أثارت تصريحات رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، والتي دعا خلالها للعودة إلى "العمليات الانتحارية" ضجة سياسية، في ظل وصول مسار مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية إلى طريق مسدود.


وتوقع مراقبون سياسيون أن تشهد الفترة المقبلة تطورات على الأرض في قطاع غزة، وغيرها من المناطق المحيطة، في ظل تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وفشل المفاوضات الأخيرة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين.

ماذا قال مشعل؟

وقال خالد مشعل، في خطاب له مساء أمس الأربعاء "عمليات المقاومة في الضفة الغربية تتصاعد على الرغم من الظروف القاسية.. نريد العودة إلى العمليات الانتحارية، هذه حالة لا يصلح لها إلا الصراع المفتوح، هم يقاتلوننا بصراع مفتوح، ونحن نواجههم بصراع مفتوح".

كما انتقد مشعل الجهود الدبلوماسية الأمريكية في محاولة التوسط في وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، متهمًا الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بـ"أسلحة الدمار".

البرغوثي يرد لـCNN على دعوة خالد مشعل للعمليات الانتحارية، ويجيب على سؤال عن ادعاء إسرائيل بأن "سبب العملية العسكرية في الضفة الغربية هو اكتشافها لنقل أسلحة من إيران" https://t.co/Rp2pHbAX7i@amanpour @MustafaBarghou1

— CNN بالعربية (@cnnarabic) August 29, 2024 مقاتلة الفلسطينيين

ورداً على ذلك، قال مصطفى البرغوثي، عضو البرلمان الفلسطيني ورئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية،: "أعتقد أن هناك جهداً إسرائيلياً متعمداً مع بعض الجهود الإعلامية لتضخيم قوة وقدرات بعض الفلسطينيين الذين يقاتلون في بعض المخيمات، بالطبع، هناك عدد قليل من الشباب الذين يحملون السلاح، ولكن هذا لا شيء مقارنة بالقوة الجبارة التي يتمتع بها الجيش الإسرائيلي، ولا يحتاجون إلى القيام بكل هذه العمليات من غزو كل هذه الأماكن، ومحاولة تطهير مخيمات اللاجئين بأكملها عرقياً".

وأضاف البرغوثي في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية قائلاً "الآن نتحدث عن الأسلحة.. من المعروف جيداً، ومن المؤكد والموثق، أن معظم الأسلحة التي يمتلكها الناس في الضفة الغربية تأتي من إسرائيل، من الجانب الإسرائيلي. هذه أسلحة سرقها من الجيش الإسرائيلي أفراد عسكريون إسرائيليون وباعوها في السوق السوداء. هذا هو المصدر الرئيسي للأسلحة".
وتابع: "الأمر لا يتعلق بتهريب كل هذه الأسلحة عبر الأردن إلى الضفة الغربية. نحن جميعًا نعلم مدى القيود التي تفرضها الأردن ومدى سيطرة إسرائيل على حدودها، لذا فإن كل هذه الشائعات تهدف إلى إعطاء انطباع بأن إسرائيل تقاتل إيران، وهذا غير صحيح. إسرائيل تقاتل السكان الفلسطينيين المحتلين. الشعب الذي احتلوه منذ 57 عامًا، والشعب الذي هُجر من دياره منذ عام 1948، وحتى الآن لم يسمح له بالعودة إلى دياره".

خالد مشعل في كلمة لمؤتمر في اسطنبول: أمام الأمة فرصة تاريخية لصياغة استراتيجية شاملة انطلاقا من الحرب على غزة

كلمة مهمة لمعرفة كيف ترى من المفاوضات بعد اغتيال هنيه pic.twitter.com/wRYzMFTfrJ

— عبدالعزيز مجاهد|Abdulaziz mucahit (@elmogahed02) August 29, 2024 نفق مسدود

فيما قال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية سامح عيد إن تصريحات خالد مشعل تؤكد أن الوضع في المنطقة، وخاصة في قطاع غزة، وصل إلى نفق مسدود، ولا وجود لأي مؤشرات تؤكد الاقتراب من حل الأزمة.

وأوضح عيد لـ24 أن قيادات حماس، ومن بينهم خالد مشعل، يرون أن إسرائيل تريد القتال بكل قوة دون التخلي عن الانسحاب من قطاع غزة، وخاصة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ولذلك تم إطلاق تلك التصريحات التي تعد تهديداً مباشراً للجانب الإسرائيليباستخدام العمليات الانتحارية، طالما استمرت الحرب الإسرائيلية في غزة ومناطق أخرى.

وحذّر عيد من تطور الصراع، ودخوله في حلقة مفرغة ستطول المنطقة ككل، وتؤدي إلى تداعيات سياسية كارثية، ولابد من احتواء الموقف في أقرب وقت.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية وإسرائيل غزة وإسرائيل العملیات الانتحاریة الضفة الغربیة خالد مشعل

إقرأ أيضاً:

"أطباء بلا حدود" تدين تصعيد هجمات إسرائيل بالضفة الغربية

أدانت منظمة أطباء بلا حدود "تزايد أعمال العنف" التي يمارسها الجيش الإسرائيلي ومستوطنون يهود ضد فلسطينيين في الضفة الغربية.

ومنذ بدء الحرب على غزة، قتل 870 فلسطينياً وجرح أكثر من 7100 آخر في الضفة الغربية، وفقاً لتقرير المنظمة "إلحاق الأذى والحرمان من الرعاية".

وذكرت المنظمة أن إسرائيل "تعمل بشكل ممنهج على تقويض الرعاية الصحية في الأراضي المحتلة".

وقال بريس دو لو فاني، منسق المساعدات الطارئة في المنظمة: "يموت مرضى فلسطينيون فقط لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات"، موضحاً أن القوات الإسرائيلية توقف سيارات الإسعاف التي تحمل مرضى في حالة حرجة عند نقاط التفتيش، كما يجرى محاصرة مرافق طبية وتفتيشها، ويتعرض العاملون في المجال الطبي للعنف.

أطباء بلا حدود: الضفة الغربية تشهد منذ 7 تشرين الأول 2023 تصعيدا في أعمال العنف وتوغلات عسكرية إسرائيلية مطولة https://t.co/fWN55y8lxM #Lebanonfiles #Lebanonnews #Lebanon #لبنان @lebanonfile

— LebanonFiles (@lebanonfile) February 6, 2025

وأشار التقرير إلى أن العديد من الفلسطينيين يخشون التنقل في أنحاء الضفة الغربية أيضا بسبب "الهجمات العنيفة" التي يشنها مستوطنون يهود متطرفون. وأحصت منظمة الصحة العالمية ما مجموعه 657 اعتداء على نظام الرعاية الصحية في الضفة في الفترة ما بين 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 و4 فبراير (شباط)2025.

ومنذ الشهر الماضي صعد الجيش الإسرائيلي تصديه لمسلحين فلسطينيين، خاصة في شمال الضفة الغربية. وذكر أنه تم قتل نحو 55 شخصاً واعتقل 380 آخرين. وكان من بين القتلى أيضاً قصر.

#متابعة | منظمة "أطباء بلا حدود":

- تصاعد وتيرة العنف الشديد في الضفة مُنذ تطبيق وقف إطلاق النار في غزة أمر غير مقبول.

- الاحتلال الإسرائيلي دمّر 23 مبنى من خلال تنفيذ هجمات عدة متزامنة في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية.

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 6, 2025

وشكت منظمة "أطباء بلا حدود" من استمرار تدهور الوضع في الضفة الغربية، خاصة منذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وأوضحت المنظمة في تقريرها أن الوضع "خطير" بشكل خاص في المناطق النائية، حيث لا يستطيع الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، مثل مرضى الكلى، الوصول إلى المرافق الصحية بسبب القيود المفروضة على التنقل.

مقالات مشابهة

  • قتل المدينة.. ذكريات تتلاشى في ضاحية بيروت التي دمرتها إسرائيل
  • الرئيس اللبناني يؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها
  • عائلات أسرى إسرائيل بغزة : قلقون من احتمال عدم عودة ذوينا
  • "أطباء بلا حدود" تدين تصعيد هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • إطلاق معرض «آرت نهيل» لدعم الحرفيين
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنزود إسرائيل بكل الاسلحة التي تحتاجها
  • الشيخ خالد الجندي: يجب على الشباب الابتعاد عن الأمور التي تشتت التركيز وتضر بالعقل
  • ترامب يؤكد وقوفه إلى جانب إسرائيل وحرصه على عودة جميع المحتجزين
  • «ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟