بوابة الوفد:
2024-09-14@06:51:58 GMT

تعلم كيف تكون يقظًا ولا تؤجل عمل اليوم للغد

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

قال الدكتور علي جُمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، أنه في كثيرٍ من الأحيان الإنسان يُؤَجِّلُ عمل اليوم إلى الغد، ويأمل في فُسْحَةٍ من الوقت، وينتظر أن يتفرَّغ من الحياة الدنيا ومن مشاغلها ومن مصائبها ومن كَوَادِرِها، ومما يُعَطِّل الإنسان في حياته.
 

علي جمعة يوضح دستور الإيمان وحكمة الابتلاءات عبادة عظيمة يغفل عنها الكثير من الناس.

. يكشفها علي جمعة


وأكد جُمعة عبر صفحته الرسمية على الموقع الإلكتروني الفيسبوك أن هذا التأجيل من الْحُمْق وليس من الحِكمة في شيء، الحكمة: «بادروا بالأعمال سبعًا»، في الحديث أمرنا أن نبادر بالأعمال، أن نفعل ما أقامنا الله فيه الآن، فنحن الآن وعندنا خمس دقائق فلنسبِّح، أو فلنقرأ جزءًا من القرآن ولو صفحة، أو فلنصلي ركعتين، أو فلنتدبر ولنتأمل آية من كتاب الله، أو نقوم فنتوضأ، نفعل أي شيء من الخيرات؛ لأن الخير لا ينتظر، ولأن الوقت كالسيف، إن لم تقطعه قطعك. ومنسوب إلى الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه أنه قال: صاحبتُ الصوفية فاستفدت منهم أن الوقت هو كالسيف إذا لم تقطعه قطعك.

 

وتابع جُمعة، أنه يجب مراعاة الأوقات والمبادرة بالأعمال الصالحات، يقول ربنا سبحانه وتعالى : {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} ويقول تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى اللهِ} فالفَرَارُ إلى الله والإسراع إلى العمل الصالح هو شيء من الحكمة ، ولذلك فإن التأجيل والتأخير حتى يَفرغ الإنسان أو حتى يتهيأ الإنسان من الحمق، ويجد الإنسان نفسه أنه قد مضى الوقت ولم يفعل شيئًا، وقد ذهب الشباب وأنه لم يفعل شيئًا، ...وهكذا ، فهذا أمر خطير جدًا ؛ لأن اليوم الذي يمضي لا يعود مرة أخرى.

 

وأضاف جُمعة أنه مراعاة الأوقات والقيام بواجب الوقت من الحكمة: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} وفي الحديث النبوي: « لَيْسَ مِنْ يَوْمٍ يَأْتِي عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا يُنَادَى فِيهِ يَا ابْنَ آدَمَ : أَنَا خَلْقٌ جَدِيدٌ وَأَنَا فِيمَا تَعْمَلُ عَلَيْكَ غَدًا شَهِيدٌ ؛فَاعْمَلْ فِيَّ خَيْرًا أَشْهَدْ لَكَ بِهِ غَدًا ،فَإِنِّي لَوْ مَضَيْتُ لَمْ تَرَنِي أَبَدًا »، فاليوم الذي يمضي لا يعود، ولذلك يسميه المَنَاطِقَة عَرَض غير قار، يعني غير مستقر، يعني ليس الزمان كالمكان، المكان ثابت، نذهب إليه فنجده، نذهب إليه غدًا فنجده أيضًا،الزمن ليس ثابتًا، الزمن كأنه حبل يمر علينا، فكلما مضى لا نستطيع أن نُرجع أمس في غدنا أبدًا.

واختتم جُمعة أن الخليفة الراشد سيدنا عمر بن الخطاب –رضى الله تعالى عنه- كان يُحاسب نفسه على مستوى الأنفاس، فكان ينظر إلى نفسه ويتذكر ربه ويراقب أعماله وسلوكه على مستوى النَّفَس، فيقول: «ما خرج نفس مني وعندي أمل أن يعود، وما دخل نفس وعندي أمل أن يخرج»، يعني كأنه يترقَّب النهاية ويترقب الموت ويترقب سكوت النَّفَس، وهي مرحلة عالية جدًّا أن يراقب الإنسان نفسه على هذا الحال، ولذلك كان متيقِّظًا، وهذه يسميها أهل الله (اليقظة)، يعرف حقيقة نفسه، ويعرف حقيقة زمنه، ويعرف حقيقة الكون، ويعرف طلب الله سبحانه وتعالى منه، ويعرف العمل الصالح، ولأنه يعرف كل هذه الحقائق فتراه يفعل كل خير {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ج معة علي ج معة عمل اليوم إلى الغد الوقت التأجيل الأوقات

إقرأ أيضاً:

“احتراماً للقضاء”.. النزاهة تؤجل مؤتمرها الصحفي حول “تسريبات حنون”

شبكة انباء العراق ..

أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية تأجيل المؤتمر الصحفي الذي وكانت قد وعدت بإجرائه اليوم الخميس، لإطلاع الجمهور على “حقائق” بشأن التسريبات الصوتية “تتضمن جرائم تقاضي الرشى” منسوبة لرئيس الهيئة حيدر حنون، وتم التأجيل “احتراماً لإجراءات القضائية”.

وذكرت الهيئة في بيان، اليوم الخمس، أن “الهيئة تؤكد احترامها للسلطة القضائيَّة وإجراءاتها وما يصدر عنها من قرارات وأحكام، مُنوهة إلى أنّ عملها ومُخرجاته الكبيرة التي تمخضت عنه قرارات وأحكام قضائية رادعة بحقّ الفاسدين والمتجاوزين على المال العام، كل ذلك كان تحت إشراف السادة قضاة التحقيق”.

وأضافت: “من منطلق مبدأ الفصل بين السلطات الذي نص عليه دستور جمهورية العراق لسنة 2005، يتوجه رئيس الهيئة القاضي (حيدر حنون) بالشكر للقضاء العراقي والادّعاء العام لمباشرته التحقـيق في المقاطـع الصوتية (المزورة والمفبركة) المنسـوبـة زوراً لسيادتـه، مؤكداً احترام كل ما يصدر عنه من نتائج وقرارات”.

وتابعت الهيئة: “وهنا تعلن الهيئة إرجاء المؤتمر الصحفيّ الذي نوهت يوم أمس أنها ستعقده في مقرّها، وذلك احتراماً للإجراءات القضائية، ولضمان عدم التأثير عليها استجلاء للحقيقة. إذ تتطلَّع دوماً لتحقيق العدالة ومحاسبة كلّ من تسوّل له نفسه العبث بمقدّرات الدولة وأمن المواطنين، والتجاوز على مؤسَّساتها ومحاولة الحط من شأن رجالاتها، محاولة منهم لابتزازها والتأثير في أعمالها التي نصّت عليها القوانين النافذة، وتلفت أن ذلك ما يزيدها إلا إقداماً وتصدياً للفاسدين واسترداد أموال الشعب منهم”.

وكانت هيئة النزاهة قد نفت، أمس الأربعاء، صحة التسريبات الصوتية المتداولة في منصات التواصل الاجتماعي والمنسوبة إلى رئيس الهيئة حيدر حنون، ووصفتها بـ”الفبركة”.

وجاء هذا النفي بعد وقت قصير من إعلان مجلس القضاء الأعلى عن فتح التحقيق مع رئيس الهيئة، بسبب تلك التسريبات التي تضمنت قضايا “رشى”.

يعترف حنون في التسجيل المنسوب بإرسال شخص اسمه “نورس” مبلغ مليار و650 مليون وسيارة “كاديلاك” سوداء لبيته في بغداد، وقال إنه “فتح الباب عليّ بخصوص قطعة الأرض التي أخذتها وبنيت عليها بيتي”. ويتحدث حنون في التسريب بأنه نقل القضية إلى بغداد بصعوبة، و “ليس كل القضاة علاقتي بهم جيدة منذ كنت قاضياً في ميسان”.

user

مقالات مشابهة

  • في خطوتين.. مرصد الأزهر يوضح حل تنظيم الوقت
  • المولد النبوي الشريف.. تعلم المُروءة من رسول الله
  • هل المحبة تكون بالقصائد الشركية والرقص والغناء والموسيقى في المولد النبوي؟
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: محبة النبي تكون بطاعة أمره واجتناب منهياته وتصديق أخباره.. وعلى المسلم أن يتفكر في حاله بعد موته
  • تفاصيل جديدة عن الهجوم الإسرائيليّ على مصياف.. ماذا كان يفعل حزب الله في المنشأة المُستهدفة؟
  • دبلوماسي أمريكي: لو عرض على السنوار مغادرة غزة فلن يفعل
  • “احتراماً للقضاء”.. النزاهة تؤجل مؤتمرها الصحفي حول “تسريبات حنون”
  • رسميا.. المقاولون يفعل بند شراء أسامة النجار لاعب طنطا
  • أسامة قابيل: من يستحل الأموال المحولة له بالخطأ هيصرفها على هلاك نفسه
  • بلجيكا تؤجل تقديم خطط الميزانية إلى الاتحاد الأوروبي