل الاتفاقيات، ولا يوجد أي رد على الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها تركيا عسكريا وتتوغل بعمق مئات الكيلو مترات داخل الأراضي العراقية".
وأشار كركوكي إلى أنه "لايجوز تمرير هذه الاتفاقية مع دولة تتجاوز على سيادة البلد، ويجب أولاً التصويت عليها في البرلمان وإطلاع رئيس الجمهورية عليها باعتباره حاميا للدستور، ومن أولى أساسيات الدستور الحفاظ على سيادة البلد".
وأعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الخميس (16 آب 2024)، في مؤتمر صحافي مشترك بالعاصمة التركية أنقرة، مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، توقيع أنقرة وبغداد مذكرة تفاهم بشأن التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب، معتبراً أن هذه الاتفاقية "لها أهمية تاريخية"، فيما وصف نظيره العراقي الاتفاق بأنه "خطوة للأمام" في العلاقات بين البلدين.
وعقب الاجتماع الرابع للآلية الأمنية رفيعة المستوى بين البلدين، أكد فيدان أن أنقرة وبغداد أحرزتا تقدماً كبيراً لتجسيد إرادة قائدي البلدين، مشيراً إلى ازدياد الوعي بشأن "تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي" في العراق.
وأوضح أن مذكرة التفاهم بين تركيا والعراق بشأن التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب، وقعها وزيرا دفاع البلدين.
وبشأن مكافحة الإرهاب، شدد فيدان، على أهمية إعلان العراق حزب العمال الكردستاني، "تهديداً مشتركاً"، ومن ثم إعلانه "منظمة محظورة".
بدوره، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن مذكرة التفاهم بين بغداد وأنقرة بشأن التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب، هي الأولى من نوعها في تاريخ البلدين.
وأشار إلى أن "وزيري الدفاع العراقي ثابت العباسي، والتركي يشار جولر قاما بتوقيعها، وأعتقد أنها مذكرة التفاهم الأولى في تاريخ البلدين".
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول"، فإن تركيا والعراق قررتا إنشاء مركزين مشتركين للتنسيق الأمني وللتدريب والتعاون بهدف محاربة الإرهاب، أحدها في بغداد، وآخر مشترك للتدريب والتعاون في مدينة بعشيقة شمالي العراق.
وذكرت أن المركزين سيمكنان البلدين من العمل معاً في مجال مكافحة الإرهاب.
وشهدت العلاقات بين العراق وتركيا، توترات كبيرة في الفترة الأخيرة، على خلفية الضربات العسكرية التركية التي تستهدف حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية، فضلاً عن انتشار قوات عسكرية تركية في بعض المناطق في شمال العراق.
ويطالب العراق بترسيم الحدود مع جارته الشمالية تركيا، وسط خلافات بشأن مياه نهري دجلة والفرات.
ووقع العراق وتركيا، في أبريل الماضي، اتفاقاً استراتيجياً للتعاون في مجالات الأمن والطاقة والاقتصاد والمياه، على هامش زيارة تاريخية للرئيس التركي أردوغان إلى بغداد، هي الأولى منذ 13 عاماً.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: العراق وترکیا
إقرأ أيضاً:
اللجماوي: حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا تجاوز 15 مليار دولار
الاقتصاد نيوز - بغداد
نظمت السفارة العراقية في أنقرة، ندوة لمناقشة آلية منح سمات الدخول للمستثمرين الأتراك، بالإضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية الواعدة في العراق لعام 2025، فيما أشار السفير ماجد اللجماوي إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 15 مليار دولار.
وشارك في الندوة، بحسب بيان للسفارة، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، عدد من المسؤولين البارزين، بينهم رئيس لجنة الصداقة البرلمانية التركية-العراقية محمد مفيد أيدن، ونائب رئيس لجنة الاستثمار النيابية حسين السعبري، ومديرة عام سياسة الهجرة في الخارجية التركية فاطمة يازكان، بالإضافة إلى عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك.
وأكد السفير العراقي لدى تركيا، ماجد اللجماوي، في كلمته أن "الحكومة العراقية تعمل على تبسيط إجراءات منح التأشيرات للمستثمرين الأتراك"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وكسر أي فتور في العلاقات الثنائية.
وأضاف، أن "السفارة بذلت جهودًا كبيرة مع الجهات المختصة للحصول على استثناءات خاصة تتيح منح سمات الدخول مباشرة للمستثمرين الأتراك".
واستعرض اللجماوي العلاقات الاقتصادية بين العراق وتركيا، مؤكدًا أن "العراق يفتح أبوابه أمام الاستثمارات في قطاعات متعددة، مثل الطاقة، والبنية التحتية، والصناعة، والزراعة، والتكنولوجيا".
وأشار إلى أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 15 مليار دولار في عام 2024، باستثناء النفط ومشتقاته".
من جهته، أشاد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية التركية-العراقية بجهود السفارة العراقية في تسهيل إجراءات منح التأشيرات، مؤكدًا أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وفقاً للبيان.
كما أشار نائب رئيس لجنة الاستثمار النيابية إلى أن "عام 2025 سيشهد زيادة في المشاريع الاستثمارية، مع المزيد من التسهيلات للمستثمرين في مجالات الطاقة المتجددة والصناعات التحويلية والتكنولوجيا".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام