دراسة: شظايا البلاستيك تتسلل إلى أدمغة البشر بشكل متزايد
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت عينات أخذت من أدمغة بشرية أثناء عملية تشريح جثث جرت مطلع عام 2024 أنها احتوت على كم أكبر من شظايا البلاستيك الصغيرة مقارنة بعينات جُمعت قبل 8 سنوات، وفقًا لنسخة أولية من دراسة نُشرت عبر الإنترنت لم تخضع بعد للمراجعة من قبل الأقران في مايو /أيار الماضي.
وأوضح مؤلف الدراسة الرئيسي ماثيو كامبن، وهو أستاذ العلوم الصيدلانية بجامعة نيو مكسيكو في مدينة ألباكركي الأمريكية، أن "التركيزات التي شهدناها في أنسجة الدماغ لأفراد عاديين، كان متوسط أعمارهم حوالي 45 أو 50 عامًا، بلغت 4،800 ميكروغرام لكل غرام، أو نسبة 0.
وقال كامبن إنه "بالمقارنة بعينات الدماغ المأخوذة من تشريح جثث في عام 2016، فإن النسبة الحالية تُعد أعلى بنحو 50%. ما يعني أن أدمغتنا اليوم تتكون من 99.5% دماغ، والباقي من البلاستيك".
ومع ذلك، فإن هذه الزيادة لا تظهر سوى مستوى التعرّض ولا تقدم معلومات عن تلف الدماغ، حسمبا ذكرته فيبي ستابلتون، وهي الأستاذة المساعدة في علم الأدوية والسموم لدى جامعة روتجرز في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، التي لم تشارك في النسخة الأولية من الدراسة.
وقالت ستابلتون في رسالة بالبريد الإلكتروني: "من غير الواضح ما إذا كانت هذه الجسيمات تتحرك، أي تدخل وتخرج من الدماغ، أم تتجمع في الأنسجة العصبية، وتساهم في حدوث الأمراض".
وأكدت ستابلتون: "هناك حاجة إلى إجراء مزيد من البحث لفهم كيفية تفاعل الجسيمات مع الخلايا وما إذا كان لذلك تأثيرات سامة".
وبحسب النسخة الأولية من الدراسة، احتوت عينات الدماغ على شظايا البلاستيك الصغيرة بمعدل 7 إلى 30 مرة أكثر من العينات المأخوذة من أعضاء الكلى والكبد في الجثث.
وأشار طبيب الأطفال وأستاذ علم الأحياء الدكتور فيليب لاندريجان، وهو مدير برنامج الصحة العامة العالمية والصالح العام إلى أن الدراسات كشفت أن هذه المواد البلاستيكية موجودة في قلب الإنسان، والأوعية الدموية الكبرى، والرئتين والكبد، والخصيتين، والجهاز الهضمي، والمشيمة".
وشدد لاندريجان: "من المهم عدم تخويف الناس، فالعلم في هذا المجال لا يزال قيد التطوير، ولن يعيش أحد في عام 2024 خاليا من البلاستيك".
وأضاف: "هناك بعض المواد البلاستيكية التي لا يمكن الهروب منها. لن تجدوا هاتف محمول أو حاسوب لا يحتوي على البلاستيك. لكن حاولوا تقليل تعرّضكم للبلاستيك الذي يمكنكم تجنبه، مثل الأكياس والزجاجات البلاستيكية".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دراسات
إقرأ أيضاً:
دراسة: النساء يتحدثن أكثر من الرجال بـ "فارق كبير"
أظهرت دراسة جديدة شاملة أن النساء يمِلن إلى التحدث أكثر خلال معظم فترات حياتهن في منتصف العمر.
ووجدت الدراسة التي نشرها موقع ساينس اليرت أنه بين سن 25 و64 عاما، أي خلال مرحلة البلوغ المبكرة وحتى منتصف العمر، تتحدث النساء بمعدل 3,275 كلمة أكثر يوميا من الرجال، أي ما يعادل 20 دقيقة إضافية من الحديث، أما في الفئات العمرية الأخرى، فكانت الأرقام متقاربة نسبيا.
ويقول عالم النفس السريري كولين تيدويل من جامعة أريزونا: "هناك افتراض ثقافي قوي بأن النساء يتحدثن أكثر بكثير من الرجال. أردنا معرفة ما إذا كان هذا الافتراض صحيحا عند اختباره تجريبيا."
ولم تحدد الدراسة سبب هذا الفرق، لكن الباحثين يعتقدون أن تفاعل الأمهات مع الأطفال قد يكون أحد العوامل، حيث تتحمل النساء غالبا الجزء الأكبر من مسؤوليات رعاية الأطفال.
ويقول عالم النفس ماتياس ميل من جامعة أريزونا: "لو كانت العوامل البيولوجية مثل الهرمونات هي السبب الرئيسي، لكان هناك فرق كبير بين الجنسين في مرحلة الشباب. ولو كانت التغيرات الاجتماعية هي الدافع الأساسي، لكنا لاحظنا زيادة تدريجية في الفرق مع تقدم العمر. لكن لم يحدث أي من الأمرين."
وأظهرت الدراسة أيضًا أن الناس أصبحوا يتحدثون أقل بمرور الوقت، بغض النظر عن العمر أو الجنس، وهو ما يعزوه الباحثون إلى زيادة الوقت الذي يقضيه الناس أمام الشاشات.