مفاوضات متعثرة وليبرمان يهاجم نتنياهو بشأن الصفقة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
وصلت مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب، والتمسك بالسيطرة على محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوب القطاع، فيما تصر حماس على وقف العدوان وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة.
في الأثناء، نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت أن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان هاجم نتنياهو لمنعه رئيسي الشاباك رونين بار والموساد ديفيد برنيع من لقاء وزير الدفاع يوآف غالانت بشأن ما يتعلق بمفاوضات الصفقة، ووقف الحرب وتبادل الأسرى.
وقال ليبرمان إنه "من المستحيل شن حرب عندما لا يتحدث رئيس الوزراء مع وزير الجيش، ورئيس الوزراء يمنع رئيس الموساد والشاباك أثناء الحرب من الالتقاء بوزير الجيش".
ومن جانب آخر، قال الوزير المستقيل من مجلس الحرب غادي آيزنكوت إن حزبي وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش يقودان نتنياهو لسياسة تتعارض مع أهداف الحرب.
وتابع أن خطة نتنياهو الخفية هي احتلال قطاع غزة وفرض حكم عسكري عليه، مضيفا أن "نتنياهو يرفض رؤية الصورة الشاملة، وهو أسير تصريحاته عن النصر المطلق".
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن المؤسسة الأمنية ترى أن الانسحاب من فيلادلفيا في المرحلة الأولى ممكن لبدء إطلاق سراح المحتجزين.
ولأكثر من مرة منذ أشهر، دعت المعارضة الإسرائيلية لإسقاط حكومة نتنياهو لفشله في تحقيق أهداف الحرب، فيما يشهد العديد من المدن احتجاجات للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، وإجراء انتخابات مبكرة.
تبنٍ أميركيفي المقابل، قال القيادي بحركة حماس سامي أبو زهري إن الإدارة الأميركية تتبنى موقف إسرائيل المعطل لمفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرا إلى عدم جدية واشنطن بإجبار تل أبيب على وقف حربها على قطاع غزة.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع أبو زهري في إسطنبول على هامش مشاركته بمؤتمر عقدته "مؤسسة القدس الدولية".
وبشأن المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، قال أبو زهري إنه ليس هناك أي جدية أميركية للضغط وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بإبرام اتفاق، والاحتلال في كل مرة يفرض شروطا جديدة والإدارة الأميركية تتبنى موقفه.
وأضاف أن هذا ما يعطّل حتى اللحظة التوصل إلى اتفاق، فالحركة قبلت مقترح الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) في 2 يوليو/تموز الماضي، لكن الاحتلال عاد لفرض شروط جديدة، رغم أن العرض يستند إلى مبادئ خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن وإلى قرار مجلس الامن الدولي.
القيادي في حماس سامي أبو زهري يرى أن الإدارة الأميركية تتبنى موقف إسرائيل المعطل لمفاوضات الصفقة (الجزيرة) مفاوضات متعثرةوفي 10 يونيو/حزيران الماضي، تبنى مجلس الأمن مشروع قرار يدعم مقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة، لتعلن حماس بعد ذلك بساعات استعدادها للتعاون مع الوسطاء لتطبيق مبادئ القرار.
إلا أن نتنياهو وضع شروطا جديدة بعد موافقة حماس على مقترح الوسطاء، بينها تقييد عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع، ونفي أسرى فلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية إلى دول مثل قطر وتركيا.
والأربعاء، توجّه وفد إسرائيلي إلى قطر لمواصلة المحادثات مع ممثلي الدول الوسيطة في المفاوضات حول اتفاق إطلاق سراح المحتجزين، ووقف الأعمال العدائية، وفق إعلام عبري.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل إنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل حربا على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول خلّفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وقف إطلاق النار أبو زهری
إقرأ أيضاً:
دبابة إسرائيلية تقتل فلسطينيين في رفح
قال الدفاع المدني في قطاع غزة إن دبابة إسرائيلية قتلت فلسطينيين اثنين غربي مدينة رفح، اليوم الخميس.
ووافقت إسرائيل وحركة حماس على اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ، الأحد الماضي.وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة، أن حصيلة قتلى الحرب مع إسرائيل ارتفعت إلى 47283، في ظل استمرار العثور على جثث، بعد 5 أيام من إعلان وقف إطلاق النار. حماس تكشف عن نقاط مهمة بشأن اتفاق غزة - موقع 24أعلنت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الخميس، عن النقاط الأساسية المتعلقة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق وسائل الإعلام الفلسطينية. وقالت الوزارة إن المستشفيات استقبلت "122 قتيلاً، بينهم 120 تم انتشالهم" من تحت الأنقاض، دون أن تعطي تفاصيل عن القتيلين الآخرين.
واستقبلت المستشفيات كذلك "306 إصابات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية"، بحسب المصدر نفسه.
وبحسب الوزارة ارتفع عدد الجرحى إلى 11472 إصابة، مشيرة إلى أن "عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات".
وإلى جانب الجثث المنتشلة، تعلن الوزارة عن وفاة جرحى متأثرين بإصابات تعرضوا لها خلال الحرب، التي استمرت لأكثر من 15 شهراً.
وحضّت الوزارة "ذوي قتلى ومفقودي الحرب" في غزة على "استكمال بياناتهم"، بالتسجيل عبر رابط إلكتروني أرفقته بالبيان المنشور في صفتحها على شبكة، "لاستيفاء جميع البيانات" عبر سجلاتها.
وخلصت دراسة نشرتها مؤخرا مجلة "ذي لانسيت" الطبية البريطانية، إلى أن الأرقام الفعلية لضحايا الحرب في غزة أعلى بنحو 40%.