ألقى أ.د جاد الرب أمين - أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، محاضرة تحت عنوان (التطرف والإرهاب)، ضمن برنامج تفنيد الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة للطلاب الوافدين.

جاء ذلك في إطار الفعاليات التي تعقدها المنظمه العالمية لخريجي الأزهر،

قال: إن الجماعات المتطرفة دائمًا تسعى إلى الاستشهاد بالآيات والأحاديث في غير موضعها، ومنها حديث عبد الله بن عمر رضى الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله»، وتستخدم هذه الجماعات هذا الحديث بفهم مغلوط، والحقيقة أن الفهم الصحيح لهذا الحديث هو الدفاع عن النفس وهذا يدل على فساد فهم الجماعات المتطرفة لهذا الحديث.

وأوضح، أن الدين الإسلامي يحترم الإنسان دون تمييز بين مسلم وغيره من أصحاب الديانات وأنه يؤكد على التعايش في سلم ومودة بين أبناء الوطن الواحد دون تفرقة على أساس الجنس أو العرق أو الدين؛ لأن الإسلام يحمل عنوانا هاما وهو "لا إكراه في الدين"، كما أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم علمنا أسس التراحم واحترام الآخر.

وختم المحاضرة بإرشاد المتدربين بضرورة التمسك بالفهم الصحيح للحديث وأن ديننا الحنيف يحتم علينا أن نتعايش في سلام وأمان دون إيذاء أو تكفير لأحد وأن نرجع لأهل العلم والمعرفة في فهم النصوص.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

محرقة غجر الروما .. عودة الحديث عن الإبادة المنسية

محرقة غجر الروما .. عودة الحديث عن الإبادة المنسية

مقالات مشابهة

  • ما هي أمراض القلوب في الدين؟.. اعرف أخطرها وكيفية العلاج منه
  • هل المهدي من علامات الساعة وكيف تروج له الجماعات المتطرفة؟ الأزهر يحسم الجدل
  • أستاذ علوم سياسية: ترامب لن ينهي موقف الهجرة غير الشرعية مطلقا
  • أنقذ الملايين من الموت.. حسام موافي: الكورتيزون أفضل علاج خلقه الله
  • كتابة الأموال للبنات.. بين الضوابط الشرعية والتحايل على المواريث
  • المفتي: الغاية من الشريعة جلب المنفعة ودفع المفسدة
  • محرقة غجر الروما .. عودة الحديث عن الإبادة المنسية
  • ممكن تخرجك عن الدين.. أهمية الكلمة وأثرها كما علمنا القرآن| فيديو
  • تحقيق علي المك لديوان خليل فرح: قراءة فلسفية في سياق الهوية الوطنية
  • الدعاء العنيف- جدلية الدين والسياسة بين التاريخ والحاضر السوداني